-
عرض كامل الموضوع : مقتطفات لسوزان عليوان
خذني من يدي الصغيرة
لمدينتك
مثلما كان الحزن يأخذني لمدرستي
ردني لضفيرتي
لصورتي القديمة في مرآتي
قلبي
كالفراشة
أضاع عمره
بحثًا عن النور..
وحين وصل إليه
احترق
الليل لا يسع لأرقى
...البكاء لا يتسع لدمعي
..اصدقائي لا يسعون لي
وحده الموت.
..يتسع
من بعثر ملامحي دموعا
على رصيف؟
من منا خذل الآخر؟
الآخرون دائما
بأحذيتهم الموحلة على صفحة روحي
كنقطة عتمة فى الضوء
بإمكانِ كُلٍّ منّا
.ألاّ ينامَ وحيدًا
لماذا لا تحرّكُ مقبضَ بابي
في هذه اللحظةِ
و تدخلُ
كضوءٍ
في العتمة؟
تجلسُ إلى حافةِ سريري
تعيشُ أرقي
و القهوةَ
و موسيقى روحٍ تجلّتْ؟
لماذا لا تأتي
كنجمةٍ بردانةٍ
تختبئُ تحت لحافي؟
قلبي يتيمٌ
كنقطةِ عتمةٍ
.في الضوءِ
لماذا لا تفاجئني
و تحرّكُ مقبضَ البابِ
فالستائرَ
فعدّةَ القهوةِ
و جهازَ التسجيل؟
لديَّ صمتٌ كثيرٌ
و بنٌّ رائعٌ
و اسطواناتٌ مجنونةٌ
.أعرفُ أنّك تُحبُّها
كوكب أحمر
ما عادت لي رغبةٌ في أرض.
بلادُ الله ما عادت واسعة،
الأرواحُ أيضًا ضاقت
كأحذيةٍ قديمة.
القارَّاتُ
القُرى
القلوبُ
قبائلُ من القتلةِ والقتلى.
الشمسُ جارحةٌ
والليلُ، خُفَّاشًا، ينهشُ لحمَ النجوم.
الجثثُ هنا
أكثرَ من الزهورِ
وساقيةُ الدم
.لا تكفُّ عن الدوران
حيرة
هذه التعاسةُ الرماديَّةُ
في عينيك
ما سرُّها؟
وماذا أستطيعُ أن أفعلَ
.كي ألوِّنَها؟
حبّ
تعثَّرْتُ بضوئكَ
.عثرتُ على ظلِّي
ليست انا
في الصورةِ المعلَّقةِ على الجدار
طفلةٌ تشبهني
ولولا أنَّها تبتسم
.لظننتها صورتي
رائع مارو 18
يسلمو ايديكي:D
رائع مارو 18
يسلمو ايديكي:D
تسلمى انتى نورتى الموضوع
butterfly
07/07/2007, 15:56
قلبي
كالفراشة
أضاع عمره
بحثًا عن النور..
وحين وصل إليه
احترق
بإمكانِ كُلٍّ منّا
.ألاّ ينامَ وحيدًا
لماذا لا تحرّكُ مقبضَ بابي
في هذه اللحظةِ
و تدخلُ
كضوءٍ
في العتمة؟
تجلسُ إلى حافةِ سريري
تعيشُ أرقي
و القهوةَ
و موسيقى روحٍ تجلّتْ؟
لماذا لا تأتي
كنجمةٍ بردانةٍ
تختبئُ تحت لحافي؟
قلبي يتيمٌ
كنقطةِ عتمةٍ
.في الضوءِ
حيرة
هذه التعاسةُ الرماديَّةُ
في عينيك
ما سرُّها؟
وماذا أستطيعُ أن أفعلَ
.كي ألوِّنَها؟
أسلوبا رهيب ..
بس في كتير من الحزن .. :cry: اكتر مما بقدر افهمو ..
:mimo:يسلمو مارو
أسلوبا رهيب ..
بس في كتير من الحزن .. :cry: اكتر مما بقدر افهمو ..
:mimo:يسلمو مارو
يمكن الحزن اللى فى اسلوبها اكتر شىء شدينى ليه يا ميمو
ميرسى ليكى
butterfly
11/07/2007, 00:56
الفراشة
العصافير الرمادية
لا تصدّق
أنّها لا تستخدم المساحيق لتزيين جناحيها
عصفور صغير
فكّر في الأمر طويلاً
اتهمها بلبس المرايا
و خداع العيون بانعكاسات الزهور
"تعال و فتّش خزانتي أيّها السفيه"
صرخت في وجه دبّور أسود
حاول أن يلامس جسدها في مروره
لعلّ ألوانها تبهت على معطفه الداكن
بكت طويلاً
على كتف شجرة
"لست ساحرةً كما يشيعون في هذه الغابة"
يوم أحرقوها
تصاعد إلى السماء دخان غامض
ليستقرّ في قلب الزرقة
قوس قزح
.شعاعًا بسيطًا من روحها
:mimo:
حنان بمرارة الحنين
من نافذةٍ صغيرةٍ بيضاء
لإطارِها لونُ يومٍ مُهملٍ في المطر
أُطِلُّ على غربةِ يديك
بحكاياتٍ عن مشربيَّاتٍ قديمة
حفرَ خشبَها الهواءُ
لوًّحَتْها الشمسُ بسُكَّرٍ محروق.
كانَ ذلكَ في مدينةٍ سكنتْني
بحاراتها
وبيوتها
وفوانسيها الملوَّنة.
أضحكُ إذ تقولُ:
"لو كنتُ أعلمُ أنَّ اليوم عيد ميلادك
لقدَّمْتُ قلبي قطعةَ حلوى".
أبكي لأنَّ حنانَك بمرارةِ الحنين
عصفور المقهى
مكانُكَ في المقهى
.ليسَ خاليًا
بعد رحيلك
جاءَ عصفورٌ
.وجلسَ في ركنك
أتأمَّلُهُ
من بعيد
مثلما كنتُ أتأمَّلُك
وهو يدخِّنُ سيجارتَهُ
ويشردُ بعينيهِ التائهتين
.في الدخان
هربًا
من زمانِ القُبْح
تختبئُ الملائكةُ
.في عينيك
جرح
كنتَ تلملمُ أشياءَكَ
المبعثرةَ في حجرةِ الفندق
وتجمعُها
في حقيبةِ سفرِك
:حينَ أردتُ أن أسألك
هل لديكَ"
مكانٌ
يتَّسِعُ
"لشيءٍ صغير؟
لكنَّكَ كنتَ تشكو
من كَثْرَةِ أشيائكَ
ومن صِغَرِ الحقيبة.
وردة الموت
في الوردةِ التي
تنبتُ من قلبِ التراب
.عطرُ موتانا
عدل
الليلُ عادلٌ
لا يفرِّقُ
بينَ بحرٍ
وسماء،
بينَ عصفورٍ غريبٍ عن الشرفةِ
.وإنسانٍ غريبٍ عن البلادْ
الليلُ عادلٌ
.في السوادْ
الموت الأخير
ثمَّةَ أشياء
.لا نعتادُها
نموتُ
كُلَّ ليلةٍ
مؤقَّتًا
لكنَّ موتَنا الأخير
يفجعُنا
.دائمًا
إسم
ناديتَني باسمي
.فأحببتُهُ
أرجوحة النعاس
نَمْ
كملاكٍ
كموسيقى خافتة
.كقُبْلَةِ بحر
حبيبي
أيقونتي المكسورة
لأجلِكَ
يداي
كتابٌ لحكايا الأطفال،
صوتي
.فانوسٌ
نَمْ
عميقًا
.كأرقي
أرى مقهى حميمًا
كصَدَفَةٍ
.وسطَ محيطٍ
أرى أطفالاً
يصنعونَ
من قصائدِنا
.زوارقَ دمعٍ
أرى أجنحتَهُمْ
تلامسُ سطحَ بكائنا
ترتعشُ
.تهوي
أرى العالمَ
.حجرةً زرقاءَ
هل ترى
ما أرى؟
العالمُ
يبدأُ من أهدابي
وعندََ شاطئيكَ
.ينتهي
هل تراني
في المرايا
أحبُّكَ
وأهذي؟
نَمْ
كرغبةٍ قديمةٍ
كمدينةٍ
.على هُدْبِ إله
أرجوحةُ النعاس
.لا تتَّسِعُ لاثنين
الغريبة
حملتُ
نعشَ طفولتي
على كتفي
ومشيتُ
.في جنازةِ أحلامي
تبعني أطفالٌ
عصافيرُ
ظلِّي
رافضًا أن يكونَ
ظلاًّ
.لطفلةٍ ميِّتة
حملتُ النعشَ الصغيرَ
ومشيتُ
قابلتُ قلوبًا أعرفُها
وجوهًا لا أذكرُها،
مشيتُ
.لم يعرفني أحد
الفجرُ الشاحبُ
يشبهني
النهرُ الأخضرُ
يشبهُ ذبولَ عينيك
جرحُ الشمسِ
في الشروق
.لا يشبهُ أحدًا
تتشابهُ حقائبُ السفر
التذاكرُ
المطاراتُ
ليالي الوحدةِ
.في ظلِّ قمرٍ غريب
تتشابهُ بطاقاتُ الأصدقاء
أمطارُ الشتاء
المقاهي
المتاجرُ
وجوهُ الناسِ
.في الزحام
وحدي أنا الغريبةُ
.لا أشبهُ أحدًا
من ديوان لا اشبه احدا
حبّ
تعثَّرْتُ بضوئكَ
.عثرتُ على ظلِّي
جرح
طفلٌ محروقُ الوجنتين
يهرولُ
على الجسورِ المعتمةِ
هاربًا
من الرمادِ
.إلى الدخان
دمعة
طفلةٌ مبتلَّةُ الثوبِ
تركضُ
من ضفَّةِ النهرِ
.إلى عينيَّ
جناح
سأحملُ الطيرَ الأخضرَ
على كفِّي
وأمضي
لعلَّ
ينبتُ لي
.جناحًا صغيرًا
أسطورة المطر
المطرُ
على نوافذِنا
.دمعُ أطفالٍ رحلوا
في السماء
يفتقدونَ أمَّهاتِهِمْ
حجراتِهِمْ
دفاترَهُمْ
.ويبكون
قوسُ القزح
فرحةُ الأطفالِ ذاتِهِمْ
وقد ربَّتَ اللهُ على أكتافِهِمْ
.وابتسم
لنتخيَّل المشهد
لنبدأ بالنهاية
(لئلاَّ نبتذلَ أشواقَهُما بالتشويق)
عاشقان في الليل.
خائفان
كدمعتيْن
في عينيْ طفلٍ
مثقوب القلب
وردتُهُ مجروحة.
معطفُهُ على كتفيْها
ذراعُها حولَ عنقِهِ
يرتعشان
بردًا وعتمة
مثلَ ورقتيْ شجرةٍ
شبهِ عارية.
يحبُّها
وتحبُّهُ
لكنَّهُما
عندَ نهايةِ الشارعِ الطويل
سيفترقان.
أنظروا إلى الرسالةِ التي
يسطعُ
طرفُها الشاحبُ
من حقيبةِ يدِها،
انظروا إلى المصابيح التي تنطفئُ
إثرَ خطواتِهِما
سربَ نجومٍ
تتساقطُ أجنحتُهُ.
سيمضي
وحيدًا
بدموعِها الساخنة
على خدِّهِ
وستختفي هي
عندَ المفرقِ
متَّكِئَةً على ظلِّها
على حنانِ كلماتِهِ الأخيرة:
.""صَحِبَتْكِ الملائكةُ يا حبيبتي
كم أنتَ قاسٍ
أيُّها العالم!.
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة