Kakabouda
04/06/2005, 18:44
كانت نور تضحك وهي جالسة على كرسي قرب حوض السباحة مع صديقة عمرها هناء يتحدثان عن ما كانا يقومان به خلال الدراسة خصوصا في الثانوية , فهما صديقتان من عشر سنوات بينهم الكثير من الأمور المشتركة .
قالت هناء :
- هل تذكرين عندما كنا نود تبادل الحاديث أثناء شرح المعلمة الدرس ماذا نفعل .
قالت نور وهي تضحك :
- نعم كنا قد خصصنا مذكرة نتركها على الطاولة , نكتب عليها ما نود قولة أثناء الحصة حتى لا توبخنا المعلمة اذا تحدثنا .
وبدأتا تضحكان من ذلك .
قالت هناء بصوت خافت :
- ما أجمل الرئاسة اذا كانت عن كياسة , لقد كنا رؤساء الشلة شعارنا الفوضي وتخطيطاتنا القضاء على نظام المدرسة وتحطيم نفسيات المعلمات
ضحكت نور وردت بخفة :
- نعم وأعضاء الشلة المهمين اتذكرينهم .
أجابتها هناء :
- نعم هاجر , ريما , اسماء وأمال .
عضت نور على شفتها وقالت :
- اما اقمار الجاسوسة التى اكتشفنا انها هي من كان ينقل كل خططنا الى المعلمة حولنا حياتها الى جحيم , ومنذ ذلك الوقت كانت اجتماعاتنا كلها سريه للغاية .
وبدأ المرح في صوت هناء عندما قالت :
- أما معلمة الجغرافيا فهي قصة بنفسها . فقبل دخولها للصف كنا نسدل الستائر , ونطفئ الانوار متظاهرين بالنوم على الطاولات , فتصرخ حتي البكاء لنقوم ولكن لا حياة لمن تنادي , وتهرول المسكينة الي الناظرة شاكية , وعندما تأتي الناظرة نكون وبقدرة قادر , متلهفات للدراسة ومنزعجين من تأخير المعلمة على الحصة وكأن شيئا لم يكن , وما أن تخرج الناظرة , وبعد محاضرة طويله منها , حتي كان أكثر من نصف وقت الحصة قد ضاع , فتشرح المسكينة في الوقت الضائع , فنتظاهر بالغباء وعدم الفهم ونطلب إعادة الشرح .
علت الابتسامة وجه نور :
- وقتها اذكر كانت سعاد تقوم بتوزيع الشاي على الطالبات وانت تجلسين على الطاوله بينما اقوم انا بتصفح مجلة ازياء وارتشف الشاي وما هي لحظات حتي يدق الجرس معلنا انتهاء الحصة فنركض مسرعين للخارج تاركينها في الصف تنظر الينا نظرات قهر .
ضحكا كثيرا . وقاطعتهما صوت موسيقي من " موبيل " هناء لتتلقي مكالمة كانت من زوجها يريد أخبارها بأنه سيتغيب عن الغداء فأخبرته انها ستظل فترة الظهيرة عند نور لذا أنت حر أراك لاحقا .
بدأت هناء الكلام وابتلعت لعابها قائله :
- اما معلمة الرياضيات يا الهي هي الوحيدة التي استطاعت ترويضنا , ولكن في حصتها فقط , فعندما تدخل الصف يكون كالكتيبة العسكرية ، نحن الجنود وهي القائد , لتصرخ قائلة ( مش عايزة اسمع صوت ولا نفس ولا حركة فاهمين يا تحف )
وعندما تختار طالبه للإجابة علي سؤال ما , كان الله في عونها فهي في عداد الاموات .
تناولت نور كأس العصير اللذيذ من الفواكة المشكلة ثم وضعته ثانية بسرعه قائلة :
- اتذكرين عندما فصلنا من المدرسة ثلاثة أيام .
هزت هناء رأسها :
- نعم والسبب هو أننا تمردنا و قرننا عدم حضور جميع الحصص , يومها إختبئنا تحت سلم المدرسة نتحدث , وقبل نهاية الدوام المدرسي إكتشفتنا المشرفة الاجتماعية , ورأيناها قادمة من اخر الرواق فركضنا مسرعين الى ممر أخر , ولكن كانت مشرفة الممر موجودة ولم نستطع المرور, واذا رجعنا ادراجنا كانت المشرفه الاجتماعية في استقبالنا , والحل الوحيد هي غرفة الموسيقي ومن حسن حظنا كانت خالية , ولكن تواجدنا فيها لمدة طويله خطر , فقررنا القفز من النافذة الى ساحة المدرسة الخلفية , وفعلاً قفزنا , ولكن من سوء حظنا كانت الناظرة تنظر إلينا بإندهاش من حركنتا الصبيانية تلك , ونعتتنا بأننا أولاد لا بنات , وتمم فصلنا ثلاث أيام .
قالت نور وهي تضحك :
- وقتها لا أدي كيف بلغت أهلي عن الفصل وأذكر أنني أخذت علقة ساخنة من امي.
تنهدت هناء وهي تدرك أن موضوع الحديث الدائر بينهما ما هو الا ذكريات جميلة ومؤلمة في نفس الوقت وقالت :
- نستحق ذلك العقاب , ودائما كنت اتمني انني لم اقم بكل تلك المشاغبات
"" فمن علمني حرفا كنت له عبدا ""
ردت عليها نور بصوت ندم :
- انت على حق .
تغير محور حديثهما عن الازياء وضلا يتحدثان بدون ملل وبدون توقف كالعادة
قالت هناء :
- هل تذكرين عندما كنا نود تبادل الحاديث أثناء شرح المعلمة الدرس ماذا نفعل .
قالت نور وهي تضحك :
- نعم كنا قد خصصنا مذكرة نتركها على الطاولة , نكتب عليها ما نود قولة أثناء الحصة حتى لا توبخنا المعلمة اذا تحدثنا .
وبدأتا تضحكان من ذلك .
قالت هناء بصوت خافت :
- ما أجمل الرئاسة اذا كانت عن كياسة , لقد كنا رؤساء الشلة شعارنا الفوضي وتخطيطاتنا القضاء على نظام المدرسة وتحطيم نفسيات المعلمات
ضحكت نور وردت بخفة :
- نعم وأعضاء الشلة المهمين اتذكرينهم .
أجابتها هناء :
- نعم هاجر , ريما , اسماء وأمال .
عضت نور على شفتها وقالت :
- اما اقمار الجاسوسة التى اكتشفنا انها هي من كان ينقل كل خططنا الى المعلمة حولنا حياتها الى جحيم , ومنذ ذلك الوقت كانت اجتماعاتنا كلها سريه للغاية .
وبدأ المرح في صوت هناء عندما قالت :
- أما معلمة الجغرافيا فهي قصة بنفسها . فقبل دخولها للصف كنا نسدل الستائر , ونطفئ الانوار متظاهرين بالنوم على الطاولات , فتصرخ حتي البكاء لنقوم ولكن لا حياة لمن تنادي , وتهرول المسكينة الي الناظرة شاكية , وعندما تأتي الناظرة نكون وبقدرة قادر , متلهفات للدراسة ومنزعجين من تأخير المعلمة على الحصة وكأن شيئا لم يكن , وما أن تخرج الناظرة , وبعد محاضرة طويله منها , حتي كان أكثر من نصف وقت الحصة قد ضاع , فتشرح المسكينة في الوقت الضائع , فنتظاهر بالغباء وعدم الفهم ونطلب إعادة الشرح .
علت الابتسامة وجه نور :
- وقتها اذكر كانت سعاد تقوم بتوزيع الشاي على الطالبات وانت تجلسين على الطاوله بينما اقوم انا بتصفح مجلة ازياء وارتشف الشاي وما هي لحظات حتي يدق الجرس معلنا انتهاء الحصة فنركض مسرعين للخارج تاركينها في الصف تنظر الينا نظرات قهر .
ضحكا كثيرا . وقاطعتهما صوت موسيقي من " موبيل " هناء لتتلقي مكالمة كانت من زوجها يريد أخبارها بأنه سيتغيب عن الغداء فأخبرته انها ستظل فترة الظهيرة عند نور لذا أنت حر أراك لاحقا .
بدأت هناء الكلام وابتلعت لعابها قائله :
- اما معلمة الرياضيات يا الهي هي الوحيدة التي استطاعت ترويضنا , ولكن في حصتها فقط , فعندما تدخل الصف يكون كالكتيبة العسكرية ، نحن الجنود وهي القائد , لتصرخ قائلة ( مش عايزة اسمع صوت ولا نفس ولا حركة فاهمين يا تحف )
وعندما تختار طالبه للإجابة علي سؤال ما , كان الله في عونها فهي في عداد الاموات .
تناولت نور كأس العصير اللذيذ من الفواكة المشكلة ثم وضعته ثانية بسرعه قائلة :
- اتذكرين عندما فصلنا من المدرسة ثلاثة أيام .
هزت هناء رأسها :
- نعم والسبب هو أننا تمردنا و قرننا عدم حضور جميع الحصص , يومها إختبئنا تحت سلم المدرسة نتحدث , وقبل نهاية الدوام المدرسي إكتشفتنا المشرفة الاجتماعية , ورأيناها قادمة من اخر الرواق فركضنا مسرعين الى ممر أخر , ولكن كانت مشرفة الممر موجودة ولم نستطع المرور, واذا رجعنا ادراجنا كانت المشرفه الاجتماعية في استقبالنا , والحل الوحيد هي غرفة الموسيقي ومن حسن حظنا كانت خالية , ولكن تواجدنا فيها لمدة طويله خطر , فقررنا القفز من النافذة الى ساحة المدرسة الخلفية , وفعلاً قفزنا , ولكن من سوء حظنا كانت الناظرة تنظر إلينا بإندهاش من حركنتا الصبيانية تلك , ونعتتنا بأننا أولاد لا بنات , وتمم فصلنا ثلاث أيام .
قالت نور وهي تضحك :
- وقتها لا أدي كيف بلغت أهلي عن الفصل وأذكر أنني أخذت علقة ساخنة من امي.
تنهدت هناء وهي تدرك أن موضوع الحديث الدائر بينهما ما هو الا ذكريات جميلة ومؤلمة في نفس الوقت وقالت :
- نستحق ذلك العقاب , ودائما كنت اتمني انني لم اقم بكل تلك المشاغبات
"" فمن علمني حرفا كنت له عبدا ""
ردت عليها نور بصوت ندم :
- انت على حق .
تغير محور حديثهما عن الازياء وضلا يتحدثان بدون ملل وبدون توقف كالعادة