khalkhool
05/12/2006, 10:34
لا ادري مالذي يدفعني الى التدخين!
انه مزيج غريب, من الرغبة بالتقيد بالنظام... والحاجة العضوية الى خرق كل القوانين والانظمة التي جعلت القرد يفكر, ويسير بظهر مشدود!!!
هذه الحاجة التي أقنعتني دوما... بأنني كعربي,,, لست سوى قرد!!! نعم, ورغبتي أن أكون قردا جامحة لدرجة أنها تمنعني حتى من الالتزام بعدم التدخين, حين يكون ممنوعا!
أمامي مطار دمشق الدولي بكامله لأدخن فيه, ولكنها تلك النزعة القردية التي تسحب السيجارة بيدي, وتشعلها بالثانية, وتتركني منتشيا أتلذذ بكوني حافظت على أصولي في وجه المد الاستعماري الغاشم, أشعلت سيجارة وانا أقف تحت لوحة ممنوع التدخين, ووقفت في وجه الامبريالية والصهيونية العالمية, التي تريد ان تحولني عن أصلي القردي المقدس... لتجعل مني انساسا!!!
يالسخرية الأقدار, ويالهم من حشريين! يا جماعة حلو عني!!! أنا لست فأر تجارب لتفرضوا علي مناهجكم الغربية الزانية,,, الفاسقة,,, العارية... انا لست فأرا يا منحلين, انا قرد على سن ورمح! على سن ورمح حتى لوكانا (السن والرمح) في قفاي!!!
أفهموني أرجوكم,
لماذا كل هذا التعقيد! أليست الأرض مشاعا للجميع؟ أليس صاحبها من قال :كلوا واشربوا من طيبات ما رزقناكم:؟ فإذا.... لماذا التعقيد؟ في يدي قمامة! وما المشكلة؟ أرميها حيثما أردت, اليست ملكه هو؟ وهو قال خدوا راحتكون؟؟؟
يعني هلأ بدك تيجي انت تقنعني انو انا لازم امشي ١٠ خطوات زيادة مشان كبها بالسلة؟؟؟ اي مشيها يا أخي, شو وقفت عليي انا ؟!؟!
أيضا وأيضا... هل تريد مني أن أسمح لذلكالمخلوق الأدنى مرتبة مني, أن تختار المالك الجديد لها؟ دا بعدك يا حبيبي!!! أه فتح عينك أد كده هوه!
أنا أدرى بمصلحتها , طبعا أنا أدرى! وما أدراها هي؟
أمي ربتها وعلمتها طأطأة الرأس, حتى تنمو فقرات رقبتها بالطريقة الفنية الصحيحة التي تؤمن إكمال اختي لحياتها بنفس الوضعية. بالمناسبة, هل نحن قرود الى هذا الحد؟ الى درجة أن نبني نفس المقصلة التي قطع أباؤنا وأمهاتنا رؤوسنا بها؟؟؟ مو مشكلة, مو هاد موضوعنا...إنها قصة ثانوية, وليست بالهامة, فالمهم هنا الأن أنه علي الذهاب غدا في الصباح الباكر لأحجز دورا لدى العارف ذو البركات: عندي استفسار بات يقرقني ليلا نهارا, نسيت النوم منذ ان خطرت هذه الفكرة على بالي!!! وانا أخاف أن تنقص الحوريات واحدة عقوبة لي.
أه صحيح, نسيت أن اخبركم ما هو السؤال.... أه كم هو يقرقني, سألت نفسي (لم تكلم معها, فقط سألتها وليغفر لي المنتقم الجبار حيث اننا كنا لوحدنا , ولكن ولله الحمد, لم يحصل أي شيء برات الطريق.
المهم, سؤالي يطرح جدلية منطقية معينة, ووجهة نظر تتطلب كونسلتو علماء للإجابة عنها...إذا كنت مزروكا جدا, بلا مؤاخذة يعني, واضطررت لدخول الحمام, وكان الباب مفتوحا والنور مطفأ: هل أدخل الحمام بالقدماليمين أو الشمال؟ أها! هل رأيتم؟ جدلية منطقية تماما, والأن قولو لي واعترفوا,,, ألست قردا أصيلا؟!؟!
وماذا بعد؟ ها ؟ ماذا ؟
هناك ملاحظة جديرة بالاهتمام, ليست امي فقط من علمت اختي طأطأ الرأس, كلا, بل كنت انا اذكرها دوما بأنها تابعة, ومنساقة أي انه يتوجب عليها أخذ مشورتي في أي دخول أو خروج إذا لم يكن أهلنا في المنزل, وذلك مذ ضربتها أول مرة نتيجة عصيانها لأوامري, حين منعتها في سنة البكالوريا من أن تذهب لتدرس مع صديقاتها! وكنت انا حينها منهمكا في الحديت عبر الهاتف مع بنت الجيران التي تصغرني بعام واحد, وأخوها معي في الصف السابع.
أه من الطأطأة, بات رأسي يؤلمني منها, الأن تنبهت الى أني بدأت أنا الأخر أطأطئ رأسي مذ توقفت أمي عن إرضاعي غصبا عنها لأن أبي مل من انتظار دوره في الرضاعة, حينها بدأ الجميع بتعليمي الوضعية الصحيحة للوقف في وجه العدوان والغزاة, ألا وهي الوقوف بشكل مشدود بحيث تكون المسافة بين الجبين (الهامة) وبين الأرض مساوية للعدم, أي: صفر.
كذلك علموني أن أفضل طريقة لتعيش مرتاح, ان تضع أعصابك في ثلاجة, حتى لا تغضب مهما حصل, وكلنا نعرف عواقب الغضب السيئة, فلاتغضب من زوجتك حتى لاتطلقها دون وعي, ولا تغضب من ابنك العاق الذي يشتمك أمام الناس حتي لا يحل غضب الله عليه, وتذكر أيضا - وهنا الجزء الهام - أن لا تغضب في وجه آذن المدرسة الذي قد يضربك ضربا مبرحا لأنك أخطأت في الدق على الباب لأكثر من مرة, أو استاذ المدرسة الذي تنهال عصاته على قفاك ووجهك ويديك لتورم جسمك كله وذلك لأنه وجدك متلبسا تقوم باستعارة ممحاة من زميلك, يا أخي, لا تشعر بالغضب, ايه مو حرزانة! هو الاستاذ عم يحول يفش قلبو ويربي الصف من بعد البزقة يلي طعماياها بنص وشو رفيقك حمودة ابنو لأبو بيضات كبيرة.
يعني وشوفيها؟ الاستاذ ضبط أعصابه بشكل جيد حينما ضربه حمودة أما الصف كله, ألا أستطيع انا ضبطها لأن الاستاذ ضربني ظلما؟
دعنا من المدرسة, ولنعد الى الموضوع الأساسي ألا وهو الطأطأة, يا أخي, وعلى سيرة الأخ, أذكر حينما رقع أبي أخي فلقة من كعب الدست لأنه تجرأ و أعلن عصيانه وأنه لن يأكل من طنجرة الملوخية التي أعدتها أمي للغداء, حيث أنه يقول دوما أنه لا يستطيع تناولها لأنها تسبب له تلبكا معويا وإسهال, ومع ذلك تتفنن امي في تحديد موعد طبخة الملوخية على الغداء الجماعي الإجباري ليوم الجمعة وذلك بناء على طلب الكومندان السيد الوالد, نعود لأخي, الذي تعلم الالتزام بالقوانين والقواعد والأسس العسكرية الصارمة المفروضة في المنزل بعد أن علقه أبي على سقيفة المنزل (طبعا بمساعدتنا) ونزل فيه وين بيوجعك, أعتقد أن أبي ظن يومها أنها حالة عصيان مدني تستوجب استعمال رشاشات المياه لتفريق الجموع الهائجة العاصية على الأمن والنظام, الجاحدة لكل الخير والعطاءات والمنجزات التي حصلت عليها منذ تزوج أبي بأمي و دخلها فاتحا منتصرا !!! حينها عم الخير على عائلتنا وعلى الأمة كلها! سدود أنفاق طرق أوتوسترادات عريضة مدارس مجانية نقل عام رخيص ... لم أستطع حتى الأن أن أربط بين افتتاح أمي من جهة,وانفتاح البلد من جهة اخرى, وكل هذه المنجزات الحضارية الرائعة! اخي الكبير يقول لي أن السبب هو أن أبي وأمي تزوجا أواخر عام ١٩٧٠ !
حسنا, وما المهم؟ ربما لأن ١+٩+٧+٠ = ١٧ و ١+٧ = ٨ وثمانية هو رقم الحظ لمواليد برج القرد ولو!
انه مزيج غريب, من الرغبة بالتقيد بالنظام... والحاجة العضوية الى خرق كل القوانين والانظمة التي جعلت القرد يفكر, ويسير بظهر مشدود!!!
هذه الحاجة التي أقنعتني دوما... بأنني كعربي,,, لست سوى قرد!!! نعم, ورغبتي أن أكون قردا جامحة لدرجة أنها تمنعني حتى من الالتزام بعدم التدخين, حين يكون ممنوعا!
أمامي مطار دمشق الدولي بكامله لأدخن فيه, ولكنها تلك النزعة القردية التي تسحب السيجارة بيدي, وتشعلها بالثانية, وتتركني منتشيا أتلذذ بكوني حافظت على أصولي في وجه المد الاستعماري الغاشم, أشعلت سيجارة وانا أقف تحت لوحة ممنوع التدخين, ووقفت في وجه الامبريالية والصهيونية العالمية, التي تريد ان تحولني عن أصلي القردي المقدس... لتجعل مني انساسا!!!
يالسخرية الأقدار, ويالهم من حشريين! يا جماعة حلو عني!!! أنا لست فأر تجارب لتفرضوا علي مناهجكم الغربية الزانية,,, الفاسقة,,, العارية... انا لست فأرا يا منحلين, انا قرد على سن ورمح! على سن ورمح حتى لوكانا (السن والرمح) في قفاي!!!
أفهموني أرجوكم,
لماذا كل هذا التعقيد! أليست الأرض مشاعا للجميع؟ أليس صاحبها من قال :كلوا واشربوا من طيبات ما رزقناكم:؟ فإذا.... لماذا التعقيد؟ في يدي قمامة! وما المشكلة؟ أرميها حيثما أردت, اليست ملكه هو؟ وهو قال خدوا راحتكون؟؟؟
يعني هلأ بدك تيجي انت تقنعني انو انا لازم امشي ١٠ خطوات زيادة مشان كبها بالسلة؟؟؟ اي مشيها يا أخي, شو وقفت عليي انا ؟!؟!
أيضا وأيضا... هل تريد مني أن أسمح لذلكالمخلوق الأدنى مرتبة مني, أن تختار المالك الجديد لها؟ دا بعدك يا حبيبي!!! أه فتح عينك أد كده هوه!
أنا أدرى بمصلحتها , طبعا أنا أدرى! وما أدراها هي؟
أمي ربتها وعلمتها طأطأة الرأس, حتى تنمو فقرات رقبتها بالطريقة الفنية الصحيحة التي تؤمن إكمال اختي لحياتها بنفس الوضعية. بالمناسبة, هل نحن قرود الى هذا الحد؟ الى درجة أن نبني نفس المقصلة التي قطع أباؤنا وأمهاتنا رؤوسنا بها؟؟؟ مو مشكلة, مو هاد موضوعنا...إنها قصة ثانوية, وليست بالهامة, فالمهم هنا الأن أنه علي الذهاب غدا في الصباح الباكر لأحجز دورا لدى العارف ذو البركات: عندي استفسار بات يقرقني ليلا نهارا, نسيت النوم منذ ان خطرت هذه الفكرة على بالي!!! وانا أخاف أن تنقص الحوريات واحدة عقوبة لي.
أه صحيح, نسيت أن اخبركم ما هو السؤال.... أه كم هو يقرقني, سألت نفسي (لم تكلم معها, فقط سألتها وليغفر لي المنتقم الجبار حيث اننا كنا لوحدنا , ولكن ولله الحمد, لم يحصل أي شيء برات الطريق.
المهم, سؤالي يطرح جدلية منطقية معينة, ووجهة نظر تتطلب كونسلتو علماء للإجابة عنها...إذا كنت مزروكا جدا, بلا مؤاخذة يعني, واضطررت لدخول الحمام, وكان الباب مفتوحا والنور مطفأ: هل أدخل الحمام بالقدماليمين أو الشمال؟ أها! هل رأيتم؟ جدلية منطقية تماما, والأن قولو لي واعترفوا,,, ألست قردا أصيلا؟!؟!
وماذا بعد؟ ها ؟ ماذا ؟
هناك ملاحظة جديرة بالاهتمام, ليست امي فقط من علمت اختي طأطأ الرأس, كلا, بل كنت انا اذكرها دوما بأنها تابعة, ومنساقة أي انه يتوجب عليها أخذ مشورتي في أي دخول أو خروج إذا لم يكن أهلنا في المنزل, وذلك مذ ضربتها أول مرة نتيجة عصيانها لأوامري, حين منعتها في سنة البكالوريا من أن تذهب لتدرس مع صديقاتها! وكنت انا حينها منهمكا في الحديت عبر الهاتف مع بنت الجيران التي تصغرني بعام واحد, وأخوها معي في الصف السابع.
أه من الطأطأة, بات رأسي يؤلمني منها, الأن تنبهت الى أني بدأت أنا الأخر أطأطئ رأسي مذ توقفت أمي عن إرضاعي غصبا عنها لأن أبي مل من انتظار دوره في الرضاعة, حينها بدأ الجميع بتعليمي الوضعية الصحيحة للوقف في وجه العدوان والغزاة, ألا وهي الوقوف بشكل مشدود بحيث تكون المسافة بين الجبين (الهامة) وبين الأرض مساوية للعدم, أي: صفر.
كذلك علموني أن أفضل طريقة لتعيش مرتاح, ان تضع أعصابك في ثلاجة, حتى لا تغضب مهما حصل, وكلنا نعرف عواقب الغضب السيئة, فلاتغضب من زوجتك حتى لاتطلقها دون وعي, ولا تغضب من ابنك العاق الذي يشتمك أمام الناس حتي لا يحل غضب الله عليه, وتذكر أيضا - وهنا الجزء الهام - أن لا تغضب في وجه آذن المدرسة الذي قد يضربك ضربا مبرحا لأنك أخطأت في الدق على الباب لأكثر من مرة, أو استاذ المدرسة الذي تنهال عصاته على قفاك ووجهك ويديك لتورم جسمك كله وذلك لأنه وجدك متلبسا تقوم باستعارة ممحاة من زميلك, يا أخي, لا تشعر بالغضب, ايه مو حرزانة! هو الاستاذ عم يحول يفش قلبو ويربي الصف من بعد البزقة يلي طعماياها بنص وشو رفيقك حمودة ابنو لأبو بيضات كبيرة.
يعني وشوفيها؟ الاستاذ ضبط أعصابه بشكل جيد حينما ضربه حمودة أما الصف كله, ألا أستطيع انا ضبطها لأن الاستاذ ضربني ظلما؟
دعنا من المدرسة, ولنعد الى الموضوع الأساسي ألا وهو الطأطأة, يا أخي, وعلى سيرة الأخ, أذكر حينما رقع أبي أخي فلقة من كعب الدست لأنه تجرأ و أعلن عصيانه وأنه لن يأكل من طنجرة الملوخية التي أعدتها أمي للغداء, حيث أنه يقول دوما أنه لا يستطيع تناولها لأنها تسبب له تلبكا معويا وإسهال, ومع ذلك تتفنن امي في تحديد موعد طبخة الملوخية على الغداء الجماعي الإجباري ليوم الجمعة وذلك بناء على طلب الكومندان السيد الوالد, نعود لأخي, الذي تعلم الالتزام بالقوانين والقواعد والأسس العسكرية الصارمة المفروضة في المنزل بعد أن علقه أبي على سقيفة المنزل (طبعا بمساعدتنا) ونزل فيه وين بيوجعك, أعتقد أن أبي ظن يومها أنها حالة عصيان مدني تستوجب استعمال رشاشات المياه لتفريق الجموع الهائجة العاصية على الأمن والنظام, الجاحدة لكل الخير والعطاءات والمنجزات التي حصلت عليها منذ تزوج أبي بأمي و دخلها فاتحا منتصرا !!! حينها عم الخير على عائلتنا وعلى الأمة كلها! سدود أنفاق طرق أوتوسترادات عريضة مدارس مجانية نقل عام رخيص ... لم أستطع حتى الأن أن أربط بين افتتاح أمي من جهة,وانفتاح البلد من جهة اخرى, وكل هذه المنجزات الحضارية الرائعة! اخي الكبير يقول لي أن السبب هو أن أبي وأمي تزوجا أواخر عام ١٩٧٠ !
حسنا, وما المهم؟ ربما لأن ١+٩+٧+٠ = ١٧ و ١+٧ = ٨ وثمانية هو رقم الحظ لمواليد برج القرد ولو!