-
عرض كامل الموضوع : مـن المـاء إلـى البنـزيـن
Abu Guzef
23/06/2007, 05:15
أليس جميلا لو استطعنا حرق الماء كوقود ؟.. فكر بكل الأموال التي ستدخرها . يبدو انه حلم صعب التحقيق لكن تم تحقيقه عدة مرات، و أخرها كان في 1996م ، في المعهد الهندي للتكنولوجيا ( 1TT ) ، حيث عرض رامار بيلاي Ramar Pillai ، ذو الثلاثين عاماً ، عملية تحويل الماء إلى وقود هيدروكربوني عن طريق مزجه مع تركيبة أعشاب سرية كان قد اكتشفها . لقد ذهل العلماء خلال هذه التجربة التي نظمت من قبل كيميائي المعهد الهندي للتكنولوجيا ن.ك.جها N. K. Jha الذي قال : ” إنها مذهلة لكنها حقيقة “.
يتم غلي أونصتين من الأوراق و لحاء الشجر في لتر من الماء ، تبرد ، تضاف كمية صغيرة من الملح ، حمض الليمون ، ثم تضاف مواد كيماوية سرية ، فيتم بعدها إنتاج نصف ليتر من سائل قابل للاحتراق ، له ذات رائحة واشتعال الكيروسين ! ذلك في غضون 30 دقيقة . قام المختبر الكيميائي الوطني في الهند بتحليل المادة واكتشف أنها هيدروكربون نقي ذات درجة غليان 170ْ مئوية . يبدو أن الوقود الجديد هو أكثر فعالية من البنزين ، ولا ينتج عادما من الكبريت ، وأكد الباحثون في المعهد الهندي للبترول صحة هذه العملية .
أعطي رامار بيلاي عشرين فدان من الأرض ليزرعها بشجيرته المذهلة وتقدم للحصول على براءة الاختراع لعمليته . لكن أبيلاي لم ينجو من الحملات العدائية التي شنت ضده ، فاتهم بأنه دجال ( مشعوذ ) وزعم أنه أضاف النفط إلى العملية بالشعوذة ( بخفة اليد ) حتى حين كان العلماء يراقبونه وهو يطبق تجربته . و آخر ما سمعنا عنه هو أنه تم اختطافه من قبل مجهولين . و حاولنا متابعة أخباره لكن وسائل الإعلام لم تأتي على ذكرها أبداً :jakoush:.
Abu Guzef
23/06/2007, 05:15
في العام 1916م ، أعلن لويس إنريخت Louis Enricht أنه ابتكر بديلا للبنزين يمكن تصنيعه بكلفة بنس واحد ( قرش ) للغالون . و لإثبات صحة ما يدعيه ، سمح إنريخت للمراسلين بتفتيش خزان الوقود الفارغ للسيارة . وفحص المراسلون أيضا الماء الذي سكبه إنريخت في الخزان . أضاف حبة صغيرة خضراء اللون ، ثم شغل السيارة وأخذ المراسلين في جولة حول فارمينغديل ، لونغ آيلاند . قام وليم هاسكيل ، الناشر لشيكاغو هيرالد ، بالتحقيق في إدعاءات إنرخت ، و كتب يقول :
” … فحصت الخزان والمحرك بشكل كامل حتى أنني فحصت الماء قبل أن تضاف الحبة الخضراء الغامضة إلى الخزان . بعدها فتحت الصمام وفحصت السائل الذي أصبح الآن بطعم اللوز المر . تذوقت أيضا السائل الموجود في الكربراتور و كانت النتيجة ذاتها . ذهلت عندما أشغلت السيارة ، وقمنا بقيادتها في أنحاء المدينة دون أية متاعب .. “.
علم المراسلون بعد عدة أيام أن إنريخت قد تم اتهامه بالخداع ! في عام 1903 وأنه قد كان متورطا في مشروعات مزيفة !. لكن على الرغم من النقص في المصداقية لدى إنريخت ( بسبب حملات الاتهام و الافتراء الشرسة ضده ) ، فإنه استطاع أن يجعل بينجامين يوكام Benjamin Yoakum يموله حيث قام بتأسيس شركة باسم “شركة طاقة المحركات الوطنية” .
أجري اختباراً في حضور محققون من الجيش البريطاني ، و علقوا بعدها في تقريرهم قائلين : ” عملت السيارة بكفائة وفعالية كبيرة وكأنها تعمل فعلاً على البنزين “.
لكن الصفقة في النهاية لم تتم ، لأسباب لازالت غامضة . و بعد فترة من الزمن ، قام يوكام ( المموّل ) بمقاضاة إنريخت الذي أجبر على فتح صندوق أمانات حيث أدعي أنه وضع فيه التركيبة وعينة للمادة ولكنها لم تكن هناك وانهارت شركة طاقة المحركات الوطنية في النهاية و أتهم أنريخت بالخداع و الاحتيال ( كانت مؤامرة مدبرة بالاتفاق مع المموّل ) ، و أمضى أنريخت عدة سنوات في سجن سينغ سينغ .
Abu Guzef
23/06/2007, 05:15
في عام 1917 ، تقدّم جون أندروز إلى البحرية الأمريكية مع ادعاء بأنه يستطيع تحويل الماء العذب أو المالح إلى وقود يتميز بنفس طاقة البنزين . لا تكلف الكيمياويات أكثر من سنيتن للغالون . سمح لأندروز باستعراض اختراعه في تجربة بروكلين حيث تم الاختبار على إحدى القوارب . قال القائد إيرل.ب.جيسوب ، الذي كان القائد العسكري المسؤول عن المكان :
” أعطينا أندروز دلوا من الماء المسحوب من حوض البحرية ( ماء عذب ) عبر خرطوم متصل بأحد ملحقات الحوض . ركب في سيارته وبحوزته علبة كنا قد فتشناها ووجدناها فارغة ، مع حقيبة كتب صغيرة كان يحملها معه . وبعد حوالي دقيقة أخرج العلبة الممتلئة بالماء مع المحلول السرّي ، و قد حملت العلبة بنفسي إلى خزان الوقود المفتوح . وبينما كان السائل يصب في الخزان ، وضع أندروز سيجارة مشتعلة بقرب السائل الذي لم يشتعل . وهذا يشير إلى أنه لم يكن سائلاً غازيا أو قابلا للاشتعال . تم تشغيل المحرك بنفس السرعة التي يدور بها مع البنزين ، وبعد إجراء تعديل مؤقت على الكربراتور استقر المحرّك في عمله الطبيعي “. في اختبار ثاني ، وضع أندروز في غرفة فارغة دون أي إمكانية للتخلص من دلو الماء المالح الذي زودته به إلا بإفراغه في عبوة وقود ذات حجم الغالون الواحد . قال القائد جيسوب :
” خرج خلال دقيقة ومعه العبوة الممتلئة التي استهلكها مجددا المحرك دون ملاحظة أي اختلاف بين الماء العذب والمالح . كان موجودا في الموقع الأدميرال جي. إي بورد , المدير الصناعي للموقع . بعد كل هذه الإجراءات الاحتياطية التي قمنا باتخاذها … أعتقد أنه لا يوجد أي مجال للخداع ” … “من وجهة نظر عسكرية ، من المستحيل تصور وجود مثل هذا الاختراع . من المهم جدا إرسال ضابط بسرعة إلى واشنطن ليقدم تقريرا إلى قسم البحرية ، من الواضح أن أندروز اكتشف تركيبة كيماوية تستطيع أن تغيّر مواصفات الماء و تجعل بخاره قابل للاحتراق مجرّد أن تعرّض لشرارة . كما البنزين تماماً “.
والتر ميري ويثر ، محرر البحرية لمجلة ” نيويورك وورلد ” New York World ، قابل أندروز في منزله ، و اكتشف أن أندروز كان مرعوباً و مصاب بحالة رهاب الملاحقة ! قال اندروز للمحرر :
أحدهم قام بتسميم كلبي في الأسبوع الماضي . فعلوا هذا لكي يتمكنون من الوصول إلي بسهولة . أنا ملاحق في كل مكان ، ليلا ونهارا . يعلم كثير من الناس عن اختراعي …… فهو سيسبب بتعطيل عمل شركات النفط ، ربما إلى الأبد . بكلفة سنتان لكل غالون ، يمكنك الحصول على بديل للبنزين ، و بجودة و كفائة أعلى منه . أقول لك أن حياتي لا تساوي شيئاً مقابل هذا الوضع المحرج للشركات العملاقة . فكر بما يعنيه اختراعي للأمم في الحرب “.
اقترح ميري ويثر تنفيذ فحص شامل لاختراعه مع قسم البحرية في العاصمة واشنطن ، وقبل أندروز مساعدته . استطاع ميري ويثر نيل اهتمام الوزير جوزيف دانييل الذي قال : ” قل للرجل أن يأتي بسرعة ، سآمر بتجهيز غواصة وطائرة له عند وصوله “.
راسل ميري ويثر أندروز بالتلغراف . لكنه لم يتلق ردا . عاد إلى ماكيسبورت، مكان إقامته ، لكن أندروز كان مفقودا . رافق بعدئذ الشرطة إلى منزل أندروز حيث وجدوا أثار مقاومة عنيفية في منزلة المنهوب . لم يعثر على أثر لأندروز .
رواية أخرى عن قضية أندروز الغامضة تقول أنه قتل في منزله عام 1937 واختفت كل ملاحظاته واحتياطيه من المسحوق الأخضر. و زعم أن أخته أخذت الأبحاث وسافرت إلى سكوتلندا . حيث قتلت بعد سنة واحدة .
الصحفي البارز توم فالنتاين Tom Valentine الذي كتب مقالات عديدة عن التقنيات المحظورة ، تلقى مرة هاتفا من رجل يدعي بأنه جون أندروز الإبن . لكن بالطبع لم يمكن هناك أثبات لأقواله التي تمثلت بما يلي :
” قتلت عمتي وبعدها أصبح بعض أقربائي أغنياء فجأة ، وأعتقد أن طريقة صنع المسحوق معروفة والناس الذين يعرفونها هم من قبل شركة فيلبس للبترول the Phillips Petroleum Company.
Abu Guzef
23/06/2007, 05:16
الشخص الأخر الذي قام باستعراض تحويل الماء إلى وقود كان غويدو فرانش Guido Franch ، عامل منجم سابق حاول لمدة 50 عام أن يجد ممولين لمنتجه الجديد . استخدم هو أيضا مسحوق أخضر لتحويل الماء إلى وقود أكتيني عيار 105 . و أطلق على وقوده الجديد اسم “موتا” Mota ، و هي عبارة عن كلمة أتوم ( ذرة ) لكن مكتوبة بالعكس .
أقام فرانش المئات من الاستعراضات حول وقود الموتا ، لكنه لم ينتجه تجاريا . على كل حال ، قام فرانش ببيع حوالي 3000% من حقوقه للمستثمرين المهتمين بالأمر . و في عام 1973 ، استدعي فرانش إلى محكمة شيكاغو الفيديرالية بتهمة الاحتيال .
لكنه استعرض فعالية وقود الموتا في حضور القاضي ويليام بوير ، و فيليب روميتي ، اللذان صدقا ما شاهداه أمامهم ، و تم تبرئة فرانش من تهمة الاحتيال .
يتم إنتاج وقود الموتا بواسطة إضافة باوند واحد من المادة السرية إلى خمسين غالون من الماء . فيمكنه بعدها أن يحترق بصفاء ولا يترك بقايا تلوث . في إحدى الاستعراضات قام باستخدام جزارة عشب تعمل على البنزين ، فدارت حوالي 15 دقيقة على كمية صغير من الماء المعالج بالموتا ، بينما لم تبق تعمل بنفس الكمية من البنزين أكثر من 3 دقائق فقط .
إن وقود الموتا حساس جدا لضوء الشمس ، فمجرّد أن يتعرض لأشعة الشمس ، يتحوّل مجددا إلى ماء مع راسب من مسحوق أبيض .
أدعى فرانش أنه تعلّم صناعة الموتا من عالم ألماني اسمه أليكساندر كرافت ، كان ذلك في عام 1925 ، و العالم كرافت توفي عام 1941 . تلقى فرانك مبلغ 100.000 دولار من مستثمرين صغار خلال مدة 40 سنة . استخدم النقود ليعيش عليها ولم يصنع أي وقود موتا على نطاق واسع . تلقى عروضا جدية من مستثمرين كبار ، لكن متطلباته المادية كانت غير معقولة مما أدى إلى فشل جميع المفاوضات التي جرت معه .
يبدو أنه علينا الاستمرار بحرق البنزين من الآن حتى إشعار آخر … إلى أن يظهر أحد العباقرة و يعيد اكتشاف سر استخراج البلورات الخضراء من الفحم .
Water to Gasoline
بقلم روبرت.أ.نيلسون
Robert A. Nelson
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة