-
دخول

عرض كامل الموضوع : منفذ هجوم جامعة فيرجينيا طالب من كوريا الجنوبية


أسير التشرد
17/04/2007, 21:30
إستبعاد صفة الإرهاب وشهود يتحدثون عن قاتل آسيوي
جامعة فرجينيا: غضب من تعامل الشرطة مع الحادثة



وكالات: أكدت الشرطة الثلاثاء أن المسلح الذي قتل 32 شخصا في جامعة فرجينيا الأميركية هو طالب كوري جنوبي يبلغ من العمر 23 عاما ويدعى تشو سيونغ هوي.

وقال رئيس شرطة الجامعة وينديل فلينتشوم في مؤتمر صحافي أن المسلح هو "كوري جنوبي في الثالثة والعشرين من العمر يعيش في الولايات المتحدة كمقيم أجنبي"، مضيفا أن اسمه تشو سيونغ هوي.

وقال الكولونيل ستيف فلاهيرتي مسؤول الشرطة في ولاية فيرجينيا للصحافيين أن السلاح نفسه استخدم في الهجومين اللذين شهدتمها جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا مما يشير إلى أن الهجومين نفذهما مسلح واحد.
بينما أعلنت الشرطة الفدرالية الأميركية (اف بي آي) في وقت أن لا شيء يدل على أن حادث إطلاق النار الذي سقط فيه 33 قتيلاً بينهم مطلق النار في حرم جامعة فرجينيا للتكنولوجيا هو عمل إرهابي، ولكن التحقيق لا يستبعد أي فرضية. وقال المتحدث باسم الشرطة الفدرالية ريتشارد كولكو في بيان: "لا شيء يدل على أن هذا الأمر هو عمل إرهابي"، مضيفًا: "مع ذلك، فإن كل الفرضيات ستكون مفتوحة أمام التحقيق". وكلفت شرطة جامعة فرجينيا للتكنولوجيا وشرطة ولاية فرجينيا إجراء تحقيق. وأوضح كولكو أن الشرطة الفدرالية تتدخل فقط لتقديم الدعم.

من جهته، قال رئيس جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، إن 33 شخصًا بينهم من يشتبه في أنه المسلح، قتلوا الإثنين في إطلاق نار في الجامعة. وقال تشارلز ستيجر رئيس الجامعة للصحافيين إن 15 شخصًا أصيبوا في إطلاق النار، وإن المسلح لم يتم التعرف إليه بعد.

وقال قائد أمن الجامعة إن المهاجم هو الذي قتل نفسه. وأضاف أن أفراد الأمن إعتبروا في بادئ الأمر، إطلاق النار في أحد أجزاء الحرم الجامعي صباح الإثنين، حادثًا معزولاً، ولذلك لم يغلقوا الجامعة. ووقع المزيد من إطلاق النار في وقت لاحق.

وقال الرئيس الأميركي جورج بوش إن أكثر من 30 شخصًا قتلوا في إطلاق النار الذي وقع في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا يوم الإثنين مما أدى إلى إصابة الأمة بالصدمة والحزن. وعرض بوش أن تقدم الإدارة الإتحادية العون عقب الهجوم.

وقال بوش: "يتعين أن تكون المدارس أماكن للأمان وأماكن مقدسة وللتعليم. وحينما تنتهك تلك الحرمة يكون وقع ذلك محسوسًا في كل فصل دراسي وفي كل تجمع سكاني واليوم تأسى أمتنا مع من فقدوا أبناءهم في جامعة فرجينيا للتكنولوجبا".

ولم يتسن للمسؤولين حتى الآن معرفة الدوافع وراء الحادث ولا ما إذا كان المسلح طالبًا. وقال طلاب لـ "سي.إن.إن" إنه كانت هناك عدة تهديدات بوقوع تفجيرات في المبنى في الأسابيع القليلة الماضية. وكان إثنان من التهديدات موجهة لطلاب العلوم والهندسة في الجامعة.

وقال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إنه لا يوجد مؤشر على عمل إرهابي ولكنها ستشارك في التحقيقات. وذكرت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الرئيس جورج بوش "راعه" إطلاق النار في الجامعة.

قالت بيرينو: "راعه (الحادث) وكان رد فعله الفوري قلق على أسر الضحايا والضحايا أنفسهم والطلاب والأساتذة وكل سكان فرجينيا الذين تعاملوا مع هذا الحادث المروع". وبثت شبكات التلفزيون مرارًا لقطات صورها طالب يدرس الصحافة للفوضى التي صاحبت الحادث وظهر فيها أشخاص يركضون في أنحاء الحرم الجامعي بينما كانت تدوي أصوات دفعات من الأعيرة النارية.

ويزيد عدد القتلى عن عدد ضحايا المذبحة التي وقعت في جامعة تكساس في أوستن في الأول من آب (أغسطس) عام 1966 وقتل خلالها القناص المدرب تشارلز ويتمان 15 شخصًا منهم والدته وزوجته في الليلة السابقة، وأصاب 31 آخرين بجروح. وأبلغت شرطة جامعة فرجينيا للتكنولوجيا التابعة للولاية بأولى واقعتي إطلاق النار في الساعة 07:15 صباحًا (11:15 بتوقيت غرينتش) في مبنى سكني يقيم فيه 900 طالب.

ثم أعقب ذلك إطلاق النار مرة ثانية في مبنى يضم كلية العلوم والهندسة التي منحت الجامعة معظم شهرتها كمعهد رائد للتكنولوجيا في الولايات المتحدة. وخلال الساعتين اللتين أعقبتا إطلاق النار الأول، خرج بعض الطلاب من جديد. وكان رجال أمن الجامعة يحققون في إطلاق النار الأول على سكن، حينما تلقوا بلاغًا عن إطلاق نار في مبنى يضم فصولاً دراسية.

غضب بين الطلاب

سادت أجواء من الغضب مساء الإثنين في حرم جامعة فرجينيا للتكنولوجيا التي كانت مسرحًا لمذبحة لا سابق لها أدت إلى مقتل 33 شخصًا حيث اتهم طلاب وأهالي إدارة الجامعة بالتآخر في إبلاغهم بوجود قاتل في الحرم. وقالت الطالبة في الجامعة ارين مابري (25 عامًا) "لقد كان هناك فارق ساعتين (بين عمليتي إطلاق النار)، ولا يوجد مبرر لذلك، لهذا النقص في المعلومات".

وتم إبلاغ الشرطة بحصول إطلاق النار الأول عند الساعة 7:15 في مبنى لسكن الطلاب. ولم يتلق الطلاب بلاغًا عن الإشتباك إلا عند الساعة 9:26 حول إطلاق النار عبر البريد الإلكتروني من دون إعطائهم تعليمات حول البقاء في حرم الجامعة أو مغادرته. وتابعت مابري: "أرى أنه كان هناك إهمال". وقالت إنه تم توجيه رسالة ثانية عند الساعة 9:55 تحذر الطلاب من وجود "مطلق نار" في الحرم مضيفة: "طلبوا منا البقاء في أماكننا وبعيدًا عن النوافذ".

وفي عملية إطلاق النار الثانية قتل 30 شخصًا في قاعات التدريس ومختبرات وفي مبنى أخرى. وقال رئيس الجامعة تشارلز ستيغر في مؤتمر صحافي: "لقد بذلنا أقصى جهودنا وفقًا للمعلومات القليلة التي كانت بحوزتنا في ذلك الحين". ولم يحدد التحقيق بعد ما إذا كان رجل واحد قد إرتكب عمليتي إطلاق النار ثم أطلق النار على نفسه.

من جهتها قالت لورين واتكينز والدة طالبة في التاسعة عشر من العمر إنه كان يجب على السلطات أن تبلغ الطلاب بما حصل فور وقوع الحادث الأول. وأضافت أنه حين يقتل شخص ما طالبين في مقر السكن، كان يفترض أن يتم تعميم معلومات فورية حول ما حصل.

من جانب آخر، روت ارين شيهان المأساة التي عاشتها خلال عملية إطلاق النار الثانية حيث إضطرت إلى أن تتمدد بوضع ميتة لتجنب تعرضها لإطلاق النار في قاعة درس اللغة الألمانية حيث قتل 20 شخصًا.
وقالت شيهان طالبة الهندسة لشبكة "سي ان ان" إن الرجل كان طوله حوالى 1.80 مترًا وشاب وله ملامح آسيوية ويرتدي ملابس غريبة. وروت أنه أطل برأسه مرتين على القاعة، ثم عاد بعد ذلك وتقدم مسافة متر ونصف المتر من الباب وبدأ بإطلاق النار. كان مصممًا جدًا، وأصاب كل الحاضرين تقريبًا. وأضافت: "وأنا تمددت على الأرض لكي يظن أنني ميتة".

وأضافت: "غادر لحوالى 30 ثانية، ثم عاد وبدأ مجددًا القيام بالأمر نفسه، حينئذ سارعنا لإغلاق الباب لكي لا يتمكن من العودة. لكن الباب لم ينغلق، وحاول مطلق النار إقتحام القاعة ثلاث مرات ثم بدأ بإطلاق النار عبر الباب". وفي نهاية المطاف تمكنت شيهان مع ثلاثة طلاب آخرين من الخروج من القاعة بمواكبة رجال الشرطة. وقالت: "كل الآخرين كانوا إما ميتين أو غائبين عن الوعي نتيجة إصابتهم بجروح بالغة بمن فيهم الأستاذ". وكان هناك في هذه القاعة 25 شخصًا.
وألغيت المحاضرات حتى الأربعاء، لكن العديد من الطلاب توقعوا ألا تستانف الدراسة في ذلك اليوم رغم أنه لم يبق سوى ثلاثة أسابيع على بدء إمتحانات آخر السنة. وكان الحرم الجامعي قد تلقى إنذارين بوجود قنبلة مطلع نيسان (أبريل) ووعد بتقديم مكافأة قدرها خمسة آلاف دولار منذ الأحد لمن يساعد على توقيف المسؤول أو المسؤولين عن ذلك. كما شهد بدء العام الدراسي في الجامعة في آب (أغسطس) الماضي مأساة أخرى، عندما لجأ سجين هارب إلى الحرم. وقد أوقف الرجل بعد مقتل حارس وشرطي.