-
دخول

عرض كامل الموضوع : دخان الطهي يقتل إنسانا كل 20 ثانية


дьявол
08/02/2006, 14:45
تقول جماعة بيئية بريطانية إن الدخان المنبعث خلال عملية الطهي يقتل شخصا واحدا كل 20 ثانية في الدول النامية. وقالت مجموعة تطوير التقنية الوسيطة إن هذا الدخان يتسبب في قتل أشخاص أكثر من الملاريا. وتؤثر المشكلة في أكثر من ملياري شخص يحرقون الخشب والفحم والنباتات والروث لتدفئة الطعام.
وتقول الأمم المتحدة إن المواقد غير السليمة يمكن أن تمثل خطرا على الصحة بمثل تدخين سيجارتين يوميا.
وقالت الجماعة إن 2,4 مليار شخص يحرقون مواد عضوية من أجل الطهي والتدفئة, وبإضافة الفحم يصل العدد إلى 3 مليارات شخص, أي أن نصف عدد سكان العالم يعتمد على الوقود الصلب.
وتوضح الجماعة أن دخان المنازل هو رابع سبب للوفيات والأمراض في دول العالم الفقيرة, التي تقتل 1,6 مليون شخص سنويا, منهم مليون طفل تقريبا. وقالت: (التعرض إلى المواد الملوثة يكون 100 مرة أكثر من الحد الأعلى في بيوت الفقراء في الدول النامية).
وأشارت الجماعة إلى أن تلوث الهواء الداخلي يسبب أمراضا مثل عدوى تنفسية حادة ويصبح الطفل معرضا للإصابة بها مرتين أو ثلاث مرات أكثر من غيره إذا تعرض إلى هواء داخلي ملوث. وأضافت أن خطر الإصابة بأمراض رئوية, مثل التهاب القصبة الهوائية المزمن, يزداد لدى النساء اللواتي يطبخن على المواد العضوية.
وقالت الجماعة إن الإصابة بسرطان الرئة لدى السيدات في الصين مرتبط بشكل مباشر باستخدام الفحم الذي يتم حرقه في المواقد. وأضافت: (بالإضافة إلى ذلك هناك دليل على ارتباط التلوث بالربو والسل ونقص الوزن عند الولادة ووفيات الأطفال ووجود ماء على العين).
ويعيش أكثر من نصف الأشخاص الذين يستخدمون المواد العضوية في الطهي في الهند والصين, لكن أكثر من 90% من سكان الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى يفعلون ذلك.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة إنه إذا استمر الأمر على النحو الذي يمضي به حاليا فسيتعمد أكثر من 200 مليون شخص في العالم على المواد العضوية عام 2030.
وسيلجأ السكان في أجزاء من آسيا الوسطى, حيث كان الغاز والكهرباء متوافرين إبان الحقبة السوفييتية, إلى استخدام المواد العضوية في أعمال الطهي والتدفئة.
ومنذ عام 1991 أصبحت العدوى التنفسية الحادة هي أكبر قاتل للأطفال في العالم, حيث ارتفعت الإصابة بها 35% في طاجكستان بسبب حرق الخشب داخل المنازل.
والحيلولة دون ذلك يمكن أن تكون بالتحول إلى أنواع الوقود الأنظف, لكن أغلب الناس معرضون للخطر بسبب فقرهم وعجزهم عن توفير أثمانها.
لكن الجماعة تقول إن بإمكانهم التقليل من تعرضهم إلى التلوث, عن طريق استخدام مواقد ذات مداخن مصممة بشكل جيد على سبيل المثال أو استخدام أغطية قادرة على تخفيض التلوث الداخلي بنحو 80%.
وتقول الجماعة إنه يمكن تحقيق فوائد صحية هائلة عن طريق إنفاق القليل من الأموال. وأوضحت أن التكلفة الكلية من أجل تزويد 3 مليارات شخص بهواء داخلي صحي ستكون في حدود 2,5 مليار دولار سنويا على مدى الاثنى عشر عاما القادمة. وأشارت إلى أن من المتوقع أن توفر الحكومات والمساعدات الدولية نحو 20% من المبلغ الإجمالي (500 مليون دولار سنويا) وهو أقل من 1% من كل المساعدات التي يقدمها الغرب.
وقال المدير التنفيذي للمجموعة كوان كوفينتري إن الفاقة تجبر أكثر من ثلث الإنسانية على طهي طعامها على شعلة صغيرة في منتصف البيت. وأضاف: (إنها تقنية لم تتغير إلا بشكل بسيط منذ العصر الحجري وحوّلت البيوت إلى فخاخ للموت للنساء والأطفال).
وقال: (إنها فضيحة دولية, فبينما يصرف العالم ملايين الدولارات على مكافحة التلوث في المدن الغربية, أهمل معالجة الخسائر في الأرواح التي سببتها المستويات القاتلة للدخان في بيوت العالم الفقير).
وتدعو الجماعة إلى دعم برنامج (الشراكة من أجل هواء داخلي نظيف), الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والوكالة الأمريكية لحماية البيئة ووكالات أخرى, وتريد أن تضع الأمم المتحدة خطة عمل عالمية: (تتوافق مع موقف المجتمع الدولي إزاء الجوع وفيروس نقص المناعة والماء القذر وسوء الصرف الصحي والملاريا).

дьявол
08/02/2006, 14:59
مشروع دولي طموح مدته عشر سنوات.. وتكلفته بليون دولار .. والهدف اكتشاف حجم ومدى التنوع الحيوي في أعماق المحيطات. والنتائج الأولى باهرة.. أشكال جديدة من الحياة لم نعرفها من قبل, وتنوع حيوي غني ومدهش في الأعماق العذراء للمحيط المتجمد الشمالي. كشف مسح تاريخي أجراه علماء مشروع (إحصاء الحياة البحرية Census of Marine Life) أن الأعماق السحيقة للمحيط المتجمد الشمالي تزخر بأشكال متنوعة من الحياة, بعضها نعرفه للمرة الأولى.
وقد أطلق على المهمة, التي استمرت ثلاثين يوما, اسم (المحيط الخفي Hidden Ocean).
وقد استخدم الفريق, الذي قاده علماء من جامعة آلاسكا, غواصات روبوتية وأجهزة سونار لمسح منطقة نائية في المحيط المتجمد الشمالي, معروفة باسم حوض كندا Canada Basin, مساحتها 12.470 قدم مربع (3.800 متر مربع) تقع قبالة الساحل القطبي الكندي حيث يعتقدون أن أشكالا متعددة من الحياة باتت مهددة بسبب الاحترار الكوني.
وتحت غطاء جليدي عمره ملايين السنين تتراوح سماكته بين متر واحد وعشرين مترا, عثر العلماء على كثافة مدهشة في عدد وأنواع القناديل البحرية والقشريات وأسماك الكود.
ويقول قائد فريق البحث البروفيسور رولف جرادينجر من جامعة آلاسكا: (لقد اندهشنا من تنوع وكثافة الحياة في هذه البيئة النائية الصعبة. وحتى على عمق ثلاثة آلاف متر عثرنا على حيوانات في قاع المحيط, وجدنا أنواعًا من خيار البحر sea cucumbers... وكل أنواع قنديل البحر jellyfish والقشريات crustaceans (القشريات رتبة من الحيوانات المائية تشمل سرطانات البحر وجراد البحر والروبيان).
وقال للصحفيين في المؤتمر الذي أعقب الرحلة الاستكشافية في أغسطس الماضي: (إن منطقة حوض كندا واحدة من أكثر مناطق المحيطات عزلة في العالم. وبعض الأنواع التي شاهدناها جديدة تماما على العلم, ولم تشاهد في أي بقعة من العالم حتى الآن). ومن بين هذه الأنواع قنديل البحر وثلاثة أنواع من ديدان القاع الهلبية benthic bristle worms.
ودُهِش العلماء أيضا لعثورهم على أعداد كبيرة من أسماك الكود, بالإضافة إلى أنهم عثروا لأول مرة في بيئة جليدية على الحبار squid والأخطبوط وقشريات برغوثية الشكل flea-like من رتبة مزدوجات الأرجل amphipods.
ويقول البروفيسور بوديل بولهام من جامعة آلاسكا في فيربانكس وأحد أعضاء فريق البحث: (إجمالا, يمكن القول إن كثافة أشكال الحياة كانت أعلى بكثير من المتوقع. ويمكننا أن نؤكد الآن أن التنوع الحيوي في الأعماق البعيدة في المحيطات مدهش في كثافته ويحتاج إلى الكثير من الاكتشافات, بما في ذلك أعماق المحيط المتجمد الشمالي, أحد أقل المناطق دراسة في عالم المحيطات).
وفي إطار هذا البحث, أمضى علماء من الولايات المتحدة, وكندا وروسيا والصين ثلاثين يوما على ظهر سفينة الأبحاث الأمريكية كاسحة الجليد (هيلي Healy) كجزء من مشروع عالمي سيمتد لعشر سنوات بتكلفة بليون دولار تحت اسم (إحصاء الحياة البحرية Census of Marine Life) ويشارك في تمويله حكومات وشركات خاصة ومتبرعون أفراد.
ويشارك في مشروع إحصاء الحياة البحرية أكثر من ألف عالم من اثنين وسبعين بلدا من أجل تقييم تنوع وتوزيع وكثافة الحياة البحرية وفهم أسباب وكيفية تغيرها مع مرور الزمن.
وعندما عادت كاسحة الجليد هيلي من مهمتها, كانت تحمل على ظهرها عينات من آلاف الأنواع التي عثر عليها العلماء في بحر شوكشي Chukchi Sea وبحر بيوفورت Beaufort ووادي كندا, وهي مناطق شاسعة في المحيط المتجمد الشمالي مغطاة بالثلوج ومحاطة بجبال جليدية شاهقة.
وفي سياق عملهم, قارن العلماء توزيع الأنواع في مناطق السطح والانحدار وعمق البحر (هناك اتفاق عام على أن منطقة عمق البحر تبدأ من عمق ألف متر تحت سطح الماء). وسجلوا بيانات الخصائص الفيزيائية والكيميائية لمياه المحيط ومحتوياتها من المواد المغذية من أجل تحديد العلاقة بين التجمعات البيولوجية ودرجات الحرارة والملوحة وحجم المواد المغذية في مياه المحيط.
وعمل العلماء على مدار الساعة من أجل الاستفادة القصوى من وقتهم على متن كاسحة الجليد الباهظة الكلفة, ومسحوا أربعة عشر موقعا, بعضها على عمق أكثر من 3.300 متر تحت سطح طبقة الجليد الكثيفة.
ومن الجدير بالذكر أن نصف مساحة الكرة الأرضية يقع تحت عمق يتجاوز الثلاثة آلاف متر تحت سطح الماء. ويعتقد أن أعمق نقطة في قاع المحيطات ربما تصل إلى 12 ألف متر.
وعندما انتهوا من مهمتهم, كانوا قد جمعوا آلاف العينات, بعضها أنواع بحرية يشاهدونه للمرة الأولى, فضلا عن صور مدهشة عالية الوضوح للكائنات البحرية في قاع المحيط. واستفادوا في ذلك من أحدث مبتكرات تكنولوجيا الغوص وتصوير الأعماق.
وقال فريق العلماء إن البيانات التي جمعها ستساعد في قياس تأثير التغير المناخي, وتحديد ما إذا كان القطبان المتجمدان سيواصلان التقلص, وهي الظاهرة الناجمة عن زيادة استغلال الطاقة والصيد والنقل البحري.
ويقول جرادينجر: (هذه مجرد علامة على الطريق, ونحن نأمل أنه خلال الأعوام العشرة أو العشرين أو الثلاثين القادمة ستتكرر مثل هذه الدراسة لنرى إذا كان قد حدث أي تغيير في تنوع وغزارة الحياة البحرية).
وتقول دراسات الأمم المتحدة إن القطب الشمالي ربما قد يصبح عاريا بدرجة كبيرة من الثلوج في فصل الصيف بحلول العام 2100 بسبب الاحترار الكوني, أساسا بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الغازات, ومحطات الطاقة والمصانع.
ويقول العلماء إنه إذا واصل القطب الشمالي الذوبان, فإن المزيد من أنواع الكائنات البحرية الجنوبية قد يدخل إلى مياه المحيط المتجمد الشمالي وتحدث بالتالي خللاً بيئيًا.
وتزامنت النتائج الباهرة للمهمة العلمية في المحيط المتجمد الشمالي مع إعلان القائمين على مشروع إحصاء الحياة البحرية عن توافر التمويل الضروري للبدء في مهمة مماثلة في المحيط المتجمد الجنوبي.
وقال الفريق أيضا إن العلماء سيجرون دراسات مماثلة في المحيط المتجمد الجنوبي حول القارة القطبية الجنوبية (أنتراكتيكا), حيث الظروف أقل استقرارا بكثير مما هي عليه في منطقة حوض كندا.
ويغطي المحيط المتجمد الجنوبي مساحة تقدر بنحو 35 مليون كيلومتر مربع من كوكبنا (عشر المساحة الإجمالية للمحيطات). وهو المسطح المائي الأكثر عزلة وغموضا على سطح الأرض. وقد ظل, بظروفه المناخية التي لا يحتملها بشر ومجاريه المائية المعقدة العصية على أقوى السفن, كتابا مغلقا بالنسبة لعلم المحيطات. وفضلا عن هذا, فإن البحث العلمي في المحيط المتجمد الجنوبي هو الأعلى تكلفة في العالم أجمع. ويكفي أن نشير إلى أن تكلفة كاسحة الجليد وحدها تقدر بيورو في الثانية الواحدة.
ويمثل المحيط المتجمد الجنوبي أهمية حيوية بالنسبة لبيولوجيا المحيطات. وهو ما جعل العلماء يسلطون اهتمامهم على تأثير التغير المناخي عليه, وبالتالي على بقية المحيطات. وعلى سبيل المثال, عندما انهارت الصفيحة الجليدية المعروفة باسم لارسن ب Larsen B في مطلع العام 2002. ذابت كمية من الثلوج تقدر بـ 550 طنا (مساحتها نحو 3.25 كيلومتر مربع) في أقل من شهر.
وقال الفريق في بيانه: (يعتقد العلماء أن تيار المحيط الجنوبي الذي يعمل كالدوامة مرجل تطوري, حيث يسحب العناصر المغذية من أعماق المحيط المتجمد الجنوبي ويخلط أشكالا للحياة من المحيطين الباسيفيكي والهندي مع أشكال الحياة من المحيط المتجمد الجنوبي, ثم يعيدها ثانية بطريقة الطرد المركزي .وسيقود قسم أنتراتيكا الأسترالية في جامعة هوبارت مشروع إحصاء الحياة البحرية خلال الفترة من ديسمبر 2007 وحتى مارس 2008. وسيوحد أثناءها جهود 200 عالم من ثلاثين بلدا وسيجمع عينات لأشكال الحياة من أعماق قد تصل إلى 16.500 قدم (خمسة آلاف متر).
وقال الفريق في بيانه: (ولأن المحيط الجنوبي يتمتع بأهمية حاسمة بالنسبة لبيولوجيا نظام المحيطات الكوني, فإن العلماء يتطلعون إلى فهم كيفية تأثير التغير المناخي المتواصل عليه, ومن ثم على المحيطات الأخرى).