-
دخول

عرض كامل الموضوع : بين مي و جبران


Raw
15/05/2007, 01:31
من مي إلى جبران



11 آذار 1925



صديقي جبران
لقد توزع في المساء بريد أوروبة وأمريكة , وهو
الثاني من نوعه في هذا الأسبوع , وقد فشل أملي بأن
تصلني فيه كلمة منك . نعم إني تلقيت منك في الأسبوع
الماضي بطاقة عليها وجه القديسة حنة الجميل , ولكن هل تكفي الكلمة الواحدة على صورة تقوم مقام سكوت شهر كامل ...
لا أريد أن تكتب إلي إلا عندما تشعر بحاجة إلى ذلك أو عندما تنيلك الكتابة سرورا , ولكن أليس من الطبيعي أن أشرئب إلى أخبارك كلما دار موزع البريد على الصناديق يفرغ فيها جعبته ! .. أيمكن أن أرى الطوابع البريدية من مختلف البلدان على الرسائل , حتى طوابع الولايات المتحدة وعلى بعضها اسم نيويورك واضح , فلا أذكر صديقي ولا أصبو إلى مشاهدة خط يده ولمس قرطاسه ...
ولتحمل إليك رقعتي هذه عواطفي فتخفف من كآبتك إن كنت كئيبا , وتواسيك إن كنت في حاجة إلى المواساة , ولتقوك إذا كنت عاكفا على عمل ولتزد في رغدك وانشراحك إذا كنت منشرحا سعيدا .


مي زيادة





:melody:

®

يتبع ...

butterfly
15/05/2007, 01:38
متابعة .. بشغف ..
واللي عندو اي رسالة لمي يطالعا :lol:

ليندا
15/05/2007, 03:04
رغم علاقات جبران الغراميه الا انو كانت علاقتو بمي زياده اكترها تميز علاقه فريده من نوعها يمكن لانو ....لقاءهن كان فكري ادبي قبل مايكون لقاء بين قلبين سطروا غرامن ع هالرسايل و رغم كل المسافات الطويله يلي بيناتن الا انو هالحب استمر لسنوات طويله ...عن طريق المراسله ....
.كل الشكر الك Raw وياريت تسمحيلي ضيف هالرساله يلي كانت اعتراف صريح من مي لجبران بمكنونات قلبها..


من مي الى جبران 21 آيار 1921



..جبران!
لقد كتبت كل هذه الصفحات لأتحايد كلمة الحب.
إن الذين لا يتاجرون بمظهر الحب ودعواه في المراقص والاجتماعات،
ينمي الحب في أعماقهم قوة ديناميكية قد يغبطون الذين يوزعون عواطفهم في اللألأ السطحي لأنهم لا يقاسون ضغط العواطف التي لم تنفجر،
ولكنهم يغبطون الآخرين على راحتهم دون أن يتمنوها لنفوسهم، ويفضلون وحدتهم،
ويفضلون السكوت،
ويفضلون تضليل القلوب عن ودائعها،
والتلهي بما لا علاقة له بالعاطفة.
ويفضلون أي غربة وأي شقاء (وهل من شقاءٍ في غير وحدة القلب؟) على الاكتفاء بالقطرات الشحيحة.
ما معنى هذا الذي أكتبه؟
إني لا أعرف ماذا أعني به، ولكني أعرف أنك محبوبي، وأني أخاف الحب.
أقول هذا مع علمي أن القليل من الحب الكثير.
الجفاف والقحط واللاشيء بالحب خير من النزر اليسير.
كيف أجسر على الإفضاء إليك بهذا. وكيف أفرط فيه؟ لا أدري.
الحمد لله أني أكتبه على الورق ولا أتلفظ به لأنك لو كانت الآن حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام، ولاختفيت زمناً طويلاً، فما أدعك تراني إلا بعد أن تنسى.
حتى الكتابة ألوم نفسي عليها، لأني بها حرة كل هذه الحرية..
أتذكر قول القدماء من الشرقيين: إن خير للبنت أن لا تقرأ ولا تكتب.
إن القديس توما يظهر هنا وليس ما أبدي هنا أثراً للوراثة فحسب، بل هو شيء أبعد من الوراثة.
ما هو؟
قل لي أنت ما هو.
وقل لي ما إذا كنت على ضلال أو هدى فإني أثق بك..
وسواء أكنت مخطئة أم غير مخطئة فإن قلبي يسير إليك، وخير ما يفعل هو أن يظل حائماً حواليك، يحرسك ويحنو عليك.
... غابت الشمس وراء الأفق، ومن خلال السحب العجيبة الأشكال والألوان حصحصت نجمة لامعة واحدة هي الزهرة، آلهة الحب،
أترى يسكنها كأرضنا بشر يحبون ويتشوقون؟
ربما وجد فيها بنت هي مثلي، لها جبران واحد، حلو بعيد هو القريب القريب.
تكتب إليه الآن والشفق يملأ الفضاء، وتعلم أن الظلام يخلف الشفق، وأن النور يتبع الظلام،
وأن الليل سيخلف النهار، والنهار سيتبع الليل مرات كثيرة قبل أن ترى الذي تحب، فتتسرب إليها كل وحشة الشفق، وكل وحشة الليل، فتلقي بالقلم جانباً لتحتمي من الوحشة في اسم واحد: جبران)).

BL@CK
15/05/2007, 03:17
رغم علاقات جبران الغراميه

بس ممكن تشرحيلي هالجملة .. لأني ما بعرف حسيتا انتقاص من قيمة جبران ..

BL@CK
15/05/2007, 03:22
مي إلى جبران ..


لما كنت أجلس للكتابة أنسى من وأين أنت , وكثيراً ما أنسى حتى أن هناك شخصاً , ان هناك رجلاً أخاطبه فأكلمك كما أكلم نفسي وأحياناً كانك رفيقة لي في المدرسة . أنما كانت تطفو تلك الحالة المعنوية عاطفة احترام خاص لا توجد عادة بين رجل وفتاة . أتكون المسافة وعدم التعاون الشخصي والبحار المنبسطة بيننا هي التي كانت تلبس حقيقة ذلك التراسل ثوب الخيال ؟ قد يكون .

غير أن مكانتك في اعتباري وتقديري كانت مصدر هذه الثقة التي ظهرت منذ نشأتها كأنها فطرية بديهية لم تنتظر الوقت لتقوى ولا التجربة لتثبت ؟ فوصلت الرسالة التي سبقت " النشيد الغنائي ". وكنت في الاسكندرية إزاء البحر الذي يجلب التأمل وينمي حب الاختلاء . ولم أشأ أن أجعل لمعنى النشيد أهمية خطيرة فكتبت أقول : أنا أردت أن تحصر مراسلاتنا في مواضيع فكرية . فقلت لك صريحاً أنني ألتمس في رسائلك الفائدة التي أطلبها في كل مكان ...


أنت قيدتني ( مذنبة) في دفترك , وقمت تشكو لأني كلما " حدقت في شيء أخفيه وراء القناع , وكلما مددت يداً أثقبها بمسمار ".نعم فعلت ذلك متعمدة . تعمدت قطع تلك الأسلاك الخفية التي تغزلها يد الغيب وتمدها بين فكرة وفكرة وروح وروح وصرت أحرف المعاني وأمسخ الأسئلة وأضحك عند الكلمات التي تملأ العينين دموعاً . وهل كان لدي وسيلة أخرى لأحولك عن هذا الموضوع وأذكرك إني وحيدة أبواي ؟

قد لا يكون في العائلة الغربية إلا ولد فيقذفون به من إنكلترا إلى الهند , أو فتاة واحدة فترحل من فرنسا إلى الصين بلا جلبة ولا ضوضاء . ولكن أين نحن من هؤلاء , ونحن شرقيون

.
تعمدت ذلك خصوصاً لأوفر على نفسي عذاباً انت في غنى عنه ولأتحايد كل كلمة تقربني من ذلك الموضوع الذي ملأ روحي شوكاً وعلقماً في هذه السنوات الماضية . ففهمت ما أريد وإنما في غير معناه الحقيقي , وفهمته على وجه لم أقصده . ثم سطت عليك الكبرياء . كبرياء الرجل , فنسيت أن السكوت لا يحسن بيننا على هذه الصورة نحن اللذين تكاتبنا أبداً كصديقين مفكرين . نسيت أن الموضوع الآخر جاء عرضاً . وما دام إنه لم يكن الأصل فقد كان له أن يتلاشى دون أن يؤثر في علاقاتنا الأدبية الفكرية .أما صدق القائلون إن صداقة الرجل والمرأة رابع المستحيلات . آلمني سكوتك من هذا القبيل , وأرهف انتباهي , فاعلمني انك لم تشاركني إرتياحي إلى تلك الصداقة الفكرية لأنك لو كنت سعيداً بها مثلي , لما كنت رميت إلى أبعد منها .علمت إنني كنت وحدي حيث كنت أظننا اثنين .. وقدرتك أنك لم تحسب تلك سوى مقدمة وأنا كنت أقدرها لذاتها . وصار معنى سكوتك عندي " أما ذاك وأما لا شيء .. وأنت أدرى بأثر هذا في نفسي ".


( بعتذر ما بعرف ايمتا تاريخ هالرسالة و لا شو مناسبتا ..وجدتا بالصدفة .. عندي على الجهاز )

BL@CK
15/05/2007, 03:27
من مي إلى جبران .. 1923

هي الرسالة ما عندي ياها كاملة .. بس هي مقطع منا

" .. وبعد , ماذا أنت فاعل هذا المساء .. وأين تقضي سهرتك . أطلب إليك أن تشركني الليلة في كل عمل تعمله وأن تصحبني أنى ذهبت .

فإذا اعتليت السطوح لترسل النظر في العوالم التائهة في الانهاية فخذني معك إلى قلب الله وإذا مضيت إلى ناد أو سهرة أو اجتماع أو مسرح فخذني معك إلى قلب البشرية . وإذا بقيت مع نفسك عاكفاً على أفكارك وخواطرك خذني معك إلى وطني .."

ليندا
15/05/2007, 05:37
بس ممكن تشرحيلي هالجملة .. لأني ما بعرف حسيتا انتقاص من قيمة جبران ..

له يامعلم ماحبيت منك هالاحساس شو انتقاص من قيمتو !!:shock: وعموما انا اسفه ازا اوحتلك كلمة غراميات بهيك ..بس ياريت في مصطلح تاني مرادف لغراميات كان فينا نستبدلو ..

.المعروف انو جبران كان بحياتو اكتر من حب مش واحد او اتنين او تلاته بالعكس اكتر من هيك متل ميشلين و جوزفين بيبوديه و متل ماري هاسكل يلي كانت اكبر منه سنا مع هيك وقع في حبها ، وباعتقادي انك قرأت رواية الاجنحه المتكسرة...هالروايه آلفها جبران بنفس الوقت يلي تعرف فيه على حلا الظاهر ومن المؤكد انها كانت بتعكس جزء من حياتو بهداك الوقت ...جبران كان حبو اشبه بالحب العذري ....وهالشي كان مميز جدا .. بقى يامسيو بلاك شو ممكن نسمي هيك علاقات ؟؟؟
تحياتي الك :D

BL@CK
15/05/2007, 10:32
عدي على صوابعك ..

جوزفين بيبودي .. كانت أكبر من جبران .. و تزوجت بالرغم من علاقة الحب اللي بينا و بين جبران

حلا الضاهر .. لو عدتي عزيزتي ليندا ..
إلى ما يسموه السيرة الذاتية لجبران
لوجدتي إن حلا الضاهر هي التي أوحت لجبران ببطلة روايته الأجنحة "سلمى"
هي الرواية بعتبروا الكتير مهداة لحلا الضاهر ..
بالأخير اضطرت الظروف جبران يسافر .. و ما اكتملت علاقتون مع بعض

شارلوت تيلر , ميشلين .. كان يجذب جبران .. جمال ميشلين و عقل شارلوت تيلر ..
بس ماري هاسكل .. لم تسمح لجبران و لم تترك له مجالاً لتقوية علاقته لا مع هي و لا مع هي
اقتصرت العلاقة مع شارلوت و ميشلين بالصداقة على الأقل بالظاهر

ماري هاسكل .. بكفي إنو جبران .. كتب :
إلى ماري هاسكل التي أوصت عرائس الشعر أن تملأ روحي بالأناشيد مع أعمق حبي " إهداء الموسيقى "
و بالأخير تجوزت فلورنس ماينس

ما شفت لجبران حب انتها ..و تكلل بالنجاح متل ما كلنا منعرف

يعني ما بقي أسما من هيك حب ..

يعني بتوقع هالأكتر من حب اللي مرقو بحيات جبران .. كل حب منون انتها بمأساة شكل

لذلك شفت الكلمة تقيلة بحق جبران

حقك علينا .. و ميت :D

ليندا
15/05/2007, 11:01
[QUOTE] عدي على صوابعك ..


عديت وصلو ا معي 12 يعني اكتر من صوابعي ..بتو نامبر:lol:


حلا الضاهر .. لو عدتي عزيزتي ليندا ..
إلى ما يسموه السيرة الذاتية لجبران
لوجدتي إن حلا الضاهر هي التي أوحت لجبران ببطلة روايته الأجنحة "سلمى"
هي الرواية بعتبروا الكتير مهداة لحلا الضاهر ..
بالأخير اضطرت الظروف جبران يسافر .. و ما اكتملت علاقتون مع بعض

قرأت عن هالعلاقه كتير وبالنسبه للروايه يلي كانت اروع روايه قرأتها بحياتي
ومش مأكده لكن بعتقد انو اهداها لماري هاسكل ....كنوع من العرفان لكل شي قدمتلوياه ....صحيح القصه بتعكس جزء من حياة جبران وحلا الظاهر بس الاهداء كان لماري ....لاحظ مش متأكده!!:D
:


ماري هاسكل .. بكفي إنو جبران .. كتب :
إلى ماري هاسكل التي أوصت عرائس الشعر أن تملأ روحي بالأناشيد مع أعمق حبي " إهداء الموسيقى "
و بالأخير تجوزت فلورنس ماينس



ما شفت لجبران حب انتها ..و تكلل بالنجاح متل ما كلنا منعرف

يعني ما بقي أسما من هيك حب ..

يعني بتوقع هالأكتر من حب اللي مرقو بحيات جبران .. كل حب منون انتها بمأساة شكل

لذلك شفت الكلمة تقيلة بحق جبران



صحيح مشان هيك عم قووول حب جبران كان اشبه بالحب العزري الطاهر .. ...يلي كانت نهايتو حزينه وغير مكتمله ..هي الدني هيك مافي شي كامل :cry:

حقك علينا .. و ميت :D

ولو بلاك
1000 ورده :D

Raw
15/05/2007, 11:24
:jakoush: :jakoush: :jakoush:

لك يا جماعة ما شا الله عليكن ... شو هاد شو هاد ؟؟؟

حكينا عربي ئلنا يتبع ... :yahoo:

يعني أنا بكمـّـل ... :x

جيتوا ********* الموضوع ..!!! :x :x

هلأ بدي إزعل منكن ... :pos:

خربتولي الفلم ... :frown:

كملوا بئا انتو ... :melody:

سلااااااام

®

ليندا
15/05/2007, 11:37
:jakoush: :jakoush: :jakoush:


لك يا جماعة ما شا الله عليكن ... شو هاد شو هاد ؟؟؟

حكينا عربي ئلنا يتبع ... :yahoo:

يعني أنا بكمـّـل ... :x

جيتوا ********* الموضوع ..!!! :x :x

هلأ بدي إزعل منكن ... :pos:

خربتولي الفلم ... :frown:

كملوا بئا انتو ... :melody:

سلااااااام


®


خجلتنا RaW
ورح فوت تحت الطاوله هلاء من كلمتك :oops:
يعني عن جد انتقاءك للموضوع كتير مميز ورائع :D رغم انك رياضي بحت :p ...
وسامحنا ازا خربنا الفيلم بس احيانا في مواضيع لاتقاااااوم ومنها هالموضوع :oops:
بقى ماتزعل خااااااااااااااااال وحقك ع راسنا وماحدا حيكفي الموضوع غيرك وازا بدك رح امحي المشاركات تبعوني... المهم مانزعل حدا منا ..

مية ورده :D

butterfly
15/05/2007, 11:58
:lol:
حلو كتير كتير الموضوع .. صار
كملو ( كلياتكن :p )
:mimo:

BL@CK
15/05/2007, 12:57
ولو بلاك
1000 ورده :سوريا:

مرسي .. :akh:



هلأ بدي إزعل منكن ... :pos:

خربتولي الفلم ... :frown:


لو الرسائل اللي أنا حطيتون في عندك ياهون كنت نزلتون و ما قصرت :p

Raw
15/05/2007, 17:47
مرحبا يا قوووم ... :D

خلص يا جماعة مافي مشكلة .. :larg:

متل ما ئالت بترفلاي ... كملووووا ... ;-)

أصلاً مافي حئ يخليني امنع حدا ينزل .. بس هيك بالأول انئرئت شوي ...

يسلموا كتير لندا المزوئة ... :deal:

و انت بلاااااك بسيطة عم تتمسخر ماشي يا صديقي الجديد ... :melody:


®

:melody:

اية الرحمان
15/05/2007, 18:17
رغم علاقات جبران الغراميه الا انو كانت علاقتو بمي زياده اكترها تميز علاقه فريده من نوعها يمكن لانو ....لقاءهن كان فكري ادبي قبل مايكون لقاء بين قلبين سطروا غرامن ع هالرسايل و رغم كل المسافات الطويله يلي بيناتن الا انو هالحب استمر لسنوات طويله ...عن طريق المراسله ....
.كل الشكر الك Raw وياريت تسمحيلي ضيف هالرساله يلي كانت اعتراف صريح من مي لجبران بمكنونات قلبها..


من مي الى جبران 21 آيار 1921



..جبران!
لقد كتبت كل هذه الصفحات لأتحايد كلمة الحب.
إن الذين لا يتاجرون بمظهر الحب ودعواه في المراقص والاجتماعات،
ينمي الحب في أعماقهم قوة ديناميكية قد يغبطون الذين يوزعون عواطفهم في اللألأ السطحي لأنهم لا يقاسون ضغط العواطف التي لم تنفجر،
ولكنهم يغبطون الآخرين على راحتهم دون أن يتمنوها لنفوسهم، ويفضلون وحدتهم،
ويفضلون السكوت،
ويفضلون تضليل القلوب عن ودائعها،
والتلهي بما لا علاقة له بالعاطفة.
ويفضلون أي غربة وأي شقاء (وهل من شقاءٍ في غير وحدة القلب؟) على الاكتفاء بالقطرات الشحيحة.
ما معنى هذا الذي أكتبه؟
إني لا أعرف ماذا أعني به، ولكني أعرف أنك محبوبي، وأني أخاف الحب.
أقول هذا مع علمي أن القليل من الحب الكثير.
الجفاف والقحط واللاشيء بالحب خير من النزر اليسير.
كيف أجسر على الإفضاء إليك بهذا. وكيف أفرط فيه؟ لا أدري.
الحمد لله أني أكتبه على الورق ولا أتلفظ به لأنك لو كانت الآن حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام، ولاختفيت زمناً طويلاً، فما أدعك تراني إلا بعد أن تنسى.
حتى الكتابة ألوم نفسي عليها، لأني بها حرة كل هذه الحرية..
أتذكر قول القدماء من الشرقيين: إن خير للبنت أن لا تقرأ ولا تكتب.
إن القديس توما يظهر هنا وليس ما أبدي هنا أثراً للوراثة فحسب، بل هو شيء أبعد من الوراثة.
ما هو؟
قل لي أنت ما هو.
وقل لي ما إذا كنت على ضلال أو هدى فإني أثق بك..
وسواء أكنت مخطئة أم غير مخطئة فإن قلبي يسير إليك، وخير ما يفعل هو أن يظل حائماً حواليك، يحرسك ويحنو عليك.
... غابت الشمس وراء الأفق، ومن خلال السحب العجيبة الأشكال والألوان حصحصت نجمة لامعة واحدة هي الزهرة، آلهة الحب،
أترى يسكنها كأرضنا بشر يحبون ويتشوقون؟
ربما وجد فيها بنت هي مثلي، لها جبران واحد، حلو بعيد هو القريب القريب.
تكتب إليه الآن والشفق يملأ الفضاء، وتعلم أن الظلام يخلف الشفق، وأن النور يتبع الظلام،
وأن الليل سيخلف النهار، والنهار سيتبع الليل مرات كثيرة قبل أن ترى الذي تحب، فتتسرب إليها كل وحشة الشفق، وكل وحشة الليل، فتلقي بالقلم جانباً لتحتمي من الوحشة في اسم واحد: جبران)).


كلام ولا اروع :D:D:D:D:D

butterfly
16/05/2007, 20:53
:clap::clap::clap:
استلمو هي بس ما بعرف تاريخا :cry:
" سأستعيد ذكرك متكلما ً في خلوتي ، لأسمع منك همومك وأطماعك ، حكاية البشر المتجمعة في فرد واحد وسأتسمع إلى جميع الأصوات علي أعثر فيها على لهجة صوتك .. سأبتسم في المرآة ابتسامتك في حضورك ، سأتحول عنك إلى نفسي لأفكر فيك ، وفي غيابك سأتحول من الأخرين لأفكر فيك "

كتير لامستني هالمقطع .. :cry::oops:
:mimo:

butterfly
17/05/2007, 17:15
رد مي على صورة الشعلة اللي هداها ياها
" هذه اليد سأحيطها بإطار بسيط ، وستكون أبدا ً على منضدتي هذه لتحدثني عن الإخلاص ، وتدفئ روحي بصورة لهيبها "

ليندا
17/05/2007, 23:19
الموضوع كل مالو عم يحلا:sosweet: ناطرين لمستك RaW:D
بس بدك طالعي التواريخ تبع المقتطفات مارسيل ايوا :pos:

بقى استلموا هي هلاء:clap: وتمعنوها منيح .....;-)
من جبران إلى مي
نيويورك 26 شباط 1924

نحن اليوم رهن عاصفة ثلجية جليلة مهيبة،
وأنت تعلمين يا ماري أنا أحب جميع العواصف وخاصة الثلجية،
أحب الثلج، أحب بياضه، وأحب هبوطه،
وأحب سكوته العميق.
وأحب الثلج في الأودية البعيدة المجهول حتى يتساقط مرفرفاً،
ثم يتلألأ بنور الشمس، ثم يذوب ويسير أغنيته المنخفضة.
أحب الثلج وأحب النار، وهما من مصدر واحد،
ولكن لم يكن حبي لهما قط سوى شكل من الاستعداد لحب أقوى وأعلى وأوسع.
ما ألطف من قال:
يا مي عيدك يوم



وأنت عيد الزمان


انظري يا محبوبتي العذبة إلى قدس أقداس الحياة،
عندما بلغت هذه الكلمة ((رفيقة)) ارتعش قلبي في صدري،
فقمت ومشيت ذهاباً في هذه الغرفة كمن يبحث عن رفيقه.
ما أغرب ما تفعله بنا كلمة واحدة في بعض الأحايين!
وما أشبه تلك الكلمة الواحدة برنين جرس الكنيسة عند الغروب!
إنها تحول الذات الخفية فينا من الكلام إلى السكوت، ومن العمل إلى الصلاة.
تقولين لي أنك تخفين الحب.
لماذا تخفين يا صغيرتي؟
أتخافين نور الشمس؟
أتخافين مد البحر؟
أتخفين مجيء الربيع؟
لماذا يا ترى تخافين الحب؟
أنا أعلم أن القليل من الحب لا يرضيك، كما أعلم أن القليل في الحب لا يرضيني،
أنت وأنا لا ولن نرضى بالقليل.
نحن نريد الكثير.
نحن نريد كل شيء.
نحن نريد الكمال.
أقول يا ماري إن في الإرادة الحصول،
فإذا كانت إرادتنا ظلاً من أظلال الله، فسوف نحصل بدون شك على نور من أنوار الله.
لا تخافي الحب يا ماري، لا تخافي الحب يا رفيقة قلبي،
علينا أن نستسلم إليه رغم ما فيه من الألم والحنين والوحشة،
ورغم ما فيه من الالتباس والحيرة.
اسمعي يا ماري:
أنا اليوم في سجن من الرغائب، ولقد ولدت هذه الرغائب عندما ولدت.
وأنا اليوم مقيد بقيود فكرة قديمة، قديمة كفصول السنة،
فهل تستطيعين الوقوف معي في سجني حتى نخرج إلى نور النهار
وهل تقفين إلى جانبي حتى تنكسر هذه القيود فنسير حرين طليقين نحو قمة جبالنا؟
والآن قربي جبهتك.
قربي جبهتك الحلوة – ………………والله يباركك ويحرسك يا رفيقة قلبي الحبيبة.

جبران

انا نقلت هالرساله متل ماهيه بس مابعرف شو سبب زكر اسم ماري بهالرساله بدل من مي الا ازا كانت هالرساله عبارة عن مدمج رسالتين والكاتب قام بالدمج .!!:shock: ..بقى لو في مجال حدا يوضح ...:D

butterfly
18/05/2007, 00:00
الموضوع كل مالو عم يحلا:sosweet: ناطرين لمستك RaW:D
بس بدك طالعي التواريخ تبع المقتطفات مارسيل ايوا :pos:

بقى استلموا هي هلاء:clap: وتمعنوها منيح .....;-)

:jakoush: دايما الخط كتير صغير وبدي عدلك ياه .. واسمي بلا ألف " مرسيل "
وراو عن جد ناطرينك ( ماعرفت هي ال r جوات دويرة كيف بتعملا )


انا نقلت هالرساله متل ماهيه بس مابعرف شو سبب زكر اسم ماري بهالرساله بدل من مي الا ازا كانت هالرساله عبارة عن مدمج رسالتين والكاتب قام بالدمج .!!:shock: ..بقى لو في مجال حدا يوضح ...:سوريا:

هي اسما الحقيقي ماري
اسما الأدبي مي
وعكل جبران اوقات بيصحلا مريم :lol:
:mimo:

ameen
18/05/2007, 02:07
موضوع اكثر من رائع
بشكر كل المساهمين في
تسجيل متابعه
تحياتي:D

ليندا
18/05/2007, 05:04
:jakoush: دايما الخط كتير صغير وبدي عدلك ياه .. واسمي بلا ألف " مرسيل "




هي اسما الحقيقي ماري
اسما الأدبي مي
وعكل جبران اوقات بيصحلا مريم :lol:
:mimo:
مرسي الكــ مرسيييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييل بدون الف :D






وهي كمان وحده

في عام 1925 تحكي له كيف أقنعها مصفف الشعر بأن تقص شعرها القصة الجديدة في ذلك الوقت " ألاجرسون " . فكتبت تقول :

لقد قصصت شعري . وعندما ترى من صديقاتك بعد هذا اليوم يا جبران من هن في هذا الزي يمكنك أن تذكرني وأن تقول لهن في سرك إنك تعرف من تشبههن . كنت راغبة في التخلص من هذه الذوائب التي يقولون أن لطولها يداً في قصر عقل المرأة , وهو محض افتراء طبعاً . ولكن عندما رأيت شعري بحلكته وتموجه الجميل وعقاربه الجريئة مطروحاً أمامي تداعبه يد المزين شعرت بأسف على هذه الخسارة , غير أن المزين طيب خاطري بعبارات تكسرت فيها الكلمات الالمانية والايطالية , وهو روماني على ما يقول , فهل كان في وسعي أن أضحك ؟ فمضى يصف لي جمال الشعر القصير ومنافعه ومميزاته لا سيما وأنه , على ما زعم المزين القناع , يليق لي كثيراً .

وسألته إلى كم امرأة يقول كل هذه الكلمات , فأجاب إنني فيلسوفة وأين تلك الفلسفة والفتاة المذكورة تحدث بهذا الحديث عن شعر قاتم هو شعر البداوة والسمرة تحدث فناناً شاعراً شغف بشعر الحضارة والشقرة . فهو لا يروقه إلا الشعر الذهبي . ولا يحتمل في هذا الوجود إلا الرؤوس ذات الشعر الذهبي .
ويكتب لها جبران :

"يا ماري...كنت في السادس من هذا الشهر( من أول عام 1925 ) أفكر فيك كل دقيقة بل كل لحظة، وكنت أترجم كل ما يقوله لي القوم إلى لغة ماري وجبران , وتلك لغة لا يفهمها من سكان هذا العالم سوى ماري وجبران ... وأنت تعلمين طبعاً أن كل يوم من أيام السنة هو يوم مولد كل واحد منا."

وفي خطاب آخر يكتب جبران " لمي" :

أفكر فيك يا مي كل يوم وكل ليلة , أفكر فيك دائماً وفي كل فكر شيء من اللذة , وشيء من الألم , والغريب أنني ما فكرت فيك يا "مريم" إلا وقلت في سري : تعالي واسكبي جميع همومك هنا , هنا على صدري .

وفي بعض الأحيان أناديك بأسماء لا يعرف معناها غير الآباء المحبين والأمهات الحنونات , هأنذا أضع قبلة في راحة يمينك , وقبلة ثانية في راحة شمالك طالباً من الله أن يحرسك ويباركك , ويملأ قلبك بأنواره , وان يبقيك أحب الناس إلي .
............................
هودي اكتر رسالتين اثروا فيّ مابعرف يمكن لاني حسيت اني عم لامس الحكي بهالرسالتين وتعبيرجبران فيها ماكان عن شعور عادي لاء كان شي فوق العادي ....

BL@CK
19/05/2007, 12:52
هي الرسالة وقت سافرت مي على روما

كم طلب عطشي الارتواء من المثول لديك يا عيون روما وكم سألت خريرك أن ينسيني نفسي الجريحة !

نسيت نفسي , يا للرغد ويا للهناء ! لكني أعود فأذكرها ويشتد عطشي الملهب العميق , لحظة ليس غير ! رجعت بعدها إلى حالي فما ارتويت بقطرة إلا كانت لهيباً في الأوام الذي لا يرتوي , وما فزت بفهم جديد إلا كانت الخاطرة المستحدثة وقوداً لعذاب فكري , وما نعمت بنفحة عطف إلى كانت زكوة لعاطفة الحنان التي لا تشبع فيّ , ولا تكتفي !

:D

butterfly
19/05/2007, 15:21
هون عم تسألو وقت كان مرضان :sick:
" كأنك تلومني لأني أسألك عن صحتك ! وهل مكن ألا أسأل ، إنك مدين لي أن تقول عنها ما قلته الآن ، فتسعدني ، بعدما كنت تطعنني في الرسائل السابقة كلما قلت أنك مريض وبدلا ً من أن أشكرك على هذه البشرى أراني مسوقة إلى العتاب لأن في نفسي لك قسطا ً وافرا ً من العتاب بما يلوح :
لماذا لم تخبرني بشفاءك قبل اليوم ، قبل أن اسألك وقبل أن نعود إلى التراسل ، كيف استطعت أن تهمل تطميني وأنت تعلم ان ليس من يطمنني غيرك ، كيف استطعت ألا تفكر في ّ هذه الشهور ولا مرة واحدة ( أعلامة الاستقلال هذه ) .. قد تقول " النسيان بعض أشكال الحرية " قد يكون وقد يدل على اشياء أخرى في بعض الظروف "

:mimo:

butterfly
21/05/2007, 03:14
من مي لجبران :
سادعوك أبي و أمي متهيبة فيك سطوة الكبير وتأثر الآمرة ، سأدعوك قومي وعشيرتي ، وأنا أعلم أن هؤلاء ليسوا دوما ًبالمحبين ، سأدعوك أخي وصديقي أنا التي لا أخ لي ولا صديق ، سأطلعك على ضعفي واحتياجاتي إلى المعونة انا التي تتخيل الأبطال ومناعة الصناديد ، وسأبين لك افتقاري إلى العطف والحنان ، ثم ابكي أمامك ، سأطلب منك الرأي والنصيحة عند ارتباك فكري واشتباك السبل "
:mimo:

ليندا
21/05/2007, 09:40
من جبران الى مي................


" .. صحتي اليوم أردأ نوعاً مما كانت عليه في بدء الصيف . فالشهور الطويلة التي صرفتها بين البحر والغاب قد وسعت المجال بين روحي وجسدي . أما هذا الطائر الغريب ( يعني قلبه وقد كان مصاباً فيه ) الذي كان يختلج أكثر من مئة مرة في الدقيقة فقد أبطأ قليلاً بل كاد يعود إلى نظامه الاعتيادي . غير أنه لم يتماهل إلا بعد أن هد أركاني وقطع أوصالي . إن الراحة تنفعني من جهة وتضر بي من جهة أخرى . أما الأطباء والأدوية فمن علتي بمقام الزيت من السراج . لا , لست بحاجة إلى الأطباء والأدوية , ولست بحاجة إلى الراحة والسكون . أنا بحاجة موجعة إلى من يأخذ مني ويخفف عني , أنا بحاجة إلى فصادة معنوية , إلى يد تتناول مما ازدحم في نفسي , إلى ريح شديدة تسقط أثماري وأوراقي . أنا , يا مي , بركان صغير سدت فوهته فلو تمكنت اليوم من كتابة شيء كبير وجميل لشفيت تماما . لو كان بإمكاني أن أصرخ صوتاً عالياً لعادت إلي عافيتي , وقد تقولين " لماذا لا تكتب فتشفى لماذا لا تكتب فتتعافى ؟"

وأنا أجيبك " لا أدري . لا أدري . لا أستطيع الصراخ وهذه هي علتي . هي علة في النفس ظهرت أعراضها في الجسد .
" وتسألين الآن " إذن ما أنت فاعل ؟ وماذا عسى تكون النتيجة؟ وإلى متى تبقى هذه الحالة ؟"
" أقول إنني سأشفى . أقول إني سأنشد أغنيتي فأستريح . أقول إنني سأصرخ من أعماق سكينتي صوتاً عالياً . بالله عليك لا تقولي لي " لقد أنشدت كثيراً وما أنشدته كان حسنا " لا تذكري أعمالي ومآثري الماضية لأن ذكرها يؤلمني , لأن تفاهتها تحول دمي إلى نار محرقة , لأن نشوتها تولد عطشي , لأن سخافتها تقيمني وتقعدني ألف مرة ومرة في كل يوم وفي كل ليلة . لماذا كتبت تلك المقالات وتلك الحكايات ؟ لماذا لم أصبر ؟ لماذا لم أضن بالقطرات فأدخرها وأجمعها ساقية ؟ وقد ولدت وعشت لأضع كتاباً – كتابا واحدا صغيرا – لا أكثر ولا أقل . قد ولدت وعشت وتألمت وأحببت لأقول كلمة واحدة حية مجنحة , لكني لم أصبر , لم أبق صامتا حتى تلفظ الحياة تلك الكلمة بشفتي . لم أفعل ذلك بل كنت ثرثارا فياللأسف وياللخجل ! وبقيت ثرثاراً حتى أنهكت الثرثرة قواي . وعندما صرت قادرا على لفظ أول حرف من كلمتي وجدتني ملقى على ظهري وفي فمي حجر صلد .

" لا بأس .. إن كلمتي لم تزل في قلبي وهي كلمة حية مجنحة ولا بد من قولها . لا بد من قولها لتزيل بوقعها كل ما أوجدته ثرثرتي من الذنوب . لا بد من إخراج الشعلة ..."

الأندلسي
24/05/2007, 07:43
مقطعين وردا في رسالة جبران خليل جبران لمي زيادة حول بعض الرسوم التي رسمها جبران:


ولقد رسمت بالحبر الأحمر دائرة حول لفظة " اشمئزاز" التي جاءت في كلامك عن المجنون , فعلت ذلك لعلمي بأنك إذا وضعت كلمات
The Sleep Walkers
بين شفاه الأمس والغد بدلا من وضعها على لسان أم وابنتها لأبدلت لفظة الاشمئزاز بلفظة أخرى – أليس كذلك ؟.
أما استحسانك الرسوم الثلاثة في المجنون فقد سرني ودلني على وجود عين ثالثة بين عينيك , وقد طالما عرفت أن وراء أذنيك آذان خفية تسمع تلك الأصوات الدقيقة الشبيهة بالسكوت – تلك الأصوات التي لا تحدثها الشفاه والألسنة بل ما وراء الألسنة والشفاه من الوحدة العذبة , والألم المفرح , والشوق إلى ذلك العالم البعيد الغير معروف .