محمد سنجر
14/06/2007, 20:33
عندما نظرت إلى وجهي بالمرآة
وجدت ضوء الإشارة الحمراء و قد صبغ وجهي بالحذر
أحيانا نحتاج إلى بعض الوقت لنعيد حساباتنا
وقفة للحظات مع النفس
لا أنعم بهذه الفرصة الذهبية إلا بمفترق الطرق
ترى
هل سأكمل ما تبقى من رحلتي إمعة ؟
أما آن الأوان لأتجه يمينا و ليكن ما يكون ؟ ففي اليمين بركة ،
أما آن الأوان لأقول رأيي بكل وضوح وصراحة دون تملق أو مداهنة ؟
أم سأتجه يسارا ، فأعتلى المناصب ؟
لا أعتقد ، فلقد خفتت وساوس الخناس منذ أن خفت وهج الشباب
عندما صبغ الضوء وجهي بالأخضر
انحرفت يمينا
تحرش بسمعي كونشرتو من اللعنات و السب العلني
سامحهم الله
لا يهم ، فهذا دائما ما يلاقيه المنحرفون عن الرذيلة
سحقا لهذا الصمت الخانق الذي غلفني و احتبس أنفاسي
سحقا لهذه السلبية التي توغلت بقلبي و سيطرت على عقلي و كياني
فجأة
مر شيء أمامي
نظرة رعب قفزت من عيني
غير معقول
رجل ؟
تسمرت الأقدام
جحظت العيون
احمرت الوجوه
الخوف ينتزع القلوب
بالكاد أفلت من دهشتي
يدي و قدمي تسابقتا إلى المكابح
صرخات احتكاك العجلات بالطريق شقت السكون من حولنا
أحاول جاهدا تفادي الجسد الذي تصلب مستسلما
دخان حجب الرؤية للحظات
ما لبث أن توارى رويدا رويدا
أفقت من صدمتي لأجد سيارتي و قد احتضنت أحد أعمدة الإنارة
حاولت فتح الباب فرارا من سجني المتحرك
بادرني الفشل
تكورت فارا من خلال النافذة
سقطت أرضا
حاولت الوقوف برغم دوامات المفاجأة التي أخذت تلفني
وجدته جالس فوق الأرض
شلت المفاجأة حركته
اقتربت منه
وجدت الخجل و قد أثقل كاهله
لم يقو على رفع عينيه
لم يتماسك أمام البكاء الذي بدأ يغلي بصدره فأجهش به
وجوه تعلوها السلبية تلفنا ،
متداخلة هي هذه الأصوات الرتيبة )
: استغفر الله العظيم ، كان يريد الانتحار و العياذ بالله
: أعوذ بالله هذا كفر
: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
: و ما ذنب هذا الرجل الطيب كي تشرد أولاده ؟
( جاء رجل يحمل آنية بها بعض الماء البارد
تناولتها منه شاكرا
: جزاك الله خيرا ، هيا انصرفوا و لنترك للرجل مجالا كي يستريح
وجدت ضوء الإشارة الحمراء و قد صبغ وجهي بالحذر
أحيانا نحتاج إلى بعض الوقت لنعيد حساباتنا
وقفة للحظات مع النفس
لا أنعم بهذه الفرصة الذهبية إلا بمفترق الطرق
ترى
هل سأكمل ما تبقى من رحلتي إمعة ؟
أما آن الأوان لأتجه يمينا و ليكن ما يكون ؟ ففي اليمين بركة ،
أما آن الأوان لأقول رأيي بكل وضوح وصراحة دون تملق أو مداهنة ؟
أم سأتجه يسارا ، فأعتلى المناصب ؟
لا أعتقد ، فلقد خفتت وساوس الخناس منذ أن خفت وهج الشباب
عندما صبغ الضوء وجهي بالأخضر
انحرفت يمينا
تحرش بسمعي كونشرتو من اللعنات و السب العلني
سامحهم الله
لا يهم ، فهذا دائما ما يلاقيه المنحرفون عن الرذيلة
سحقا لهذا الصمت الخانق الذي غلفني و احتبس أنفاسي
سحقا لهذه السلبية التي توغلت بقلبي و سيطرت على عقلي و كياني
فجأة
مر شيء أمامي
نظرة رعب قفزت من عيني
غير معقول
رجل ؟
تسمرت الأقدام
جحظت العيون
احمرت الوجوه
الخوف ينتزع القلوب
بالكاد أفلت من دهشتي
يدي و قدمي تسابقتا إلى المكابح
صرخات احتكاك العجلات بالطريق شقت السكون من حولنا
أحاول جاهدا تفادي الجسد الذي تصلب مستسلما
دخان حجب الرؤية للحظات
ما لبث أن توارى رويدا رويدا
أفقت من صدمتي لأجد سيارتي و قد احتضنت أحد أعمدة الإنارة
حاولت فتح الباب فرارا من سجني المتحرك
بادرني الفشل
تكورت فارا من خلال النافذة
سقطت أرضا
حاولت الوقوف برغم دوامات المفاجأة التي أخذت تلفني
وجدته جالس فوق الأرض
شلت المفاجأة حركته
اقتربت منه
وجدت الخجل و قد أثقل كاهله
لم يقو على رفع عينيه
لم يتماسك أمام البكاء الذي بدأ يغلي بصدره فأجهش به
وجوه تعلوها السلبية تلفنا ،
متداخلة هي هذه الأصوات الرتيبة )
: استغفر الله العظيم ، كان يريد الانتحار و العياذ بالله
: أعوذ بالله هذا كفر
: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
: و ما ذنب هذا الرجل الطيب كي تشرد أولاده ؟
( جاء رجل يحمل آنية بها بعض الماء البارد
تناولتها منه شاكرا
: جزاك الله خيرا ، هيا انصرفوا و لنترك للرجل مجالا كي يستريح