Zahi
07/12/2006, 03:35
كيف يحلم بشار؟
لم يعد خافياً على مراقب أو محلل أو متابع سياسي أن بشار الأسد تورط في استلام الحكم في سوريا ، وأنه يفضل ويتمنى لو أتيحت له العودة إلى لندن يكمل تخصص طب العيون ، ويمارس هوايته المفضلة في الحاسوب ، ويتلذذ في ( ملياراته ) التي ورثها عن والده الرئيس الراحل حافظ الأسـد أحد أغنياء العالم السبعة ...ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السـفن ...فهاهو رئيس غصباً عنـه ، يقبع في قصر المهاجرين ، معزولاً عن العرب ، وعن الغرب ...ينتظـر قرار المحكمة الدولية ..وما أدراك ماالمحكمة الدولية !!!
وفجـأة يـزور سوريا سياسي بريطاني ، ويمسك اللبنانيون والسوريون عن استنشاق الهواء ، لأن الغرب يريد إعادة التفاهم مع النظام السوري ...بعد أن كاد يتخذ القرار الأمريكي بالقضاء عليه ...
فلنقرأ مايقوله المحرر العربي عن الموضوع :
( غير أن الأطراف التي تواجه السياسة الغربيّة في المنطقة ( إيران، سورية...) سارعت إلى الاعتقاد بأن مجرى الرياح قد تغيّر وأنها قد توصلت بعد «الصمود» إلى «الانتصار»، فصعّدت من لهجتها وبدأت تفرض شروطها. فلقد نقل إلينا مطلع هذا الأسبوع أحد المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسيّة، ما أبلغه إياه زميل له في الخارجية البريطانية حول اتصالات جرت في الفترة الأخيرة بين لندن والقيادة السوريّة. إذ يبدو، نقلاً عن هذا المصدر البريطاني، أن الرئيس السوري بشّار الأسد يضع أربعـة شروط واضحة لسحب يده من العراق وللابتعاد عن إيران، ألا وهي حسب الأولوية التي وضعتها القيادة السوريّة):
1- الحصول على تعهد دولي بالتوقف عن العمل لقلب النظام.
2- ضمانة دولية بعدم ملاحقة أي من أركان النظام في إطار المحكمة الدولية التي ستحاكم قتلة رفيق الحريري، حتى إذا توصل التحقيق الى إدانتهم؟!..
3- تكليف سورية بفرض الاستقرار في لبنان.
4- الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجولان. (طالع التفاصيل على الصفحة 8 من هذا العدد نقلاً عن الايكونوميست) .
تعليـق الكاتب الحالي :
1- يلاحظ أن الاهتمام الأول للنظام السوري هو البقاء في الحكم ، وعدم التنازل عن الكرسي الذي يوفر النهب والسلب بالملايير من الشعب السوري واللبناني والإيراني اليوم بدلاً من دول الخليج أيام الرئيس الأب حافظ الأسـد ...فالنظام السوري الأسدي لايشبع من النهب والسلب ، ولاتكفيه مليارات سوريا ولبنان المتواضعة ، بل كانت أحلام حافظ الأسد تصل إلى مليارات الخليج الوافرة ، وكانت تصله بانتظام بأساليب شتى ؛ لاتخرج عن الابتزاز والسلب والنهب الدبلوماسي ...أما بشـار فقد آثـر النهب والسلب من خزانة إيـران التي ضخما ارتفاع أسعار النفط كثيراً ...وبعد وقوف حرب لبنان السادسة ، وصلت مكافأة لبشار فقط قيمتها ( مليار دولار ) ، وصلت نقداً مع الخطوط السورية ، برفقة السفير السوري في طهران ...
أما تحرير الجولان فيأتي في ذيل القائمـة ، في المرتبـة الأخيرة من أحلام بشار ، مع أن والده أصر عليه وأكد عليه في وصيتـه أن يعمل جاهداً لاسترجاع الجولان ( فقد انتهى عقد الايجار في عام 1997) ، وأراد أن يرتاح في قبـره من لقب ( بائع الجولان ) ...مع ذلك فبشار يهمه البقاء في السلطة ، أكثر من تحرير الجولان ، ولو أن الصهاينة يتعهدون له بالمحافظة على كرسي الحكم ، له ولحافظ الصغير من بعده ، لأعلن على الملأ تنازلـه عن الجولان ، وعقد علناً صلحاً وتطبيعاً معهم وأعطاهم حتى يرضوا عنه ويساعدوه على تثبيت حكمه ...
2- يلاحظ خوف النظام السوري من المحكمة الدولية ، لذلك يضع الشرط الثاني من شروط سوريا للعودة إلى اللعبة الدولية : ضمانة دولية بعدم ملاحقة أي من أركان النظام في إطار المحكمة الدولية التي ستحاكم قتلة رفيق الحريري، حتى إذا توصل التحقيق الى إدانتهم؟!..
أكرر حتى لو وصل التحقيق إلى إدانتهم ، وهذا اعتراف بالقلم العريض كما يقول العامة ، أنهم مجرمون ، وأنهم قتلة ، وأنهم ساهموا في قتل الرئيس رفيق الحريري يرحمه الله ، وأنهم قتلوا الوزير بيير جميل ، والنائب تويني ، وكمال جنبلاط ، وعشرات السياسيين غيرهم ...
وأنهم يريدون من المجتمع الدولي أن يسكت على هذه الجريمة كما سكت عن عشرات الجرائم لهم سابقاً ...
وهذا يوضح لنا أن اغتيال الوزير بيير جميل وتحريض حزب الله وغيره على الاستقالة من الحكومة ، ودفـع لبنان إلى مستنقع الحرب الأهلية ...إلى آخر الجرائم القذرة كلها يصنعها النظام الأسدي المجرم من أجل تعطيل المحكمة الدولية ...ونسأل الله عزوجل أن يفشل في مساعية المجرمة ، وأن [ يحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ] ....
3- والشرط الثالث للنظام الأسدي أن تعاد له مستعمرة لبنان ، فمازال في لبنان بنوك أخرى كثيرة ، أكثر أموالاً من بنك المدينة الذي استأثر به ماهر ورستم الغزالي وآصف وبشار ...ومازال عدد كبير من أفراد العصابـة ينتظرون حصتهم من بنوك لبنان ، ولذلك يعمل النظام السوري جاهداً على إعادة مستعمرة لبنان إلى أملاكـه ...فلم يبق في سوريا أموال ...بعد أن نهبها ( رفعت الأسد ) عم الرئيس الحالي بشار الأسد ، ونائب الرئيس السابق حافظ الأسد وشقيقه ...
ومن الضروري أن نقرأ تعليق الغربيين على تطلعات النظام السوري وأحلامه الصبيانية فيقول الفرنسيون :
( وقد كان هذا الموظف عالي المستوى في الخارجية الفرنسيّة يستعرض أمامنا هذه الشروط السورية الأربعة بلهجة واضحة من التهكم... ففي رأيه أن دمشق تقرأ مرة أخرى موازين القوى بشكل خاطئ وتعتقد أنها في وضع يسمح لها بفرض شروطها، متناسية، حسب قوله، «أن توازنات القوى بين الدول تقوم على معطيات واضحة، اقتصاديّة وعسكريّة وتكنولوجيّة وسياسيّة». وتابع المسؤول الفرنسي قائلاً: «كيفما تطوّرت السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، فإن ذلك لن يعيد إيران وسورية بنظاميهما الحاليين إلى المنظومة الدوليّة. فهذين النظامين قاما بممارسات شنيعة لن تُطوى صفحتها بشطبة قلم».
هذه أحلام بشار ، أما أحلام الشعب السوري واللبناني ، فهي أحلام عادلة ، وهي أن يسقط هذا النظام ، نظام المافيا الأسدية ، ويذهب إلى غير رجعـة ، وتعود سوريا ولبنان لمواطنيها كلهم بدون تمييز وبدون استقصاء ...ويعيش الشعب السوري والشعب اللبناني جيراناً متحابين متعاونين كما كانوا قبل النظام الأسدي ....
سوريا الحرة- د خالد الاحمد
لم يعد خافياً على مراقب أو محلل أو متابع سياسي أن بشار الأسد تورط في استلام الحكم في سوريا ، وأنه يفضل ويتمنى لو أتيحت له العودة إلى لندن يكمل تخصص طب العيون ، ويمارس هوايته المفضلة في الحاسوب ، ويتلذذ في ( ملياراته ) التي ورثها عن والده الرئيس الراحل حافظ الأسـد أحد أغنياء العالم السبعة ...ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السـفن ...فهاهو رئيس غصباً عنـه ، يقبع في قصر المهاجرين ، معزولاً عن العرب ، وعن الغرب ...ينتظـر قرار المحكمة الدولية ..وما أدراك ماالمحكمة الدولية !!!
وفجـأة يـزور سوريا سياسي بريطاني ، ويمسك اللبنانيون والسوريون عن استنشاق الهواء ، لأن الغرب يريد إعادة التفاهم مع النظام السوري ...بعد أن كاد يتخذ القرار الأمريكي بالقضاء عليه ...
فلنقرأ مايقوله المحرر العربي عن الموضوع :
( غير أن الأطراف التي تواجه السياسة الغربيّة في المنطقة ( إيران، سورية...) سارعت إلى الاعتقاد بأن مجرى الرياح قد تغيّر وأنها قد توصلت بعد «الصمود» إلى «الانتصار»، فصعّدت من لهجتها وبدأت تفرض شروطها. فلقد نقل إلينا مطلع هذا الأسبوع أحد المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسيّة، ما أبلغه إياه زميل له في الخارجية البريطانية حول اتصالات جرت في الفترة الأخيرة بين لندن والقيادة السوريّة. إذ يبدو، نقلاً عن هذا المصدر البريطاني، أن الرئيس السوري بشّار الأسد يضع أربعـة شروط واضحة لسحب يده من العراق وللابتعاد عن إيران، ألا وهي حسب الأولوية التي وضعتها القيادة السوريّة):
1- الحصول على تعهد دولي بالتوقف عن العمل لقلب النظام.
2- ضمانة دولية بعدم ملاحقة أي من أركان النظام في إطار المحكمة الدولية التي ستحاكم قتلة رفيق الحريري، حتى إذا توصل التحقيق الى إدانتهم؟!..
3- تكليف سورية بفرض الاستقرار في لبنان.
4- الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجولان. (طالع التفاصيل على الصفحة 8 من هذا العدد نقلاً عن الايكونوميست) .
تعليـق الكاتب الحالي :
1- يلاحظ أن الاهتمام الأول للنظام السوري هو البقاء في الحكم ، وعدم التنازل عن الكرسي الذي يوفر النهب والسلب بالملايير من الشعب السوري واللبناني والإيراني اليوم بدلاً من دول الخليج أيام الرئيس الأب حافظ الأسـد ...فالنظام السوري الأسدي لايشبع من النهب والسلب ، ولاتكفيه مليارات سوريا ولبنان المتواضعة ، بل كانت أحلام حافظ الأسد تصل إلى مليارات الخليج الوافرة ، وكانت تصله بانتظام بأساليب شتى ؛ لاتخرج عن الابتزاز والسلب والنهب الدبلوماسي ...أما بشـار فقد آثـر النهب والسلب من خزانة إيـران التي ضخما ارتفاع أسعار النفط كثيراً ...وبعد وقوف حرب لبنان السادسة ، وصلت مكافأة لبشار فقط قيمتها ( مليار دولار ) ، وصلت نقداً مع الخطوط السورية ، برفقة السفير السوري في طهران ...
أما تحرير الجولان فيأتي في ذيل القائمـة ، في المرتبـة الأخيرة من أحلام بشار ، مع أن والده أصر عليه وأكد عليه في وصيتـه أن يعمل جاهداً لاسترجاع الجولان ( فقد انتهى عقد الايجار في عام 1997) ، وأراد أن يرتاح في قبـره من لقب ( بائع الجولان ) ...مع ذلك فبشار يهمه البقاء في السلطة ، أكثر من تحرير الجولان ، ولو أن الصهاينة يتعهدون له بالمحافظة على كرسي الحكم ، له ولحافظ الصغير من بعده ، لأعلن على الملأ تنازلـه عن الجولان ، وعقد علناً صلحاً وتطبيعاً معهم وأعطاهم حتى يرضوا عنه ويساعدوه على تثبيت حكمه ...
2- يلاحظ خوف النظام السوري من المحكمة الدولية ، لذلك يضع الشرط الثاني من شروط سوريا للعودة إلى اللعبة الدولية : ضمانة دولية بعدم ملاحقة أي من أركان النظام في إطار المحكمة الدولية التي ستحاكم قتلة رفيق الحريري، حتى إذا توصل التحقيق الى إدانتهم؟!..
أكرر حتى لو وصل التحقيق إلى إدانتهم ، وهذا اعتراف بالقلم العريض كما يقول العامة ، أنهم مجرمون ، وأنهم قتلة ، وأنهم ساهموا في قتل الرئيس رفيق الحريري يرحمه الله ، وأنهم قتلوا الوزير بيير جميل ، والنائب تويني ، وكمال جنبلاط ، وعشرات السياسيين غيرهم ...
وأنهم يريدون من المجتمع الدولي أن يسكت على هذه الجريمة كما سكت عن عشرات الجرائم لهم سابقاً ...
وهذا يوضح لنا أن اغتيال الوزير بيير جميل وتحريض حزب الله وغيره على الاستقالة من الحكومة ، ودفـع لبنان إلى مستنقع الحرب الأهلية ...إلى آخر الجرائم القذرة كلها يصنعها النظام الأسدي المجرم من أجل تعطيل المحكمة الدولية ...ونسأل الله عزوجل أن يفشل في مساعية المجرمة ، وأن [ يحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ] ....
3- والشرط الثالث للنظام الأسدي أن تعاد له مستعمرة لبنان ، فمازال في لبنان بنوك أخرى كثيرة ، أكثر أموالاً من بنك المدينة الذي استأثر به ماهر ورستم الغزالي وآصف وبشار ...ومازال عدد كبير من أفراد العصابـة ينتظرون حصتهم من بنوك لبنان ، ولذلك يعمل النظام السوري جاهداً على إعادة مستعمرة لبنان إلى أملاكـه ...فلم يبق في سوريا أموال ...بعد أن نهبها ( رفعت الأسد ) عم الرئيس الحالي بشار الأسد ، ونائب الرئيس السابق حافظ الأسد وشقيقه ...
ومن الضروري أن نقرأ تعليق الغربيين على تطلعات النظام السوري وأحلامه الصبيانية فيقول الفرنسيون :
( وقد كان هذا الموظف عالي المستوى في الخارجية الفرنسيّة يستعرض أمامنا هذه الشروط السورية الأربعة بلهجة واضحة من التهكم... ففي رأيه أن دمشق تقرأ مرة أخرى موازين القوى بشكل خاطئ وتعتقد أنها في وضع يسمح لها بفرض شروطها، متناسية، حسب قوله، «أن توازنات القوى بين الدول تقوم على معطيات واضحة، اقتصاديّة وعسكريّة وتكنولوجيّة وسياسيّة». وتابع المسؤول الفرنسي قائلاً: «كيفما تطوّرت السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، فإن ذلك لن يعيد إيران وسورية بنظاميهما الحاليين إلى المنظومة الدوليّة. فهذين النظامين قاما بممارسات شنيعة لن تُطوى صفحتها بشطبة قلم».
هذه أحلام بشار ، أما أحلام الشعب السوري واللبناني ، فهي أحلام عادلة ، وهي أن يسقط هذا النظام ، نظام المافيا الأسدية ، ويذهب إلى غير رجعـة ، وتعود سوريا ولبنان لمواطنيها كلهم بدون تمييز وبدون استقصاء ...ويعيش الشعب السوري والشعب اللبناني جيراناً متحابين متعاونين كما كانوا قبل النظام الأسدي ....
سوريا الحرة- د خالد الاحمد