dot
08/05/2007, 15:11
خلفاء المسلمين وملوكهم ليسوا الوحيدين الذين عاشوا (ولازالوا) حياة غارقة في الجنس بين الجواري والعبيد والزوجات لقد نافسهم في ذلك على الاقل، ملك شعب السواذي، الذي لازال ينعم بجواري العين ، تجاوز عددهم عدد الموعود منهم في الجنة.
كل عام تشارك جميع فتيات شعب بلاد السواذي (Swaziland) بالحفلة السنوية لعيد القصب. حاملين باقة من القصب هدية الى ام الملك، تتقدم جميع الفتيات لإستعراضهم من قبل الملك الذي سيختار منهن زوجته للسنة القادمة.
في اوغسطس او سبتمبر من كل عام تتجهز فتيات بلاد السواذي للحفلات السنوية، التي تمتد اسبوعاً، حيث حميع الاجراءات تهدف لإبراز انوثتهم وجلب الانتباه اليه.
احداهم تدعى Thobile ولازالت طالبة، ومع ان عمرها 13 سنة فقط تعتبر ناضجة بما يكفي للمشاركة في احتفال القصب السنوي المسمى Umhlanga. على اعتاب هذا الاحتفال تقوم الفتيات بجمع حزمة من القصب من مناطق نموها على طول النهر ويحضروهم الى قصر الام. ام الملك وابنها الملك مسواطي الثالث يعتبرون رمز الخصب والصحة، ولكن يعتبرون ايضاً اب وام لشعب السوالذي. القصب تعبير عما جاء في الاساطير عن روابط القرابة بين ابناء السوالذي. تقول الاسطورة ان الانسان الاول ولد من القصب، ولذلك خرج طويلاً.
الهدف الاخر من احتفال القصب هو إستمرار نمو القرابة بين " ابناء القصب"، حيث يقوم الملك في اليوم الاخير من الاحتفال المهيب، بإختبار زوجة جديدة من المشاركات.
ثوبيلا ابنة الثلاثة عشر ربيعاً تحلم ان تكون الزوجة المختارة، لتتمكن من التخلص من المهمات اليومية في بيت والديها والانتقال الى الحياة في قصر عوضا عن بيت ممتلئ بالاطفال، الذي تعيش فيه الان . لذلك تخرج ممتلئة بالفرح والامل بمارش طوله 40 كم الى جانب مئات الفتيات الاخرى، للوصول الى افضل الاماكن لنبات القصب المنتصب على طول ضفاف النهر.
الى هناك يصلون بعد بضعة ايام من التجهز تحت حراسة الحرس الملكي الخاص، الذي تنحصر وظيفته في ابعاد المتتطفلين ومحبي الاطلاع، خصوصاً عندما تبدأ الفتيات بأخذ حمام جماعي كبير في النهر. الحراسة ليست بسبب ان الفتيات يعانون من الحياء ويخافون ان يجري النظر االيهم مثلا، ولكن من اجل التأكد من ان الطقوس تسير حسب الوقت المخطط لها، والمتتطفلين قد يسببون التأخر.
فتيات العائلة المالكة إذا كانوا من المشاركين في الاحتفال، لهم الحق بقطع افضل القصب. البقية يجمعون افضل المتبقي من القصب. مسيرة العودة الى المدينة الملكية لوبامبا (Lobamba) تحمل معانيها بمدى قدرة الفتاة على حمل وعرض اجمل باقات القصب. عند الوصول الى المدينة الملكية يجري استقبال الفتيات من قبل ممثلي الملك ويساعدوهم على ايصال الباقات الى قصر الملكة. الباقات تستخدم لتقوية السياج حول البيوت الملكية. تقوية السياج ليس فقط تقديرا للملكة، ولكنه يرمز ايضا الى قدرة الفتاة على ان تكون زوجة جيدة وراعية المنزل ومعطاء، خصبة لتقوية شعب السواذي.
الفتيات بشكل عام يلبسون تنورات قصيرة او شال على الخصر ويضعون حلي معلق عليها قطع معدنية او خشبية او عظام. الالوان تم اختيارها لتعبر عن معتقداتهم الرمزية: الاحمر يرمز للخصب، الابيض للطهارة الروحية والاسود للتعاون والغنى. حول خصورهم ربطوا حبال يعلق عليها قشور البذور لتعطي صوتاً عند الرقص. الخيوط الصوفية التي تتدلى على الاكتاف تشير الى ان حاملتهم مخطوبة، ليس لان هذا الامر مهم، إذ لو اختارها الملك فلايبقى لها ولخطيبها إلا قبول التعازي بعلاقتهم، إذ لايرفض للملك طلباً.
جميع الفتيات في الاعمار مابين التاسعة والثامنة عشر عليهم الاشتراك في الاستعراض ، حتى ولو كانت الفتيات الصغيرات ليسوا متهيئين للعلاقة الجنسية، إذ ان الاحتفال ليس فقط من اجل اختيار زوجة للملك، ولكنه ايضا طقس يشير الى الانتقال من الطفولة الى عالم النساء.
في القرن السابع عشر اتفقت قبائل سواذي على التوحد تحت علم ودولة واحدة واختاروا لنفسهم ملكاً. القبائل لها قرابة مع بعضها البعض ولها اسم مشترك. هذه الدولة بمواطنيها التي يصل تعدادهم الى المليون كانت ولفترة طويلة تحت الادارة الانكليزية، ثم انتقلت الى إدارة افريقيا الجنوبية. عام 1968 اصبحت دولة مستقلة، ليقودها والد الملك الحالي إدارة ديكتاتورية عشائرية حتى وفاته عام 1982.
الملك السابق تمكن خلال فترة حياته من الزواج من اكثر من 60 امرأة، وله مئات الابناء منهم. لذلك فأن العائلة المالكة كبيرة للغاية وتتضمن الكثير من الامراء والاميرات، والاخيرات يشاركون كالبقية في الاحتفال الراقص، الذي يبدأ في اليوم التالي لوصول القصب الى قصر ام الملك..
قبل الرقص تقضي الفتيات ساعات في تجهيز أنفسهم. الجميع يطمح لاظهار اجمل جوانبه والتوتر في اقصاه.
قسم من الفتيات يضطر الى الهرب الى خارج البلاد قبل بدء طقوس مهرجان القصب، البعض الاخر يفضل ان ينتظرليهرب فيما إذا وقع اختيار الملك عليه. تعرف حادثة لفتاة وقع عليها اختيار الملك فهربت، غير انهم استطاعوا إحضارها بالقوة واجبرت على ترك المدرسة والالتحاق بحريم الملك. غير ان اغلبية الفتيات سيكونوا سعداء لو جرى اختيارهم ليصبحوا من ضمن حريم الملك المعتنى بهم جيداً.
سواذي لاند تملك تقاليد عريقة في تعدد الزوجات حيث يسود الاعتقاد ان فطرة الرجل تدفعه الى تعدد الزوجات في حين فطرة المرأة تدفعها الى الولادة بلاإنقطاع. هذا الاعتقاد الذي يزكيه الذكور والكهنة لم تعد تتفق معه الفئة المتعلمة من نساء شعب السواذي الامر الذي أثار الكهنة المتواطئة مع الذكور، تماما كما هو الحال عند بقية الشعوب.
خلال الرقص بالاحتفال يقوم الملك بالمرور من امام الراقصات وإستعراضهم، ويؤدي التحية الى من يعجبه منهم من خلال خفض رأسه وتوجيه ترسه الى الارض. هذه الاشارة تصبح كافية لمساعديه الذين يستعرضون الفيلم الذي تم تصويره للاحتفال، ليجمعوا الاخبار عن كل فتاة منهم، ليعرفوا اسمها والعشيرة التي تنتمي اليها. من خلال الزواج يحاول الملك ربط اكبر عدد من العشائر به من اجل توطيد وحدة البلاد. هذا الاسلوب من الاساليب المحببة عند الملك، لحفظ وحدة البلاد، كما انه اسلوب يعطي الامل والحيوية للفتيات. الزوجة الجديدة يجري جلبها الى القصر بعد بضعة اشهر من الاحتفال.
مصادر:
history.html
south_africa
swaziland
Swazi Culture
Suazi Turizm
كل عام تشارك جميع فتيات شعب بلاد السواذي (Swaziland) بالحفلة السنوية لعيد القصب. حاملين باقة من القصب هدية الى ام الملك، تتقدم جميع الفتيات لإستعراضهم من قبل الملك الذي سيختار منهن زوجته للسنة القادمة.
في اوغسطس او سبتمبر من كل عام تتجهز فتيات بلاد السواذي للحفلات السنوية، التي تمتد اسبوعاً، حيث حميع الاجراءات تهدف لإبراز انوثتهم وجلب الانتباه اليه.
احداهم تدعى Thobile ولازالت طالبة، ومع ان عمرها 13 سنة فقط تعتبر ناضجة بما يكفي للمشاركة في احتفال القصب السنوي المسمى Umhlanga. على اعتاب هذا الاحتفال تقوم الفتيات بجمع حزمة من القصب من مناطق نموها على طول النهر ويحضروهم الى قصر الام. ام الملك وابنها الملك مسواطي الثالث يعتبرون رمز الخصب والصحة، ولكن يعتبرون ايضاً اب وام لشعب السوالذي. القصب تعبير عما جاء في الاساطير عن روابط القرابة بين ابناء السوالذي. تقول الاسطورة ان الانسان الاول ولد من القصب، ولذلك خرج طويلاً.
الهدف الاخر من احتفال القصب هو إستمرار نمو القرابة بين " ابناء القصب"، حيث يقوم الملك في اليوم الاخير من الاحتفال المهيب، بإختبار زوجة جديدة من المشاركات.
ثوبيلا ابنة الثلاثة عشر ربيعاً تحلم ان تكون الزوجة المختارة، لتتمكن من التخلص من المهمات اليومية في بيت والديها والانتقال الى الحياة في قصر عوضا عن بيت ممتلئ بالاطفال، الذي تعيش فيه الان . لذلك تخرج ممتلئة بالفرح والامل بمارش طوله 40 كم الى جانب مئات الفتيات الاخرى، للوصول الى افضل الاماكن لنبات القصب المنتصب على طول ضفاف النهر.
الى هناك يصلون بعد بضعة ايام من التجهز تحت حراسة الحرس الملكي الخاص، الذي تنحصر وظيفته في ابعاد المتتطفلين ومحبي الاطلاع، خصوصاً عندما تبدأ الفتيات بأخذ حمام جماعي كبير في النهر. الحراسة ليست بسبب ان الفتيات يعانون من الحياء ويخافون ان يجري النظر االيهم مثلا، ولكن من اجل التأكد من ان الطقوس تسير حسب الوقت المخطط لها، والمتتطفلين قد يسببون التأخر.
فتيات العائلة المالكة إذا كانوا من المشاركين في الاحتفال، لهم الحق بقطع افضل القصب. البقية يجمعون افضل المتبقي من القصب. مسيرة العودة الى المدينة الملكية لوبامبا (Lobamba) تحمل معانيها بمدى قدرة الفتاة على حمل وعرض اجمل باقات القصب. عند الوصول الى المدينة الملكية يجري استقبال الفتيات من قبل ممثلي الملك ويساعدوهم على ايصال الباقات الى قصر الملكة. الباقات تستخدم لتقوية السياج حول البيوت الملكية. تقوية السياج ليس فقط تقديرا للملكة، ولكنه يرمز ايضا الى قدرة الفتاة على ان تكون زوجة جيدة وراعية المنزل ومعطاء، خصبة لتقوية شعب السواذي.
الفتيات بشكل عام يلبسون تنورات قصيرة او شال على الخصر ويضعون حلي معلق عليها قطع معدنية او خشبية او عظام. الالوان تم اختيارها لتعبر عن معتقداتهم الرمزية: الاحمر يرمز للخصب، الابيض للطهارة الروحية والاسود للتعاون والغنى. حول خصورهم ربطوا حبال يعلق عليها قشور البذور لتعطي صوتاً عند الرقص. الخيوط الصوفية التي تتدلى على الاكتاف تشير الى ان حاملتهم مخطوبة، ليس لان هذا الامر مهم، إذ لو اختارها الملك فلايبقى لها ولخطيبها إلا قبول التعازي بعلاقتهم، إذ لايرفض للملك طلباً.
جميع الفتيات في الاعمار مابين التاسعة والثامنة عشر عليهم الاشتراك في الاستعراض ، حتى ولو كانت الفتيات الصغيرات ليسوا متهيئين للعلاقة الجنسية، إذ ان الاحتفال ليس فقط من اجل اختيار زوجة للملك، ولكنه ايضا طقس يشير الى الانتقال من الطفولة الى عالم النساء.
في القرن السابع عشر اتفقت قبائل سواذي على التوحد تحت علم ودولة واحدة واختاروا لنفسهم ملكاً. القبائل لها قرابة مع بعضها البعض ولها اسم مشترك. هذه الدولة بمواطنيها التي يصل تعدادهم الى المليون كانت ولفترة طويلة تحت الادارة الانكليزية، ثم انتقلت الى إدارة افريقيا الجنوبية. عام 1968 اصبحت دولة مستقلة، ليقودها والد الملك الحالي إدارة ديكتاتورية عشائرية حتى وفاته عام 1982.
الملك السابق تمكن خلال فترة حياته من الزواج من اكثر من 60 امرأة، وله مئات الابناء منهم. لذلك فأن العائلة المالكة كبيرة للغاية وتتضمن الكثير من الامراء والاميرات، والاخيرات يشاركون كالبقية في الاحتفال الراقص، الذي يبدأ في اليوم التالي لوصول القصب الى قصر ام الملك..
قبل الرقص تقضي الفتيات ساعات في تجهيز أنفسهم. الجميع يطمح لاظهار اجمل جوانبه والتوتر في اقصاه.
قسم من الفتيات يضطر الى الهرب الى خارج البلاد قبل بدء طقوس مهرجان القصب، البعض الاخر يفضل ان ينتظرليهرب فيما إذا وقع اختيار الملك عليه. تعرف حادثة لفتاة وقع عليها اختيار الملك فهربت، غير انهم استطاعوا إحضارها بالقوة واجبرت على ترك المدرسة والالتحاق بحريم الملك. غير ان اغلبية الفتيات سيكونوا سعداء لو جرى اختيارهم ليصبحوا من ضمن حريم الملك المعتنى بهم جيداً.
سواذي لاند تملك تقاليد عريقة في تعدد الزوجات حيث يسود الاعتقاد ان فطرة الرجل تدفعه الى تعدد الزوجات في حين فطرة المرأة تدفعها الى الولادة بلاإنقطاع. هذا الاعتقاد الذي يزكيه الذكور والكهنة لم تعد تتفق معه الفئة المتعلمة من نساء شعب السواذي الامر الذي أثار الكهنة المتواطئة مع الذكور، تماما كما هو الحال عند بقية الشعوب.
خلال الرقص بالاحتفال يقوم الملك بالمرور من امام الراقصات وإستعراضهم، ويؤدي التحية الى من يعجبه منهم من خلال خفض رأسه وتوجيه ترسه الى الارض. هذه الاشارة تصبح كافية لمساعديه الذين يستعرضون الفيلم الذي تم تصويره للاحتفال، ليجمعوا الاخبار عن كل فتاة منهم، ليعرفوا اسمها والعشيرة التي تنتمي اليها. من خلال الزواج يحاول الملك ربط اكبر عدد من العشائر به من اجل توطيد وحدة البلاد. هذا الاسلوب من الاساليب المحببة عند الملك، لحفظ وحدة البلاد، كما انه اسلوب يعطي الامل والحيوية للفتيات. الزوجة الجديدة يجري جلبها الى القصر بعد بضعة اشهر من الاحتفال.
مصادر:
history.html
south_africa
swaziland
Swazi Culture
Suazi Turizm