أسير التشرد
26/05/2007, 22:10
جسم بشري افتراضي بالأبعاد الأربعة
علماء كنديون يطورون نظاما لأدق وأشمل صور الحالات المرضية...
اعلن علماء كنديون انهم نجحوا في تطوير أدق وأشمل نموذج للجسم البشري حتى الآن، وهو نموذج متحرك بـ«أربعة ابعاد» يتيح للأطباء التخطيط لأي عملية طبية او جراحية معقدة ينوون اجراءها على المرضى، اضافة الى اطلاع هؤلاء المرضى على حالاتهم داخل اجسامهم بشكل واضح وجلّي! ويقدم النظام الذي اطلق عليه «كايفمان» Caveman (أي رجل الكهف) صورا كومبيوترية كبيرة جدا «أكبر من الحياة»، وفق وصف العلماء، لنحو 3 آلاف عضو مميز من اعضاء الجسم البشري وأجزائه، يمكن مشاهدتها كلها داخل «كشك» او حيز محدد تظهر فيه أبعاد العضو الحي طولا وعرضا وعمقا. كما تتحلّى الصورة ببعد رابع هو الزمن! ويتيح النظام للعلماء وضع الصور الفريدة التي يصورها المرنان المغناطيسي وتلك الملتقطة بالأشعة المقطعية واشعة «اكس»، قرب وفوق بعضها البعض لتكوين صور تمتاز بوضوح فائق تبرز آلية عمل اجزاء الجسم. وتبدو هذه الأجزاء امام اعينهم وكأنها طافية وهي تحوم في الجو! وسوف يساعد النظام في دراسة الاسس الجينية للامراض مثل السرطان والسكري وتصلب العضلات ومرض الزهايمر. وقال باحثون في معهد الطب بجامعة كالاغاري في البرتا انهم عملوا على مدى ست سنوات لتطوير هذا النظام. وقال كريستوف سينسن مدير مركز صن الممتاز لدراسات الجينوم البصرية في المعهد، ان «هذا النموذج فريد من نوعه اليوم في العالم وانه الوحيد الذي تم الانتهاء من تنفيذه» حتى الآن. ونقلت عنه وكالة رويترز: «اننا نمتلك عناصر النموذج، وبامكاننا صنع أي نموذج بواسطة 50 من العقول العلمية .. لأن كل عالم يخلق نموذجه وفق عقله. الا اننا لا نزال لم نتوصل الى صنع جسم بشري كامل». ويعتبر «كايفمان» نتاجا لنظام «كايف» Cave للواقع الافتراضي بقيمة 5.5 مليون دولار، الذي افتتح كمختبر علمي من قبل مركز «صن» وشركة «صن مايكروسيستمز» لتقنية المعلومات عام 2002. اما النظام الجديد فقد بدأ المعهد تشغيله جزئيا نتيجة الحاح مدربي العلاج بالتدليك في احدى الشلاطات في مدينة البرتا الذين كانوا يرغبون في الحصول على صور فائقة الوضوح للعضلات والعظام. وتتراوح كلفة النظام بين نصف مليون ومليوني دولار تقريبا.
ويبدو الجسم البشري (او رجل الكهف) الذي ينبغي رؤيته بواسطة نظارات يرتديها الباحثون، وكأنه يقف منتصبا امام الناظر. وكما هو الحال في الالعاب الالكترونية فان بمقدار الناظر ان يحرك اجزاء الجسم، مثل العظام والعضلات والاعضاء والاوردة ومناطق الجلد او يركز عليها. وكلما قام بتكبير الصور اكثر كلما بدا للناظر وكأنه يتحرك نحو اعماق الجسم البشري. وعلق اندرية تورينسكي العالم في الرياضيات وعلوم الكومبيوتر في مركز دراسات الجينوم البصرية على الفرق بين الالعاب وما يقدمه النظام بقوله: «اننا نقول ان قتل الوحش يوفر المتعة في الالعاب، الا ان الشفاء من السرطان اكثر اهمية من ذلك».
ويتيح النظام للعلماء والباحثين ايضا امكانية الاطلاع على صوره، على شاشات كومبيوتراتهم. كما ان اهم مزاياه ستكمن في فوائده في دمج نتائج تشخيص الامراض مع الصور، مثل صور العضو المريض مع نتائج تحليل الدم، في موقع واحد، الامر الذي سيسهل على الاطباء العمل سوية لعلاج المريض. وسيوفر ايضا فوائد جمة لطلاب الطب.
اما المرضى فسيحصلون على صورة افضل لحالاتهم الصحية. وقال تورينسكي: «اننا نرغب في ان يدخل المريض والجراح الى النظام ليريا صورة مفصلة عن الحالة الصحية للأول قبل العملية وبعد اسابيع من اجرائها». وقال العلماء ان الخطوات المقبلة ستتمثل في تطوير نظم خاصة لتسويقها الى المستشفيات حول العالم.
«الشرق الاوسط»
علماء كنديون يطورون نظاما لأدق وأشمل صور الحالات المرضية...
اعلن علماء كنديون انهم نجحوا في تطوير أدق وأشمل نموذج للجسم البشري حتى الآن، وهو نموذج متحرك بـ«أربعة ابعاد» يتيح للأطباء التخطيط لأي عملية طبية او جراحية معقدة ينوون اجراءها على المرضى، اضافة الى اطلاع هؤلاء المرضى على حالاتهم داخل اجسامهم بشكل واضح وجلّي! ويقدم النظام الذي اطلق عليه «كايفمان» Caveman (أي رجل الكهف) صورا كومبيوترية كبيرة جدا «أكبر من الحياة»، وفق وصف العلماء، لنحو 3 آلاف عضو مميز من اعضاء الجسم البشري وأجزائه، يمكن مشاهدتها كلها داخل «كشك» او حيز محدد تظهر فيه أبعاد العضو الحي طولا وعرضا وعمقا. كما تتحلّى الصورة ببعد رابع هو الزمن! ويتيح النظام للعلماء وضع الصور الفريدة التي يصورها المرنان المغناطيسي وتلك الملتقطة بالأشعة المقطعية واشعة «اكس»، قرب وفوق بعضها البعض لتكوين صور تمتاز بوضوح فائق تبرز آلية عمل اجزاء الجسم. وتبدو هذه الأجزاء امام اعينهم وكأنها طافية وهي تحوم في الجو! وسوف يساعد النظام في دراسة الاسس الجينية للامراض مثل السرطان والسكري وتصلب العضلات ومرض الزهايمر. وقال باحثون في معهد الطب بجامعة كالاغاري في البرتا انهم عملوا على مدى ست سنوات لتطوير هذا النظام. وقال كريستوف سينسن مدير مركز صن الممتاز لدراسات الجينوم البصرية في المعهد، ان «هذا النموذج فريد من نوعه اليوم في العالم وانه الوحيد الذي تم الانتهاء من تنفيذه» حتى الآن. ونقلت عنه وكالة رويترز: «اننا نمتلك عناصر النموذج، وبامكاننا صنع أي نموذج بواسطة 50 من العقول العلمية .. لأن كل عالم يخلق نموذجه وفق عقله. الا اننا لا نزال لم نتوصل الى صنع جسم بشري كامل». ويعتبر «كايفمان» نتاجا لنظام «كايف» Cave للواقع الافتراضي بقيمة 5.5 مليون دولار، الذي افتتح كمختبر علمي من قبل مركز «صن» وشركة «صن مايكروسيستمز» لتقنية المعلومات عام 2002. اما النظام الجديد فقد بدأ المعهد تشغيله جزئيا نتيجة الحاح مدربي العلاج بالتدليك في احدى الشلاطات في مدينة البرتا الذين كانوا يرغبون في الحصول على صور فائقة الوضوح للعضلات والعظام. وتتراوح كلفة النظام بين نصف مليون ومليوني دولار تقريبا.
ويبدو الجسم البشري (او رجل الكهف) الذي ينبغي رؤيته بواسطة نظارات يرتديها الباحثون، وكأنه يقف منتصبا امام الناظر. وكما هو الحال في الالعاب الالكترونية فان بمقدار الناظر ان يحرك اجزاء الجسم، مثل العظام والعضلات والاعضاء والاوردة ومناطق الجلد او يركز عليها. وكلما قام بتكبير الصور اكثر كلما بدا للناظر وكأنه يتحرك نحو اعماق الجسم البشري. وعلق اندرية تورينسكي العالم في الرياضيات وعلوم الكومبيوتر في مركز دراسات الجينوم البصرية على الفرق بين الالعاب وما يقدمه النظام بقوله: «اننا نقول ان قتل الوحش يوفر المتعة في الالعاب، الا ان الشفاء من السرطان اكثر اهمية من ذلك».
ويتيح النظام للعلماء والباحثين ايضا امكانية الاطلاع على صوره، على شاشات كومبيوتراتهم. كما ان اهم مزاياه ستكمن في فوائده في دمج نتائج تشخيص الامراض مع الصور، مثل صور العضو المريض مع نتائج تحليل الدم، في موقع واحد، الامر الذي سيسهل على الاطباء العمل سوية لعلاج المريض. وسيوفر ايضا فوائد جمة لطلاب الطب.
اما المرضى فسيحصلون على صورة افضل لحالاتهم الصحية. وقال تورينسكي: «اننا نرغب في ان يدخل المريض والجراح الى النظام ليريا صورة مفصلة عن الحالة الصحية للأول قبل العملية وبعد اسابيع من اجرائها». وقال العلماء ان الخطوات المقبلة ستتمثل في تطوير نظم خاصة لتسويقها الى المستشفيات حول العالم.
«الشرق الاوسط»