Maher 4x4
24/06/2007, 16:56
:D مرحبا
قصة قصيرة وصلتني اليوم ع الأيميل وعجبتني كتير حبيت حطا وتقروها ...
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
إنه يريد تلبية نداء الجنس..
لكنه في كل مرة يتكرر فيها هذا النداء اللحوح، يعجز أن يحققه في صورة إنسانية راقية !!.
إنه يحلم بالزواج، ويراوده هذا الحلم كثيرًا.. ولكنه عاجزًا أمام حتى مجرد التفكير فيه !!.
فمجتمعه وضع أمام هذا اللقاء الإنساني الراقي.. عقبات وأهوال، وقيم وموازين.. باطلة.
وتمضي الحياة، ويتمنى هذا اللقاء.. ولا يتحقق، فيشعر أحيانًا بالاقتراب منه، وأحيانًا أخرى باليأس من الوصول إليه !.
وبمرر السنوات، وبُعد الأمل، وضغط الواقع، وفراغ الحياة.. يتحول نداء الجنس هذا، إلى ثقل شديد على النفس تكاد تنفجر منه. وأكثر من هذا.. بل وفي كل ثورة للجنس في جسد هذا الإنسان، يشعر وكأنه لا يريد من الحياة.. سوى هذا اللقاء !!.
ولكنه..
مازال يريده في صورة راقية.. إنسانية لا حيوانية، إنه يشعر ويؤمن أنه إنسان، وأنه لن يحقق اللذة الجسدية الخالصة، إلا إذا كانت في صورة إنسانية راقية، تلتقي فيها الأرواح والقلوب أولاً، ثم الجسد ثانيًأ..
إنه يؤمن أن هذا هو المبدأ الحقيقي الصادق للذة، ولكنه لم يعش مع إنسان مثل هذا الشعور في أي من صوره.. فيبقى الضغط عليه من كل جانب كما هو.
فكان عليه أن يُسلح نفسه بكثير من الأسلحة؛ التي تحفظه من اختراق المشاعر والأفكار الهابطة إليه؛ فتهوي به إلى درك الحيوان، ومشاعر الحيوان، وسلوك الحيوان !!.
فجعل نفسه يوزع هذه الطاقة الكبيرة المكبوتة.. بين عمل صالح يتقرب به إلى ربه، وبين إحساس الجمال في مخلوقات الوجود، وبين عاطفة روحية صافية تجاه إنسان آخر مثله، وبين الشوق إلى لقاء حوراءه في السماء، وبين التطلع إلى الالتحام بتوأم روحه في الأرض، وبين الخوف من تبديد هذه الطاقة، وضياع لذتها في طريق خطأ..
فيعكف على بناء هذه القلعة الحصينة، حتى لا تخترقه الأسهم المسمومة القاتلة المصوّبة إليه من كل حدب وصوب.
فيشعر بلذة تحقيق الذات، وتحقيق إنسانيته في واقع حياته.. رغم أن هذا الواقع جحيم.. مرير، بأفكار البشر الضالة، ومشاعرهم الهابطة، وسلوكهم الشاذ.. عن طبيعة الحياة، وحركة الوجود الكبير !!.
ثم.. حدث ما كان يخاف..
تتعرض قلعته الحصينة التي يحيط بها روحه وقلبه وذاته إلى الهجوم..
ولا مفر من مواجهة العدو؛ فيستخدم سلاح تلو الآخر، ويتهدم من قلعته ـ أثناء المواجهة ـ بعض الجدران.. ويستمر الصراع ـ في مواجهة الثورة الجنسية الحادة في جسده ـ، ويتملكه الخوف من الهزيمة ـ فالهزيمة تعني فقدان إنسانيته وضياع ذاته ـ وتبلغ القلوب الحناجر.
ويشتد الصراع.. إنه الصراع الإنساني بين الإنسان وجسده، وبين الإنسان وروحه، وبين الإنسان وواقعه.. ولا يتوانى أحد في الاستسلام !.
وفي هذا الخضم العجيب.. يخرج العدو الأول للإنسان بوجهه القبيح، وهدفه القذر..
يزين الشطان المعصية، ويُجمل صورتها المنحطة بكل مساحيق التجميل، ويجعلها ضرورة واقعية منطقية لا مفر منها.
ويُطل كذلك المَلاك، بأنواره الشفافة، وبهدفه النبيل..
يُحبب للإنسان الطاعة، ويلمس جوانب الإنسان المفطور فيها على حب الخير والجمال، ويستحث العقل على عدم الخنوع والغفلة، ويُعلق رجاءه بالله.
ومن عجائب هذا الصراع، أن كل صغيرة وكبيرة فيه لها قيمتها.. فذرة الخير تؤثر، وذرة الشر تؤثر.
ولكن طبيعة الإنسان تأبى أن تظل في صراعٍ دائم.. إنها تحب الاستقرار والاطمئنان، وحسم الصراع في سرعة؛ تنتهي معها الخوف والقلق من نتيجته.. !!.
وبفضل الله، كان ينتهي الصراع المتكرر في كل مرة، بانتصار إنسانية هذا الإنسان.. بانتصار جوانب الخير على كوامن الشر.. باختيار لذة الروح، على لذة الجسد.
وكان يعرف أن هذا الانتصار، هو أروع الانتصارات الإنسانية، وأجملها، وألذها لكل نفس سوية.. وإن كان هذا الانتصار ليس له قيمة أو اعتبار لدى المجتمع والواقع الذي يعيش فيه.. بل إنه لا يراه انتصارًا من الأساس.. بل إنه يفخر ويعتز ويجاهر بانحطاطه وحيوانيته !!.
ولكن هذا الانتصار الجميل، الذي يشعر فيه الإنسان بقيمته، وقدرته على الانتصار.. لا يبقى دائمًا، والإنسان على نفس أسلحته القديمة، دون تجديد لها، وزيادة في كميتها ونوعيتها.. فالباطل من حوله يتسلح بكل ما هو جديد، وعدم تجديد الإنسان لما يحفظ به إنسانيته.. يعني أن المواجهة القادمة مع الباطل، غالبًا ما ستكون في صالح هذا الباطل.
...... !!
ثم تأتي موجة عنيفة من موجات الجنس في جسد هذا الإنسان، صاحب النصر القريب.. جعلته لا يريد إلا لحظة أو حتى لمحة واحدة من الجنس، وإن كانت مسعورة !.
إنه الآن لا يريد سوى الجنس..
لا يريد الزوجة الحنونة، ولا العش الهادي، ولا الذرية الصالحة.. إنه فقط يريد الجسد الفاتن !!.
فيعيد النظر في إمكانية تحقيق الصورة الربانية لهذا اللقاء الجنسي، فلا يجد إلا عقبات، وتحديات.. تزداد وتتوحش يومًا بعد يوم..
والصورة الوحيدة الممكنة أمامه هي لقاء الأجساد بلا رابطٍ مقدس، ولا ميثاقٍ غليظ.. أي مجرد تفريغ للطاقة في جسد الآخر !! أيًا كان هذا الآخر.
فانتبه إلى أن هذا الممكن، هو الصورة الحيوانية الخالصة، التي تلتقي بها الحيوانات؛ لتحقق هذه الضرورة الجسدية لها..
ولكنها عندما تتم بين الحيوانات، فإنها تتم بصورة فطرية مناسبة لها، لتحقق به بقاءها وتحفظ بها نوعها.. أي أن هناك مغزًا من وراء هذا اللقاء، وليس مجرد لذة جسدية خالصة.
فتعجب.. !!
إن الصورة الممكنة والمتاحة له، هي صورة أضل وأقل من صورة الحيوان !!.
ولكن هذه النتيجة القاسية، لم تغير من قوة الرغبة الجنسية في جسده، ولم تؤثر في حقيقة الصراع في واقعه..
واشتدد الصراع.. في أعمق صورة وأقسها على النفس..
وبدأت المعركة..
رفع أسلحته، فوجدها على غير صورتها السابقة.. لقد أصابها بعض الصدأ.. كما أن جدران قلعته التي تهدمت في المعركة المنتصر فيها سابقًا، كان قد غفل عن إعادة ترميمها وتجديد بناءها، ويمكن اختراقها الآن بسهولة..
وفي هذه اللحظات المريرة، مَرّ شريط حياته، بعد انتصاره الأخير.. فوجده فارغًا !!!
لقد سقط في الفراغ.. والفراغ بالنسبة للنفس مَهلكة وضياع..
لقد كان فارغًا من سمو الروح الحالمة، ونبض القلب المحب، وصيحات العقل الموقظة، ووحزات الضمير اللائمة، وجهد النفس المؤمنة..
فشعر بالخوف الشديد، والقلق المميت، والحيرة المعذبة.. لأنه مهزوم هذه المرة، وهذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها أنه سيدرك الهزيمة..
فلقد اجتمعت عليه أسباب الهزيمة، من قوة الرغبة الجنسية، وفراغ النفس الإنسانية.. الذي أدركه فقط عند لحظات المواجهة الحاسمة !!.
ورغم أن شعور الهزيمة تملكه، وبوادرها تتوالد على أرض المعركة.. وكل الشياطين من حوله تتراقص فرحًا، وتقنعه بالاستسلام أمام هذا المنطق الواقعي.. !!
إلا أنه قرر عدم الاستسلام، وسيخوض هذه المعركة ـ وإن هُزم فيها ـ بلا استسلام، وبتقبل لوم النفس دون مكابرة، وأن يَصدق نفسه، ولو كذب على كل الدنيا..
وكان المنهزم في هذه المعركة هي نفسه، والمنتصر فيها هي نفسه.. والمستسلم فيها هي ذاته !!.
وبلغت المعركة ذروتها.. وإن كانت مقاومة هذا الإنسان فيها ضعيفة للغاية.. لأنه كان فارغًا، إلا أن الأمل الباقي لتحقيق نصر صعب هذه المرة هي رغبته في عدم الاستسلام، وصدقه مع نفسه.
وبدأت بوادر الهزيمة تخرج من نفسه إلى واقعه..
اجتمعت عليه الشياطين توسوس له..
قصة قصيرة وصلتني اليوم ع الأيميل وعجبتني كتير حبيت حطا وتقروها ...
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
إنه يريد تلبية نداء الجنس..
لكنه في كل مرة يتكرر فيها هذا النداء اللحوح، يعجز أن يحققه في صورة إنسانية راقية !!.
إنه يحلم بالزواج، ويراوده هذا الحلم كثيرًا.. ولكنه عاجزًا أمام حتى مجرد التفكير فيه !!.
فمجتمعه وضع أمام هذا اللقاء الإنساني الراقي.. عقبات وأهوال، وقيم وموازين.. باطلة.
وتمضي الحياة، ويتمنى هذا اللقاء.. ولا يتحقق، فيشعر أحيانًا بالاقتراب منه، وأحيانًا أخرى باليأس من الوصول إليه !.
وبمرر السنوات، وبُعد الأمل، وضغط الواقع، وفراغ الحياة.. يتحول نداء الجنس هذا، إلى ثقل شديد على النفس تكاد تنفجر منه. وأكثر من هذا.. بل وفي كل ثورة للجنس في جسد هذا الإنسان، يشعر وكأنه لا يريد من الحياة.. سوى هذا اللقاء !!.
ولكنه..
مازال يريده في صورة راقية.. إنسانية لا حيوانية، إنه يشعر ويؤمن أنه إنسان، وأنه لن يحقق اللذة الجسدية الخالصة، إلا إذا كانت في صورة إنسانية راقية، تلتقي فيها الأرواح والقلوب أولاً، ثم الجسد ثانيًأ..
إنه يؤمن أن هذا هو المبدأ الحقيقي الصادق للذة، ولكنه لم يعش مع إنسان مثل هذا الشعور في أي من صوره.. فيبقى الضغط عليه من كل جانب كما هو.
فكان عليه أن يُسلح نفسه بكثير من الأسلحة؛ التي تحفظه من اختراق المشاعر والأفكار الهابطة إليه؛ فتهوي به إلى درك الحيوان، ومشاعر الحيوان، وسلوك الحيوان !!.
فجعل نفسه يوزع هذه الطاقة الكبيرة المكبوتة.. بين عمل صالح يتقرب به إلى ربه، وبين إحساس الجمال في مخلوقات الوجود، وبين عاطفة روحية صافية تجاه إنسان آخر مثله، وبين الشوق إلى لقاء حوراءه في السماء، وبين التطلع إلى الالتحام بتوأم روحه في الأرض، وبين الخوف من تبديد هذه الطاقة، وضياع لذتها في طريق خطأ..
فيعكف على بناء هذه القلعة الحصينة، حتى لا تخترقه الأسهم المسمومة القاتلة المصوّبة إليه من كل حدب وصوب.
فيشعر بلذة تحقيق الذات، وتحقيق إنسانيته في واقع حياته.. رغم أن هذا الواقع جحيم.. مرير، بأفكار البشر الضالة، ومشاعرهم الهابطة، وسلوكهم الشاذ.. عن طبيعة الحياة، وحركة الوجود الكبير !!.
ثم.. حدث ما كان يخاف..
تتعرض قلعته الحصينة التي يحيط بها روحه وقلبه وذاته إلى الهجوم..
ولا مفر من مواجهة العدو؛ فيستخدم سلاح تلو الآخر، ويتهدم من قلعته ـ أثناء المواجهة ـ بعض الجدران.. ويستمر الصراع ـ في مواجهة الثورة الجنسية الحادة في جسده ـ، ويتملكه الخوف من الهزيمة ـ فالهزيمة تعني فقدان إنسانيته وضياع ذاته ـ وتبلغ القلوب الحناجر.
ويشتد الصراع.. إنه الصراع الإنساني بين الإنسان وجسده، وبين الإنسان وروحه، وبين الإنسان وواقعه.. ولا يتوانى أحد في الاستسلام !.
وفي هذا الخضم العجيب.. يخرج العدو الأول للإنسان بوجهه القبيح، وهدفه القذر..
يزين الشطان المعصية، ويُجمل صورتها المنحطة بكل مساحيق التجميل، ويجعلها ضرورة واقعية منطقية لا مفر منها.
ويُطل كذلك المَلاك، بأنواره الشفافة، وبهدفه النبيل..
يُحبب للإنسان الطاعة، ويلمس جوانب الإنسان المفطور فيها على حب الخير والجمال، ويستحث العقل على عدم الخنوع والغفلة، ويُعلق رجاءه بالله.
ومن عجائب هذا الصراع، أن كل صغيرة وكبيرة فيه لها قيمتها.. فذرة الخير تؤثر، وذرة الشر تؤثر.
ولكن طبيعة الإنسان تأبى أن تظل في صراعٍ دائم.. إنها تحب الاستقرار والاطمئنان، وحسم الصراع في سرعة؛ تنتهي معها الخوف والقلق من نتيجته.. !!.
وبفضل الله، كان ينتهي الصراع المتكرر في كل مرة، بانتصار إنسانية هذا الإنسان.. بانتصار جوانب الخير على كوامن الشر.. باختيار لذة الروح، على لذة الجسد.
وكان يعرف أن هذا الانتصار، هو أروع الانتصارات الإنسانية، وأجملها، وألذها لكل نفس سوية.. وإن كان هذا الانتصار ليس له قيمة أو اعتبار لدى المجتمع والواقع الذي يعيش فيه.. بل إنه لا يراه انتصارًا من الأساس.. بل إنه يفخر ويعتز ويجاهر بانحطاطه وحيوانيته !!.
ولكن هذا الانتصار الجميل، الذي يشعر فيه الإنسان بقيمته، وقدرته على الانتصار.. لا يبقى دائمًا، والإنسان على نفس أسلحته القديمة، دون تجديد لها، وزيادة في كميتها ونوعيتها.. فالباطل من حوله يتسلح بكل ما هو جديد، وعدم تجديد الإنسان لما يحفظ به إنسانيته.. يعني أن المواجهة القادمة مع الباطل، غالبًا ما ستكون في صالح هذا الباطل.
...... !!
ثم تأتي موجة عنيفة من موجات الجنس في جسد هذا الإنسان، صاحب النصر القريب.. جعلته لا يريد إلا لحظة أو حتى لمحة واحدة من الجنس، وإن كانت مسعورة !.
إنه الآن لا يريد سوى الجنس..
لا يريد الزوجة الحنونة، ولا العش الهادي، ولا الذرية الصالحة.. إنه فقط يريد الجسد الفاتن !!.
فيعيد النظر في إمكانية تحقيق الصورة الربانية لهذا اللقاء الجنسي، فلا يجد إلا عقبات، وتحديات.. تزداد وتتوحش يومًا بعد يوم..
والصورة الوحيدة الممكنة أمامه هي لقاء الأجساد بلا رابطٍ مقدس، ولا ميثاقٍ غليظ.. أي مجرد تفريغ للطاقة في جسد الآخر !! أيًا كان هذا الآخر.
فانتبه إلى أن هذا الممكن، هو الصورة الحيوانية الخالصة، التي تلتقي بها الحيوانات؛ لتحقق هذه الضرورة الجسدية لها..
ولكنها عندما تتم بين الحيوانات، فإنها تتم بصورة فطرية مناسبة لها، لتحقق به بقاءها وتحفظ بها نوعها.. أي أن هناك مغزًا من وراء هذا اللقاء، وليس مجرد لذة جسدية خالصة.
فتعجب.. !!
إن الصورة الممكنة والمتاحة له، هي صورة أضل وأقل من صورة الحيوان !!.
ولكن هذه النتيجة القاسية، لم تغير من قوة الرغبة الجنسية في جسده، ولم تؤثر في حقيقة الصراع في واقعه..
واشتدد الصراع.. في أعمق صورة وأقسها على النفس..
وبدأت المعركة..
رفع أسلحته، فوجدها على غير صورتها السابقة.. لقد أصابها بعض الصدأ.. كما أن جدران قلعته التي تهدمت في المعركة المنتصر فيها سابقًا، كان قد غفل عن إعادة ترميمها وتجديد بناءها، ويمكن اختراقها الآن بسهولة..
وفي هذه اللحظات المريرة، مَرّ شريط حياته، بعد انتصاره الأخير.. فوجده فارغًا !!!
لقد سقط في الفراغ.. والفراغ بالنسبة للنفس مَهلكة وضياع..
لقد كان فارغًا من سمو الروح الحالمة، ونبض القلب المحب، وصيحات العقل الموقظة، ووحزات الضمير اللائمة، وجهد النفس المؤمنة..
فشعر بالخوف الشديد، والقلق المميت، والحيرة المعذبة.. لأنه مهزوم هذه المرة، وهذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها أنه سيدرك الهزيمة..
فلقد اجتمعت عليه أسباب الهزيمة، من قوة الرغبة الجنسية، وفراغ النفس الإنسانية.. الذي أدركه فقط عند لحظات المواجهة الحاسمة !!.
ورغم أن شعور الهزيمة تملكه، وبوادرها تتوالد على أرض المعركة.. وكل الشياطين من حوله تتراقص فرحًا، وتقنعه بالاستسلام أمام هذا المنطق الواقعي.. !!
إلا أنه قرر عدم الاستسلام، وسيخوض هذه المعركة ـ وإن هُزم فيها ـ بلا استسلام، وبتقبل لوم النفس دون مكابرة، وأن يَصدق نفسه، ولو كذب على كل الدنيا..
وكان المنهزم في هذه المعركة هي نفسه، والمنتصر فيها هي نفسه.. والمستسلم فيها هي ذاته !!.
وبلغت المعركة ذروتها.. وإن كانت مقاومة هذا الإنسان فيها ضعيفة للغاية.. لأنه كان فارغًا، إلا أن الأمل الباقي لتحقيق نصر صعب هذه المرة هي رغبته في عدم الاستسلام، وصدقه مع نفسه.
وبدأت بوادر الهزيمة تخرج من نفسه إلى واقعه..
اجتمعت عليه الشياطين توسوس له..