-
عرض كامل الموضوع : لا موالاة في سورية الجميع معارضة!!
غريب الدار
28/05/2005, 11:58
في مصر ظاهرة معروفة وملفتة هي ظاهرة تحجب الفنانات وعودتهم المظفرة إلى حظيرة الإيمان بعد أن أتخموا من مباهج الحياة وزخرفها فلم يبقى بعد كل هذا النهم الحسي سوى التنصل من الماضي والدخول في مملكة الإله لتستقر الروح في حضنها الحقيقي وليغفر الرب كل هذه (الذنوب) والموبقات التي ارتكبت في ماضيهم الماجن ...على حين غرة يدخلون خريف العمر فتبرز التجاعيد والشيب وتبهت نضارة الوجوه وبالتالي يقل الثمن في سوق المنافسة وتبرز وجوه جديدة تلقي بالقديمة على الهامش.. انه قانون الحياة ..
غريب الدار
28/05/2005, 11:59
المسؤول السوري الذي ظن نفسه خالدا كالرب ومحميا من غوائل الزمن وتقلبات السياسة، يجد نفسه الآن في مأزق شبيه بحالة الفنانة التي غدرها الزمن وأصبحت في خريف العمر ، فبعد أحداث أيلول واحتلال العراق وسقوط نظام صدام حسين المدوي خلال أيام وتزايد الضغوط الدولية على النظام في سورية حتى إخراجه من لبنان جارا أذيال الخيبة .. انقسم المسؤولون في سورية إلى قسمين قسم أصر على المواقف (الثابتة والمبدئية) وبأن لا شيء تغير في العالم وكل ما حدث لا يعدو زوبعة في فنجان سرعان ما تهدأ ويعود الزمن السوري إلى مجراه وكل صرخات ونداءات أحزاب المعارضة والمثقفين والجمعيات الحقوقية والمدنية هي مجرد (تهويشات) كلامية لمجموعات غير قادرة حتى على (إدارة مدرسة ابتدائية) على حد تعبير فاروق الشرع وزير الخارجية.. واكتفى هذا القسم بالاعتراف ببعض الأخطاء هنا وهناك لذلك البلد بحاجة إلى بعض الرتوش والترقيعات وهذا يفي بالغرض ..
غريب الدار
28/05/2005, 11:59
القسم الثاني من المسؤولين يشعر بأن الوضع خطير جدا وأن النظام في وضع محرج بسبب الضغوط الخارجية الجدية واستحقاقات الداخل لذلك بدأ بعض المسؤولين بتغيير جلدهم والاعتراف بالأخطاء الكبيرة التي ارتكبها النظام بحق البلد والشعب عبر خطاب يغازل المعارضة ويحفظ طريق الرجعة لهؤلاء، بشكل هو أقرب لتوبة فنانات مصر حتى أن بعضا منهم ذهب للحج هو وأولاده وبدأ بمغازلة التيار الديني فربما يصبح هذا التيار هو المسيطر في المستقبل القريب (عبدالله الأحمر مثلا ابن حزب البعث الذي يدعي العلمانية) بينما طالب آخرون بالديمقراطية وسيادة القانون وحرية الأحزاب والصحافة حتى أنه زايد على أحزاب المعارضة رغم تاريخه القمعي والاستئصالي ومشاركته بنهب ثروات البلد (رفعت الأسد) وبعض آخر ينتقد الآن حزب البعث ويعترف بالأخطاء التي وشت مسيرته ويطالب بالإصلاح وهو أي هذا البعض جزء من النظام وساهم بشكل فعال في ترسيخ الطبيعة الشمولية له وأسلوب النهب وتكوين طبقة طفيلية كبيرة عبر الاختباء خلف شعارات (الاشتراكية) والقطاع العام، ولكن الأحداث المتسارعة جعلته يبحث عن مكان له في سورية الغد (سورية الديمقراطية) مقدمين أنفسهم على أنهم دعاة ديمقراطية وحرية (عبد الحليم خدام) ومحاضراته وكتابه المتضمن كيف تم تغييب الشعوب العربية عن القرار وكيف انحرفت الأنظمة عن أهدافها الوطنية والقومية، ومثال آخر عبد القادر قدورة الذي قاد عملية تغيير الدستور في بضعة دقائق ورفع الحصانة عن عضوين في مجلس الشعب ليتم اعتقالهم ولم تأخذ العملية أيضا إلا دقائق معدودة حيث تفاجئت كغيري في حوار أجري معه مؤخرا بكلامه وحديثه عن الأخطاء والإصلاح ..!!
غريب الدار
28/05/2005, 12:00
كما انضم مؤخرا إلى المجموعات التي تغير جلدها بسرعة كبيرة عشرات المثقفين الذي كانوا حتى الأمس يدافعون عن النظام ويتنعمون بنعمه وأصدروا بيانا وقع عليه مئة شخصية من بينهم صحافيون يعملون في الإعلام الرسمي ويطالب موقعو البيان الرئيس بشار الأسد بـ (إصلاح وضع البلد سياسيا واقتصاديا وثقافيا وإعلاميا وتسهيل تأسيس الجمعيات الأهلية وإصدار الصحف والمجلات والترخيص للقنوات التلفزيونية والإذاعية .
وقال البيان أيضا بشأن تواجد القوات السورية في لبنان لسنوات طويلة إننا إذ نعلن رفضنا للأخطاء التي ارتكبت فان الجيش العربي السوري قام بمهمة جليلة قومية وأخوية وإنسانية بوضع حد للحرب الأهلية اللبنانية .)!!وهؤلاء من الذين استفادوا من النظام ومن صحفه وإعلامه وكانوا مدللين ..والآن يجب تغيير الجلد قبل أن تقع الفأس بالرأس ..
طبعا لم يبق في البلد إلا جلادي الفروع الأمنية الذي لم يطلقوا دعوتهم للإصلاح والديمقراطية حتى الآن !!
فإذا كان كل هؤلاء يدعون إلى الإصلاح ويطالبون بالديمقراطية فمن يقف في وجه الإصلاح إذا ؟!! وإذا كان أغلبية المسؤولين وصناع هذا الخراب والدمار لأكثر من أربعين عاما قد انضموا إلى (المعارضة) فمن بقي منهم مع الموالاة ؟!!
غريب الدار
28/05/2005, 12:00
ألا يعني هذا أن الشعب السوري هو المعضلة الحقيقية أمام التحديث والإصلاح والديمقراطية والحرية فياله من شعب متخلف وجاحد ولا يعرف مصلحته الحقيقية، لذلك نرجو من السلطة استبدال هذا الشعب الغبي بشعب أكثر تحضرا وقبولا بالديمقراطية، شعب أكثر انسجاما مع قيادته ومتجاوبا مع طموحاتها وخططها التطويرية والتحديثية
غريب الدار
28/05/2005, 12:01
الشعب السوري هو المعضلة الحقيقية أمام التحديث والإصلاح والديمقراطية والحرية فياله من شعب متخلف وجاحد ولا يعرف مصلحته الحقيقية، لذلك نرجو من السلطة استبدال هذا الشعب الغبي بشعب أكثر تحضرا وقبولا بالديمقراطية، شعب أكثر انسجاما مع قيادته ومتجاوبا مع طموحاتها وخططها التطويرية والتحديثية
:aah:
عاشق من فلسطين
29/05/2005, 16:07
الشعب السوري هو المعضلة الحقيقية أمام التحديث والإصلاح والديمقراطية والحرية فياله من شعب متخلف وجاحد ولا يعرف مصلحته الحقيقية، لذلك نرجو من السلطة استبدال هذا الشعب الغبي بشعب أكثر تحضرا وقبولا بالديمقراطية، شعب أكثر انسجاما مع قيادته ومتجاوبا مع طموحاتها وخططها التطويرية والتحديثية
ونحنا اكتر من هيك .. والمال الدااشر بيعلم الناس على السرقة .. ولو حريتنا وحقوقنا ما تركناه داشرة ماكانو تعلمو على السرقة .. بس بدها خراب ... هذه الأمة لابد لها من درس في التخريب ..
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة