-
دخول

عرض كامل الموضوع : الطلاب الثمانية مابين محكمة أمن الدولة في دمشق والمحكمة الدولية


فاوست
29/11/2006, 02:21
منقول من موقع احرار سوريا
بالطبع سيرفض النظام السوري المحكمة الدولية وشروطها جملة وتفصيلا. فهو لم يتعود في تعامله مع مواطنيه إلا على محاكم خاصة واستثنائية يطلق عليها الأسماء كما يريد. فتارة تسمى بمحكمة أمن الدول العليا وتارة أخرى بالقضاء العسكري، والنتيجة نفسها. فلو سميت المحكمة الدولية مثلاً بمحكمة أمن الأمم المتحدة العليا ، لكان وقعها على النظام أفضل، ولقبلها دون أي مشاكل على الساحة اللبنانية لأنه متعود على مثل هك ذا محاكم.

ولاأعرف هنا إن كانت صدفة أم ترتيب إلهي ، ذلك حيث أن محكمة امن الدول العليا في دمشق عقدت بتاريخ 26 نوفمبر 2006 أي بعد يوم من إقرار المحكمة الدولية من قبل الحكومة اللبنانية، جلسة لمحاكمة ثمانية شبان سوريين بتهمة القيام بحراك علني سلمي مبني على أسس ديمقراطية علمانية سلمية، والمحتجزين من ذ9 أشهر.

وهم الشباب حسام ملحم,عمرالعبدالله,علي نزير العلي,طارق الغوراني,علام فاخور,دياب سرية,أيهم صقروماهر اسبر .

فلو كانت المحكمة الدولية على شاكلة هذه المحكمة لما تردد النظام السوري في إقرارها وكنا عندها بغنى عن المشاكل الأخيرة التي حصلت في لبنان بسببها بل ولسارع في إقرارها.

فعندها سيرسل النظام إلى محكمة أمن الأمم المتحدة العليا هؤلاء الطلاب الثمانية لا على أنهم مشتبه بهم ، بل على أنهم هم من شاركوا وخططوا ونف ذوا الاغتيالات التي سببت بقافلة من الشهداء ابتداء بالشهيد الحريري إلى الشهيد الجميل. وحيث أن محكمة أمن الأمم المتحدة العليا ستقع في حرج أن بعض الشهداء اغتيلوا بعد اعتقال الطلاب الثمانية.

إلا انه لأحرج مع النظام السوري إذ سيتم إرسال القاضي المتقاعد رئيس محكمة أمن الدولة العليا فايز النوري وهو سيدبر الأمور بمعرفته الخاصة رغم كل الدلائل المضادة فهو فايز النوري وبكل فخر .

ولربما سيعين كرئيسا لمحكمة أمن الأمم المتحدة العليا .

لكن السؤال هنا هو عما صرح به أحد الدبلوماسيين السوريين في الخارج"لن يحاكم سوري أمام المحكمة الدولية""فنحن نثق بالقضاء السوري" .

فهل يثق ه ذا الدبلوماسي بالقضاء السوري عندما يكون القاضي المتقاعد فايز النوري رئيسا لمحكمة أمن الدول العليا في دمشق أم رئيسا لمحكمة أمن الأمم المتحدة العليا؟

ولكن ماذا لو كان إحدى وليس كل قضاة المحكمة الدولية التي أقرت مثل السيد النوري؟؟ فماهو موقف النظام؟
داني حرب