Fady007
17/04/2007, 18:59
(منقول)
هذا الاسئلة تحير عقلي القاصر والمخرف.. اسئلة تحتاج اجابة ولكن عقلي القاصر لا يستطيع الوصول اليها.. وأهمها السؤال الذي أعرف اجابته بقلبي وايماني قبل عقلي وهو السؤال الذي سألته الملائكة لله تعالي جل جلاله عندما أنبأها أنه جاعل في الارض خليفة.. "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء "
وكانت إجابة الله تعالي : إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ..
ولا يسع عقلي القاصر الا أن يجيب مثلهم " سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ"
ولكن الاسئلة التالية أتوجه بها الي نفسي وإخوتي في الدين والوطن.. نحن الذين نؤكد ما تساءلت عنه الملائكة.. أننا سنفسد فيها ونسفك الدماء.. ثم ندعي أن الله أمرنا بذلك.. معاذ الله.. بل هو الذي سيحاسبنا علي ما تقترفه أيادينا..
لماذا لا نري الامور كما يراها باقي العالم؟
لماذا نشعر دائما ان هناك من يتآمر علينا وهو السبب في مشاكلنا و تخلفنا الحضاري والاقتصادي؟
لما لا نستطيع ان نفهم ان التقدم هو ان نبدأ من حيث انتهي الآخرون و ليس من خلال استعادة ماضي موجود فقط في أوهامنا؟
لماذا لا نستطيع نقد الذات ونعتبر ان كل من يحاول ذلك هو عدو الامة و ثوابتها الي غير هذا الكلام المرسل ؟
لماذا لا نستطيع ان نفهم انه لا توجد ثوابت فطبيعة الحياة هي التغيير و التبديل ومحاولة اكتشاف الافضل والا الجمود و الانقراض هو المصير ؟
لماذا نتحاور فيما بيننا بالرصاص والقنابل والسيارات المفخخة ؟ وارجو الا يقول البعض ان هذه هي المقاومة فتقاتل الفصائل الفلسطينية فيما بينها ليس كذلك.. والسيارات المفخخة التي تقتل العشرات من العراقيين وليس الامريكان ليست مقاومة!!!
هل سمعنا في اي دولة محترمة ان الأحزاب و الاتجاهات الساسية المختلفة فيها تتحاور بالرصاص؟
هل تحل اسرائيل مشاكلها الداخلية بالرصاص ام تدخره ليوجه الي صدور الفلسطنيين.. فلماذا نهدر نحن الرصاص في قتل بعضنا؟
لماذا نحن الشعوب الوحيدة الباقيه في العالم والتي تستخدم الدين والاسلام واسم الله في كل شيء.. في السياسة والاقتصاد والعلم والفن و الادب.. نقتل باسم الله ونفجر السيارات باسم الله وننحر الرقاب باسم الله والاسلام ثم نحتج عندما يصف الآخرون المسلمين بالارهاب.. نقتل الاطباء الذين ذهبوا لعلاج الافغان أو أهل دارفور بدون تفرقة ومن أجل الانسانية ثم نحتج عندما يصف العالم هذه الاعمال بالارهابية.. نفجر السفارات و القطارات فيموت الاطفال و النساء والمدنيين الذين ليسوا لهم اي علاقة بقضايانا ثم نحتج عندما يصف العالم هؤلاء المتطرفين الذي ينتحلون الاسلام بالأرهابيين و لا نسأل انفسنا لماذا لا تفعل هذه الفظاعات الآن وليس في الماضي اي جماعات دينية أخري إلا متطرفي اليهود أولاد عمنا.. لا نسأل انفسنا أبدا عن جذور هذا الفكر المتطرف ونحاول علاجه.. وعندما تطالبنا الدول الاخري بعلاج هذه الجذور و دراستها نصرخ انهم يتدخلون في شئوننا الداخلية و أنهم أعداء الاسلام.
لماذا لا نسأل انفسنا السؤال المنطقي ؟ هل تدخل أحد في شئوننا و طالبنا بالنظر في مناهج تعليمنا قبل ان نفجر برجي التجارة ونقتل الآلاف وقبل ان نفجر قطارات مدريد ونقتل المئات و قبل ان نخطف الرهائن و ننحرهم علي شاشات التليفزيون ليري العالم أجمع وجهنا القبيح ؟.
لماذا لا تستطيع عقولنا ان تفهم ان الديمقراطية أثبتت انها افضل نظم الحكم وانها عادت علي الشعوب التي تبنتها كنظام للحكم بالتقدم والرخاء؟
ولماذا لاتستطيع عقولنا ان تفهم ان الديمقراطية ليست فقط صناديق الانتخابات ولكنها منظومة كاملة أهم ما فبها حرية الاختيار.. حرية الاختيار في الدين والعقيدة والملبس..وحرية التعبير عن الاراء السياسية دون اضطهاد لأي فكر حتي لو كان فكر لا ديني ؟.
لماذا لا نفهم ان الديمقراطية هي المساواة الكاملة بين البشر بصرف النظر عن الجنس او اللون او الدين ؟.. لماذا لا تستطيع عقولنا ان تفهم ان الديمقراطية ليست فيها ثوابت ولا قدسية لا للأفكار و لا للأشخاص سواء السلف الصالح او الحاضر الطالح ؟.
لماذا لا تستطيع عقولنا ان تفهم ان الخط الاحمر الوحيد في الديمقراطية هو استخدام العنف او التحريض عليه ؟.
أذا اردنا الحفاظ علي مفهوم ثوابت الامة والسلف الصالح واستخدام الدين في السياسة و الادعاء ان الاسلام دين شامل ينظم كل جوانب الحياة و انه دين و دولة، فلنتوقف عن استعمال كلمة الديمقراطية.
لنطالب بنظم حكم شبيهة بأيران او طالبان او نظام الترابي السابق في السودان.. لنعترف بالحقيقة اننا نرفض من يؤمن بغير الاسلام دينا واننا نعترف انه ليس له عندنا الا شيئا من ثلاثة الاسلام او الجزية او السيف.
لقد وصلنا الي مفترق الطرق ايها السادة.. اذا اردنا الاسلام كمنظم لكل شئون الحياة وليس كدين للتعبد يعلمنا مكارم الاخلاق والحب والتسامح، فيجب ان نكون أقوياء ونعترف بالحقيقة وهي ان الاسلام يتعارض تماما مع الديمقراطية بمفهومها الحقيقي وان كل من يحاول ان يفرض علينا نظاما آخر ليس عنده عندنا الا السيف وان نساؤه و اطفاله هم مال المسلمين وان دمه و دمهم ليس فيه دية.
ولتتوقف كل جماعات الاسلام السياسي و اولها الاخوان المسلمين عن اتباع سياسة التقية التي تمارسها وتظهر وجهها الحقيقي وانها تسعي اللي نظام حكم اسلامي لن يكون مختلفا في افضل احواله عن ايران وفي أسوأها عن طالبان.
ان الاعتراف بهذه الحقيقة افضل من سياسة الرقص علي السلم التي نتبعها وقد نصبح فعلا اقوياء ونحتمل عداء العالم لنا ونعد له ما استطعنا من قوة لنرهبه به.
أما ان اردنا الديمقراطية فلابد ان نستخدم آلياتها ونوافق جميعا انه لا دين في السياسة و لا سياسة في الدين ونمنع فعلا وليس قولا جميع الاحزاب و الجماعات التي تتشكل علي اساس ديني من العمل السياسي وان نمنع مرشحيها من اختراق النظام الديمقراطي عبر التسلل من خلال الاحزاب الاخري او الترشح علي قوائم المستقلين او استخدام الدين في الدعاية الانتخابية.. ان نؤكد علي علمانية الدولة والنظام السياسي وأن الدين سواء الاسلام او غيره له كل الاحترام والتقدير كدين للتعبد و المثل العليا وليس كمنظم لشئون المجتمع والدولة.
والي الوقت الذي نستطيع ان نفهم فيه الديمقراطية الحقيقية ونقبلها او نرفضها فسيظل العقل العربي في أزمة..
وستظل هذه الاسئلة بلا إجابة..وسأظل أخرف
د. عمرو اسماعيل
هذا الاسئلة تحير عقلي القاصر والمخرف.. اسئلة تحتاج اجابة ولكن عقلي القاصر لا يستطيع الوصول اليها.. وأهمها السؤال الذي أعرف اجابته بقلبي وايماني قبل عقلي وهو السؤال الذي سألته الملائكة لله تعالي جل جلاله عندما أنبأها أنه جاعل في الارض خليفة.. "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء "
وكانت إجابة الله تعالي : إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ..
ولا يسع عقلي القاصر الا أن يجيب مثلهم " سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ"
ولكن الاسئلة التالية أتوجه بها الي نفسي وإخوتي في الدين والوطن.. نحن الذين نؤكد ما تساءلت عنه الملائكة.. أننا سنفسد فيها ونسفك الدماء.. ثم ندعي أن الله أمرنا بذلك.. معاذ الله.. بل هو الذي سيحاسبنا علي ما تقترفه أيادينا..
لماذا لا نري الامور كما يراها باقي العالم؟
لماذا نشعر دائما ان هناك من يتآمر علينا وهو السبب في مشاكلنا و تخلفنا الحضاري والاقتصادي؟
لما لا نستطيع ان نفهم ان التقدم هو ان نبدأ من حيث انتهي الآخرون و ليس من خلال استعادة ماضي موجود فقط في أوهامنا؟
لماذا لا نستطيع نقد الذات ونعتبر ان كل من يحاول ذلك هو عدو الامة و ثوابتها الي غير هذا الكلام المرسل ؟
لماذا لا نستطيع ان نفهم انه لا توجد ثوابت فطبيعة الحياة هي التغيير و التبديل ومحاولة اكتشاف الافضل والا الجمود و الانقراض هو المصير ؟
لماذا نتحاور فيما بيننا بالرصاص والقنابل والسيارات المفخخة ؟ وارجو الا يقول البعض ان هذه هي المقاومة فتقاتل الفصائل الفلسطينية فيما بينها ليس كذلك.. والسيارات المفخخة التي تقتل العشرات من العراقيين وليس الامريكان ليست مقاومة!!!
هل سمعنا في اي دولة محترمة ان الأحزاب و الاتجاهات الساسية المختلفة فيها تتحاور بالرصاص؟
هل تحل اسرائيل مشاكلها الداخلية بالرصاص ام تدخره ليوجه الي صدور الفلسطنيين.. فلماذا نهدر نحن الرصاص في قتل بعضنا؟
لماذا نحن الشعوب الوحيدة الباقيه في العالم والتي تستخدم الدين والاسلام واسم الله في كل شيء.. في السياسة والاقتصاد والعلم والفن و الادب.. نقتل باسم الله ونفجر السيارات باسم الله وننحر الرقاب باسم الله والاسلام ثم نحتج عندما يصف الآخرون المسلمين بالارهاب.. نقتل الاطباء الذين ذهبوا لعلاج الافغان أو أهل دارفور بدون تفرقة ومن أجل الانسانية ثم نحتج عندما يصف العالم هذه الاعمال بالارهابية.. نفجر السفارات و القطارات فيموت الاطفال و النساء والمدنيين الذين ليسوا لهم اي علاقة بقضايانا ثم نحتج عندما يصف العالم هؤلاء المتطرفين الذي ينتحلون الاسلام بالأرهابيين و لا نسأل انفسنا لماذا لا تفعل هذه الفظاعات الآن وليس في الماضي اي جماعات دينية أخري إلا متطرفي اليهود أولاد عمنا.. لا نسأل انفسنا أبدا عن جذور هذا الفكر المتطرف ونحاول علاجه.. وعندما تطالبنا الدول الاخري بعلاج هذه الجذور و دراستها نصرخ انهم يتدخلون في شئوننا الداخلية و أنهم أعداء الاسلام.
لماذا لا نسأل انفسنا السؤال المنطقي ؟ هل تدخل أحد في شئوننا و طالبنا بالنظر في مناهج تعليمنا قبل ان نفجر برجي التجارة ونقتل الآلاف وقبل ان نفجر قطارات مدريد ونقتل المئات و قبل ان نخطف الرهائن و ننحرهم علي شاشات التليفزيون ليري العالم أجمع وجهنا القبيح ؟.
لماذا لا تستطيع عقولنا ان تفهم ان الديمقراطية أثبتت انها افضل نظم الحكم وانها عادت علي الشعوب التي تبنتها كنظام للحكم بالتقدم والرخاء؟
ولماذا لاتستطيع عقولنا ان تفهم ان الديمقراطية ليست فقط صناديق الانتخابات ولكنها منظومة كاملة أهم ما فبها حرية الاختيار.. حرية الاختيار في الدين والعقيدة والملبس..وحرية التعبير عن الاراء السياسية دون اضطهاد لأي فكر حتي لو كان فكر لا ديني ؟.
لماذا لا نفهم ان الديمقراطية هي المساواة الكاملة بين البشر بصرف النظر عن الجنس او اللون او الدين ؟.. لماذا لا تستطيع عقولنا ان تفهم ان الديمقراطية ليست فيها ثوابت ولا قدسية لا للأفكار و لا للأشخاص سواء السلف الصالح او الحاضر الطالح ؟.
لماذا لا تستطيع عقولنا ان تفهم ان الخط الاحمر الوحيد في الديمقراطية هو استخدام العنف او التحريض عليه ؟.
أذا اردنا الحفاظ علي مفهوم ثوابت الامة والسلف الصالح واستخدام الدين في السياسة و الادعاء ان الاسلام دين شامل ينظم كل جوانب الحياة و انه دين و دولة، فلنتوقف عن استعمال كلمة الديمقراطية.
لنطالب بنظم حكم شبيهة بأيران او طالبان او نظام الترابي السابق في السودان.. لنعترف بالحقيقة اننا نرفض من يؤمن بغير الاسلام دينا واننا نعترف انه ليس له عندنا الا شيئا من ثلاثة الاسلام او الجزية او السيف.
لقد وصلنا الي مفترق الطرق ايها السادة.. اذا اردنا الاسلام كمنظم لكل شئون الحياة وليس كدين للتعبد يعلمنا مكارم الاخلاق والحب والتسامح، فيجب ان نكون أقوياء ونعترف بالحقيقة وهي ان الاسلام يتعارض تماما مع الديمقراطية بمفهومها الحقيقي وان كل من يحاول ان يفرض علينا نظاما آخر ليس عنده عندنا الا السيف وان نساؤه و اطفاله هم مال المسلمين وان دمه و دمهم ليس فيه دية.
ولتتوقف كل جماعات الاسلام السياسي و اولها الاخوان المسلمين عن اتباع سياسة التقية التي تمارسها وتظهر وجهها الحقيقي وانها تسعي اللي نظام حكم اسلامي لن يكون مختلفا في افضل احواله عن ايران وفي أسوأها عن طالبان.
ان الاعتراف بهذه الحقيقة افضل من سياسة الرقص علي السلم التي نتبعها وقد نصبح فعلا اقوياء ونحتمل عداء العالم لنا ونعد له ما استطعنا من قوة لنرهبه به.
أما ان اردنا الديمقراطية فلابد ان نستخدم آلياتها ونوافق جميعا انه لا دين في السياسة و لا سياسة في الدين ونمنع فعلا وليس قولا جميع الاحزاب و الجماعات التي تتشكل علي اساس ديني من العمل السياسي وان نمنع مرشحيها من اختراق النظام الديمقراطي عبر التسلل من خلال الاحزاب الاخري او الترشح علي قوائم المستقلين او استخدام الدين في الدعاية الانتخابية.. ان نؤكد علي علمانية الدولة والنظام السياسي وأن الدين سواء الاسلام او غيره له كل الاحترام والتقدير كدين للتعبد و المثل العليا وليس كمنظم لشئون المجتمع والدولة.
والي الوقت الذي نستطيع ان نفهم فيه الديمقراطية الحقيقية ونقبلها او نرفضها فسيظل العقل العربي في أزمة..
وستظل هذه الاسئلة بلا إجابة..وسأظل أخرف
د. عمرو اسماعيل