verocchio
06/07/2007, 19:46
أمضيت أسبوع وأنا أقرأ باسترسال الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر العراقي بدر شاكر السياب وشد انتباهي أن كل قصائده العظيمة مكتوبة في فترة واحدة قد لا تتعدى السنتين أو الثلاثة وكلها في مجموعته أنشودة المطر
وقبل أن أقرأ الأعمال الكاملة كنت كثيرا ما أسمع أن السياب لو عاش أكثر من الـ 38 سنة التي عاشها لأوصل الشعر العربي الى مراحل متقدمة جدا ولكني حين قراءة أعماله الشعرية اكتشفت أنه انتهى شعريا قبل أن ينتهي جسديا وحتى نظرته للحياة بعدما كانت تتسم بالاشراق والتفاؤل مع رموز البعث كالمطر وتموز صار منغلقا على ذكرياته الخاصة وصارت كل همومه منحصرة على الموت والهزيمة .
كما أن المرحلة الأولى من ابداعه الشعري كانت عبر القصيدة العمودية فلم يستطع أن يخرج عن المواضيع المتداولة عادة في هذا الشعر كالحب والشكوي وفي مرحلة ثانية تناول الكفاح الوطني والقضايا العالمي وأخد قالب الشاعر الملتزم ومن هنا يأتي ااستنتاجي الثاني الذي خرجت به من هذه القراءة وهي أن الشعر الحر أنقذ السياب فلولاه لما اكتشف ذاته ولما أخذ طريقا خاصا به واصبح هذا الشاعر الكبير الذي نسمع عنه اليوم .
وفي الأخير أقول أن القليل من الشعر الجيد في ديوانه يغني عن الكثرة العادية وقصائد كأنشودة المطر والمخبر والنهر والموت والمسيح بعد الصلب ومدينة بلا مطر هي من الشعر الانساني العظيم الذي تختفي فيه كل التنظيرات للشعر ولا يبقى الا الشعر في حد ذاته بازغا الشمس ينير الدرب للانسان .
وقبل أن أقرأ الأعمال الكاملة كنت كثيرا ما أسمع أن السياب لو عاش أكثر من الـ 38 سنة التي عاشها لأوصل الشعر العربي الى مراحل متقدمة جدا ولكني حين قراءة أعماله الشعرية اكتشفت أنه انتهى شعريا قبل أن ينتهي جسديا وحتى نظرته للحياة بعدما كانت تتسم بالاشراق والتفاؤل مع رموز البعث كالمطر وتموز صار منغلقا على ذكرياته الخاصة وصارت كل همومه منحصرة على الموت والهزيمة .
كما أن المرحلة الأولى من ابداعه الشعري كانت عبر القصيدة العمودية فلم يستطع أن يخرج عن المواضيع المتداولة عادة في هذا الشعر كالحب والشكوي وفي مرحلة ثانية تناول الكفاح الوطني والقضايا العالمي وأخد قالب الشاعر الملتزم ومن هنا يأتي ااستنتاجي الثاني الذي خرجت به من هذه القراءة وهي أن الشعر الحر أنقذ السياب فلولاه لما اكتشف ذاته ولما أخذ طريقا خاصا به واصبح هذا الشاعر الكبير الذي نسمع عنه اليوم .
وفي الأخير أقول أن القليل من الشعر الجيد في ديوانه يغني عن الكثرة العادية وقصائد كأنشودة المطر والمخبر والنهر والموت والمسيح بعد الصلب ومدينة بلا مطر هي من الشعر الانساني العظيم الذي تختفي فيه كل التنظيرات للشعر ولا يبقى الا الشعر في حد ذاته بازغا الشمس ينير الدرب للانسان .