-
دخول

عرض كامل الموضوع : البطاطا.. قنابل موقوتة! .. الأكريلاميد والرعب الغذائي


DODIm
21/05/2007, 03:54
تجتاح أوروبا موجة من الذعر إثر اكتشاف مادة كيميائية تدعى الأكريلاميد تتواجد بكثرة على موائد الطعام، وتعتبر واحدة من أخطر المواد المسرطنة مع أن هذا الاكتشاف ليس بجديد فقد استيقظ ملايين البشر عام 2002 على وقع المؤتمر الذي جرى في السويد وطرح بحث عميق عن هذه المادة الخطرة وعن إمكانية وجودها بالكثير من المواد الغذائية الأساسية وحتى في مياه الشرب.
ولم يأتي اكتشاف مدى خطر هذه المادة عبثاً، ففي عام 1997 أخذ قطيع من الأبقار بالترنح والانهيار النفوقي فجأة في جنوب السويد وكان من الممكن رؤية كيفية تصرفها بطريقة غريبة كما لو كانت مصابة بمرض جنون البقر من ثم سقوطها وموتها، وقد أظهرة الأبحاث والدراسات على هذا القطيع بوجود مادة الأكريلاميد بتركيز عالي جداً في الدم نتيجة شربها لمياه نبع ملوث بهذه المادة فقبل أيام كان قد تم سد شقوق أحد الأنفاق الجبلية القريبة بمادة (البولي أكريلاميد) وهي المادة الأم من الأكريلاميد، فتسربت لاحقاً إلى مياه النهر، وفي المدينة ذاتها أجريت التجارب وظهر البحث بعد خمس سنوات.
أما المادة الأم (البولي أكريلاميد) فتستخدم بشكل واسع جداً ومفيد في حياتنا اليومية فهي تدخل كتركيبة أساسية في الهدروجيل المحب للماء والذي يستخدم في استصلاح الأراضي الرملية وتحويلها لتربة خصبة صالحة للزراعة، الأمر الذي يجعله يلعب دوراً هاماً للبشرية بالتغلب على ظاهرة التصحر مما يساعد على زراعة مساحات كبيرة من الأراضي الرملية لإنتاج المزيد من الغذاء وسد الفجوة الغذائية التي تهدد البشرية بالمجاعات .
ومن استخدامات هذه المادة أيضاً تحلية مياه البحر واستخلاص عنصر اليورانيوم منها، وتصفية مياه الشرب بعد معالجتها، ليس هذا وحسب بل يتعدى ذلك إلى الاستخدامات الطبية الكبيرة فالبولي أكريلاميد في أحد أشكله يستخدم في مجال زراعة الأعضاء وإقحام الجهاز المناعي لقبول العضو المزوع حتى أنها تدخل في صناعة العدسات اللاصقة ولها قدرة فائقى على امتصاص العناصرالثقيلة والسامة من الملوثات الصناعية ما ينقذ البيئة من مخاطر هذه المواد.
وبالعودة للمادة الخطرة التي اكتشفت في الطعام .. و في النشويات تحديداً (الأكريلاميد).
هي مادة بلورية عديمة اللون تستخدم في الكثير من الصناعات مثل صناعة البلاستيك وغراء لحام مواسير المياه والمجاري والخزانات، وقد دلت الأبحاث والدراسات التي أجريت على الحيوانات وفئران التجارب أنَّ هذه المادة مسرطنة من الدرجة الأولى وتنشأ في درجات الحرارة العالية مثل البطاطا المقلية، فبعد وضع البطاطا بدرجه 120 درجة مئوية تصبح هذه المادة فعاله فيها.
وقد صنفتها الوكالة الأميركية لحماية البيئة بأنها من المواد التي تسبب السرطان للإنسان وتتلف الخلايا العصبية وتسبب أيضاً تشوهات جنينية وتزيد من احتمالات التعرض للإصابة بمرض الربو وضعف جهاز المناعة بالإضافة إلى التهاب وفشل الكلى.
تقول أنجيليكا تريتشر الخبيرة في منظمة الصحة العالمية: لا يمكننا التخلص من الأكريلاميد، إذ لا يمكننا التوقف عن استخدام المعالجة الحرارية للأطعمة لأسباب صحية ونوعية لذا تعد هذه المسألة مجرد مقايضة شيء بشيء آخر.
ولم تتوقف حالة الذعر التي اجتاحت العالم عند هذا الحد فقط بل كان له إسقاط مباشر على محلات الوجبات السريعة وحاد جداً على شركات رقائق البطاطا (المقرمشة) فهي من الصناعات المربحة، فقد توصل الباحثون على أن كيساً واحداً من البطاطا المقرمشة يحوي على أكريلاميد أعلى خمسمئة مرة من أقصى تركيز تسمح به منظمة الصحة العالمية في مياه الشرب.
فشركات هذا المنتج تنفق بسخاء على حملات الدعاية والترويج، خاصة أن هذه الشركات تتوجه بخطابها إلى أكثر شرائح المستهلكين هشاشة وهم الأطفال فنرى طوفاناً من الدعايات يخاطب عقولهم، وفي دراسة للدكتور فوزي عبد القادر الفيشاوي أستاذ بقسم علم وتكنولوجيا الأغذية بكلية الزراعة جامعة أسيوط – تحت عنوان (أطفالنا وإدمان الشيبس ) أن فم الطفل هو المستهلك الذي تستهدفه شركات تصنيع البطاطا المقرمشة ( الشيبس)، وأن أغلب هذه الشركات يحوطها الكثير من الغموض في مكونات منتجاتها وطرق التحضير، فمن المعروف أن هذه الشركات تستخدم زيت النخيل نظراً لموافقة صفاته التكنولوجية لأغراض الصناعة مثل انخفاض معدل قتامة اللون وخلوه من الرائحة في درجات الحرارة العالية ويمكنه أن يتحمل عمليات التحمير لمدة طويلة تصل إلى 52 ساعة متواصلة والمعروف أن هذه الشركات المصنعة تحاول التعتيم عن مسألة مدة استعمال هذا الزيت في كل مرة قبل تغييره.
في وقت قريب ودراسة قريبة أجرتها جامعة مرسين بتركيا بأن طبخ البطاطا المتهم الأول .. في فرن المايكروويف، قبل قليها هو ما يعني تخفيض وقت القلي أيضاً، يساهم في كسر نسبة الأكريلاميد بصورة جذرية مقارنة بطريقة القلي التقليدية أو سلقها لمدة 10 دقائق ثم تقشيرها تقطيعها وقليها يخفف بنسبة كبيرة أيضا من هذه المادة لأن السلق يذوب هذه المادة إضافة لأن الكلى تمتص ما نسبته نصف الكمية الموجودة وتطرحه مع البول، والسلق يفيد أيضاً في تذويب المبيدات الحشرية العالقة عليها .

خالد معماري
جريدة تشرين

3Bo0oD
03/06/2007, 01:22
يسلمواعلى التحذير

faro7
16/07/2007, 16:40
شكرا
لكن شلون ماناكل :p