-
دخول

عرض كامل الموضوع : ألا في الفتنة سقطوا !


وائل 76
20/05/2007, 00:57
ألا في الفتنة سقطوا

بما أن موسم التنزيلات على المزايدة باسم مكافحة الفتنة؛ والتخويف الإرهابي من الوقوع في الفتنة لهذا الصيف قد بدأ باكرا جدا هذا العام؛ فأنا قررت أن آخذ حذري وأن لا أقع في الفتنة مهما كانت المغريات ومهما كانت المزالق...

ولذلك قررت أن أحرس حواسي جيدا من كل المؤثرات الخارجية؛ فالفتنة محيرة؛ وهي داهمة؛ باهتة؛ مكفهرة؛ داكنة؛ سوداء كقطع الليل المظلم؛ تغرق الحليم العاقل في بحر التيه؛ فكيف إن كان المتابع مثلي "عقله على قده"؟ ولهذا؛ فأنا سأتجاوز عن كل معكرات الصفو؛ ولن أسمح للمدعوة "فتنة" أن تسقطني في شراك اختلاط الرؤى و"خربطة" أولويات وحدتنا؛ ومهما كانت الظروف!

مثلا يعني أسمعهم يرمون طرفا بعينه في المواجهات بأنه لحدي؛ وأنه المعادل الموضوعي فلسطينيا لجيش انطوان لحد في جنوب لبنان أيام كان موجودا في خدمة اسرائيل!

أنا حقيقة لا أعرف كيف يتم توزيع هذه الإتهامات الكبيرة المجانية بكل خفة؟! أحد "الخبثاء" قال أن السبب خبر بثته القناة الثانية في التلفزيون "الصهيوني" عن معالجة جرحى التيار الاستئصالي في مستشفى " برزيلاي" في مدينة المجدل المحتلة عام 1948!

"طيب شو يعني"؟! هذا اتهام رخيص واصطياد في الماء العكر؛ ولا يكفي حجة في حد ذاته لرمي ذلك التيار بصفة "اللحدانية"؛ فجنود لحد حين كانوا يسقطون جرحى بنيران حزب الله كانوا ينقلون لمستشفى "رامبام" في حيفا؛ وليس إلى مستشفى "برزيلاي" في المجدل؛ وليست المجدل كحيفا كما يعرف كل فلسطيني مخلص!

ثم إن مستشفى الشفاء مليء بالمرضى والجرحى وعاجز عن استيعاب الإصابات الخطيرة أو توفير المعايير العلاجية والفندقية اللازمة للمرضى المتعبين...ولا ننسى أن اليهود الملاعين أغلقوا المعبر في رفح؛ فأين نذهب باولئك الجرحى الأشاوس؟ هل نتركهم يموتون على معبر رفح؟ هل لأنهم استئصاليون نتركهم يموتون؟ صحيح أن ألسنتهم كانت "زفرة كثير" حين قابلهم المراسل العربي في التلفزيون الصهيوني "سليمان الشافعي"؛ وغضت الرقابة الصهيونية الطرف عن شتائمهم القبيحة في حق فصائل شعبهم المقاومة؛ لكن الظفر ما بيطلع من اللحم - إلا خلعا بالكماشة في بعض مراكز التوقيف التابعة لأجهزة الأمن التي يتربى أفرادها على عين أمريكا وعلى يد عملاء أمريكا - والدم لا يمكن أن يصير ماء (لكنه يمكن أن يصفى مثل الزيت؛ وحتى آخرقطرة من جسد العزل الذين أطلقت النيران عليهم لأنهم بلحى)

الحمد لله... تخلصت إذا من امتحان فتنوي عسير كاد يعصف بسهمي في الوحدة الوطنية...لكن ها هو داعي فتنة آخر؛ فهناك مسؤولان فلسطينيان كبيران دعيا للقضاء على القوة التنفيذية؛ وتمنيا أختفاءها – للأمانة؛ شكل الدعوة لم يكن على صيغة دعاء لله لأن أحد هذين المسؤولين على الأقل لا يأخذ الايمان بالله تعالى على محمل الجد؛ والآخر يكره المؤمنين من كل قلبه؛ وكل ذلك موثق وثابت بالأدلة الصوتية! – ثم جاءت "اسرائيل" لتصطاد في الماء العكر وقصفت مواقع القوة التنفيذية في اليوم التالي! "شوفوا الوقاحة"؟! "شوفوا المؤامرة على الوحدة الوطنية"؟!

إنني من موقعي هذا أقول "لبيرتس" أن تزامن قصف مواقع التنفيذية مع الدعوات الموضوعية لاثنين من قادة شعبنا للقضاء على هذه القوة لن ينجح في جرنا لمربع الفتنة! كذلك فإن التواطؤ الحقير للصهاينة؛ وقيامهم برحلة في الزمن الماضي عدة أشهر للخلف لقصف مدرسة دار الأرقم في غزة؛ ليبدو أن استهداف الجامعة الاسلامية الآن بالقصف والحرق والاقتحامات هو جزء من سياسة مشتركة للعداون على الصروح الاسلامية – هذا العبث لن يجرح بلورة حصانتي ضد الفتنة ولا بخدش واحد!

اما اعتقال "وليد سليمان" مدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة على يد الصهاينة فلن يبدو مكملا لعمل من اغتالوا اثنين من زينة شبابها في غزة؛ فحساب الضفة غير حساب غزة؛ ووحدتنا عصية على الكسر؛ والفتنة سنحذرها وسنتحاشاها ولن نسقط فيها!

وفي سبيل زيادة حصانة وحدتنا ضد الفتنة؛ سنتمسك بأقوال ديناصورات السياسة الفلسطينية من التيار "الأشول"؛ أو التيار "الأعسر"؛ أو بلهجة قريتنا التيار "الشلفاوي"؛ فهو حريص على الوحدة ويلوم كلا طرفي النزاع على قدم المساواة؛ ولا يوجد فوق هذا العدل عدل! صحيح أن ديناصورات هذا التيار لا يبذلون جهدا في إخفاء حقدهم على الاسلاميين؛ ولا يكفون عن الاسقاط الذاتي ورجمهم بالمحاصصة - وكأن الإسلاميين هم من حجزوا مقاعد في سينما المجلس الوطني طوال 40 عاما وباسم الكوتة ودون انتخابات ودون دفع ثمن التذاكر– لكنهم يبقون ديناصورات فلسطين النادرة التي لم يبق منها الكثير – أسمع هاتفا في نفسي يقول الحمد الله!!! - ولذلك لا بد من الحفاظ على هذه المستحاثات النادرة؛ ورعايتها في المتحف بكل عناية!

لا بد من رعايتها حتى بعد أن انكشف زيف نفاقها؛ فلم تصرح حتى اللحظة ولا ببيان استنكار واحد لمقتل ثلاثة من الصحافيين الأبرياء ذبحا على يد عرابيد الاجرام النافرة! لا بد من السكوت عليها رغم أنها سكتت عن حرق رابطة أدباء بيت المقدس في نابلس؛ وسكتت على قصف الجامعة الاسلامية؛ ولم تعامل هذه الرموز الثقافية الفاعلة وطنيا في فلسطين ولو بعشر ما عاملت به كتاب "قول يا طير" وتماثيل بوذا من الاهتمام والمتابعة!

ثم هناك صحافي فلسطيني ألمعي يحبه الجميع ويحب صحيفته المتعصبة للفلسطينيين كل فلسطيني؛ وهو الآخرينتقد كلا الطرفين على السواء؛ اذا لا بد أن هذه هي الموضة الرائجة وهذا هو الخيار التحليلي الأفضل! صحيح أنه لا يفسر بشكل مقنع كيف لا يمكن أن يكون فتح الحدود أمام عودة المئات من ميلشيا حزب بعينه سببا في ترجيح القيمة الأخلاقية لطرف على طرف؛ إلا أنه لاحظ مثلي أن هذا الإجراء من "اسرائيل" هو أيضا اصطياد في الماء العكر...بالمناسبة هذه ثالث مرة استخدم فيها هذه الكناية في هذا المقال وحده ما عدا المسودات؛ حتى صارت أمنية ملحة عندي أن أرى الاسرائيلين يصطادون في الماء الصافي غير المتعكر وغير الترب وغير المضطرب!

"يخرب بيتهم ما أنجسهم"....

وهكذا إخواني ترون أنني اجتزت كل اختبارات الفتنة بدهاء وذكاء؛ وأنني عصي على الكسر والخداع؛ وأنني جاهز للتسويق لمشروع جديد للوحدة الوطنية؛ فهل تسمحون لي بزيارة إلى غزة حتى أبشر بهذا العهد الجديد من الوطنية المضادة للفتنة؟

ملاحظة: شاحن آلة الحلاقة متعطل – سأعيد "ماكينة" الحلاقة فكفالتها سارية المفعول حتى الآن ولحسن حظي – لكن هل يمكنني أن أفعل ذلك لاحقا وأن أؤجل الحلاقة حتى ما بعد رحلة غزة؟ وهل أحصل على كتاب الضمانات بسلامتي الشخصية – رغم وجود اللحية - في غزة من السرايا أم علي أن احتاط وأحصل عليه من أي سفارة للعدو الصهيوني الشقيق في الخارج؟


رشيد ثابت

محمد ابراهيم
20/05/2007, 01:44
رائع
اذا قابلت رشيد ثابت في يوم من الايام بلغه سلامي وانقل له تحياتي واعجابي باسلوبه .

وادعوا الله ان لا يدخل غزه بلحيته (حتى تتاح لك فرصة نقل سلامي قبل ان يطلق عليه الفتحاويه نيرانهم فقط بسبب لحيته )

كثيرا ما ارى انه من الجيد اني لا اترك لحيتي في ذلك مميزات عديده ولكنها زادت اليوم ميزه وهيامكانية دخول غزه سالما .

شكرا وائل على نقل المقال الجيد

وائل 76
20/05/2007, 02:01
رائع
اذا قابلت رشيد ثابت في يوم من الايام بلغه سلامي وانقل له تحياتي واعجابي باسلوبه .

وادعوا الله ان لا يدخل غزه بلحيته (حتى تتاح لك فرصة نقل سلامي قبل ان يطلق عليه الفتحاويه نيرانهم فقط بسبب لحيته )

كثيرا ما ارى انه من الجيد اني لا اترك لحيتي في ذلك مميزات عديده ولكنها زادت اليوم ميزه وهيامكانية دخول غزه سالما .

شكرا وائل على نقل المقال الجيد

يا سيدنا سلامك وصل هلاء .. لانو عم يتفرج على الشعب هون هلاء :oops:

محمد ابراهيم
20/05/2007, 02:24
يا سيدنا سلامك وصل هلاء .. لانو عم يتفرج على الشعب هون هلاء :oops:

تشرفنا :D

وائل 76
20/05/2007, 03:31
تشرفنا :D

خير الكلام ما قل و دل ... :lol:
هاي منه الاخ رشيد يا محمد سلم لي انت على صاحبك ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

محمد ابراهيم
20/05/2007, 04:31
خير الكلام ما قل و دل ... :lol:
هاي منه الاخ رشيد يا محمد

الله يسلمه :D