الإصلاحي
22/11/2006, 21:41
ثلاثة مرشحين لرئاسة سورية 2007 في السجن
هل إصلاح سورية ممكن؟ إذا كان كذلك، كيف يمكن أن يتم؟لا نعتقد أن الإصلاح يمكن أن يتم من دون تضحيات كبرى من أركان النظام وأركان المعارضة. فعلى الرئيس أنيستقيل ويعلن عن انتخابات رئاسية لا يكون هو أحد المرشحينإليها. و هذا أهم شيء، كي لا تتكرّر التجربة المصرية حيث أعلن الرئيس المصري عن انتخابات حرة ثم رشّحنفسه وفاز؟من هم المرشحون لرئاسة السورية؟ هلهم عبد الحليم خدام والسيد بيانوني وسواهم منأركان السلطةوالمعارضة الأسلامية؟ ربما نعم، ربما لا. لكن ماذا عن أركان المعارضةالذين دفعوا سنوات طويلة في السجن: رياض الترك مثلاً، عماد شيحا مثلاً، ومحمد فرحان الزعبي الذي يعانيسجناً أشد قسوة من الأعدام في المعتقل البعثي منذ انقلاب "الحركة التصحيحية" 1970؟ربما، لم لا ؟ هل لأنه ما زال في السجن؟ وإن يكن، ألم يرشّح أحد قادة حماس نفسه إلى الرئاسة وهو فيالسجن الاسرائيلي؟ هل ما يسمح في سجون العدو يمنع في سجون الوطن؟في كل الأحوال، ومع الأخذ بعين الاعتبار لحسابات كثيرة ذاتية وموضوعية، نعتقد أن كلمن سبق لا يصلحون لرئاسة الجمهورية السورية مع احترامنا وتقديرنا العاليين لتضحياتالجميع. فهؤلاء أشبه بالبشر الملائكة، نريدهم أن يبقوا رصاصاً مؤجلاً لمعركة المستقبل السوري،وأنواراً الآلهة السورية المقدسة.عالية تصل إلى الأجيال السورية كلها لا تنفد حتى مئات السنين، ليقبعواعالياً في الأولمب السوري مع لكن مع ذلك مازال لدينا في السجن السوري العتيد رجال يصلحون لذلك، نقصد لرئاسةالجمهورية. هنا استعراض سريع لثلاث شخصيات سورية مهمة تصلح لأن ترشح لرئاسةالجمهورية السنة القادمة 2007.
البروفسور عارف دليلة: ( اللاذقية)
لا نعتقد أن سورياً يتابع الأخبار لا يعرف عارف دليلة. فهو أشهر من نار على علم. أهم خصال البروفسور دليلة أنه عالم أقتصاد. و أي عالم. عالم من الطراز الرفيع. ليسذلك فحسب. بل هو وطني عنيد من الطراز الأرفع. رجل لا يمكن أن تشكك في وطنيته والتزامه. أياً كانت الحجج وأياً كانت التلفيقات التي يمكن أن يسوقها أبواق النظام وأجهزة مخابراته. عارف دليلة يجب أن يكون رئيس جمهورية. إن لم يكن كذلك، فرئيس وزراءمطلق الصلاحية. ليس لأنه علوي، وهنا ندخل في حسابات طائفية. لا سمح الله. لكن لأنهرجل اقتصاد وهو يفهم آليات و خزعبلات و تفاصيل الأقتصاد المحلي و العربي والدولي. فهو يمكن أن يحول سورية بما لديها الآن وبواقعها الجحيمي إلى جنة المال والأعمالدون تدمير القطاع العام. هذا الرجل عملاق في علمه ووطنيته. حاربه النظام السوريالبعثي رغم أنه بعثي. لكنه بعثي شريف ومحارب عنيد للفساد وفاضح كبير لناهبي وسارقيالمال العام ولا سيما النفط. فهو أول سوري تجرّأ على كشف أن النفط السوري سوف ينضبسنة 2008 - كما فعل في توقيت متقارب معه النائب الشجاع رياض سيف الذي فصل من مجلسالشعب وسجن ثلاث سنوات لهذا السبب تحديداً- ولذلك نال عذاباً كبيراً من قبل هذاالنظام إضافة لكونه علوياً. وهو ما جعله يعاقب مرتين او ثلاث مرات. مرة لأنه معارض. مرة لأنه بعثي. مرة لأنه علوي. ودفع ثمناً كبيراً بمحاولة قتل ولده الوحيد شاديدليلة وتشويه سمعته ثم سجنه بعد ذلك في محاولة للتأثير على البروفسور دليلة.
الأستاذ ميشيل كيلو: (دمشق)
بدوره الكاتب و المفكر السياسي الأستاذ ميشيل كيلو أشهر من أن يعرّف. فهو القوميالعربي والوطني السوري الذي لا يشقّ له غبار. أحد مهندسي ربيع دمشق والناطق الأبرزباسمه في كل المحافل والمناسبات. ضمّه الرئيس بشار الأسد إلى لجنة تطوير البعث وكان وراء معظم البيانات الأولى المعارضة التي أطلقها مع مجموعة من المثقفين- بيانالمئة و من ثم بيان الألف- وكذلك الناطق باسم أعلان دمشق الشهير، وأخيراً أعلانبيروت-دمشق. كان يصنّف عند عموم المعارضة كمستقل، لا معارض ولا موالي. مع ذلك تبيّنأن ميشيل كيلو معارض من طراز رفيع لأنه حافظ بالضبط على مسافة متساوية بين جميعالأفرقاء في المعارضة والسلطة. ربما هذا ما لم يعجب بعض المعارضين الذين صنفوه كرجلمحسوب على السلطة بسبب لقاء مع أحد النافذين فيها. في كل الحالات ميشيل كيلو شخصيةسورية ذات وزن سياسي وهو معروف عربياً ودولياً ويحسب له حساب في المعارضة السوريةوتحديداً المنطقة الوسطى بين المعارضة و الموالاة. أي المنطقة الرمادية. وهو بذلكأكثر المرشحين لرئاسة الجمهورية قوة وحظاً ربما. إنما كونه مسيحياً ربما يجعله غيرمقبول من الوسط الأسلامي. لكن من قبل بحافظ الأسد العلوي – وهم الذين يعتبرون غيرمسلمين لدى الوسط الإسلامي ومرفوضين أكثر من المسيحيين في هذا الوسط – يمكن أن يقبلبميشيل كيلو.
الدكتور : كمال اللبواني (ريف دمشق)
طبيب و فنان. مؤسس التجمع الليبرالي العلماني في سورية. رجل شجاع وجريء وصلت جرأتهأن واجه السفيرة الأمريكية في دمشق واتهم بلادها بأنها تدعم النظام السوري. وقاللها إذا لم تغيروا هذا النظام فتأكدي أن نصف الشعب السوري سيتحول إلى الحركاتالإسلامية المتشدّدة. سافر في جولة أوروبية وأمريكية والتقى مسؤولين في القارتينمعرضاً نفسه وعائلته للخطر في سبيل بلاده . مقرّب من الوسط الأسلامي كونه سنّياً منريف دمشقي. للدكتور لبواني مؤيدون كثر في الوسط السياسي السوري. كما له أعداء ألداءمعروفون. لم يتورع بعضهم عن تلفيق الأتهامات له حتى و هو في السجن. وحاولت أجهزةالمخابرات إحراق أسمه في الوسط المعارض يتلفيق بعض المقالات وتذييلها باسمهوارسالها إلى البريد الألكتروني لآلاف المثقفين السوريين. أهم ما في شخصية الدكتور كمالأصالته وشجاعته. فهولا يؤمن بالعمل السري. يريد أن يعارض علناً. لذلك فهو في لقائه على قناة الحرة تحدثبصراحة عن الوضع السوري وعن جولته الأوروبية الأمريكية. كاناللبواني أول سياسي سوري فيالتاريخ يتجرأ على كسر التابو البعثي بلقائه سياسيين أمريكيين. لذلك ذكره الرئيسبوش في أحد خطاباته وطالب بالأفراج عنه. لأجل ذلك نتوقع اغتيال الدكتور كمال اللبوانيفي السجن أو على الأقلأن يحكم بعشر سنوات سجن على الأقل.
كاتب سوري .
هل إصلاح سورية ممكن؟ إذا كان كذلك، كيف يمكن أن يتم؟لا نعتقد أن الإصلاح يمكن أن يتم من دون تضحيات كبرى من أركان النظام وأركان المعارضة. فعلى الرئيس أنيستقيل ويعلن عن انتخابات رئاسية لا يكون هو أحد المرشحينإليها. و هذا أهم شيء، كي لا تتكرّر التجربة المصرية حيث أعلن الرئيس المصري عن انتخابات حرة ثم رشّحنفسه وفاز؟من هم المرشحون لرئاسة السورية؟ هلهم عبد الحليم خدام والسيد بيانوني وسواهم منأركان السلطةوالمعارضة الأسلامية؟ ربما نعم، ربما لا. لكن ماذا عن أركان المعارضةالذين دفعوا سنوات طويلة في السجن: رياض الترك مثلاً، عماد شيحا مثلاً، ومحمد فرحان الزعبي الذي يعانيسجناً أشد قسوة من الأعدام في المعتقل البعثي منذ انقلاب "الحركة التصحيحية" 1970؟ربما، لم لا ؟ هل لأنه ما زال في السجن؟ وإن يكن، ألم يرشّح أحد قادة حماس نفسه إلى الرئاسة وهو فيالسجن الاسرائيلي؟ هل ما يسمح في سجون العدو يمنع في سجون الوطن؟في كل الأحوال، ومع الأخذ بعين الاعتبار لحسابات كثيرة ذاتية وموضوعية، نعتقد أن كلمن سبق لا يصلحون لرئاسة الجمهورية السورية مع احترامنا وتقديرنا العاليين لتضحياتالجميع. فهؤلاء أشبه بالبشر الملائكة، نريدهم أن يبقوا رصاصاً مؤجلاً لمعركة المستقبل السوري،وأنواراً الآلهة السورية المقدسة.عالية تصل إلى الأجيال السورية كلها لا تنفد حتى مئات السنين، ليقبعواعالياً في الأولمب السوري مع لكن مع ذلك مازال لدينا في السجن السوري العتيد رجال يصلحون لذلك، نقصد لرئاسةالجمهورية. هنا استعراض سريع لثلاث شخصيات سورية مهمة تصلح لأن ترشح لرئاسةالجمهورية السنة القادمة 2007.
البروفسور عارف دليلة: ( اللاذقية)
لا نعتقد أن سورياً يتابع الأخبار لا يعرف عارف دليلة. فهو أشهر من نار على علم. أهم خصال البروفسور دليلة أنه عالم أقتصاد. و أي عالم. عالم من الطراز الرفيع. ليسذلك فحسب. بل هو وطني عنيد من الطراز الأرفع. رجل لا يمكن أن تشكك في وطنيته والتزامه. أياً كانت الحجج وأياً كانت التلفيقات التي يمكن أن يسوقها أبواق النظام وأجهزة مخابراته. عارف دليلة يجب أن يكون رئيس جمهورية. إن لم يكن كذلك، فرئيس وزراءمطلق الصلاحية. ليس لأنه علوي، وهنا ندخل في حسابات طائفية. لا سمح الله. لكن لأنهرجل اقتصاد وهو يفهم آليات و خزعبلات و تفاصيل الأقتصاد المحلي و العربي والدولي. فهو يمكن أن يحول سورية بما لديها الآن وبواقعها الجحيمي إلى جنة المال والأعمالدون تدمير القطاع العام. هذا الرجل عملاق في علمه ووطنيته. حاربه النظام السوريالبعثي رغم أنه بعثي. لكنه بعثي شريف ومحارب عنيد للفساد وفاضح كبير لناهبي وسارقيالمال العام ولا سيما النفط. فهو أول سوري تجرّأ على كشف أن النفط السوري سوف ينضبسنة 2008 - كما فعل في توقيت متقارب معه النائب الشجاع رياض سيف الذي فصل من مجلسالشعب وسجن ثلاث سنوات لهذا السبب تحديداً- ولذلك نال عذاباً كبيراً من قبل هذاالنظام إضافة لكونه علوياً. وهو ما جعله يعاقب مرتين او ثلاث مرات. مرة لأنه معارض. مرة لأنه بعثي. مرة لأنه علوي. ودفع ثمناً كبيراً بمحاولة قتل ولده الوحيد شاديدليلة وتشويه سمعته ثم سجنه بعد ذلك في محاولة للتأثير على البروفسور دليلة.
الأستاذ ميشيل كيلو: (دمشق)
بدوره الكاتب و المفكر السياسي الأستاذ ميشيل كيلو أشهر من أن يعرّف. فهو القوميالعربي والوطني السوري الذي لا يشقّ له غبار. أحد مهندسي ربيع دمشق والناطق الأبرزباسمه في كل المحافل والمناسبات. ضمّه الرئيس بشار الأسد إلى لجنة تطوير البعث وكان وراء معظم البيانات الأولى المعارضة التي أطلقها مع مجموعة من المثقفين- بيانالمئة و من ثم بيان الألف- وكذلك الناطق باسم أعلان دمشق الشهير، وأخيراً أعلانبيروت-دمشق. كان يصنّف عند عموم المعارضة كمستقل، لا معارض ولا موالي. مع ذلك تبيّنأن ميشيل كيلو معارض من طراز رفيع لأنه حافظ بالضبط على مسافة متساوية بين جميعالأفرقاء في المعارضة والسلطة. ربما هذا ما لم يعجب بعض المعارضين الذين صنفوه كرجلمحسوب على السلطة بسبب لقاء مع أحد النافذين فيها. في كل الحالات ميشيل كيلو شخصيةسورية ذات وزن سياسي وهو معروف عربياً ودولياً ويحسب له حساب في المعارضة السوريةوتحديداً المنطقة الوسطى بين المعارضة و الموالاة. أي المنطقة الرمادية. وهو بذلكأكثر المرشحين لرئاسة الجمهورية قوة وحظاً ربما. إنما كونه مسيحياً ربما يجعله غيرمقبول من الوسط الأسلامي. لكن من قبل بحافظ الأسد العلوي – وهم الذين يعتبرون غيرمسلمين لدى الوسط الإسلامي ومرفوضين أكثر من المسيحيين في هذا الوسط – يمكن أن يقبلبميشيل كيلو.
الدكتور : كمال اللبواني (ريف دمشق)
طبيب و فنان. مؤسس التجمع الليبرالي العلماني في سورية. رجل شجاع وجريء وصلت جرأتهأن واجه السفيرة الأمريكية في دمشق واتهم بلادها بأنها تدعم النظام السوري. وقاللها إذا لم تغيروا هذا النظام فتأكدي أن نصف الشعب السوري سيتحول إلى الحركاتالإسلامية المتشدّدة. سافر في جولة أوروبية وأمريكية والتقى مسؤولين في القارتينمعرضاً نفسه وعائلته للخطر في سبيل بلاده . مقرّب من الوسط الأسلامي كونه سنّياً منريف دمشقي. للدكتور لبواني مؤيدون كثر في الوسط السياسي السوري. كما له أعداء ألداءمعروفون. لم يتورع بعضهم عن تلفيق الأتهامات له حتى و هو في السجن. وحاولت أجهزةالمخابرات إحراق أسمه في الوسط المعارض يتلفيق بعض المقالات وتذييلها باسمهوارسالها إلى البريد الألكتروني لآلاف المثقفين السوريين. أهم ما في شخصية الدكتور كمالأصالته وشجاعته. فهولا يؤمن بالعمل السري. يريد أن يعارض علناً. لذلك فهو في لقائه على قناة الحرة تحدثبصراحة عن الوضع السوري وعن جولته الأوروبية الأمريكية. كاناللبواني أول سياسي سوري فيالتاريخ يتجرأ على كسر التابو البعثي بلقائه سياسيين أمريكيين. لذلك ذكره الرئيسبوش في أحد خطاباته وطالب بالأفراج عنه. لأجل ذلك نتوقع اغتيال الدكتور كمال اللبوانيفي السجن أو على الأقلأن يحكم بعشر سنوات سجن على الأقل.
كاتب سوري .