khalkhool
05/12/2006, 10:32
يعني فيني افهم ليش نحنا هيك؟ في مجال حدا يشرحلي؟
في الغربة, حيث نعيش غرباء,فقراء,ضعفاء, نترك حياتنا واصدقاءنا لنلملم قمامة الاوروبيين, نجد انفسنا غير قادرين على الانتقام الا من انفسنا, ها هو المصري(الذي يطأطأ أمام الشحاذ الاوروبي) يتعالى, ويستحقر العاملة المصرية الفقيرة, التي وبعد ان قرر زوجها التغرب لوحده وجدت نفسها متغربة في وطنها,بعيدة عن حبها الوحيد الذي كانت تحلم به, انه يستحقرها, ويساومها على التأخر ساعة لحضانة ولديها الصغيرين! يساومها على قوت يومها, وعائلتها!
الا يجد هذا اللئيم نفسه حقيرا؟ أ ويقول :أنا لست حقيرا؟: على من يكذب هذا الحقير؟
مازال الانسان ضائعا في النظريات الاقتصادية, تائها بين الشيوعية, الاشتراكية... والرأسمالية! أيها أفضل؟ أنا أفضل الرأسمالية, نعم, ولكن امتلاكي للمال لا يعني كوني أفضل! نعم, قد أكون أذكى, ولكن الافضل هو ذاك الذي يمد يده للآخر ليعطيه اياها, لا ليأخذ يد الآخر!
البقاء للأقوى! نعم, وليذهب الضعيف الى الجحيم, في الطبيعة, في قانون الاصطفاء, تأكل اللواحم ضعاف العواشب, وتموت ضعاف اللواحم جوعا! اذا فنحن نتبع قانون الاصطفاء في الطبيعة!
تلك اللبوة الجريحة مازالت تحارب من أجل ولديها, ولتبقى بجانب ذلك الحلم الزهري المضيء.
عندما كنا شيوعيين, بالغنا حتى انكرنا ذلك الذي مات من أجلنا, يعني الزلمة راح ببلاش, وصار الانسان تواقا للتملك حتى وصلت القصة لتملك الناس لبعضهم! فقامت الاشتراكية المبجلة التي جعلت من الانسان ألة بدون ان تملك حتى حق الصيانة والتفكير بمستقبل أفضل! في هذا الوقت, وجدت الاقطاعية -التي أبادتها الاشتراكية- طريقة للعودة بقوة الى الساحة من خلال قناع جديد أقل صرامة من ملكية العبيد, انه يقوم على استئجارهم فقط! وصارت أوروبة رأسمالية ذكية! دعه يعمل... دعه يمر! نظام اتاح للكاش أن يصير إله! وقامت الثورة الصناعية, وبدأت الاتمتة تأخذ مجدها ومكانها, وصارت الآلة تنافسنا على لقمتنا, وصار الأحرار أرخص من العبيد, أرخص بكثير, في تلك الدول التي يسمونها نامية, صرنا مكدسين وعلى قفا مين يشيل! لا إبداع, لا تميز, الكل كما الواحد والواحد كما الكل, انه قانون العرض والطلب! وعندما تكثر البضاعة المعروضة يقل ثمنها ويصير الموظف المحلي كما العانس, والأجنبي كما الشقراء الفاتنة, ككرة القدم, يتهافت عليها جميع اللاعبين!
اما نحن, للأسف, ككرة التنس, كل شركة ترمينا الى الأخرى! وترمي معنا الأجر الى الهاوية!
بسيطة, متل العادة, خليها على الله! هذه العبارة السخيفة الغبية, التي تجمع فيها كل الغباء والكسل العربي, وكل الثقافة العربية القائمة على الجلوس, وتدخين النرجيلة لساعات وساعات وساعات, فلا نجد للوقت قيمة, يدور عقرب الثواني دون أن نعطيه انتباهنا, و عقرب الدقائق دون ان ننتبه اليه ولو بطرفة عين, أما عقرب الساعات, فقد ننظر اليه, وقد لا ننظر...!
ألا تصدقون؟ اليكم مثالا, جد لك تاجرا مقرحا يملك الملايين, واسأله: متى أراك غدا؟ أريد التحدث اليك في موضوع هام جدا, ملايين! والجواب؟ : أراك غدا بين المغرب والعشاء, المغرب والعشاء؟ المغرب والعشاء؟ ألا يجد ذلك الرجل نفسه كريما جدا؟ فتقول له: أعطني راتبي, ويجيب: سأعطيك إياه في موعده تماما, بين أول الشهر وآخره!
وكم ستعطيني؟
يعني حسب مستوى شغلك, ومهاراتك, وشهاداتك, وتحملك لضغط العمل, و و و .
يعني قديش تقريبا؟
يعني انت اديش بتتوقع؟
أنا آخر راتب كان ٢٥٠٠٠
أوكي, خير انشاء الله.
وعند آخر الشهر:
يا جماعة وين الراتب؟ الكل قبضو الا انا!
والله الراتب تبعك مو هلأ!
أف! ليش بقا؟
اي لأنو انت اشتغلت بنص الشهر, يعني بتقبض راتبك الشهر الجاية!
طيب ليش؟
لك مو حرزانه! هنن ١٥ يوم!
٢٠ يوم
يا أخي ٢٠, مشيلناياها بقا
امري لأله.
وهكذا, ينتهي الشهر القادم, ويساومك المدير ,بأمر من المدير العام, على ال١٥ يوم, أو العشرين, المهم انهم لن ينصفوك ولو حتى اضطروا ليساوموك على ٢٥ ليرة, يعني نص دولار!
ملاحظة: لاتحاول تحكي مع المدير العام, لأنو رح يعمل حالو مو دريان بشي!
وطبعا متل العادة, انت بتضل متل ما انت
وبعد ان اعطاك كلمته التي هي أهم من عقد العمل, بأن يكون راتبك كما تريد, تتفاجأ بأنه القل بأكثر من الثلث, فتقول له: ولكننا اتفقنا, وانا تركت العمل في وظيفتي السابقة لأجل اتفاقنا على ٢٠% زيادة!!!
يا حبيبي, انا قلت لك هذا على أساس أنه في مراحل متقدمة, وليس من الشهر الأول! ثم لا تكن طماعا! المال ليس الا قمامة, والحياة الحقيقية في حب الله أهم من أي شيء, فالرب يعطي .... الخ
وهكذا, يكون بذكاءه المتقد, قد اقنعك بأنك يجب أن تبدأ بالبحث عن عمل جديد منذ صباح الغد! ومن ثم يأتي اليوم الذي يحتاجك فيه ويدرك قيمتك, فيقول: أنا لا أشعر أنك مرتاح هنا, انت دوما قلق ولا تعطي كل استطاعتك, اريدك أن تكون مرتاحا ؟سعيدا لتستطيع العمل بشكل جيد! وهذا سيعود عليك بالنفع طبعا.
هنا, اياك ان تفهم هذا التلميح على انه عرض لزيادة الراتب, انه فقط يخبرك انك ببذلك جهدا اكبر في العمل, ستتعلم أكثر, هذه هي كل الفائدة التي ستجنيها!
نعم, الاشتراكية, تلك الحلم الزهري الذي أورثنا اياه أباؤنا, والعدالة الاجتماعية, التي علمنا اياها حزب العروبة الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي الحر.
في الغربة, حيث نعيش غرباء,فقراء,ضعفاء, نترك حياتنا واصدقاءنا لنلملم قمامة الاوروبيين, نجد انفسنا غير قادرين على الانتقام الا من انفسنا, ها هو المصري(الذي يطأطأ أمام الشحاذ الاوروبي) يتعالى, ويستحقر العاملة المصرية الفقيرة, التي وبعد ان قرر زوجها التغرب لوحده وجدت نفسها متغربة في وطنها,بعيدة عن حبها الوحيد الذي كانت تحلم به, انه يستحقرها, ويساومها على التأخر ساعة لحضانة ولديها الصغيرين! يساومها على قوت يومها, وعائلتها!
الا يجد هذا اللئيم نفسه حقيرا؟ أ ويقول :أنا لست حقيرا؟: على من يكذب هذا الحقير؟
مازال الانسان ضائعا في النظريات الاقتصادية, تائها بين الشيوعية, الاشتراكية... والرأسمالية! أيها أفضل؟ أنا أفضل الرأسمالية, نعم, ولكن امتلاكي للمال لا يعني كوني أفضل! نعم, قد أكون أذكى, ولكن الافضل هو ذاك الذي يمد يده للآخر ليعطيه اياها, لا ليأخذ يد الآخر!
البقاء للأقوى! نعم, وليذهب الضعيف الى الجحيم, في الطبيعة, في قانون الاصطفاء, تأكل اللواحم ضعاف العواشب, وتموت ضعاف اللواحم جوعا! اذا فنحن نتبع قانون الاصطفاء في الطبيعة!
تلك اللبوة الجريحة مازالت تحارب من أجل ولديها, ولتبقى بجانب ذلك الحلم الزهري المضيء.
عندما كنا شيوعيين, بالغنا حتى انكرنا ذلك الذي مات من أجلنا, يعني الزلمة راح ببلاش, وصار الانسان تواقا للتملك حتى وصلت القصة لتملك الناس لبعضهم! فقامت الاشتراكية المبجلة التي جعلت من الانسان ألة بدون ان تملك حتى حق الصيانة والتفكير بمستقبل أفضل! في هذا الوقت, وجدت الاقطاعية -التي أبادتها الاشتراكية- طريقة للعودة بقوة الى الساحة من خلال قناع جديد أقل صرامة من ملكية العبيد, انه يقوم على استئجارهم فقط! وصارت أوروبة رأسمالية ذكية! دعه يعمل... دعه يمر! نظام اتاح للكاش أن يصير إله! وقامت الثورة الصناعية, وبدأت الاتمتة تأخذ مجدها ومكانها, وصارت الآلة تنافسنا على لقمتنا, وصار الأحرار أرخص من العبيد, أرخص بكثير, في تلك الدول التي يسمونها نامية, صرنا مكدسين وعلى قفا مين يشيل! لا إبداع, لا تميز, الكل كما الواحد والواحد كما الكل, انه قانون العرض والطلب! وعندما تكثر البضاعة المعروضة يقل ثمنها ويصير الموظف المحلي كما العانس, والأجنبي كما الشقراء الفاتنة, ككرة القدم, يتهافت عليها جميع اللاعبين!
اما نحن, للأسف, ككرة التنس, كل شركة ترمينا الى الأخرى! وترمي معنا الأجر الى الهاوية!
بسيطة, متل العادة, خليها على الله! هذه العبارة السخيفة الغبية, التي تجمع فيها كل الغباء والكسل العربي, وكل الثقافة العربية القائمة على الجلوس, وتدخين النرجيلة لساعات وساعات وساعات, فلا نجد للوقت قيمة, يدور عقرب الثواني دون أن نعطيه انتباهنا, و عقرب الدقائق دون ان ننتبه اليه ولو بطرفة عين, أما عقرب الساعات, فقد ننظر اليه, وقد لا ننظر...!
ألا تصدقون؟ اليكم مثالا, جد لك تاجرا مقرحا يملك الملايين, واسأله: متى أراك غدا؟ أريد التحدث اليك في موضوع هام جدا, ملايين! والجواب؟ : أراك غدا بين المغرب والعشاء, المغرب والعشاء؟ المغرب والعشاء؟ ألا يجد ذلك الرجل نفسه كريما جدا؟ فتقول له: أعطني راتبي, ويجيب: سأعطيك إياه في موعده تماما, بين أول الشهر وآخره!
وكم ستعطيني؟
يعني حسب مستوى شغلك, ومهاراتك, وشهاداتك, وتحملك لضغط العمل, و و و .
يعني قديش تقريبا؟
يعني انت اديش بتتوقع؟
أنا آخر راتب كان ٢٥٠٠٠
أوكي, خير انشاء الله.
وعند آخر الشهر:
يا جماعة وين الراتب؟ الكل قبضو الا انا!
والله الراتب تبعك مو هلأ!
أف! ليش بقا؟
اي لأنو انت اشتغلت بنص الشهر, يعني بتقبض راتبك الشهر الجاية!
طيب ليش؟
لك مو حرزانه! هنن ١٥ يوم!
٢٠ يوم
يا أخي ٢٠, مشيلناياها بقا
امري لأله.
وهكذا, ينتهي الشهر القادم, ويساومك المدير ,بأمر من المدير العام, على ال١٥ يوم, أو العشرين, المهم انهم لن ينصفوك ولو حتى اضطروا ليساوموك على ٢٥ ليرة, يعني نص دولار!
ملاحظة: لاتحاول تحكي مع المدير العام, لأنو رح يعمل حالو مو دريان بشي!
وطبعا متل العادة, انت بتضل متل ما انت
وبعد ان اعطاك كلمته التي هي أهم من عقد العمل, بأن يكون راتبك كما تريد, تتفاجأ بأنه القل بأكثر من الثلث, فتقول له: ولكننا اتفقنا, وانا تركت العمل في وظيفتي السابقة لأجل اتفاقنا على ٢٠% زيادة!!!
يا حبيبي, انا قلت لك هذا على أساس أنه في مراحل متقدمة, وليس من الشهر الأول! ثم لا تكن طماعا! المال ليس الا قمامة, والحياة الحقيقية في حب الله أهم من أي شيء, فالرب يعطي .... الخ
وهكذا, يكون بذكاءه المتقد, قد اقنعك بأنك يجب أن تبدأ بالبحث عن عمل جديد منذ صباح الغد! ومن ثم يأتي اليوم الذي يحتاجك فيه ويدرك قيمتك, فيقول: أنا لا أشعر أنك مرتاح هنا, انت دوما قلق ولا تعطي كل استطاعتك, اريدك أن تكون مرتاحا ؟سعيدا لتستطيع العمل بشكل جيد! وهذا سيعود عليك بالنفع طبعا.
هنا, اياك ان تفهم هذا التلميح على انه عرض لزيادة الراتب, انه فقط يخبرك انك ببذلك جهدا اكبر في العمل, ستتعلم أكثر, هذه هي كل الفائدة التي ستجنيها!
نعم, الاشتراكية, تلك الحلم الزهري الذي أورثنا اياه أباؤنا, والعدالة الاجتماعية, التي علمنا اياها حزب العروبة الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي الحر.