أقدمت السلطات الأمنية السورية على إعتقال أعضاء مجلس إدارة منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي، تحت ذريعة أن الندوة التي عقدها المنتدى في السابع من شهر أيار، و التي كانت تتناول مسألة الإصلاح السياسي في سوريا، إشتملت على مداخلة للسيّد صدر الدين البيانوني المراقب العام للإخوان المسلمين السوريين، قرأها السيد على العبدالله عضو مجلس الإدارة و بتكليف منه. معتبرة أن في ذلك " خرق للقوانين المرعية "، حيث فُسِّرت المسألة على أنها " ترويج لأفكار حزب محظور ".

و المنتدى هو ساحة للحوار الديمقراطي، و بالتالي فهو يتّسع لكل الآراء في الإطار الوطني العام. لهذا فهو يحتضن تفاعل الآراء، و يدافع عن حقّه في ذلك في مواجهة ميل السلطات المستمرّ لإتخاذ الإعتقال السياسي وسيلة لتكريس أحادية الرأي، و إستبدادية فرضه على المجتمع. خصوصاً و أن الإعتقال هو وسيلة لتخويف الحركة الإجتماعية الساعية لتحقيق الديمقراطية التي تبدأ بوقف الإعتقال و إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين و إطلاق الحريات العامة و حق الأقليات، و كذلك الساعية لتحسين الظروف المعيشية لقطاعات الشعب المختلفة، و التي ترى أن سوريا في خطر نتيجة الإستهداف الأميركي لها. و التي ترى أن سياسة الإعتقال تضعف الداخل السوري و تجعل الإستهداف أكثر سهولة.

و كانت السلطات الأمنية قد قامت بإعتقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، كما باتت تقوم بحملات إعتقال لعشرات الأشخاص في سعيٍ منها لوضع حد للتحركات السياسية وتصاعد حدة الاراء المنتقدة لممارسات السلطة الحاكمة واجهزتها الامنية والتضييق المتواصل على المواطنين بسبب اراءهم ومعتقداتهم.

إننا إذ ندين حملة الإعتقال هذه، نطالب بالإفراج الفوري عنهم، و عن معتقلي ربيع دمشق، و كل معتقلي الرأي و المعتقلين السياسيين، و ندعو إلى تحقيق الإنفراج الديمقراطي و الحريات العامة، و إعطاء الأكراد حقوقهم الثقافية و إعادة الجنسية لكل الذين جُرِّدوا منها.




////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////