vanina
05/05/2007, 19:32
للمرة الثانية تم ضبط كميات من اللحوم الفاسدة المجمدةوالمعدة اساسا كطعام للكلاب والقطط .. بعد ان رفض الموظف الذي ضبط اللحوم باحد مزارع دوما رشوة بلغت مليون ليرة سورية .
واليكم ما ذكرته جريدة تشرين
دمشق
صحيفة تشرين
رأي
الخميس 5 نيسان 2007
نصر الدين البحرة
مرعب فعلاً، ذلك التحقيق الذي نشرته «تشرين» في مستهل هذا الأسبوع، وكان فظيعاً إلى درجة جعلتني أفكر وأتساءل: فهل يمكن أن يبلغ الجشع والتكالب على المال.
حد تقديم طعام للناس هو أولاً لبعض الحيوانات الأليفة: الكلاب والقطط، وهو ثانياً فاسد. كما أن كميته ثالثاً تزن ستة أطنان؟! وتصوروا أنه يهرّب من لبنان عن طريق سرغايا، ويخزّن في مستودع كبير في دوما، ليباع الكيلوغرام منه بثمن يوازي ثمن لحم الضأن أي 350 ليرة سورية، مع أن ثمنه بما فيه أجرة تهريبه لا يتجاوز مئة ليرة!
طبيعي بعد هذا أن يرتفع مبلغ الرشوة المعروض على السيد شفيق العزب رئيس دورية مديرية التجارة الداخلية في ريف دمشق، حتى مليون ليرة سورية، رفضها الرجل طبعاً، ولكن غير الطبيعي أن تُقدّم هذه اللحوم في بعض مطاعم دمشق، وحيّى الله المصادفة، فهي وحدها التي أدت إلى العثور على دفتر يحتوي أرقام هواتف هذه المطاعم. يقول السيد العزب إنه سيكشف النقاب عن أسماء هذه المطاعم، لدى انتهاء التحقيق، وأقترح أن تنشر هذه الأسماء وتذاع على سبيل التشهير والتجريص، وربّ سائل يقول: ما هذا التجريص؟
حسناً، فإن ذلك كان يحدث في سنوات سالفة، وقد تحدّث عنه الشيخ أحمد البديري الحلاق في مذكراته التي كتبها في أواسط القرن الثالث عشر ودعيت بعد نشرها في أواخر القرن التاسع عشر الماضي «حوادث دمشق اليومية»، فقد كان الوالي وهو يشبه المحافظ حالياً و«المحتسب» في صدر الإسلام، يأمر بتجريص المخالفين مرتكبي الكبائر ـ ومثلها بيع لحم الكلاب والقطط للآدميين ـ أي جعل الواحد منهم يركب حماراً قميئاً بالمقلوب، في عكس اتجاه سير الحمار، ويقوم أحدهم بسوق الدابة وقرع الجرص ـ بل الجرس ـ منادياً على المخالف بالجرم الذي ارتكبه.
في المقابل وردت شكوى معاكسة قبل حوالي خمسين سنة على ذمة الصديق الظريف المحامي نذير قدورة، من أن مدير مدرسة الكلاب البوليسية في كيوان صار يسرق طعام الكلاب. وعندما كانت تساق هذه الكلاب لاكتشاف مجرم، صارت تنط على صاحبها المدير.. والظاهر أنهم كانوا يقدمون لها لحم الضأن.. واحدة بواحدة
هل ينشرون اسماء المطاعم ؟؟؟؟
واليكم ما ذكرته جريدة تشرين
دمشق
صحيفة تشرين
رأي
الخميس 5 نيسان 2007
نصر الدين البحرة
مرعب فعلاً، ذلك التحقيق الذي نشرته «تشرين» في مستهل هذا الأسبوع، وكان فظيعاً إلى درجة جعلتني أفكر وأتساءل: فهل يمكن أن يبلغ الجشع والتكالب على المال.
حد تقديم طعام للناس هو أولاً لبعض الحيوانات الأليفة: الكلاب والقطط، وهو ثانياً فاسد. كما أن كميته ثالثاً تزن ستة أطنان؟! وتصوروا أنه يهرّب من لبنان عن طريق سرغايا، ويخزّن في مستودع كبير في دوما، ليباع الكيلوغرام منه بثمن يوازي ثمن لحم الضأن أي 350 ليرة سورية، مع أن ثمنه بما فيه أجرة تهريبه لا يتجاوز مئة ليرة!
طبيعي بعد هذا أن يرتفع مبلغ الرشوة المعروض على السيد شفيق العزب رئيس دورية مديرية التجارة الداخلية في ريف دمشق، حتى مليون ليرة سورية، رفضها الرجل طبعاً، ولكن غير الطبيعي أن تُقدّم هذه اللحوم في بعض مطاعم دمشق، وحيّى الله المصادفة، فهي وحدها التي أدت إلى العثور على دفتر يحتوي أرقام هواتف هذه المطاعم. يقول السيد العزب إنه سيكشف النقاب عن أسماء هذه المطاعم، لدى انتهاء التحقيق، وأقترح أن تنشر هذه الأسماء وتذاع على سبيل التشهير والتجريص، وربّ سائل يقول: ما هذا التجريص؟
حسناً، فإن ذلك كان يحدث في سنوات سالفة، وقد تحدّث عنه الشيخ أحمد البديري الحلاق في مذكراته التي كتبها في أواسط القرن الثالث عشر ودعيت بعد نشرها في أواخر القرن التاسع عشر الماضي «حوادث دمشق اليومية»، فقد كان الوالي وهو يشبه المحافظ حالياً و«المحتسب» في صدر الإسلام، يأمر بتجريص المخالفين مرتكبي الكبائر ـ ومثلها بيع لحم الكلاب والقطط للآدميين ـ أي جعل الواحد منهم يركب حماراً قميئاً بالمقلوب، في عكس اتجاه سير الحمار، ويقوم أحدهم بسوق الدابة وقرع الجرص ـ بل الجرس ـ منادياً على المخالف بالجرم الذي ارتكبه.
في المقابل وردت شكوى معاكسة قبل حوالي خمسين سنة على ذمة الصديق الظريف المحامي نذير قدورة، من أن مدير مدرسة الكلاب البوليسية في كيوان صار يسرق طعام الكلاب. وعندما كانت تساق هذه الكلاب لاكتشاف مجرم، صارت تنط على صاحبها المدير.. والظاهر أنهم كانوا يقدمون لها لحم الضأن.. واحدة بواحدة
هل ينشرون اسماء المطاعم ؟؟؟؟