-
دخول

عرض كامل الموضوع : مسابقة القصة القصيرة- إحياء تراث الأخوية


Fares
31/05/2005, 21:11
مرحبا..

مسابقة جديدة هدفها إحياء التراث في منتدى أخوية بالرجوع إلى القصص القصيرة التي كتبت في أوائل تأسيس المنتدى.. وقتها كان في عندنا أبو (5-10) أعضاء!!!!

تم اختيار (3) قصص من أقدم القصص القصيرة الموجودة في الصفحة الأولى وسيتم إجراء الاستفتاء عليها من قبل الأعضاء..

يلا بلشنا التصويت والتعليق على القصص...

Fares
31/05/2005, 21:12
كتب ديموزي:
قرأت هذه القصة من كتاب لوحات من الحياة لعبد الخالق الحموي , و أعجبتني فأحببت أن أتشاركها معكم .

كثرت مشاهدتي له , منذ عشر سنوات و أنا أراه يذرع شوارع المدينة مقبلا مدبرا ,لا يتكلم مع أحد , في جيب قميصه الأيسر صف متناسق من الأقلام التي تعمل بالحبر و غير الحبر , و يقال أنها أغطية فقط لأقلام منزوعة الجسد .
يدخّن بشراهة , يستحم وسط بيته العربي بأشعة الشمس – هكذا رآه سكان البيوت المجاورة – كان يعمل في إحدى شركات الدولة , و لما عرف من الجميع بصفته مثالا للنزاهة و العمل على أكل لقمته حلالا , فإنه لم يستكن لأية هفوة تصدر من غيره.
سمعت من أحد زملائه , أنه كان يحثهم على الامتناع عن رمي الأوساخ و أعقاب السجائر حيثما كان , ناصحا إياهم برميها في الأماكن المخصصة لهذا الغرض, فيعلق عليه أحدهم : (( الأخ أوروبي ))….
… ينتقد انتقادا شديدا الوسائل المتبعة من بعضهم في تنبيه بعضهم بزمور السيارة الذي يوقظ النيام و الموتى و ينهك الأعصاب و لكنه يسمع أحدهم يقول: (( الأخ حساس )) …
كان يكره بعض المصطلحات التي تنم عن الإنتهازية و النفعية كقول بعضهم : دبّر حالك يا أخي .. أو .. الدنيا صارت صعبة , و إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب , و كأن قدر الخراف أن تكون دوما قربانا للذئاب التي لا تشبع .

* * *
و لظروف معينة , و ربما لمكيدة حيكت له , صدر قرار المدير بتعيينه رئيسا للجنة المشتريات .. و بدأت الهموم و المتاعب .. كان يحمل حقيبة ملأى بالأوراق و الطلبات راكضا بين الأسواق .
… وتمر الأيام , و ينقل صاحبنا جزءا من عمله في الشركة و السوق إلى بيته , يتفقد الأوراق و يطابقها مع الأسعار مع الأسعار , ينهي عمله ثم يدخل إلى غرفة النوم راضيا مطمئنا ..
لكن اليوم الذي كان يخشاه قد أتى , و اضطر لتقديم استقالته من الشركة , فقد عرض عليه مبلغ من المال لقاء تمرير بعض البضائع و المعاملات التي لا يمكن مرورها, لإضرارها بمصلحة الشركة , ولكنه لم يشأ بيع ضميره و شرفه المهني .
ترك كل شيء و قدم استقالته , و لم تنفع محاولات زملائه في ثنيه عنها .
و في الجانب الآخر , كان هناك العارفون بحقيقة ما جرى , لقد ضحكوا حتى الثمالة , و يقال أن أحد العمال رأى معدة أحدهم من خلال حلقه لكثرة ما فتح شدقيه على مصراعيهما , و جميعهم قالوا باستهزاء : (( الأخ وطني ))……

Fares
31/05/2005, 21:14
كتب يوسف:

كان الطفل يستمع إلى جده وهو يحدثه عن بقعة من بلاده جميلة جداً , فيصف سهولها الخضراء الواسعة , وعشبها الزاهي الندي ,ورائحة أرضها الطيبة وأشجار البرتقال فيها ذات الخضرة الدائمة والثمار الشهية .
وكان الجد يتنهد ويختم حديثه بقوله :
_ كم أنا مشتاق إليها, وكم أتمنى لو إليها أعود .
وخرج الطفل ذات يوم إلى الحقول الجميلة التي طالما أحب أن يلعب ويلهو فيها ,
وأخذ يركض بفرح وحرّية , فإذا بغيمة كبيرة سوداء تحجب وجه الشمس المضيء
وتنشر ظلاً قاتماً فوق المساحات الخضراء .
رفع الطفل رأسه وقال لها :
_ أيتهـا الغيمة لماذا أنت اليوم حزينة سوداء ؟
أجابت :
_ أنا كذلك لأنني أتيت من بلاد السماء الصافية التي ملأها السواد , والحقول الخضراء
التي انتشرت فيها الغربان .
فسألها :
_ هـل هذه هي البلاد التي حدثني عنها جدي ؟
أجابت :
_ إنـها هي بعينها .
قـال :
_ إذن خذيني إليها , ودعينا نضحك ونمرح .
لكن الغيمة بكت بدموع غزيرة , وقالت :
_ كيف آخذك إلى تلك البلاد وأطفالها لم يعودوا يعرفون الفرح والحزن يملأ عيونهم .
نفض عنه حبات المطر ثم قال :
_ إذن قولي لهم أن يخرجوا إلى الحقول ويستمتعوا بجمال الطبيعة .
أجابت الغيمة :
_ حتى الطبيعة أصبحت حزينة . والحقول صامتة تشتاق إلى أهلها وتتوق إلى حريـّتها .
وعند المساء قص الطفل على جده ما أخبرته به الغيمة وقال له :
_ لماذا لا تأخذني أنت يا جدي إلى هناك ما دمت مشتاقاً إلى تلك الأرض .
أجاب الجد :
_ إنّـا نناضل ونسعى وغداً عندما تكبر يا بني .. ويكبر كل الأطفال الذين هم في عمرك
سنزور تلك الحقول , لأن الحزن لا يتحول إلى فرح إلا بالجد والنشاط والنضال .

Fares
31/05/2005, 21:15
كنب فارس:

أحمد مواطن مسكين من بلدي.. لم يكن يعرف أن الضحك ممنوع إكراماً لروح الفقيد الغالي، الجد الأكبر للحاكم، الذي توفي عن عمر يناهز المئة والخمس أعوام...
وفي غرفة التحقيق تأمل المحقق ملفه طويلاً قبل أن يقول:
" هذه ليست المرة الأولى التي تعبر فيها عن عدم ولائك، وضعف انتمائك القومي!! فمنذ سنتين، عندما كانت البلاد بأسرها فرحة بالابن الجديد لسيدنا الحاكم، وقفت وحدك عابساً مكفهر الوجه. وادعيت وقتها أن والدتك قد وافتها المنية.."
وعندما حاول المواطن المسكين أن يدافع عن نفسه، تابع المحقق وهو يشير إلى صفحة أخرى في ملفه الكبير:
" وهنا أرى بشكل قاطع أنك حاولت أن تفكك لحمتنا الوطنية عندما ربيت ابنك على المساواة وحقوق الإنسان.. فهل يا ترى أنت أكرم من برك الذب خلق البشر شعوباً وقبائل متمايزة عن بعضها البعض!!؟؟!".
وبعد لحظات من الصمت تابع فيها المحقق تقليب الصفحات في المصنف أمامه، صاح غاضباً:
" يا رب ارحم.. وفي هذه الصفحة مكتوب أنك حاولت إشعال الثورة في البلاد عندما طالبت رئيس العمل بزيادة الراتب بحجة أنه ينفذ قبل منتصف الشهر... وأما في هذه الصفحة فتظهر أشنع جرائمك، فهي توضح أن نفسك الدنيئة قد سولت لك قراءة كتاب ممنوع بعنوان (وما خفي كان أعظم) "...
أغلق المحقق المصنف أمامه بغضب وصاح:
" أيها العنصر.. خذ هذا الحقير من هنا ليرى أن ما خفي أعظم بكثير مما فرا أو سمع.."
وفي صباح اليوم التالي أعلنت الصحف الرسمية بكل فخر عن تسجيل نصر منقطع النظير على الأعداء وذلك بالإلقاء القبض على أحد أكبر جواسيسهم في بلدنا الحبيب.. وأعلنت كذلك أنها تنتظر أن تنزل به أشد العقوبات ليكون عبرة لمن يعتبر، وأنها لن ترضى بأقل من الإعدام..
أما المواطنون فهزوا رؤوسهم وشكروا برهم لأنهم لا يزالون على قيد الحياة حتى الآن...

اميرة الظلام
06/09/2005, 22:55
الفرق ما بينكما يا سيدتي:
أنك تكتئبين عندما يحل الظلام..
أما هي، فعندما تبتسم، تشرق شمس يوم جديد


:D :D :D

Kakabouda
15/02/2006, 18:48
هلأ الفكرة حلوة بس نعملها بطريقة تانية ..
يعني مساقة لكتابة قصة قصيرة : على شرط أنو لا تتخطا 10 سطور مشان الكل يقراها ...

بس بدكم نبدأ منكتب :سوريا:

asdfghjkl
21/08/2006, 16:54
هي قصة حقيقية عن شاب اسمه ممصطفى عراقي
كان يدرس بسوريا راح يعيد عند اهلو فقتلو الامريكان


مساء الخير كلنا للوطن أو اتمنى ان نكون معه سأسرد عليكم يا أصدقائي قصة عن شاب اسمه مصظفى مصطفى شاب قرر الرحيل من بلاد الرحيق ليكمل دراسته بعيدا عن النخيل فكان لديه مشكلة صغيرة النخيل..........




وعند العيد قرر أكمال فرحة عيده مع اهله فأكملها مع ملائكته حيث اختاره الموت اختارته الرصاصة اختاره الجنود
وبدءت قصتي مع العراق ومع مصطفى ومع النخيل
حيث بدءت اعرف مامعنى الزمن حين أكل وأشرب وأسير في الشوارع دون سبب
بدءت أعرف مامعنى الصخور النائمة في البحر والشمس العائمة في السماء والنخيل العالق في الهواء والاغاني النائمة في المقبرة اخلعوا عنكم حياتكم واذهبو عراة الى الموت اوقدوا شمعة وفكروا كثيرا في من ذهب ومن سيذهب بعد قليل
انا لم أعرف قبل ان يخطفه الموت ولكن عرفته قصيدةبكل أبعادها فاليك يا مصطفى






القصيدة


-1-

النعش عرشك
حين عرش الاخرين تراب
والمجد شمسك
حين شمس الحاكمين غياب
فلمن ستشكو ياصديق جراحنا
شكو العذاب
وهل تجيب الكلاب




-2-

وتركتنا
يامصطفى
وتركت كل أشجار النخيل
مذعورة مابين لص أو دخيل
مابين حي أوقتيل
يا مصطفى
قد أتعبتك قوافل السفر الطويل
وأثقلت كل الجوانح
فكرة العيش الذليل
فمضيت نحو العيد ترفل
لابسا ثوب الرحيل
هاجرا زمنا ثقيل
صارخا في كل جيل
لانخيل بلا عراق
ولا عراق بلا نخيل




-3-

أماه ياأماه ياأماه
نقفور كلب الروم عاد
عاد من بين الرماد
عنده سبع شداد
عنده كل العتاد
عنده جيد العباد
عنده حقد شديد
عنده صوتا بعيد
يهوى ويضرب كالحديد
أين أبناء الرشيد
أين أبناء الرشيد



-4-


أماه لاتبكي علي
وزغردي فأنا الشهيد
مري علي
وقبلي ثغري البعيد
أماه ياأماه يا أماه
مشتاق
ولكن ليس بعد هذا العيد عيد




-5-



البارحة راح الصديق
وغداسينتشر الحريق
ليحصد ما زرعنا من ورود
وما جمعنا من رحيق
لاتسألوا أين الطريق
سنظل أبدا في المضيق
وغدا سيأكلنا الحريق
وغدا سيأكلنا الحريق




-6-



من هاهنا يا أخوتي

من هاهنا ياأخوتي
فلتكسروا صمت الدموع
ولتعزفوا لحن الحياة الخالدة

من هاهنافلتصلبوا بدل المسيح خنوعنا
من هاهنافلتندبوا بدل الحسين نفوسنا
من هاهنا فلتستروا بدل الوجوه عيوبنا
من هاهنا فلتطلقوا بدل الذقون سيوفنا
من هاهنافلتقتلوا كل النفوس البائدة
يا أخوتي هذا الزمان لنا
هذا الزمان لنا
رغم الرؤؤس الحاقدة


ولمصطفى لحن جميل
ولمصطفى ريح عليل
ولمصطفى كل الورود
ولمصطفى كل العهود
فاذا رأيتم روحه قد أشرقت
وسرى خيالا كاسرا
صمت الوجود
ردوا دون الجميع
من هنا مر الربيع
من هنا مر الربيع