mo7ib_irhabi
22/11/2006, 16:15
الحزن هويتي
عندما تختفي الوجوه التي اعتدت عليها ، وتتناثر ملامحها على حائط النسيان ، ويحل مكانها أخرى ... إحساسي اتجاهها كإحساسي اتجاه الفراغ – تصحو في الذاكرة لأجدها حزينة باكية ، تغص بأنين الأحلام وتشتعل بألم الذكريات .... فكم من ذكريات معصورة وأناشيد مدفونة وأحلام مقتولةّ!
في عمق الليل والألحان الباكية ، أعود لأبحث عن لمام نفسي الضائعة بين ركام هذه الذكريات ، يا ويح نفسي ! تتطاير من أمامي أوراق من ماض بعيد عشنا فيه نرسم أحلامنا وآمالنا ، فيزلزل الروح شجن يمزق حدقات العيون ... تنفجر ينابيع الدموع من ألف آه صامتة في مقلتي , مكسرة جدران الصمت التي تحاصرني .... فتستيقظ تلك الاحلام بعد أن كان الزمن قد قتلها ودفنها بترابه الثقيل , تستيقظ فجأة ودفعة واحدة , من غير ترقب أو رجاء ..... لكنها تظل أحلام مضحكة , وآمال غير مرتقبة , تأتي في غير زمانها , وبعد أن انقضى أجلها !!! إنها كالمطر يأني بعد أن ماتت الأشجار وهاجرت الطيور وهامت الأشياء في مجاهيل العطش إن الأحلام هي الأشواك المدببة والسكاكين الحادة العمياء حين تبقى داخل الروح تجرحها , وحين تخرج لعالم النور تجد الأقدام تسحقها..............
وحين تتقد في الذاكرة .. ألمح فيها صور من رسموا معي تلك الأحلام تتناثر كألعاب بهلوانية صورا مشوهة لأناس رسموا أسماءهم بأبجدية الوهم رسموها بلون أسود يحتضر فيه الوفاء حروفها مقيدة ونقاطها مخنوقة يحكيها الألم آيات وحكايات بدايتها ألعاب نارية ونهايتها دخان هائم في الهواء فهي أشبه برواية تحكى للأطفال كي يناموا ولكن أنى لأحد منهم أن يريدها أن تكتمل..............
ها هي الأحلام تتهاوى على عتبات انتظار وقد احترقت فيها لغة التأمل دون قليل أمل يعتريها نظراتها حائرة وكأنها تبحث – عنوة- عن أقمارها المذبوحة بين أجزاء الحكاية عبثا تبحث فلا شيء كما كان يحمل هوية مفقودة ويعزف لحن وجوعه الأخير في محراب الذاكرة ، الكل سراب، الكل هباء ، وخواء في عمق الكلام يغذيه خواء ، فلا تحصل إلا على تأشيرة رحيل من منفى إلى آخر وكأن القدر قد كتب حياتها وداعا تلو وداع .... إن الأحلام لتتساقط رويدا رويدا كأوراق الخريف... تتبعثر وتتناثر ، لتفنى وتضيع كما الغبار ، أو كما تضيع ومضة البرق في ليلة من ليالي كانون فصراخ الأحلام يعلو .... يعلو .... ويعلو ويعلو ليصبح همسا ............
آه أيتها الأحلام المعذبة عودي واستقري داخل الروح لملمي دمعك وألحانك الباكية ... أعيدي إلي اصمتي وارحلي ... لا تسرقي مني غبار الذكريات ، فالحزن صار هويتي ، وبالحزن أزداد توهجا , أعيدي إلي مأساتي ووحدتي ، هيا دعيني وارحلي..........
عندما تختفي الوجوه التي اعتدت عليها ، وتتناثر ملامحها على حائط النسيان ، ويحل مكانها أخرى ... إحساسي اتجاهها كإحساسي اتجاه الفراغ – تصحو في الذاكرة لأجدها حزينة باكية ، تغص بأنين الأحلام وتشتعل بألم الذكريات .... فكم من ذكريات معصورة وأناشيد مدفونة وأحلام مقتولةّ!
في عمق الليل والألحان الباكية ، أعود لأبحث عن لمام نفسي الضائعة بين ركام هذه الذكريات ، يا ويح نفسي ! تتطاير من أمامي أوراق من ماض بعيد عشنا فيه نرسم أحلامنا وآمالنا ، فيزلزل الروح شجن يمزق حدقات العيون ... تنفجر ينابيع الدموع من ألف آه صامتة في مقلتي , مكسرة جدران الصمت التي تحاصرني .... فتستيقظ تلك الاحلام بعد أن كان الزمن قد قتلها ودفنها بترابه الثقيل , تستيقظ فجأة ودفعة واحدة , من غير ترقب أو رجاء ..... لكنها تظل أحلام مضحكة , وآمال غير مرتقبة , تأتي في غير زمانها , وبعد أن انقضى أجلها !!! إنها كالمطر يأني بعد أن ماتت الأشجار وهاجرت الطيور وهامت الأشياء في مجاهيل العطش إن الأحلام هي الأشواك المدببة والسكاكين الحادة العمياء حين تبقى داخل الروح تجرحها , وحين تخرج لعالم النور تجد الأقدام تسحقها..............
وحين تتقد في الذاكرة .. ألمح فيها صور من رسموا معي تلك الأحلام تتناثر كألعاب بهلوانية صورا مشوهة لأناس رسموا أسماءهم بأبجدية الوهم رسموها بلون أسود يحتضر فيه الوفاء حروفها مقيدة ونقاطها مخنوقة يحكيها الألم آيات وحكايات بدايتها ألعاب نارية ونهايتها دخان هائم في الهواء فهي أشبه برواية تحكى للأطفال كي يناموا ولكن أنى لأحد منهم أن يريدها أن تكتمل..............
ها هي الأحلام تتهاوى على عتبات انتظار وقد احترقت فيها لغة التأمل دون قليل أمل يعتريها نظراتها حائرة وكأنها تبحث – عنوة- عن أقمارها المذبوحة بين أجزاء الحكاية عبثا تبحث فلا شيء كما كان يحمل هوية مفقودة ويعزف لحن وجوعه الأخير في محراب الذاكرة ، الكل سراب، الكل هباء ، وخواء في عمق الكلام يغذيه خواء ، فلا تحصل إلا على تأشيرة رحيل من منفى إلى آخر وكأن القدر قد كتب حياتها وداعا تلو وداع .... إن الأحلام لتتساقط رويدا رويدا كأوراق الخريف... تتبعثر وتتناثر ، لتفنى وتضيع كما الغبار ، أو كما تضيع ومضة البرق في ليلة من ليالي كانون فصراخ الأحلام يعلو .... يعلو .... ويعلو ويعلو ليصبح همسا ............
آه أيتها الأحلام المعذبة عودي واستقري داخل الروح لملمي دمعك وألحانك الباكية ... أعيدي إلي اصمتي وارحلي ... لا تسرقي مني غبار الذكريات ، فالحزن صار هويتي ، وبالحزن أزداد توهجا , أعيدي إلي مأساتي ووحدتي ، هيا دعيني وارحلي..........