-
دخول

عرض كامل الموضوع : قضية تزوير اكثر من 400 بطاقة شخصية وعائلية ومنح جنسيات لخليجيين


ما بعرف
08/07/2007, 01:59
عصابة من 42 شخص القي القبض على 9 وما زال 33 فارين

انتهى قبل ايام التحقيق في واحدة من اكبر قضايا التزوير والفساد والرشوة ، حيث كانت البداية بكتاب موجه من وزير الداخلية لفرع الأمن الجنائي بحمص للكشف ملابسات حصول المواطن الكويتي " فرج . غ " على الجنسية السورية تزويراً.

أبو فرحان والسيرة الذاتية

بمتابعة من رئيس فرع الأمن الجنائي بحمص تم مؤخرا إلقاء القبض على المدعو " فرحان . ل " تولد 1955 من أهالي حمص المنارة والملقب بـ " أبو فرحان " .

و " أبو فرحان " بحسب ما كشفت التحقيقات ، مطلوب لعدد من الجهات الأمنية في سورية بستة قضايا تزوير وقضية مخدرات , وعليه خمسة أحكام قضائية غير منفذة هي على التوالي ( سنة بجرم تزوير , ستة أشهر بجرم تزوير , سنة بجرم تزوير , ثلاثة أشهر بجرم احتيال , شهرين بجرم تزوير ) .

وبحسب التحقيقات اعترف " أبو فرحان " بإنجازه معاملة حصول على الجنسية السورية للمواطن الكويتي " فرج " بطريقة التزوير لقاء مبلغ أربعة آلاف دينار كويتي , كما اعترف بإنجازه حوالي الأربعمائة معاملة ( مكتومية , إعفاء من الخدمة الإلزامية , بطاقات شخصية , بطاقات عائلية , جوازات سفر ) وجميعها مزورة لأشخاص من النور الرحل , والمكتومين , ولأشخاص من دول الخليج , كان يتم إحضارهم ( تأمين الأشخاص الخليجيين ) بمساعدة ثمانية اشخاص اخرين.

أمّا عن الأجور التي كان يتقاضاها عن كل معاملة لاكتساب الجنسية السورية بطريقة التزوير , فكانت تصل لأربعمائة ألف ليرة سورية .



خط سير المعاملة

يبدأ فرحان معاملة الحصول على الجنسية من تنظيم استمارة باسم طالب الجنسية وحصوله على استمارة مكتومي القيد من أمانة السجل المدني بحمص , وتصديق سند الإقامة من مختار حي بابا عمرو بحمص السابق " عبد الباسط . ج " مقابل إعطاءه ألف ليرة سورية عن كل معاملة , مع علم المختار بأن الشخص صاحب الاستمارة ليس له إقامة في منطقة عمله ( بابا عمرو ).

ثم يقوم بوضع أسماء شهود وهميين على سند الإقامة , والتوقيع عنهم , ثم تعاد المعاملة إلى أمانة السجل المدني بحمص للتدقيق من قبل الموظفين المختصين , ومنهم " عبد الباري .ب " و " فيصل . ع " و " سمير . ق " وبعد الانتهاء من تدقيقها لديهم , يقوم أمين السجل المدني بحمص السابق " عزيز . ح " بمهرها بالخاتم الرسمي والتوقيع مقابل إعطاءه مبالغ مالية تتراوح ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية عن كل معاملة , مع أن جميع الموظفين السابقين على علم بأن المعاملات مزورة أساساً ولا يوجد لأصحابها أي قيد.



وتشير وقائع القضية الى ان " فرحان " كان يقوم بأخذ المعاملة إلى أحد أقسام الشرطة لتنظيم ضبط المكتومية من قبل المساعد أول " رزق . د " والشرطي " محمود . و " و المساعد أول " محمد . ع " ( وجميعهم مسرّح من الخدمة ) الذين يقوموا بتنظيم ضبوط وهمية بصحة المكتومية مقابل إعطاءهم أربعة آلاف ليرة سورية عن كل ضبط .

" فرحان " اعترف بحصوله على أوراق ضبط فارغة من عناصر الشرطة المذكورين , ويقوم أحياناً بإملائها وإحالتها - تزويراً – بعد نقل وطبع الخاتم الرسمي عن ضبط قديم , بطريقة فنية والتوقيع على نسخة مكان رئيس قسم الشرطة , وأسماء منظمي الضبط , ثم يسلم المعاملة مع الضبط إلى أمانة السجل المدني للموظفين المذكورين , والعاملة " هالة . أ " لعرضها على اللجنة المختصة صاحبة قرار منح الجنسية للموافقة على تسجيلها في الدوائر الرسمية .



المعاملة تتحول بعد ذلك للجنة أخرى من أجل تسجيل المكتومين بعد قيامه بتزوير ورقة تقدير الأعمار لطالبي الجنسية , والتي كان يحصل عليها من الموظفين في إحدى شعب التجنيد بحمص بمساعدة " حامد . إ " و " عدنان . ع " و " خالد . أ " مقابل إعطائهم مبلغ أربعة آلاف ليرة سورية عن كل معاملة .

ثم تقوم اللجنة المختصة بتصديق المعاملة والتسجيل في أمانة السجل المدني بحمص ليصبحوا مواطنين سوريين , واللجنة مؤلفة من الموظفين " أنور . ش" و " مصطفى . ك " مقابل أربعة آلاف ليرة سورية عن كل معاملة .

الموظف " عبد الباري . ب " من أمانة السجل المدني بحمص , كان يقوم بتبصيم الشخص من أجل الحصول على بطاقة شخصية وعائلية من الموظف " حسين . م " مقابل إعطاءه مبلغ ألف ليرة , عن كل بطاقة شخصية أو عائلية , مع علم الأخير بأن أساس المعاملة لشخص غير سورية وهي مزورة .

ثم يقوم باستلام البطاقة الشخصية من الموظف " حسام . س " مقابل ألف ليرة عن كل بطاقة , دون حضور صاحب العلاقة , وكان " حسام " يقوم بالتوقيع والبصم عنه .

بعد الحصول على البطاقة الشخصية كان يقوم " فرحان " بأخذ المعاملة إلى شعبة التجنيد للحصول على دفتر العلم باسم صاحب المعاملة من الموظف " سامي . ط " مقابل خمسة آلاف ليرة سورية دون حضور صاحب العلاقة , أو إخضاعه لفحص طبي , ثم يتم تسليم المعاملة للمدعو " محمد . ع " الذي يقوم بدوره بالحصول على جوازات السفر دون علم موظفي الهجرة بعملية التزوير .



سوابق تزويرية

وبحسب التحقيقات فقد اعترف " فرحان " بنقل سكن العديد من طالبي الجنسية من أمانة السجل المدني بحمص إلى منطقة تل كلخ ومنطقة القريتين , لسهولة إنجاز المعاملة بالاشتراك والاتفاق مع الموظف بأمانة السجل المدني بتل كلخ " علي . م " ومختار تل كلخ السابق المعروف بـ" أبو محمد " , والموظف بأمانة سجل المدني بالقريتين " موفق . ع " مقابل إعطاءهم مبلغ ألف ليرة سورية عن كل معاملة , مع علمهم بأنها مزورة .

حيث يقوم بإملاء الاستمارات تزويراً لنقل السكن , وكان يساعده في ذلك شقيقه " عبد المحسن . ل " و " خالد . ل " الذين يقومان بتزوير معاملة لمكتومي القيد بنفس الطريقة والأسلوب وبمساعدة نفس الموظفين السابقين , إضافة إلى معقب المعاملات " شكري . خ " والموظف المتقاعد بأمانة السجل المدني بالرستن " مصطفى . ب " .

هذا وقد اعترف " فرحان " بأن من كان يحضر المواطن الكويتي " فرج . غ " إلى سورية هو المدعو " خليف . م " ، وأنه حصل على دفتر خدمة العلم وبطاقة شخصية بطريقة التزوير للمدعو " محمد . م " بعد نقل سكنه من تدمر إلى حي كرم الزيتون بحمص , مقابل مبلغ خمسين ألف ليرة سورية , وإعفاءه من الخدمة الإلزامية بعد تزوير بيان وفاة لوالدته وتنظيم ضبط وهمي ليصبح وحيد لوالدته بعد تغيير اسمها.

كما قام بتزوير معاملة مكتومية للمدعو " حمود . ض " مقابل مبلغ خمسون ألف ليرة سورية , وحصوله على جواز سفر للمدعو " عبد . س " بناءً على طلب من المدعوين " علي . ج " و " حسين . ص " مقابل مبلغ عشرين ألف ليرة سورية .

واستحصل على بطاقة شخصية مزورة باسم " عليوي . ب " بعد تصديقه سند الإقامة من مختار حي باب السباع الغربي ( المتوفي حالياً ) المدعو " نعسان . ب " , وإنجاز معاملة وحيد لإعفائه من الخدمة الإلزامية بمساعدة الموظف بأحد شعب التجنيد بحمص المدعو " عبد الباري . ق " مقابل سبعة آلاف ليرة سورية .

كما اعترف " فرحان " بإقدام " محمد . ح " وشقيقه " دياب . ح " بنقل سكن / 14 / معاملة بأمانة السجل المدني بحمص , إلى مدينة الثورة بالرقة تزويراً ليستفيدوا بموجبها من أراضي وعقارات الدولة التي توزع للفلاحين .



القبض على تسعة والبحث عن ثلاثة وثلاثين آخرين

سيريانيوز علمت من مصادر خاصة أن عناصر الأمن الجنائي بحمص ألقت القبض على تسعة من المتورطين بقضايا التزوير , بينما ما زال البحث جارياً عن ثلاثة وثلاثين شخص آخر.

والجدير ذكره أن بعض المتوارين هم من المطلوبين لبعض الجهات الأمنية في سورية في قضايا مختلفة أغلبها أجرام تزوير .



سيريانيوز