قهوة دايمي
04/06/2007, 13:36
تردد الحديث مؤخرا في نشرات الاخبار وفي التقارير والتحاليل السياسية ان الوضع الانساني والسياسي للاجئين الفلسطينين في لبنان قد تفجر وقد آل إلى حال سيئة .. و أن الجيش اللبناني مازال يعبث تدميرا في مخيم نهر البارد ..
هل حقاً ظاهرة - فتح الاسلام - هي التي سببت كل هذا ... من أين أتت ؟؟ ماذا اقترفت ؟؟ وما الحل ؟؟
هذا الكلام هو ما يطير في الهواء .. أما على الأرض فالواقع شيء آخر ... !!
وحتى نعرف حجم الكارثة في المخيمات .. علينا ان نعود للوراء قليلا الى فترة سبقت هذه الاحداث .. وهنا نبدأ بطرح اسئلة تكون برسم الاجابة ..
1- الوضع الفلسطيني في مخيمات لبنان
2- فشل التنظيمات الفلسطينية في حماية المخيمات
3- نمو التيار الجهادي / الاسلامي/ (( اسموه ما شئتم )) والمهم في هذا الحديث - التمويل الضخم - الذي جلبه !!
4- لو كنت مكان الجيش اللبناني ... ماذا انت فاعل !!
نبذة عن المخيمات في لبنان :
عاشت المخيمات في واقع غرائبي لا مثيل له .. خطاب لبناني رسمي مقاوم - وحصار شبه كامل مفروضعلى المخيمات وعلى اللاجئين الذين مروا بمراحل عصيبة ومختلفة في لبنان !!
المرحلة الأولى من 1948 حتى 1969 اتجاهين في العلاقات اللبنانية الرسمية مع اللاجئين، الأولى احتضان وتضامن إنساني واجتماعي، ثم في مرحلة تالية اعتبار لبنان الرسمي ان اللاجئين مسألة أمنية أساساً وعبء على لبنان. وهكذا بدأت التضيقات الأمنية بما اثر على قضايا الحياة اليومية للاجئين سلباً.
المرحلة الثانية شملت الفترة بين 1969 حتى 1982 واتسمت بصعود دور منظمات المقاومة الفلسطينية وعقد أول اتفاق رسمي بين لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة، الذي نظم علاقات لبنان بالفلسطينيين، ولكن الإخفاق في تطبيقه أدى لاندلاع صراعات عسكرية وسياسية اختتمت بالاحتلال الإسرائيلي لنحو نصف الأراضي اللبنانية وحصار بيروت وخروج مقاتلي ومؤسسات م.ت.ف من بيروت واندثار دورها المرجعي.
المرحلة الثالثة كانت الأصعب، إذ وقعت فيه مجزرة صبرا-شاتيلا في العام 1982، ثم إلغاء اتفاق القاهرة الذي لم يستبدل بنظام للعلاقات ، وعادت الدولة اللبنانية في بداية المرحلة للاضطهاد الشديد للفلسطينيين، ومن جهة ثانية تحكّم الاحتلال الإسرائيلي بمناطق الجنوب اللبناني ومخيماته، بما أوقع مآس لا تحصى، وغابت حقوق اللاجئين الذين تركوا دون حماية قانونية أو عملية.
وما أن اندحرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن العاصمة والجبل والجنوب باستثناء شريط جنوبي، حتى اندلعت حرب جديدة داخلية ضد المخيمات دامت من 1987 حتى 1990 حين توقفت مع بدء تطبيق اتفاق الطائف في لبنان.
لكن بدلاً من معالجة آثار الحروب كمشكلة الفقر المدقع لأسر الشهداء، وتوفير حلول لإعادة الأعمار لما تهدم وحل معضلة المأوى للمهجرين، وتحقيق انفراج اقتصادي معقول للفلسطينيين كاللبنانيين، شهدت الفترة من 1991 حتى اليوم (2007) صيغة جديدة في إلغاء الحد المتبقي من حقوق الإنسان الفلسطيني عبر سن قوانين لبنانية من البرلمان وإصدار قرارات وزارية، وإنجاز تطبيقات إدارية، ذهب ضحيتها الحق في حرية التنقل، والغي الحق في الملكية العقارية، وأزيلت من النقاش مسألة السماح بحق العمل والضمان الاجتماعي، كما أبعدت قضية نشر الأمن اللبناني في المخيمات عبر عزل هذه المخيمات .
وعلى هذا فقد بقيت مسألة أمن المخيمات مرهونة بقدرة الفصائل الفلسطينية أو / الكفاح المسلح / لكن الامر كان خارج السيطرة الدائمة بعدما بقيت هذه الفصائل متنافسة .. ولم تعد هناك مرجعية حقيقية لمنظمة التحرير في لبنان !!
في هذا الوقت كانت تنمو فكرة الحركات الاسلامية .. وكان اللجوء اليها هو رد فعل طبيعي بعد اليأس من الحركات الأخرى او الاحزاب الأخرى .. وبدأت تجد قبولا في الاوساط الشعبية .. وازدهر حجم بعض هذه الجماعات بعد أحداث سبتمبر - ايلول في نيويورك .
الملفت دوما ... !! وهذا ليس تهجما ...الملفت في هذه الجماعات القدرات المادية الضخمة ,,, والقدرات التسلحية العالية ... أحدث الاسلحة و أغلاها !!!
وهذا ما جسدته مؤخرا ً/ فتح الاسلام/ .. رجال - مجاهدون من اليمن - السعودية - سورية - الاردن ... ,,
فمن هم .. وكيف أتوا الى نهر البارد ... ولماذا استضافهم الفلسطينيون .. اذا كانوا قد رفعوا الغطاء عنهم .. !!
وبالعودة الى احدى تقارير اللجنة السورية لحقوق الانسان .. بتاريخ 11/2005 نرى قائمة تضم أسماء المفرج عنهم بمرسوم عفو رئاسي يصدره الأسد .. شاكر العبسي أحد المفرج عنهم يومها .. ومعه العديد من رفاق السلاح اليوم في نهر البارد ..
الملفت أكثر في التقرير .. أن أغلب المفرج عنهم .. كانوا قد حوكموا بتهم ( السلفية - والاسلامية - القاعدة ) وهي تهم يعرف الجميع في سوريا ماذا يحل بأصحابها !!! أحكام سجن بمدة طويلة .. و مؤبدات ... و ربما إعدام !!
دخلت هذه المجموعة الى لبنان ... لا أحد يعرف متى وكيف .. !!! حسناً كيف دخلت إلى مخيم ( محاصر ) ومحصور .. !! يعرف الكثيرون من سكان نهر البارد .. بظروفه المعيشية الصعبة جدا .. الاموال التي بذخها رجال فتح الاسلام داخل المخيم .. وامتلاك البيوت .. والتزوج من بنات المخيم ..
بالنسبة لمخيم مازال يغرق ابناؤه في البحر سفرا الى قبرص !! إنهم كالمخلص ... !! سلاح .. ومال ... وفكر جهادي وبطولات يرويها - العبسي - عن معاركهم ضد الاحتلال الامريكي في الفلوجة
إنها رغبة الجميع بالخلاص !!!
الكارثة .. ذبح الجنود اللبنانيين العزل !!! بوجود طرف ثالث او رابع او خامس حتى ..
ومن قال ان الجيش اللبناني - جيش صليبي - انا لا ادافع عنه .. ولا اسامحه لقتله المدنيين العزل .. لكنه جيش مجروح .. وقد أعطى ايام هدنة _ فرفضنا الخروج بحجة ان المخيم بيتنا ......!!!! ياللمصيبة !!
المذبوحون من عناصر الجيش اللبناني .. ما كانوا ( صليبين ) كانوا اسلاماً سنة - وعزّل !!! كانوا نياماًً !!
بعد كل هذا ..
ماذا ربحت قضيتنا الفلسطينية ... !!!
الفلسطينيون رفعوا الغطاء عن - فتح الاسلام- ... واعطوا الضوء الاخضر للجيش.. !!!
ماذا خسر اليمن الشقيق .. او السعودية الشقيقة .. لقد ربحوا شهيدا .. !!
يقبل بتدمير مخيم .. ويرفض ان يسلم ( بعض ) رجاله ...
وبالتالي تطلب من الجيش اللبناني انو يوقف وحشيته .. وينسى بعض رجاله أيضاً ..
( لو كنت مكان الجيش اللبناني.. ماذا انت فاعل .. ) ( اتسامح ) ( تفاوض ) ( تقاتل) !!!
الجميع منا يتحمل المسؤولية .. وعليه .. الجميع منا يجب ان يتحمل العواقب ...
لنتذكر المخيم ليس وطنا للفلسطينين .. هو مكان إقامة مؤقت .. فهل نعيد تحديد بوصلتنا .. ونتوجه الى فلسطين !!!
هل حقاً ظاهرة - فتح الاسلام - هي التي سببت كل هذا ... من أين أتت ؟؟ ماذا اقترفت ؟؟ وما الحل ؟؟
هذا الكلام هو ما يطير في الهواء .. أما على الأرض فالواقع شيء آخر ... !!
وحتى نعرف حجم الكارثة في المخيمات .. علينا ان نعود للوراء قليلا الى فترة سبقت هذه الاحداث .. وهنا نبدأ بطرح اسئلة تكون برسم الاجابة ..
1- الوضع الفلسطيني في مخيمات لبنان
2- فشل التنظيمات الفلسطينية في حماية المخيمات
3- نمو التيار الجهادي / الاسلامي/ (( اسموه ما شئتم )) والمهم في هذا الحديث - التمويل الضخم - الذي جلبه !!
4- لو كنت مكان الجيش اللبناني ... ماذا انت فاعل !!
نبذة عن المخيمات في لبنان :
عاشت المخيمات في واقع غرائبي لا مثيل له .. خطاب لبناني رسمي مقاوم - وحصار شبه كامل مفروضعلى المخيمات وعلى اللاجئين الذين مروا بمراحل عصيبة ومختلفة في لبنان !!
المرحلة الأولى من 1948 حتى 1969 اتجاهين في العلاقات اللبنانية الرسمية مع اللاجئين، الأولى احتضان وتضامن إنساني واجتماعي، ثم في مرحلة تالية اعتبار لبنان الرسمي ان اللاجئين مسألة أمنية أساساً وعبء على لبنان. وهكذا بدأت التضيقات الأمنية بما اثر على قضايا الحياة اليومية للاجئين سلباً.
المرحلة الثانية شملت الفترة بين 1969 حتى 1982 واتسمت بصعود دور منظمات المقاومة الفلسطينية وعقد أول اتفاق رسمي بين لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة، الذي نظم علاقات لبنان بالفلسطينيين، ولكن الإخفاق في تطبيقه أدى لاندلاع صراعات عسكرية وسياسية اختتمت بالاحتلال الإسرائيلي لنحو نصف الأراضي اللبنانية وحصار بيروت وخروج مقاتلي ومؤسسات م.ت.ف من بيروت واندثار دورها المرجعي.
المرحلة الثالثة كانت الأصعب، إذ وقعت فيه مجزرة صبرا-شاتيلا في العام 1982، ثم إلغاء اتفاق القاهرة الذي لم يستبدل بنظام للعلاقات ، وعادت الدولة اللبنانية في بداية المرحلة للاضطهاد الشديد للفلسطينيين، ومن جهة ثانية تحكّم الاحتلال الإسرائيلي بمناطق الجنوب اللبناني ومخيماته، بما أوقع مآس لا تحصى، وغابت حقوق اللاجئين الذين تركوا دون حماية قانونية أو عملية.
وما أن اندحرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن العاصمة والجبل والجنوب باستثناء شريط جنوبي، حتى اندلعت حرب جديدة داخلية ضد المخيمات دامت من 1987 حتى 1990 حين توقفت مع بدء تطبيق اتفاق الطائف في لبنان.
لكن بدلاً من معالجة آثار الحروب كمشكلة الفقر المدقع لأسر الشهداء، وتوفير حلول لإعادة الأعمار لما تهدم وحل معضلة المأوى للمهجرين، وتحقيق انفراج اقتصادي معقول للفلسطينيين كاللبنانيين، شهدت الفترة من 1991 حتى اليوم (2007) صيغة جديدة في إلغاء الحد المتبقي من حقوق الإنسان الفلسطيني عبر سن قوانين لبنانية من البرلمان وإصدار قرارات وزارية، وإنجاز تطبيقات إدارية، ذهب ضحيتها الحق في حرية التنقل، والغي الحق في الملكية العقارية، وأزيلت من النقاش مسألة السماح بحق العمل والضمان الاجتماعي، كما أبعدت قضية نشر الأمن اللبناني في المخيمات عبر عزل هذه المخيمات .
وعلى هذا فقد بقيت مسألة أمن المخيمات مرهونة بقدرة الفصائل الفلسطينية أو / الكفاح المسلح / لكن الامر كان خارج السيطرة الدائمة بعدما بقيت هذه الفصائل متنافسة .. ولم تعد هناك مرجعية حقيقية لمنظمة التحرير في لبنان !!
في هذا الوقت كانت تنمو فكرة الحركات الاسلامية .. وكان اللجوء اليها هو رد فعل طبيعي بعد اليأس من الحركات الأخرى او الاحزاب الأخرى .. وبدأت تجد قبولا في الاوساط الشعبية .. وازدهر حجم بعض هذه الجماعات بعد أحداث سبتمبر - ايلول في نيويورك .
الملفت دوما ... !! وهذا ليس تهجما ...الملفت في هذه الجماعات القدرات المادية الضخمة ,,, والقدرات التسلحية العالية ... أحدث الاسلحة و أغلاها !!!
وهذا ما جسدته مؤخرا ً/ فتح الاسلام/ .. رجال - مجاهدون من اليمن - السعودية - سورية - الاردن ... ,,
فمن هم .. وكيف أتوا الى نهر البارد ... ولماذا استضافهم الفلسطينيون .. اذا كانوا قد رفعوا الغطاء عنهم .. !!
وبالعودة الى احدى تقارير اللجنة السورية لحقوق الانسان .. بتاريخ 11/2005 نرى قائمة تضم أسماء المفرج عنهم بمرسوم عفو رئاسي يصدره الأسد .. شاكر العبسي أحد المفرج عنهم يومها .. ومعه العديد من رفاق السلاح اليوم في نهر البارد ..
الملفت أكثر في التقرير .. أن أغلب المفرج عنهم .. كانوا قد حوكموا بتهم ( السلفية - والاسلامية - القاعدة ) وهي تهم يعرف الجميع في سوريا ماذا يحل بأصحابها !!! أحكام سجن بمدة طويلة .. و مؤبدات ... و ربما إعدام !!
دخلت هذه المجموعة الى لبنان ... لا أحد يعرف متى وكيف .. !!! حسناً كيف دخلت إلى مخيم ( محاصر ) ومحصور .. !! يعرف الكثيرون من سكان نهر البارد .. بظروفه المعيشية الصعبة جدا .. الاموال التي بذخها رجال فتح الاسلام داخل المخيم .. وامتلاك البيوت .. والتزوج من بنات المخيم ..
بالنسبة لمخيم مازال يغرق ابناؤه في البحر سفرا الى قبرص !! إنهم كالمخلص ... !! سلاح .. ومال ... وفكر جهادي وبطولات يرويها - العبسي - عن معاركهم ضد الاحتلال الامريكي في الفلوجة
إنها رغبة الجميع بالخلاص !!!
الكارثة .. ذبح الجنود اللبنانيين العزل !!! بوجود طرف ثالث او رابع او خامس حتى ..
ومن قال ان الجيش اللبناني - جيش صليبي - انا لا ادافع عنه .. ولا اسامحه لقتله المدنيين العزل .. لكنه جيش مجروح .. وقد أعطى ايام هدنة _ فرفضنا الخروج بحجة ان المخيم بيتنا ......!!!! ياللمصيبة !!
المذبوحون من عناصر الجيش اللبناني .. ما كانوا ( صليبين ) كانوا اسلاماً سنة - وعزّل !!! كانوا نياماًً !!
بعد كل هذا ..
ماذا ربحت قضيتنا الفلسطينية ... !!!
الفلسطينيون رفعوا الغطاء عن - فتح الاسلام- ... واعطوا الضوء الاخضر للجيش.. !!!
ماذا خسر اليمن الشقيق .. او السعودية الشقيقة .. لقد ربحوا شهيدا .. !!
يقبل بتدمير مخيم .. ويرفض ان يسلم ( بعض ) رجاله ...
وبالتالي تطلب من الجيش اللبناني انو يوقف وحشيته .. وينسى بعض رجاله أيضاً ..
( لو كنت مكان الجيش اللبناني.. ماذا انت فاعل .. ) ( اتسامح ) ( تفاوض ) ( تقاتل) !!!
الجميع منا يتحمل المسؤولية .. وعليه .. الجميع منا يجب ان يتحمل العواقب ...
لنتذكر المخيم ليس وطنا للفلسطينين .. هو مكان إقامة مؤقت .. فهل نعيد تحديد بوصلتنا .. ونتوجه الى فلسطين !!!