توت توت توت
04/06/2005, 03:11
الوعاء المشقوق
في إحد مدن الهند، كان شاب فقير يعمل لدى أحد الأغنياء، فكان كل يوم يذهب حاملا وعائين كبيرين من الفخار، ويملائهما ماء ثم يرجع بهما الى بيت سيده.
كان إحد تلك الوعائين، به شق صغير في جنبه، بينما الوعاء الآخر، كان في حالة جيدة. فمع إنه كان ذلك الشاب يملأ كلا الوعائين الى فوق، لكن للأسف الشديد كان يصل الى بيت سيده، حاملا ما يعادل الوعاء والنصف. إذ كان الوعاء المشقوق يدلف من الماء الموجود في داخله، على الطريق.
بقي الحال هكذا لمدة سنتين كاملتين. فكان الوعاء الصحيح، يفتخر جدا بنفسه، إذ أنه يستطيع الإحتفاظ بكل ما وضع فيه من الماء. بينما الوعاء الآخر، كان يشعر بالخجل واليأس، مدركا بعجزه، وعدم مقدرته لضبط الماء، الذي يضعه ذلك الشاب في داخله.
ففي إحدى الأيام، تكلم ذلك الوعاء المشقوق مع صاحبه قائلا: إنني خجولا جدا منك يا سيدي، وأريد أن اطلب منك المعذرة والسماح.
أجابه ذلك الشاب قائلا: وما هو الذي يدعوك، للخجل هكذا؟
فقال، لقد مر سنتين عل هذا الحال، وانت في كل مرة تنزل بي الى البئر وتملأني الى فوق، وأما أنا فبسبب ذلك الشق في جنبي، دلف مني نصف الماء على الطريق، فلا تنتفع مني كما يجب، وأعود الى منزل سيدي نصف ملآن.
شعر ذلك الشاب بالشفقة على تلك الوعاء، وبكل محبة ولطف قال للوعاء. بينما نعود الى بيت سيدي أريدك أن تلاحظ تلك الورود الجميلة النابتة على طول الطريق.
فبينما هما عائدان إلى المنزل، أخذ ذلك الوعاء المشقوق، يلاحظ ليرى تلك الورود التي قال له عنها ذلك الشاب، وابتداء يشعر بالفرح.! لكن سرعان ما نسي فرحه، إذ رأى بأنه أسال نصف الماء الذي فيه، وعاد يلتمس من ذلك الشاب المعذرة والغفران لسبب تقصيره.
فسأله ذلك الشاب قائلا: هلا لاحظت بإن تلك الورود الجميلة نابتة فقط على جهة واحدة من تلك الطريق، بينما الجهة الأخرى التي أحمل فيها الوعاء الصحيح لا يوجد عليه أي شيء!
لقد كنت مدركا، بالضعف الذي فيك. فذات يوم، زرعت على جانب ذلك الطريق، بذارا لبعض الورود، وهكذا في كل يوم، وبينما كنت أسير بك راجعا الى بيت سيدي، كان الماء التي يسيل من ذلك الشق، يسقي تلك البذور الصغيرة ويرويها، وهكذا نمت. وإذ كبرت تلك الورود، كنت التقطها لإزين بها بيت سيدي. فلولا ذلك الشق الذي في جنبك، لم يكن لسيدي تلك الورود الجميلة والعطرة لتزين بيته.
صديقي، إن لدى كل واحد منا، عيوب وشقوق... فليس المهم، ما تقدر أن تفعل أنت، بما عندك. بل الأهم هو، ما يقدر الله أن يفعله، بالقليل الذي عندك.
في إحد مدن الهند، كان شاب فقير يعمل لدى أحد الأغنياء، فكان كل يوم يذهب حاملا وعائين كبيرين من الفخار، ويملائهما ماء ثم يرجع بهما الى بيت سيده.
كان إحد تلك الوعائين، به شق صغير في جنبه، بينما الوعاء الآخر، كان في حالة جيدة. فمع إنه كان ذلك الشاب يملأ كلا الوعائين الى فوق، لكن للأسف الشديد كان يصل الى بيت سيده، حاملا ما يعادل الوعاء والنصف. إذ كان الوعاء المشقوق يدلف من الماء الموجود في داخله، على الطريق.
بقي الحال هكذا لمدة سنتين كاملتين. فكان الوعاء الصحيح، يفتخر جدا بنفسه، إذ أنه يستطيع الإحتفاظ بكل ما وضع فيه من الماء. بينما الوعاء الآخر، كان يشعر بالخجل واليأس، مدركا بعجزه، وعدم مقدرته لضبط الماء، الذي يضعه ذلك الشاب في داخله.
ففي إحدى الأيام، تكلم ذلك الوعاء المشقوق مع صاحبه قائلا: إنني خجولا جدا منك يا سيدي، وأريد أن اطلب منك المعذرة والسماح.
أجابه ذلك الشاب قائلا: وما هو الذي يدعوك، للخجل هكذا؟
فقال، لقد مر سنتين عل هذا الحال، وانت في كل مرة تنزل بي الى البئر وتملأني الى فوق، وأما أنا فبسبب ذلك الشق في جنبي، دلف مني نصف الماء على الطريق، فلا تنتفع مني كما يجب، وأعود الى منزل سيدي نصف ملآن.
شعر ذلك الشاب بالشفقة على تلك الوعاء، وبكل محبة ولطف قال للوعاء. بينما نعود الى بيت سيدي أريدك أن تلاحظ تلك الورود الجميلة النابتة على طول الطريق.
فبينما هما عائدان إلى المنزل، أخذ ذلك الوعاء المشقوق، يلاحظ ليرى تلك الورود التي قال له عنها ذلك الشاب، وابتداء يشعر بالفرح.! لكن سرعان ما نسي فرحه، إذ رأى بأنه أسال نصف الماء الذي فيه، وعاد يلتمس من ذلك الشاب المعذرة والغفران لسبب تقصيره.
فسأله ذلك الشاب قائلا: هلا لاحظت بإن تلك الورود الجميلة نابتة فقط على جهة واحدة من تلك الطريق، بينما الجهة الأخرى التي أحمل فيها الوعاء الصحيح لا يوجد عليه أي شيء!
لقد كنت مدركا، بالضعف الذي فيك. فذات يوم، زرعت على جانب ذلك الطريق، بذارا لبعض الورود، وهكذا في كل يوم، وبينما كنت أسير بك راجعا الى بيت سيدي، كان الماء التي يسيل من ذلك الشق، يسقي تلك البذور الصغيرة ويرويها، وهكذا نمت. وإذ كبرت تلك الورود، كنت التقطها لإزين بها بيت سيدي. فلولا ذلك الشق الذي في جنبك، لم يكن لسيدي تلك الورود الجميلة والعطرة لتزين بيته.
صديقي، إن لدى كل واحد منا، عيوب وشقوق... فليس المهم، ما تقدر أن تفعل أنت، بما عندك. بل الأهم هو، ما يقدر الله أن يفعله، بالقليل الذي عندك.