Zahi
28/06/2007, 03:15
جرى الاستفتاء الرئاسي السوري في غياب رسمي للمراقبين المستقلين من أي نوع، سواء محليين أواقليميين أو دوليين. وباستثناء الناخبين أنفسهم ورجال الامن لم يسمح لأحد بالدخول إلى مراكز الإقتراع.
ويبدو أن هذا هو أحد أهم الدروس المستفادة من الإنتخابات التشريعية بالنسبة للنظام، عندما سمح للصحفيين المحليين من الدخول إلى مراكز الإقتراع مما أتاح الفرصة لمراقبينا وغيرهم لرصد ما كان يجري في داخل هذه المراكز من ممارسات شاذة واحتيال، ومن ثم فضحها أمام العالم.
وفي حين لا يسمح حجم فريقنا الحالي، على الرغم من توسعه في الفترة الأخيرة، والرقابة الصارمة التي فرضتها الإجهزه الأمنية السورية لنا باحراز تقدم حقيقي فيما يتعلّق بتقديم تقديرات أكثر دقة لحجم الإقبال الفعلي على الاستفتاء الرئاسي، نجد أنفسنا مع ذلك في موقف ممتاز لتحدّي الأرقام الرسمية التي ذكرها المسؤولين السوريين وبالتلي للتشكيك في شرعية ودستورية العملية نفسها، إذ تمكّن فريقنا من رصد عدد كبير من الانتهاكات والتجاوزات والمخالفات التي ارتكبها رجال النظام خلال عملية الاستفتاء.
لكن، وقبل تسجيلنا للأسباب التي تدفعنا إلى التشكيك في صحة الأرقام التي قدمتها السلطات السورية، نبدأ بتوثيق الممارسات الشاذة التي رصدناها:
الانتهاكات الرئيسية:
أكد جميع الناخبين الذين قابلهم أعضاء فريقنا أن الإقتراع كان علنياً، وأنه لم يتم توفير أية أماكن أو أكشاك خاصة للحفاظ على سرية الإقتراع، وهو أحد الحقوق الأساسية التي يتم من خلالها الحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية أو الاستفتائية. وهكذا، فقد جرت عملية التصويت "علمكشوف" وتحت الأعين الساهرة لرجال أمن النظام المنتشرين في كل مكان.
أفاد العديد من الناخبين أنهم وجدوا أوراق الترشيح وقد ملئت نيابة عنهم، أي، تم وضع إشارة أمام كلمة "نعم،" وكل ما بقي عليهم فعله هو وضع الورقة في الصندوق، وهو ما اضطروا لفعله دون نقاش.
أفاد العديد من الناخبين أنهم لم يسألوا عن بطاقاتهم الانتخابية ليسمح لهم التصويت، رغم تواتر التقارير في المرحلة السابقة حول ضروة إبراز هذه البطاقة كشرط أساسي للمشاركة في الاقتراع وليتمكّن المرء من إثبات أنه قد شارك في الاستفتاء لاحقاً لتجنب أية مضايقات أمنية وتعقيدات معنية.
أفاد العديد من الناخبين أنهم لم يسألوا حتى عن بطاقاتهم الشخصية، وطلب منهم ببساطة أن يلقوا بورقة الاقتراع، ، والتي غالباً ما كانت مملوءة سلفاً كما نوهنا، في الصندوق المخصّص.
أفادت العديد من التقارير، ولاحظ مراقبونا بالفعل (إذ شارك بعضهم بالتصويت من أجل رصد ما كان يحدث داخل مراكز الاقتراع)، وقوع فعل التصويت لأكثر من مرة من قبل أعداد غفيرة من الناخبين، ليس فقط من خلال الذهاب من مركز إلى آخر، لكن في المركز الواحد ذاته، من خلال استخدام وثائق مختلفة من قبل الناخب، مثل البطاقة الشخصية، بطاقة الاقتراع، جواز السغر، فاتورة قديمة، رخصة القيادة، إلخ. وتم الأمر بتشجيع من رجال الأمن المتواجدين في المركز.
أفاد العديد من المراقبين، وشهد مراقبونا، حالات كثيرة سمح فيها للأطفال ومن هم تحت السن القانونية بالتصويت.
أفاد الكثير من طلاب الثانويات بأنه تم تشجيعم على المشاركة في عملية الإقتراع، مع أنهم تحت السن القانونية، من قبل معلميهم ومديري مدارسهم.
أفاد العديد من المراقبين أنهم شهدوا الكثير من الحالات تم فيها استخدام الوثائق الشخصية لناخبين متوفّين لملئ صناديق الإقتراع بتشجيع من رجال الأمن المتواجدين في المراكز.
أفاد الكثير من عمال القطاع العام أنهم غالباً ما أجبروا على المشاركة وعلى الإقتراع بـ "نعم،" من خلال إجبارهم على التصويت في فرق، مخترقة أمنياً طبعاً، وبشكل علني، وأن تمنّعهم عن المشاركة في هذه الحال كان سيؤدي إلى عواقب وخيمة لهم ولذويهم.
أفادت التقارير أن طلاب الجامعات أجبروا على التصويت من خلال تهديدهم بحرمانهم من أخذ الامتحانات النهائية للسنة الدراسية، وربما فصلهم، في حال امتناعهم.
تم سحب تراخيص سائقي سيارات الأجرة والميكروباصات والباعة المتجوّلين وأصحاب الأكشاك في الأيام التي سبقت الانتخابات لإقناعهم بالمشاركة في الاحتفالات الرسمية ولإجبارهم على الإقتراع. وتجدر الإشارة أيضاً في هذا الصدد أنه تم تغريم سائقي سيارات الأجرة والميكروباصات مبلغ 1،500 ليرة سورية لعدم وضع صورة لرئيس النظام على نافذة السيارة، في حين تم تغريم أصحاب المحلات التجارية مبلغ 3،000 ليرة سورية "لـجرم" نفسه.
أجبر المجنّدين على إعطاء بطاقاتهم الشخصية والانتخابية إلى الضباط المسؤولين ليقترعوا بالنيابة عنهم، وهي ممارسة غير دستورية، كما تعددت الحالات التي أجبر فيها المجنّدون وضباط الجيش على التصويت مع بدمائهم، أي بوضع علامة أمام خانة "نعم" بالدم عوضاً عن الحبر.
أفادت تقارير وردتنا من مراكز عديدة غلى السماح للناخبيت بالتصويت نيابة عم آخرين من أفراد عائلتهم، أو عشيرتهم، أو قبيلتهم، أو زملاء العمل، إلخ. باستخدام بطاقاتهم الانتخابية أو الشخصية.
أفادت تقارير من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين في سورية إلى أن تم إغراء وإجبار جموعاً غفيرة على التصويت، رغم كونهم من غير المواطنين، ورغم مخالفة هذا الفعل للقانون والدستور.
أفادت التقارير أنه تم إجبار الكثيرين من الأكراد المجرّدين من الجنسية على التصويت، رغم أنهم قد حرموا من جنسيتهم وكل الفوائد والمزايا المتعلّقة بها.
ويبدو أن هذا هو أحد أهم الدروس المستفادة من الإنتخابات التشريعية بالنسبة للنظام، عندما سمح للصحفيين المحليين من الدخول إلى مراكز الإقتراع مما أتاح الفرصة لمراقبينا وغيرهم لرصد ما كان يجري في داخل هذه المراكز من ممارسات شاذة واحتيال، ومن ثم فضحها أمام العالم.
وفي حين لا يسمح حجم فريقنا الحالي، على الرغم من توسعه في الفترة الأخيرة، والرقابة الصارمة التي فرضتها الإجهزه الأمنية السورية لنا باحراز تقدم حقيقي فيما يتعلّق بتقديم تقديرات أكثر دقة لحجم الإقبال الفعلي على الاستفتاء الرئاسي، نجد أنفسنا مع ذلك في موقف ممتاز لتحدّي الأرقام الرسمية التي ذكرها المسؤولين السوريين وبالتلي للتشكيك في شرعية ودستورية العملية نفسها، إذ تمكّن فريقنا من رصد عدد كبير من الانتهاكات والتجاوزات والمخالفات التي ارتكبها رجال النظام خلال عملية الاستفتاء.
لكن، وقبل تسجيلنا للأسباب التي تدفعنا إلى التشكيك في صحة الأرقام التي قدمتها السلطات السورية، نبدأ بتوثيق الممارسات الشاذة التي رصدناها:
الانتهاكات الرئيسية:
أكد جميع الناخبين الذين قابلهم أعضاء فريقنا أن الإقتراع كان علنياً، وأنه لم يتم توفير أية أماكن أو أكشاك خاصة للحفاظ على سرية الإقتراع، وهو أحد الحقوق الأساسية التي يتم من خلالها الحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية أو الاستفتائية. وهكذا، فقد جرت عملية التصويت "علمكشوف" وتحت الأعين الساهرة لرجال أمن النظام المنتشرين في كل مكان.
أفاد العديد من الناخبين أنهم وجدوا أوراق الترشيح وقد ملئت نيابة عنهم، أي، تم وضع إشارة أمام كلمة "نعم،" وكل ما بقي عليهم فعله هو وضع الورقة في الصندوق، وهو ما اضطروا لفعله دون نقاش.
أفاد العديد من الناخبين أنهم لم يسألوا عن بطاقاتهم الانتخابية ليسمح لهم التصويت، رغم تواتر التقارير في المرحلة السابقة حول ضروة إبراز هذه البطاقة كشرط أساسي للمشاركة في الاقتراع وليتمكّن المرء من إثبات أنه قد شارك في الاستفتاء لاحقاً لتجنب أية مضايقات أمنية وتعقيدات معنية.
أفاد العديد من الناخبين أنهم لم يسألوا حتى عن بطاقاتهم الشخصية، وطلب منهم ببساطة أن يلقوا بورقة الاقتراع، ، والتي غالباً ما كانت مملوءة سلفاً كما نوهنا، في الصندوق المخصّص.
أفادت العديد من التقارير، ولاحظ مراقبونا بالفعل (إذ شارك بعضهم بالتصويت من أجل رصد ما كان يحدث داخل مراكز الاقتراع)، وقوع فعل التصويت لأكثر من مرة من قبل أعداد غفيرة من الناخبين، ليس فقط من خلال الذهاب من مركز إلى آخر، لكن في المركز الواحد ذاته، من خلال استخدام وثائق مختلفة من قبل الناخب، مثل البطاقة الشخصية، بطاقة الاقتراع، جواز السغر، فاتورة قديمة، رخصة القيادة، إلخ. وتم الأمر بتشجيع من رجال الأمن المتواجدين في المركز.
أفاد العديد من المراقبين، وشهد مراقبونا، حالات كثيرة سمح فيها للأطفال ومن هم تحت السن القانونية بالتصويت.
أفاد الكثير من طلاب الثانويات بأنه تم تشجيعم على المشاركة في عملية الإقتراع، مع أنهم تحت السن القانونية، من قبل معلميهم ومديري مدارسهم.
أفاد العديد من المراقبين أنهم شهدوا الكثير من الحالات تم فيها استخدام الوثائق الشخصية لناخبين متوفّين لملئ صناديق الإقتراع بتشجيع من رجال الأمن المتواجدين في المراكز.
أفاد الكثير من عمال القطاع العام أنهم غالباً ما أجبروا على المشاركة وعلى الإقتراع بـ "نعم،" من خلال إجبارهم على التصويت في فرق، مخترقة أمنياً طبعاً، وبشكل علني، وأن تمنّعهم عن المشاركة في هذه الحال كان سيؤدي إلى عواقب وخيمة لهم ولذويهم.
أفادت التقارير أن طلاب الجامعات أجبروا على التصويت من خلال تهديدهم بحرمانهم من أخذ الامتحانات النهائية للسنة الدراسية، وربما فصلهم، في حال امتناعهم.
تم سحب تراخيص سائقي سيارات الأجرة والميكروباصات والباعة المتجوّلين وأصحاب الأكشاك في الأيام التي سبقت الانتخابات لإقناعهم بالمشاركة في الاحتفالات الرسمية ولإجبارهم على الإقتراع. وتجدر الإشارة أيضاً في هذا الصدد أنه تم تغريم سائقي سيارات الأجرة والميكروباصات مبلغ 1،500 ليرة سورية لعدم وضع صورة لرئيس النظام على نافذة السيارة، في حين تم تغريم أصحاب المحلات التجارية مبلغ 3،000 ليرة سورية "لـجرم" نفسه.
أجبر المجنّدين على إعطاء بطاقاتهم الشخصية والانتخابية إلى الضباط المسؤولين ليقترعوا بالنيابة عنهم، وهي ممارسة غير دستورية، كما تعددت الحالات التي أجبر فيها المجنّدون وضباط الجيش على التصويت مع بدمائهم، أي بوضع علامة أمام خانة "نعم" بالدم عوضاً عن الحبر.
أفادت تقارير وردتنا من مراكز عديدة غلى السماح للناخبيت بالتصويت نيابة عم آخرين من أفراد عائلتهم، أو عشيرتهم، أو قبيلتهم، أو زملاء العمل، إلخ. باستخدام بطاقاتهم الانتخابية أو الشخصية.
أفادت تقارير من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين في سورية إلى أن تم إغراء وإجبار جموعاً غفيرة على التصويت، رغم كونهم من غير المواطنين، ورغم مخالفة هذا الفعل للقانون والدستور.
أفادت التقارير أنه تم إجبار الكثيرين من الأكراد المجرّدين من الجنسية على التصويت، رغم أنهم قد حرموا من جنسيتهم وكل الفوائد والمزايا المتعلّقة بها.