قررت الهيئة التأسيسية لمنتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي الاستمرار في نشاط المنتدى رغم اعتقال أعضاء مجلس الإدارة التسعة، ووقف الاعتصام اليومي الذي كان مقرراً قرب حديقة المدفع في دمشق، بعدما فرقت شرطة حفظ النظام العشرات من المعتصمين مساء أول من أمس.




وقال الناشط أكرم البني عضو الهيئة التأسيسية للمنتدى إن الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس قرر استمرار المنتدى في نشاطه بإقامة ندوته الشهرية كالمعتاد ووفق المخطط المرسوم بعد أن اقترح بعض الأعضاء وقف نشاطه. وأكد أن أعضاء الهيئة التأسيسية اختاروا مجموعة منهم لتسيير أعمال المنتدى ريثما يطلق سراح مجلس الإدارة.



وأشار البني إلى قرار الهيئة التأسيسية بوقف الاعتصام اليومي الذي كان مقرراً سابقاً بسبب ما أسماه «قمع السلطات» له.وكانت شرطة حفظ النظام قد فرقت مساء أول من أمس الاعتصام الثاني لأهالي المعتقلين وبعض ناشطي المجتمع المدني بعد أن مر الاعتصام الأول بسلام.



وشدد البني على أن ذلك لا يعني أن المنتدى سيتوقف عن المطالبة بإطلاق المعتقلين وبيان الظلم الذي لحق بمجلس الإدارة جراء اعتقالهم. وأكد أن المنتدى سيواصل دوره في تنشيط الحوار الوطني الديمقراطي وأنه يقف على مسافة واحدة بين جميع الأطراف والقوى السياسية في سوريا بما في ذلك حزب البعث الحاكم.



ورجح البني أن يُعرض أعضاء مجلس إدارة منتدى جمال الأتاسي المعتقلون على إحدى المحاكم السورية قريباً بتهمة خرق القانون والترويج لأفكار حزب محظور هو «جماعة الأخوان المسلمين» الذي يُحكم على منتسبيه بالإعدام وفق القانون رقم 49.



وذكر بأن لجنة التنسيق الوطنية التي تضم مجموع الأحزاب المعارضة والجمعيات الحقوقية السورية ومنظمات المجتمع المدني سوف تعلن عبر الانترنت عن موعد اعتصام كبير يجري الإعداد له احتجاجاً على الاعتقالات الأخيرة.



دمشق ـ تيسير أحمد


"البيان"