-
دخول

عرض كامل الموضوع : باسل الخطيب


ghaliya
04/06/2007, 13:34
باسل الخطيب: لا اعمال فنية جدية من دون مضامين سياسية
أنهى توليف رسائل الحب والحرب ويستعد لـ أهل الراية ...

بينما تذهب يومـيات السياسة في لبنان والمنطقة إلى بعثرة ما بقي من صور فضيلة الخندق
الواحد الذي جمع اللبـناني إلى جانب الفلسطيني والسوري في مواجهة المحتل الصهيوني،
نفى المخرج باسل الخطيب، وجود أي مخاوف تسويقية تجاه عرض مسلسله
«رسائل الحب والحرب»، الذي يتناول مرحلة من تاريخ لبنان على خلفية الاجتياح الإسرائيلي
عام 1982 وصولاً إلى بدء العدوان الإسرائيلي الأخير في تموز
2006 وقال المخرج الخطـيب الذي انهى للـتو توليف المسلسل «إن أي وطنــي سوف يقرأ رسالة
العمل بنوايا حسنة»، مؤكداً أن «ما من عمل فني جدي إلا ويتضمن توجها سياسياً في
أحد مستوياته»وأضاف «إن لمسلسل «رسائل الحب والحرب»، الذي كتبته السورية
ريم حنا، «في النهاية رسالة بسيطة وربما مباشرة، مفادها أننا نعيش في هذه المنطقة،
كسوريين ولبنانيين وفلسطينيين، بمواجهة تهديد خطر واحد هو اسرائيل،ولا خيار لنا سوى الاتحاد
وتجاوز الخلافات لمواجهته»وشدد الخطيب على أن «القيمــة الكبيرة والحقيقية التي يمكن
ان يقدمها أي عمل فني هي قدرته على المزج بين ما هو عام وما هو خــاص»مــؤكداً احــترامه
للوثيقة التاريخيــة التي يعتــمدها المسلــسل، حيث إنه يلاحق الأحداث الحقيقية في مادة مسلسله
الدرامية عبر «خلــق معادل بصــري فني للأحــداث بدلاً من الفيلم الوثائقي او صــورها
الفوتوغرافية.ولا نستخدم هذه الاخــيرة إلا عند الضرورة القصوى وبحدود ضيقة.
كما فعلنا في حالة مجزرة صبرا وشاتيلا، أو معتقل الخيام».
ولا يشعر الخطيب إزاء هذا الخيار بأي تخوف من الفشل في التقاط حرارة الأحداث التي
ما زالت حية في ذاكرة الناس، «في لقطات الأحداث الوثائقية ثمة ما هو عام.
أما في المسلسل فقد اعتمدنا على رصد حالات فردية.
ففي مشهد كسر أبواب معتقل الخيام عند التحرير، مثلاً، لم يكن عندي هم لرصد اللقطة الواسعة
للمعتقل بكل زخمها بقدر ما كنت أحاول رصد حالة فردية فيه وهي تعانق الحرية».
ويضيف المخرج «في المسلسل حياة متكاملة ومستقرة، تتدفق بشكل عفوي، الأمر الذي
يساعدنا على أن تبدو صوره حقيقية». وبانتظار ان نشاهد المسلسل لنحكم عليه، ها هو
الخطيب قد بدأ بالتحضير لتصوير دراما دمشق القديمة «أهل الراية»، الذي ليس إلا الأسم الجديد
للمسلسل المتعثر منذ سنوات «سوق ساروجة».
واعتبر الخطيب ان إغراء العمل بالنسبة له «يكمن في كونه لوناً درامياً جديداً لم اعمل عليه سابقا
» وأضاف «لقد توافقت رغبتي مع نص الكاتب أحمد حامد، وهو من أجمل النصوص
التي تناولت البيئة الشامية القديمة. وأنا أسعى لأقدم اقتراحاً بصرياً درامياً مختلفاً له».
ورداً عن سؤال أسباب مدحه لنص المسلسل الذي كان «سبب» اعتذار مخرج قبله
عن إخراج العمل، قال الخطيب: «النص كتب على مدى سنتين أو ثلاث وكان عند الكاتب
الفرصة لإعادة صياغة خطوطه وأحداثه. ما يعنيني هو النسخة الموجودة امامي وأستطيع
ان أقول إنها صيغة نموذجية لعمل درامي دمشقي. بالعموم نعمل الآن، أنا والكاتب،
على الصيغة النهائية وإجراء بعض التعديلات فيها...».
يتناول «أهل الراية» قضايا الشرف بكل معانيها، من خلال احداث وشخصيات عاشت من نهايات
القرن التــاسع عـشر وحتى مطلع القرن العشرين. ومن المفتــرض أن يبـدأ الخطيب عمليات
التصوير خلال أسبوع، بمشاركة نخبة من نجوم الدراما السورية منهم: قصي خولي، تيم الحسن،
رفيق سبيعي، عبد الرحمن ابو القاسم، ناجي جبر، منى واصف، مي سكاف، صبا ح جزائري،
صفاء سلطان... مع الإشارة إلى أن بطولة العمل النسائية شاغرة بعد اعتذار
النجمة سلاف فواخرجي عنها لارتباطها بأعمال خارج سوريا.
يذكر أن المخرج باسل الخطيب اعتذر مؤخراً عن إخراج مسلسل «عنترة بن شداد»
لأسباب أرجعها إلى «ضعف النص قياساً بمستوى ما قدمه من قبل من مسلسلات السيرة في
«أبو زيد الهلالي»، والذهنية الإنتاجية غير المناسبة لتنفيذ العمل، والتي من شأنها عدم توفير
الظروف المناسبة لإنتاج عمل أفضل من عمله «أبو زيد الهلالي».