مستشعر
02/07/2007, 19:22
رؤية ....
غرفة ينتشر فيها الضلام تعشعش في زواياها الكأابة لا يوجد فيها إلا ضوء في الوسط متركز على ذالك الشخص المطأطئ الرأسِ الذي يتصادف القدر مع كونه أنا ....
أمامي كانت تلك الأوراق مبعثرةَ على الأرضِ و قلمُ مغروز في معدتي ,لم اكتشف في تلك اللحظة أنني كنت محجوزا بإرادتي ....غريبُ هو ذلك الإحساس أن تكون محجوزا بإرادتك .....و مع ذلك تبقى جالسا لا تحاول النهوض و الخروج من ذلك المكان .
يفتح باب من اللا شيء من العدم و يدخل رجل كبير جدا كبير إلى درجة الجنون مع أنه كان بنفس حجمي أو اكبر بقليل لكن الحجم الزائد كان من الرتب التي يرتديها على صدره ...الخوف واجب في هذه الحالات ألا تعتقدون ذلك .
المهم انني في هذه الغرفة ...يتقدم نحوي ذلك الرجل و يصفعني صفعة قوية ..
لماذا ؟ سألته بعد أن ازلت نقط الدم من على ضميري الممزق
لم يبدي اهتماما بالسؤال بل راح يضربني بعصا لم أعرف من أين أخرجها كأن هذه الأشياء ملازمة لهم لا تفارقهم كأسمائهم وبعد عدة ضربات أدار ضهره لي و مشى ألى إحدى الزاوية و اختفى ....
استمر هذا الوضع ثلاثة أيام و في اليوم الرابع دخل علي لكنه لم يضربني هذه المرة
بل لملم الاوراق من امامي و بدأيطرح علي أسألة ثفاجأت عندما سمعتها
قال لي منذ متى و أنت تمارس الحب و هل أنت تابع لأي منظمة غرامية .....
عندما انكرت التهمة الموجهة لي توقعت أن يبدأ بضربي لكنه لم يفعل ..بل نصحني بوجوب الاعتراف و أن رفاقي اعترفو بكل التهم الموجهة لهم و أن الإنكار لن يفيد فالحب يترك أثره على الإنسان و لا يمكن ان يخفيه حتى لو كان في اعمق أعماقه
لم أستطيع التحمل بعد الان انه اليوم العاشر منذ دخلت الى هذه الغرفة و كان هاجسي بأن تتسلل الى داخلي تلك الغرفة بظلامها و كأابتها يكبر يوما بعد يوم
لذلك كان الاعتراف وسيلة الهروب الوحيدة الموجودة .
حسنا قررت الاعتراف ...فيدخل الرجل علي ليعيد علي الأسألة المعتادة
منذ متى و انت تمارس الحب
منذ حوالي سنة
و ما هي المنظمة التابع لها
يا سيدي لست من أي منظمة
حسنا إذا ..من الذي ادخل الفكرة الى راسك؟
صديق لي ..كان ياخذني الى اجتماعات سرية كل يومين
هل شاركت في اي مظاهرات عشقية الهدف؟
نعم لكنها كانت مرة واحدة و لم اشارك بعدها بأي مظاهرات أخرى
حسنا هل أنت مستعد للتوقيع على أقوالك هذه ؟
نعم انا مستعد للتوقيع إذا كان هذا هو الخلاص المرتقب لكنني أريد قلما يا سيدي
فيسحب القلم من معدتي بعد أن اعتادت أحشائي على ذلك القلم ...سحبه فكانت الصرخة مدوية لكنها غير مسموعة ...كانت الصرخة مكتوبة على الورق ,منقوشة على بقع الدم على الارض ....
يخرج الرجل المحترم من الغرفة ليتركني لألمي و أوجاعي.... ليتركني مع وعود بالخروج القريب ...
و جا ءالفرج ...رايت الضوء لاول مرة بعد عشرين يوم لكنني اضررت الى أن اترك قلبي عندهم خوفا من اي محاولة للتمرد ....سلمته لهم على مضض
و خرجت من تلك الغرفة ,من تلك الغرف كلها و كان معي بضعة اناس يتماثل وضعهم مع وضعي لم أنظر إلى الخلف لم أحاول النظر الى ذلك المكان الذي احسست انه تغلغل في عروقي فلم احتج لذكرى اخيرة عن ذلك المكان ....
بكل الأحوال لم اعرف إن كنت قد خرجت من ذلك المكان أم هو الذي خرج مني
كل الذي يهمني هو انني كنت انسانا ميتا بكل ما تحمل هذه الكلمة "موت " من معانِ
.....................
غرفة ينتشر فيها الضلام تعشعش في زواياها الكأابة لا يوجد فيها إلا ضوء في الوسط متركز على ذالك الشخص المطأطئ الرأسِ الذي يتصادف القدر مع كونه أنا ....
أمامي كانت تلك الأوراق مبعثرةَ على الأرضِ و قلمُ مغروز في معدتي ,لم اكتشف في تلك اللحظة أنني كنت محجوزا بإرادتي ....غريبُ هو ذلك الإحساس أن تكون محجوزا بإرادتك .....و مع ذلك تبقى جالسا لا تحاول النهوض و الخروج من ذلك المكان .
يفتح باب من اللا شيء من العدم و يدخل رجل كبير جدا كبير إلى درجة الجنون مع أنه كان بنفس حجمي أو اكبر بقليل لكن الحجم الزائد كان من الرتب التي يرتديها على صدره ...الخوف واجب في هذه الحالات ألا تعتقدون ذلك .
المهم انني في هذه الغرفة ...يتقدم نحوي ذلك الرجل و يصفعني صفعة قوية ..
لماذا ؟ سألته بعد أن ازلت نقط الدم من على ضميري الممزق
لم يبدي اهتماما بالسؤال بل راح يضربني بعصا لم أعرف من أين أخرجها كأن هذه الأشياء ملازمة لهم لا تفارقهم كأسمائهم وبعد عدة ضربات أدار ضهره لي و مشى ألى إحدى الزاوية و اختفى ....
استمر هذا الوضع ثلاثة أيام و في اليوم الرابع دخل علي لكنه لم يضربني هذه المرة
بل لملم الاوراق من امامي و بدأيطرح علي أسألة ثفاجأت عندما سمعتها
قال لي منذ متى و أنت تمارس الحب و هل أنت تابع لأي منظمة غرامية .....
عندما انكرت التهمة الموجهة لي توقعت أن يبدأ بضربي لكنه لم يفعل ..بل نصحني بوجوب الاعتراف و أن رفاقي اعترفو بكل التهم الموجهة لهم و أن الإنكار لن يفيد فالحب يترك أثره على الإنسان و لا يمكن ان يخفيه حتى لو كان في اعمق أعماقه
لم أستطيع التحمل بعد الان انه اليوم العاشر منذ دخلت الى هذه الغرفة و كان هاجسي بأن تتسلل الى داخلي تلك الغرفة بظلامها و كأابتها يكبر يوما بعد يوم
لذلك كان الاعتراف وسيلة الهروب الوحيدة الموجودة .
حسنا قررت الاعتراف ...فيدخل الرجل علي ليعيد علي الأسألة المعتادة
منذ متى و انت تمارس الحب
منذ حوالي سنة
و ما هي المنظمة التابع لها
يا سيدي لست من أي منظمة
حسنا إذا ..من الذي ادخل الفكرة الى راسك؟
صديق لي ..كان ياخذني الى اجتماعات سرية كل يومين
هل شاركت في اي مظاهرات عشقية الهدف؟
نعم لكنها كانت مرة واحدة و لم اشارك بعدها بأي مظاهرات أخرى
حسنا هل أنت مستعد للتوقيع على أقوالك هذه ؟
نعم انا مستعد للتوقيع إذا كان هذا هو الخلاص المرتقب لكنني أريد قلما يا سيدي
فيسحب القلم من معدتي بعد أن اعتادت أحشائي على ذلك القلم ...سحبه فكانت الصرخة مدوية لكنها غير مسموعة ...كانت الصرخة مكتوبة على الورق ,منقوشة على بقع الدم على الارض ....
يخرج الرجل المحترم من الغرفة ليتركني لألمي و أوجاعي.... ليتركني مع وعود بالخروج القريب ...
و جا ءالفرج ...رايت الضوء لاول مرة بعد عشرين يوم لكنني اضررت الى أن اترك قلبي عندهم خوفا من اي محاولة للتمرد ....سلمته لهم على مضض
و خرجت من تلك الغرفة ,من تلك الغرف كلها و كان معي بضعة اناس يتماثل وضعهم مع وضعي لم أنظر إلى الخلف لم أحاول النظر الى ذلك المكان الذي احسست انه تغلغل في عروقي فلم احتج لذكرى اخيرة عن ذلك المكان ....
بكل الأحوال لم اعرف إن كنت قد خرجت من ذلك المكان أم هو الذي خرج مني
كل الذي يهمني هو انني كنت انسانا ميتا بكل ما تحمل هذه الكلمة "موت " من معانِ
.....................