أسير التشرد
29/06/2007, 10:27
الإزالة الحرارية لبطانة الرحم...
أحدث استخدامات الكي في الطب الحديث لمعالجة حالات نزيف الدورة الشهرية...
أعلن الباحثون في مايو كلينك أن اللجوء إلى طريقة إزالة بطانة الرحم Endometrial ablation هو وسيلة فاعلة في علاج حالات نزيف دم الدورة الشهرية menorrhagia. وأن هذه الطريقة يُمكن إجراؤها حتى للنساء اللواتي يتناولن حبوباً مُسيلة للدم blood thinners ومانعة لتخثر (تجلط) الدم أو اللواتي يُعاني من اضطرابات وراثية مرضية في أنظمة تحقيق تخثر للدم بصفة طبيعية.
وتعتمد طريقة إزالة بطانة الرحم على إتلاف الطبقة المُبطنة لداخل الرحم بالكيّ، وهو ما يتم عادة إما بالحرارة أو الكهرباء أو التجميد لأنسجة تلك البطانة. وكانت عدة تقارير طبية قد تحدثت بإيجابية عن جدوى اللجوء إلى هذه الطريقة في معالجة حالات نزيف الدورة الشهرية لدى عموم النساء. لكن الإشكالية كانت في عدم توفر دراسات تتحقق من مدى صحة أمان وفاعلية هذه الجدوى لدى تطبيق هذه الوسيلة العلاجية على النساء اللواتي لديهن اضطرابات في أنظمة تخثر الدم، أي اللواتي لا يتخثر الدم لديهن بصفة طبيعية معتدلة عند خروجه من الأوعية الدموية، سواء نتيجة تناول علاجات تفعل ذلك أو نتيجة أمراض وراثية تتسبب في نقص عدد الصفائح الدموية أو بعض العوامل الكيميائية التي تشملها منظومة تفاعلات تخثر الدم.
ووفق ما تم نشره في عدد يونيو (حزيران) الحالي من مجلة أمراض النساء والتوليد، قام الباحثون من مايو كلينك في روتشستر بولاية مينيسوتا الأميركية بتحليل نتائج استخدام إزالة بطانة الرحم لدى مجموعة طبيعية من النساء بلغت 111 امرأة، ولدى مجموعة مكونة من 41 امرأة لديهن اضطرابات في سيولة الدم، إما بسبب تناول حبوب وارفرين لزيادة سيولة الدم أو بسبب أن لديهن بالأصل اضطرابات في تخثر الدم.
وتبين في النتائج أن معدلات الحاجة إلى إجراء استئصال الرحم أو إعادة عمليات الكي لإزالة بطانة الرحم كانت متشابهة في ما بين النساء الطبيعيات والنساء اللائي لديهن زيادة سيولة في الدم. كما تشابه طول المدة الزمنية التي تستغرقها تلك العملية والمضاعفات الآنية المترتبة على إجرائها فيما بين كلتا المجموعتين.
وقال الباحثون إن هذه أول دراسة كبيرة العدد للمقارنة بين كلتا المجموعتين من النساء، وتبين أن وسيلة الكي، لإزالة بطانة الرحم في معالجة حالات نزيف الدورة الشهرية، فاعلة وآمنة لدى النساء اللائي لديهن زيادة سيولة في الدم.
* كيّ بطانة الرحم وعملية إزالة بطانة الرحم تتم باستخدام منظار الرحم hysteroscope للوصول ورؤية ما بداخل الرحم. ثم استخدام أجهزة أخرى تعمل على إتلاف تلك الأنسجة المغلفة داخلياً للرحم بالحرارة في محصلة الأمر. وتتم عملية الإتلاف هذه للأنسجة بإحدى الوسائل التالية: ـ باستخدام حرارة أشعة الليزر laser thermal ablation . ـ أو باستخدام الحرارة المباشرة thermal ablation عبر إما: الترددات اللاسلكية Radiofrequency، أو ببالون مملوء بماء ساخن عند درجة 85 درجة مئوية thermal balloon ablation .
ـ أو باستخدام أقطاب كهربائية rolling ball electrode .
ـ أو بالتجميد Freezing. وبعد إتمام عملية الكي، تلتئم منطقة بطانة الرحم، وتترك خلفها أنسجة ليفية ضامة، مثل الندبة scarring. ويُشكل وجود طبقة الندبات هذه كبطانة جديدة للرحم، مانعاً من تكون الأنسجة التي تنمو عادة في بطانة الرحم أثناء مراحل الدورة الشهرية، والتي يتسبب تهتكها الطبيعي في نهاية الدورة الشهرية ببدء ظهور نزيف دم الدورة الشهرية.
وتُجرى العملية عادة في المستشفى، باستخدام إما التخدير العام، أو بالتخدير الجزئي باستخدام إبرة الظهر. أو حتى التخدير الموضعي الجيد. وقد تستطيع المريضة الخروج إلى المنزل في اليوم التالي، وتتراوح فترة النقاهة ما بين يومين إلى أسبوعين. ويلجأ الأطباء إلى هذا الحل العلاجي في مواجهة صعوبة التمكن من ضبط حالات النزيف الطويل والمتكرر أثناء الدورة الشهرية، وذلك حينما لا تستجيب الحالة للعلاجات الأخرى المتوفرة، وأن تكون المرأة قد أنهت رغبتها في إنجاب أطفال آخرين، أو أن تُفضل المرأة عدم لجوء الأطباء إلى استئصال الرحم كحل لمشكلة نزيف الدورة الشهرية، أو أن ثمة عوامل تمنع من سهولة إجراء عملية استئصال الرحم.
* نتائج ومضاعفات وتشير المصادر الطبية لأمراض النساء والتوليد أن حوالي 90% من الحالات التي يتم فيها استخدام وسيلة الإزالة الحرارية لبطانة الرحم يقل فيها بالنتيجة جريان دم الدورة الشهرية، وأن الدورة الشهرية تتوقف بالكامل إلى حد النصف منهن. وفي هذا الجانب فإن النساء الأكبر سناً أكثر عرضة لتوقف الدورة الشهرية، بالمقارنة مع الشابات. وهنا قد تستمر الدورة الشهرية لديهن. وقد يتطلب الأمر، في حال عودة ظهور نزيف الدورة الشهرية، إلى إعادة عملية الكي الحراري. وتقول المصادر تلك إن إعطاء علاج هرموني مكون من مادة شبيهة للهرمون المحفز لإفراز الهرمونات التناسيلة gonadotropin-releasing hormone ، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى شهرين قبل إجراء العملية الحرارية لإزالة بطانة الرحم، سيعمل على تقليل إفراز هرمون الإستروجين وتخفيف سُمك بطانة الرحم، ما يُسهل إزالتها بشكل أكبر عند إجراء تلك العملية. والمضاعفات المحتملة لإجراء العملية هذه تُعتبر نادرة، لكنها قد تكون بالغة الضرر عند إجراء العملية في مراكز صحية غير متخصصة فيها. وتشمل إما تهتكا في عنق الرحم أو ثقب جدار الرحم وصولاً إلى الأحشاء الداخلية في الحوض أو البطن، مع تكون حروق فيها. وهناك احتمال نادر لحصول جلطة في أوردة الرئة أو احتقان أنسجة الرئة بالماء.
وتُؤكد المصادر الطبية على عدم إجرائها لمن لديهم إصابات حالية أو سابقة بسرطان الرحم، أو من يرغبن في الحمل. مع تأكيدها أيضاً على أن ثمة احتمالا ضعيفا لإمكانية حصول حمل بعد إجراء مثل هذه العملية.
* زيادة سيولة الدم.. حالة مرضية أم وسيلة علاجية؟
> المعلوم أن الدم يُوجد طبيعياً في حالة سائلة داخل الأوعية الدموية، كي يتمكن من الجريان فيها بسهولة، وأن تخثر الدم يجب أن يحصل فقط حينما يخرج الدم من الأوعية الدموية التي يجري فيها عادة، كي يتوقف نزيف الدم ولا يفقد الجسم بالتالي كميات كبيرة منه حال الإصابة بالجروح وتمزق الأوعية الدموية الصغيرة أو الكبيرة. وثمة توازن طبيعي لعمل أنظمة تخثر الدم يُسهل الحفاظ على الدم بصفة سائلة أثناء وجوده داخل الأوعية الدموية كي لا يحصل انسداد في تلك الأوعية، ويُسهل أيضاً تخثره حينما يخرج عن تلك الأوعية إلى خارج الجسم.
وأنظمة تخثر الدم تعتمد بالدرجة الأولى على سلامة عنصرين أساسيين يعملان غالباً معا. الأول هو الصفائح الدموية، والثاني هو مجموعات من عوامل كيميائية. وسلامتهما تكون إما بخلوهما من الضعف والنقص وإما أيضاً من حالات فرط وزيادة النشاط. ولذا فإن نقص عدد الصفائح الدموية لأسباب عدة ينتج عنه عدم سهولة حصول تخثر الدم حال النزيف، في أي مكان من الجسم. واضطرابات وظيفة عمل الصفائح الدموية، حتى في حال توفر كميات كافية منها، تُؤدي إلى نفس الأمر. وكذلك الحال مع نقص تكوين بعض من عناصر مجموعات العوامل الكيميائية لتخثر الدم، كما في بعض الحالات الوراثية مثل الهيموفيليا أو مثل أمراض الكبد المزمنة، فإن من الصعب وقف نزيف الدم بسهولة. وأيضاً في حالات اضطرابات نشاط عوامل دون أخرى في عناصر مجموعات العوامل الكيميائية لتخثر الدم، فإن الدم قد يتخثر بسهولة حتى داخل الأوعية الدموية. وإضافة إلى هذه الحالات المرضية، فإن ثمة وسائل علاجية يلجأ الأطباء إلى استخدامها في معالجات أمراض في الجسم قد تتطلب تمييع أو تسييل الدم بصفة أعلى من الطبيعي. وأبسطها تناول قرص الأسبرين من قبل مرضى شرايين القلب لمنع تخثر الدم داخل الشرايين التاجية. وكذلك تناول حبوب الوارفرين من قبل من أُصيبوا بتجلط في أوردة الساقين أو الرئة أو باضطرابات إيقاع نبض القلب أو غيرها من الحالات...
المصدر الشرق الاوسط
أحدث استخدامات الكي في الطب الحديث لمعالجة حالات نزيف الدورة الشهرية...
أعلن الباحثون في مايو كلينك أن اللجوء إلى طريقة إزالة بطانة الرحم Endometrial ablation هو وسيلة فاعلة في علاج حالات نزيف دم الدورة الشهرية menorrhagia. وأن هذه الطريقة يُمكن إجراؤها حتى للنساء اللواتي يتناولن حبوباً مُسيلة للدم blood thinners ومانعة لتخثر (تجلط) الدم أو اللواتي يُعاني من اضطرابات وراثية مرضية في أنظمة تحقيق تخثر للدم بصفة طبيعية.
وتعتمد طريقة إزالة بطانة الرحم على إتلاف الطبقة المُبطنة لداخل الرحم بالكيّ، وهو ما يتم عادة إما بالحرارة أو الكهرباء أو التجميد لأنسجة تلك البطانة. وكانت عدة تقارير طبية قد تحدثت بإيجابية عن جدوى اللجوء إلى هذه الطريقة في معالجة حالات نزيف الدورة الشهرية لدى عموم النساء. لكن الإشكالية كانت في عدم توفر دراسات تتحقق من مدى صحة أمان وفاعلية هذه الجدوى لدى تطبيق هذه الوسيلة العلاجية على النساء اللواتي لديهن اضطرابات في أنظمة تخثر الدم، أي اللواتي لا يتخثر الدم لديهن بصفة طبيعية معتدلة عند خروجه من الأوعية الدموية، سواء نتيجة تناول علاجات تفعل ذلك أو نتيجة أمراض وراثية تتسبب في نقص عدد الصفائح الدموية أو بعض العوامل الكيميائية التي تشملها منظومة تفاعلات تخثر الدم.
ووفق ما تم نشره في عدد يونيو (حزيران) الحالي من مجلة أمراض النساء والتوليد، قام الباحثون من مايو كلينك في روتشستر بولاية مينيسوتا الأميركية بتحليل نتائج استخدام إزالة بطانة الرحم لدى مجموعة طبيعية من النساء بلغت 111 امرأة، ولدى مجموعة مكونة من 41 امرأة لديهن اضطرابات في سيولة الدم، إما بسبب تناول حبوب وارفرين لزيادة سيولة الدم أو بسبب أن لديهن بالأصل اضطرابات في تخثر الدم.
وتبين في النتائج أن معدلات الحاجة إلى إجراء استئصال الرحم أو إعادة عمليات الكي لإزالة بطانة الرحم كانت متشابهة في ما بين النساء الطبيعيات والنساء اللائي لديهن زيادة سيولة في الدم. كما تشابه طول المدة الزمنية التي تستغرقها تلك العملية والمضاعفات الآنية المترتبة على إجرائها فيما بين كلتا المجموعتين.
وقال الباحثون إن هذه أول دراسة كبيرة العدد للمقارنة بين كلتا المجموعتين من النساء، وتبين أن وسيلة الكي، لإزالة بطانة الرحم في معالجة حالات نزيف الدورة الشهرية، فاعلة وآمنة لدى النساء اللائي لديهن زيادة سيولة في الدم.
* كيّ بطانة الرحم وعملية إزالة بطانة الرحم تتم باستخدام منظار الرحم hysteroscope للوصول ورؤية ما بداخل الرحم. ثم استخدام أجهزة أخرى تعمل على إتلاف تلك الأنسجة المغلفة داخلياً للرحم بالحرارة في محصلة الأمر. وتتم عملية الإتلاف هذه للأنسجة بإحدى الوسائل التالية: ـ باستخدام حرارة أشعة الليزر laser thermal ablation . ـ أو باستخدام الحرارة المباشرة thermal ablation عبر إما: الترددات اللاسلكية Radiofrequency، أو ببالون مملوء بماء ساخن عند درجة 85 درجة مئوية thermal balloon ablation .
ـ أو باستخدام أقطاب كهربائية rolling ball electrode .
ـ أو بالتجميد Freezing. وبعد إتمام عملية الكي، تلتئم منطقة بطانة الرحم، وتترك خلفها أنسجة ليفية ضامة، مثل الندبة scarring. ويُشكل وجود طبقة الندبات هذه كبطانة جديدة للرحم، مانعاً من تكون الأنسجة التي تنمو عادة في بطانة الرحم أثناء مراحل الدورة الشهرية، والتي يتسبب تهتكها الطبيعي في نهاية الدورة الشهرية ببدء ظهور نزيف دم الدورة الشهرية.
وتُجرى العملية عادة في المستشفى، باستخدام إما التخدير العام، أو بالتخدير الجزئي باستخدام إبرة الظهر. أو حتى التخدير الموضعي الجيد. وقد تستطيع المريضة الخروج إلى المنزل في اليوم التالي، وتتراوح فترة النقاهة ما بين يومين إلى أسبوعين. ويلجأ الأطباء إلى هذا الحل العلاجي في مواجهة صعوبة التمكن من ضبط حالات النزيف الطويل والمتكرر أثناء الدورة الشهرية، وذلك حينما لا تستجيب الحالة للعلاجات الأخرى المتوفرة، وأن تكون المرأة قد أنهت رغبتها في إنجاب أطفال آخرين، أو أن تُفضل المرأة عدم لجوء الأطباء إلى استئصال الرحم كحل لمشكلة نزيف الدورة الشهرية، أو أن ثمة عوامل تمنع من سهولة إجراء عملية استئصال الرحم.
* نتائج ومضاعفات وتشير المصادر الطبية لأمراض النساء والتوليد أن حوالي 90% من الحالات التي يتم فيها استخدام وسيلة الإزالة الحرارية لبطانة الرحم يقل فيها بالنتيجة جريان دم الدورة الشهرية، وأن الدورة الشهرية تتوقف بالكامل إلى حد النصف منهن. وفي هذا الجانب فإن النساء الأكبر سناً أكثر عرضة لتوقف الدورة الشهرية، بالمقارنة مع الشابات. وهنا قد تستمر الدورة الشهرية لديهن. وقد يتطلب الأمر، في حال عودة ظهور نزيف الدورة الشهرية، إلى إعادة عملية الكي الحراري. وتقول المصادر تلك إن إعطاء علاج هرموني مكون من مادة شبيهة للهرمون المحفز لإفراز الهرمونات التناسيلة gonadotropin-releasing hormone ، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى شهرين قبل إجراء العملية الحرارية لإزالة بطانة الرحم، سيعمل على تقليل إفراز هرمون الإستروجين وتخفيف سُمك بطانة الرحم، ما يُسهل إزالتها بشكل أكبر عند إجراء تلك العملية. والمضاعفات المحتملة لإجراء العملية هذه تُعتبر نادرة، لكنها قد تكون بالغة الضرر عند إجراء العملية في مراكز صحية غير متخصصة فيها. وتشمل إما تهتكا في عنق الرحم أو ثقب جدار الرحم وصولاً إلى الأحشاء الداخلية في الحوض أو البطن، مع تكون حروق فيها. وهناك احتمال نادر لحصول جلطة في أوردة الرئة أو احتقان أنسجة الرئة بالماء.
وتُؤكد المصادر الطبية على عدم إجرائها لمن لديهم إصابات حالية أو سابقة بسرطان الرحم، أو من يرغبن في الحمل. مع تأكيدها أيضاً على أن ثمة احتمالا ضعيفا لإمكانية حصول حمل بعد إجراء مثل هذه العملية.
* زيادة سيولة الدم.. حالة مرضية أم وسيلة علاجية؟
> المعلوم أن الدم يُوجد طبيعياً في حالة سائلة داخل الأوعية الدموية، كي يتمكن من الجريان فيها بسهولة، وأن تخثر الدم يجب أن يحصل فقط حينما يخرج الدم من الأوعية الدموية التي يجري فيها عادة، كي يتوقف نزيف الدم ولا يفقد الجسم بالتالي كميات كبيرة منه حال الإصابة بالجروح وتمزق الأوعية الدموية الصغيرة أو الكبيرة. وثمة توازن طبيعي لعمل أنظمة تخثر الدم يُسهل الحفاظ على الدم بصفة سائلة أثناء وجوده داخل الأوعية الدموية كي لا يحصل انسداد في تلك الأوعية، ويُسهل أيضاً تخثره حينما يخرج عن تلك الأوعية إلى خارج الجسم.
وأنظمة تخثر الدم تعتمد بالدرجة الأولى على سلامة عنصرين أساسيين يعملان غالباً معا. الأول هو الصفائح الدموية، والثاني هو مجموعات من عوامل كيميائية. وسلامتهما تكون إما بخلوهما من الضعف والنقص وإما أيضاً من حالات فرط وزيادة النشاط. ولذا فإن نقص عدد الصفائح الدموية لأسباب عدة ينتج عنه عدم سهولة حصول تخثر الدم حال النزيف، في أي مكان من الجسم. واضطرابات وظيفة عمل الصفائح الدموية، حتى في حال توفر كميات كافية منها، تُؤدي إلى نفس الأمر. وكذلك الحال مع نقص تكوين بعض من عناصر مجموعات العوامل الكيميائية لتخثر الدم، كما في بعض الحالات الوراثية مثل الهيموفيليا أو مثل أمراض الكبد المزمنة، فإن من الصعب وقف نزيف الدم بسهولة. وأيضاً في حالات اضطرابات نشاط عوامل دون أخرى في عناصر مجموعات العوامل الكيميائية لتخثر الدم، فإن الدم قد يتخثر بسهولة حتى داخل الأوعية الدموية. وإضافة إلى هذه الحالات المرضية، فإن ثمة وسائل علاجية يلجأ الأطباء إلى استخدامها في معالجات أمراض في الجسم قد تتطلب تمييع أو تسييل الدم بصفة أعلى من الطبيعي. وأبسطها تناول قرص الأسبرين من قبل مرضى شرايين القلب لمنع تخثر الدم داخل الشرايين التاجية. وكذلك تناول حبوب الوارفرين من قبل من أُصيبوا بتجلط في أوردة الساقين أو الرئة أو باضطرابات إيقاع نبض القلب أو غيرها من الحالات...
المصدر الشرق الاوسط