nisrine
24/11/2006, 03:10
عرفت أني فكرت ليلة أمس فيما أكتب اليوم , و عرفت أني آخذ الساعة بين أناملي و أن بين يدي صحيفة بيضاء تكاد تسود قليلا قليلا كلما أجريت القلم فيها.... و لكني لا أعلم هل يبلغ القلم مداه أم يكبو دون غايته ؟ و هل أستطيع ان أكمل رسالتي هذه أو يعترض عارض من عوارض الدهر في سبيلها ؟ لأني لا أعرف من شئون الغد شيئا و لأن المستقبل بيد الله. .
عرفت أني لبست ملابسي كل صباح و لكني لا أعلم هل أخلعها بيدي أم تخلعها يد الغاسل ؟ الغد شبح مبهم يتراءى للناظر من مكان بعيد. فربما كان ملكا رحيما و ربما كان شيطانا رجيما بل ربما كان سحابة سوداء إذا هبت عليها ريح باردة حللت أجزاءها و بعثرت ذراتها فأصبحت كأنما هي عدم من الأعدام. الغد بحر خضم يعب عبابه و تصخب أمواجه فما يدريك إن كان يحمل في جوفه الدر و الجوهر أو الموت الاحمر.
الغد صدر مملوء بالأسرار الغزار تحوم حوله البصائر و تتسقطه العقول و تستدرجه الأنظار فلا يبوح بسر من أسراره إلا إذا جاءت الصخرة بالماء الزلال. كأني بالغد وهو كامن في مكمنه رابض في مجثمه ينظر إلى آمالنا و أمانينا نظرات الهزء و السخرية و يبتسم ابتسامات الاستخفاف والازدراء يقول في نفسه لو علم هذا الجامع أنه يجمع للوارث و هذا الباني أنه يبني للخراب وهذا الولد يلد للموت.. ما جمع الجامع و لا بنى الباني و لا ولد الولد .
أيها الشبح الملثم بلثام الغيب.....
هل لك أن ترفع عن وجهك هذا اللثام قليلا لنرى صفحة واحدة من صفحات وجهك المقنع ؟ اقترب منا قليلا علنا نستشف صورتك من وراء هذا اللثام فقد طارت قلوبنا شوقا إليك و ذابت أكبادنا وجداً عليك.
أيها الغد.. إن لنا آمالا كبارا و صغارا و أماني حسانا و غير حسانا فحدثنا عن آمالنا أين مكانها منك ؟ و خبرنا عن أمانينا ماذا صنعت بها ؟ أأذللتها و احتقرتها ام كنت لها من المكرمين ؟ّّ!!
لا لا.....
صن سرك في صدرك وابقي لثامك على وجهك ولا تحدثنا حديثا واحدا عن آمالنا و أمانينا حتى لا تفجعنا في أرواحنا و نفوسنا فإنما نحن أحياء بالأمال و إن كانت باطلة و سعداء بالأماني و إن كانت كاذبة
عرفت أني لبست ملابسي كل صباح و لكني لا أعلم هل أخلعها بيدي أم تخلعها يد الغاسل ؟ الغد شبح مبهم يتراءى للناظر من مكان بعيد. فربما كان ملكا رحيما و ربما كان شيطانا رجيما بل ربما كان سحابة سوداء إذا هبت عليها ريح باردة حللت أجزاءها و بعثرت ذراتها فأصبحت كأنما هي عدم من الأعدام. الغد بحر خضم يعب عبابه و تصخب أمواجه فما يدريك إن كان يحمل في جوفه الدر و الجوهر أو الموت الاحمر.
الغد صدر مملوء بالأسرار الغزار تحوم حوله البصائر و تتسقطه العقول و تستدرجه الأنظار فلا يبوح بسر من أسراره إلا إذا جاءت الصخرة بالماء الزلال. كأني بالغد وهو كامن في مكمنه رابض في مجثمه ينظر إلى آمالنا و أمانينا نظرات الهزء و السخرية و يبتسم ابتسامات الاستخفاف والازدراء يقول في نفسه لو علم هذا الجامع أنه يجمع للوارث و هذا الباني أنه يبني للخراب وهذا الولد يلد للموت.. ما جمع الجامع و لا بنى الباني و لا ولد الولد .
أيها الشبح الملثم بلثام الغيب.....
هل لك أن ترفع عن وجهك هذا اللثام قليلا لنرى صفحة واحدة من صفحات وجهك المقنع ؟ اقترب منا قليلا علنا نستشف صورتك من وراء هذا اللثام فقد طارت قلوبنا شوقا إليك و ذابت أكبادنا وجداً عليك.
أيها الغد.. إن لنا آمالا كبارا و صغارا و أماني حسانا و غير حسانا فحدثنا عن آمالنا أين مكانها منك ؟ و خبرنا عن أمانينا ماذا صنعت بها ؟ أأذللتها و احتقرتها ام كنت لها من المكرمين ؟ّّ!!
لا لا.....
صن سرك في صدرك وابقي لثامك على وجهك ولا تحدثنا حديثا واحدا عن آمالنا و أمانينا حتى لا تفجعنا في أرواحنا و نفوسنا فإنما نحن أحياء بالأمال و إن كانت باطلة و سعداء بالأماني و إن كانت كاذبة