حسون
26/05/2005, 19:55
سامي صلاح
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الحوار المتمدن - العدد: 1209 - 2005 / 5 / 26
تنويه :
لكي لا يخطئ القارئ فهمي أود التنويه إلى:
- أنني لست سنيّ المذهب
- إنني ليبرالي، ديمقراطي، علماني.
سامي صلاح
دأبت السلطة البعثية السورية على شن حربها النفسية الاستباقية، لتخويف الشعب السوري، من المآل العراقي الذي ينتظره، إذا اختار طريق إسقاط السلطة البعثية الديكتاتورية. وردا على ذلك نقول : إن سوريا ليست العراق، لا من حيث البنية الديمغرافية، ولاالجيوسياسية، ولن تكون النتائج نفسها، بالتالي لن يتكرر المشهد العراقي في سوريا، وأكثر من ذلك، فإن التغيير في سوريا، سيسهم في تغيير المشهد العراقي الراهن إيجابا لصالح حسم المعركة مع الإرهاب وهزيمته، من قبل الشعب العراقي. والسبب معروف: وهو أن النظام السوري أخذ على عاتقه أن يجعل من سوريا ملاذا وراعيا ومنطلقا للإرهاب في المنطقة عموما، وفي العراق خصوصا. فإذا سقط الأصل (معقل الإرهاب : سوريا ) سقط الفرع ( الإرهاب في العراق ).
في سوريا لن يجد التيار الأصولي التكفيري الظروف والمناخ والمسوغات، كالتي في العراق، حيث بعض السنة أحسوا بالخسارة، عندما فقدوا دورهم المهيمن على السلطة و احتكارهم لها طوال القرن الفائت، ما جعلهم يحتضنون الإرهاب ويتعاطفون معه في معركتهم ضد عدو مشترك: العراق الديمقراطي الجديد، والذي لن يكون لهم فيه أكثر من الدور الذي يستحقونه فعليا. وفي سوريا لن يجد الإرهاب دعما خارجيا من دولة مجاورة كالعراق، وهذا يؤكد أن معادلة التغيير في سوريا تختلف كليا عنها في العراق.
إن السنة في سوريا هم المستفيد الأكبر من تغيير النظام الديكتاتوري، وهم يشكلون أغلبية (ثلاثة أرباع السكان تقريبا ) لا منافس لها في الحياة السياسية والحزبية السورية، وستؤول لهم السلطة السياسية التي حرموا منها لأربعة عقود ونيّف، ولاسيما المناصب السيادية، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، ورئاسة مجلس الوزراء. ولن يكونوا بعد التغيير كما هم الآن : مجرد موظف أو مجرد مستشار تابع لحاكم مستبد يضع نفسه فوق أي دستور وقانون.
في حال تغيير النظام البعثي لا بديل عنه سوى تولي السنة مهام السلطة الجديدة، وبذلك يعود الحق إلي أصحابه، الذين لن يكونوا طبعة ديكتاتورية جديدة كما يخشى البعض. وحصولهم على السلطة لن يكون من منطلق طائفي، بل جراء الإفراز السياسي التلقائي لأغلبية كبيرة.
هذه ليست احتمالات، بل حقائق أكيدة، ونتائج لعليّة منطقية. فأين سيجد الإرهاب له مكانا في هذه المعادلة؟ وتحت أي بند أو ذريعة سيقاتلون السلطة السنية الديمقراطية الجديدة؟ ومن سيقبل تغطيتهم واحتضان إرهابهم؟ هل سيقف السنة ضد أنفسهم؟ ولصالح من؟ ومن ناحية الطوائف الأخرى فلم يعرف عنها سلوك التطرف والإرهاب الذي يعتبر من إفرازات التيارات السلفية التكفيرية السنية، وخصوصا التيار الوهابي المتزمت.
ثم لماذا يصرّ النظام الديكتاتوري السوري ويركز على النموذج العراقي؟ لماذا المشهد العراقي نموذجا؟ مادام العالم شهد ويشهد تجارب عديدة سلمية، أحدثها وأقربها التجربة اللبنانية، التي أذهلت العالم، والتي وقف العالم معها بالإجماع وتكلم بصوت واحد مؤيدا ومناصرا لها. إذن ثمة خيارات أخرى سلمية يتجاهلها النظام السوري في إعلامه المفخخ، ويركز على التلويح بالمشهد العراقي الدامي، لكسر إرادة الشعب وتخويفه وإضعاف عزيمته وطموحه للتغيير.
وعليه لن تكون سوريا المستقبل ما بعد البعث بيئة للزرقاويين البعثيين ونشاطاتهم الإرهابية، ولن تشهد الساحة السورية ما تشهده الساحة العراقية من عنف. وسوف يتوحد الشعب السوري تحت لافتة الحرية والديمقراطية التي طالما تطلع إليها السوريون، ودفعوا في سبيلها الكثير.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الحوار المتمدن - العدد: 1209 - 2005 / 5 / 26
تنويه :
لكي لا يخطئ القارئ فهمي أود التنويه إلى:
- أنني لست سنيّ المذهب
- إنني ليبرالي، ديمقراطي، علماني.
سامي صلاح
دأبت السلطة البعثية السورية على شن حربها النفسية الاستباقية، لتخويف الشعب السوري، من المآل العراقي الذي ينتظره، إذا اختار طريق إسقاط السلطة البعثية الديكتاتورية. وردا على ذلك نقول : إن سوريا ليست العراق، لا من حيث البنية الديمغرافية، ولاالجيوسياسية، ولن تكون النتائج نفسها، بالتالي لن يتكرر المشهد العراقي في سوريا، وأكثر من ذلك، فإن التغيير في سوريا، سيسهم في تغيير المشهد العراقي الراهن إيجابا لصالح حسم المعركة مع الإرهاب وهزيمته، من قبل الشعب العراقي. والسبب معروف: وهو أن النظام السوري أخذ على عاتقه أن يجعل من سوريا ملاذا وراعيا ومنطلقا للإرهاب في المنطقة عموما، وفي العراق خصوصا. فإذا سقط الأصل (معقل الإرهاب : سوريا ) سقط الفرع ( الإرهاب في العراق ).
في سوريا لن يجد التيار الأصولي التكفيري الظروف والمناخ والمسوغات، كالتي في العراق، حيث بعض السنة أحسوا بالخسارة، عندما فقدوا دورهم المهيمن على السلطة و احتكارهم لها طوال القرن الفائت، ما جعلهم يحتضنون الإرهاب ويتعاطفون معه في معركتهم ضد عدو مشترك: العراق الديمقراطي الجديد، والذي لن يكون لهم فيه أكثر من الدور الذي يستحقونه فعليا. وفي سوريا لن يجد الإرهاب دعما خارجيا من دولة مجاورة كالعراق، وهذا يؤكد أن معادلة التغيير في سوريا تختلف كليا عنها في العراق.
إن السنة في سوريا هم المستفيد الأكبر من تغيير النظام الديكتاتوري، وهم يشكلون أغلبية (ثلاثة أرباع السكان تقريبا ) لا منافس لها في الحياة السياسية والحزبية السورية، وستؤول لهم السلطة السياسية التي حرموا منها لأربعة عقود ونيّف، ولاسيما المناصب السيادية، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، ورئاسة مجلس الوزراء. ولن يكونوا بعد التغيير كما هم الآن : مجرد موظف أو مجرد مستشار تابع لحاكم مستبد يضع نفسه فوق أي دستور وقانون.
في حال تغيير النظام البعثي لا بديل عنه سوى تولي السنة مهام السلطة الجديدة، وبذلك يعود الحق إلي أصحابه، الذين لن يكونوا طبعة ديكتاتورية جديدة كما يخشى البعض. وحصولهم على السلطة لن يكون من منطلق طائفي، بل جراء الإفراز السياسي التلقائي لأغلبية كبيرة.
هذه ليست احتمالات، بل حقائق أكيدة، ونتائج لعليّة منطقية. فأين سيجد الإرهاب له مكانا في هذه المعادلة؟ وتحت أي بند أو ذريعة سيقاتلون السلطة السنية الديمقراطية الجديدة؟ ومن سيقبل تغطيتهم واحتضان إرهابهم؟ هل سيقف السنة ضد أنفسهم؟ ولصالح من؟ ومن ناحية الطوائف الأخرى فلم يعرف عنها سلوك التطرف والإرهاب الذي يعتبر من إفرازات التيارات السلفية التكفيرية السنية، وخصوصا التيار الوهابي المتزمت.
ثم لماذا يصرّ النظام الديكتاتوري السوري ويركز على النموذج العراقي؟ لماذا المشهد العراقي نموذجا؟ مادام العالم شهد ويشهد تجارب عديدة سلمية، أحدثها وأقربها التجربة اللبنانية، التي أذهلت العالم، والتي وقف العالم معها بالإجماع وتكلم بصوت واحد مؤيدا ومناصرا لها. إذن ثمة خيارات أخرى سلمية يتجاهلها النظام السوري في إعلامه المفخخ، ويركز على التلويح بالمشهد العراقي الدامي، لكسر إرادة الشعب وتخويفه وإضعاف عزيمته وطموحه للتغيير.
وعليه لن تكون سوريا المستقبل ما بعد البعث بيئة للزرقاويين البعثيين ونشاطاتهم الإرهابية، ولن تشهد الساحة السورية ما تشهده الساحة العراقية من عنف. وسوف يتوحد الشعب السوري تحت لافتة الحرية والديمقراطية التي طالما تطلع إليها السوريون، ودفعوا في سبيلها الكثير.