-
دخول

عرض كامل الموضوع : وفاة النائبين في مجلس الشعب عبد العزيز الشامي وهلال زين الدين


Government
12/06/2007, 02:42
غيّب الموت أمس اثنين من أعضاء مجلس الشعب المستقلين من مدينة حلب إثر حادث أليم تعرض له أربعة منهم كانت تقلهم سيارة أحدهم في طريقهم إلى دمشق لحضور جلسة المساء التي نعت العضوين.
وساد جو من الحزن والترقب المدينة التي شيّعت مساء أمس أحد ممثليها إلى الدور التشريعي التاسع الدكتور عبد العزيز الشامي في حين أجل دفن الدكتور هلال زين الدين إلى اليوم وأجريت عملية جراحية إسعافية لمحمد صالح الملاح الذي أصيب بكسر في عموده الفقري وأكدت مصادر طبية للـ «الوطن» استقرار الحالة الصحية للعضو الرابع محمد دليل في أحد مستشفيات حلب بعد كسر حوضه الأيمن.
وأكد مصدر أمني للـ «الوطن» أن حادث السير «عادي، ونتج على الأرجح من انفجار إحدى العجلتين الأماميتين للسيارة التي كان على متنها الأعضاء في مجلس الشعب» وذلك في انتظار تقرير الخبرة المكلف بإعداده رئيس فرع مرور إدلب للكشف عن السيارة التي أودعت لدى مخفر شرطة سراقب على طريق عام حلب - دمشق حيث وقع الحادث نحو الساعة الثالثة والنصف قرب مفرق قرية إيبلا أو تل مرديخ على بعد 56 كيلو متراً من مدينة حلب.
وعلى حين أشار أحد شهود العيان إلى وجود مادة قوامها زيتي على الطريق العام مكان وقوع الحادث «أدت إلى تزحلق السيارة» أكد آخر للـ «الوطن» أن العجلة الأمامية اليمنى «انفجرت وتسببت بتدهور السيارة بشكل سريع حيث أسعف أهل المنطقة المصابين على الفور». ولم تتبين هوية سائق السيارة لكن التكهنات تشير إلى أنه أحد الأعضاء الذي قاد سيارته دون اصطحاب سائقه معه.
وبينما أوضح الدكتور مخلص فارس، المدير الطبي في مستشفى الشهباء التخصصي، للـ «الوطن» بأن «الفحوصات الطبية بيّنت وجود رضوض متعددة في صدر عبد العزيز الشامي أدت إلى وفاته نتيجة نزف شديد»، أكد الدكتور جمال حاوي (الطبيب الشرعي الذي أشرف على الكشف على الجثة مع قاضي التحقيق الثالث بحلب) أن مشاهداته سجّلت وجود «تسحّجات عديدة على الوجه والرقبة والصدر نتيجة انزلاق مع كسور في أضلاع طرفي الصدر ونزف في الرئتين بسبب ارتطام الصدر بجسم صلب وبسرعة اندفاعية، ما أدى إلى نزيف صدري صاعق أودى بحياة النائب عبد العزيز الشامي قبل وصوله إلى قسم الإسعاف».
وأوضح الدكتور فارس أن محمد صالح الملاح، عضو مجلس الشعب ورئيس غرفة التجارة «أصيب بكسر في العمود الفقري في مستوى الفقرة الظهرية الثانية عشرة وهو
بحاجة إلى عمل جراحي لتثبيت العمود الفقري» وأشار أحد الأطباء (صديق للملاح) إلى أن حالة صديقه تستدعي «الإسراع بالتدخل الجراحي لاحتمال وجود أذية في النخاع الشوكي يكشف عنها العمل الجراحي وتحوي مستشفيات حلب الخبرات الطبية والفنية القادرة على إجراء مثل هذا العمل الجراحي»، لكن رجل الأعمال الدكتور حسن زيدو (صديق الملاح) أخبر «الوطن» بأنه بعد أن قام بالاتصالات اللازمة «لنقل الملاح إلى بريطانيا (حيث شركة التأمين المأمّن فيها على حياته) على متن طائرة خاصة لإجراء الإسعاف الجراحي اللازم حسم الأمر لإجراء العملية في هذا المستشفى» بعد أن تردد علاء ابن الملاح وأصدقاؤه في حسم الموقف بنقل المصاب إلى عمّان أو بيروت وقال علاء لـ «الوطن»: إن حالة والده «مستقرة».
وعن سبب وفاة العضو الدكتور هلال زين الدين قال الدكتور عبد الرحمن باريش (رئيس الطبابة الشرعية بإدلب) لـ «الوطن»: إنها نتجت عن «تهشم الجمجمة بشكل كبير جراء الحادث المؤلم وحصلت الوفاة خلال ثوانٍ قليلة».
وأوضح الطبيب المشرف على عضو مجلس الشعب محمد دليل في المركز العربي الطبي الجراحي لـ «الوطن» أن حالة مريضه الذي يرقد في غرفة العناية المشددة «مستقرة ولا خطر على حياته، وهناك كسر في الجوف الحقي في الحوض الأيمن وسحجات عديدة في الرأس وكامل الجسم».
وخرج مسؤولون محليون وجمهور غفير من الحلبيين في جنازة الدكتور عبد العزيز الشامي الذي دفن في جامع السلطانية مقابل المدخل الرئيسي لقلعة حلب وتقرر تأجيل تشييع جنازة الدكتور هلال زين الدين إلى اليوم، بحسب ما أخبرت مصادر «الوطن».
وكانت انتخابات الدور التشريعي التاسع التي جرت في 22و 23 الشهر ما قبل الماضي أسفرت عن فوز سبعة من أصل ثمانية من قائمة «الشهباء» المستقلة عن دائرة المدينة والتي تضم هؤلاء الأعضاء حيث تبلغ حصة حلب من المستقلين تسعة أعضاء ما عدا الأعضاء المنضوين تحت قائمة الجبهة الوطنية التقدمية. وتشير إحدى مواد قانون الانتخابات الخاص بمجلس الشعب بأنه في حال وفاة عضو أو أكثر ممثلين لدائرة معينة تجري انتخابات جديدة في الدائرة ذاتها لانتخاب أعضاء جدد مكملين يحدد توقيتها في وقت لاحق للوفاة.
وكان مجلس الشعب قد نعى فى جلسته التي عقدها مساء أمس عضوي مجلس الشعب المرحومين عبد العزيز الشامي وهلال زين الدين اللذين غيبهما الموت اثر حادث أليم أمس وهما فى طريقهما إلى المجلس.
وقال الدكتور محمود الابرش رئيس المجلس إن الفقيدين امتازا بالأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة والشعور بالمسؤولية الوطنية متضرعاً الى اللـه أن يتغمدهما بواسع رحمته ويلهم ذويهما الصبر والسلوان.



المصدر (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)