-
دخول

عرض كامل الموضوع : وزيرة باكستانية تقفز إنسانيًا... لكن إلى خارج الوزارة


أسير التشرد
24/05/2007, 01:26
وزيرة باكستانية تقفز إنسانيًا... لكن إلى خارج الوزارة...


كان هدفها المشاركة في نشاط خيري لمساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب باكستان في تشرين الثاني (اكتوبر) 2005، لكن قفزة إلى المجهول كلفتها وظيفتها كوزيرة للسياحة في باكستان. يلوفير باختيار، وزيرة السياحة الباكستانية وفي لحظة خوف قفزت خارج وزارة السياحة إلى الأبد، بعدما التقطتها عدسات الكاميرا وهي تمسك بالمدرب الذي قفز معها ليحافظ على حياتها، في نشاط خيري في فرنسا لجمع التبرعات من أجل الشعب الباكستاني. فما كان من رجال الدين في باكستان إلا اتهامها باتخاذ وضعية غير لائقة ومنافية للأحكام الإسلامية.
وأصدر رجال الدين في إسلام اباد فتوى ضد الوزيرة بإختيار مطالبين بفرض عقوبات عليها من قبل الحكومة بل وإقالتها. وسعت الوزيرة إلى حشد دعم العديد من الزملاء والحلفاء في الحكومة، إلا أنها فشلت في ذلك، لتعلن امس استقالتها متهمة بعضهم بإطلاق حملة ترهيب ضدها، كما تم إقالتها من ترؤس الفرع النسائي للحزب الحاكم في باكستان.
وقالت الوزيرة المستقيلة إن الفتوى ضدها لا أساس لها، واتهامها بتصرفات غير أخلاقية هي حملة منظمة ضدها، وهي غير نادمة على ما فعلته وستعيد الكرة مرة أخرى إن كان في ذلك مساعدة للشعب الباكستاني.
وأخبرت الوزيرة منظمات إنسانية بالتهديدات التي تلقتها مؤكدة ان حياتها في خطر، في الوقت الذي لم تبذل فيه الحكومة أي مجهود لمساعدتها. وأبدى بعض الباكستانيين مساندتهم لها لمواجهة رجال الدين الذي ينتهجون نهج حركة طالبان عبر إصدار فتاوى بين الحين والآخر، بمثابة نظام قضائي شرعي بالتوازي مع السلطة القضائية الباكستانية.
وقالت الوزيرة في تصريحات صحافية إن زملاءها في الحكومة خيبوا أملها كثيرًا في التخلي عنها وعدم الدفاع عنها، بل جرحوها باعتبارهم أن قفزتها أمر جنسي.
وشكلت استقالتها ضربة جديدة إلى السياسيات في باكستان، بعد أقل من شهرين على اغتيال وزيرة لعدم ارتدائها الحجاب.


جريدة ايلاف