-
دخول

عرض كامل الموضوع : قصة رائعه قرأتها ونقلتها لكم!!!!!!


بنوتة حلب
21/11/2006, 19:11
قصة محزنة توقظ الضمير : حفرت كلمة احبك بدمها وماتت
قصة على لسان صاحبها وهو شاب في اواخر العشرينات من السعودية , يقول: تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود.. وفي خط سيري يوميا كنت اشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر.. كانت تلاحق فراشا اجتمع حول احدى انوار الاضاءة المعلقة في سور احد المنازل ... لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً ..
وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الايام .. اصبحت تنظر إلي ثم تبتسم .. في احد الايام استوقفتها وسالتها عن اسمها فقالت اسماء .. فسألتها اين منزلكم .. فأشارت الى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا ، اعيش فيه مع امي واخي خالد.. وسالتها عن ابيها .. فقالت ابي كان يعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري ..


ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها خالد يخرج راكضا الى الشارع .. فمضيت في حال سبيلي .. ويوما بعد يوم .. كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطراف الحديث .. سالتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع .. لاشاهد دخول الطالبات الى المدرسة .. اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير .. مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ... ولااعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور .. امنيتي ان اصحو كل صباح .. لالبس زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لاعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة .. وقد تكون عينيها .. لااعلم حتى الان السبب .. كنت كلما مررت في هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل .. وقالت لي في إحدى المرات .. بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ..


وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطة .. فاحضرت لها ما طلبت .. وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا .. قالت لي : اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟ مباشرة جلست انا وهي على الارض .. وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك .. على ضوء عمود انارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك .. حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها ... حضرت اليها .. وبعد ان تجاذبنا اطراف الحديث .. قالت لي اغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا اصرت على ذلك .. فأغمضت عيني .. وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة .. وتختفي داخل الغرفة الخشبية .. وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين .. لم استطع ان اودعها .. فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليلة .. وعند عودتي .. لم اشتاق لشيء في مدينتي .. اكثر من شوقي لاسماء .. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. احسست بشي غريب .. انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت ادراجي .. وهكذا لمدة خمسة ايام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها ..


عندها صممت على زيارة امها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضة .. استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقت الباب على استحياء.. فخرج اخاها خالد .. ثم خرجت امه من بعده .. وقالت عندما شاهدتني .. يا إلهي .. لقد حضر .. وقد وصفتك كما انت تماما .. ثم اجهشت في البكاء .. علمت حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما هو ؟! عندما هدأت الام سالتها ماذا حصل؟؟ اجيبيني ارجوك .. قالت لي : لقد ماتت اسماء .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فاعطيه هذا وعندما سالتها من يكون .. قالت اعلم انه سياتي .. سياتي لا محالة ليسأل عني؟؟ اعطيه هذه القطعة .. فسالت امها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت اسماء .. في احدى الليالي احست ابنتي بحرارة واعياء شديدين ..


فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبة .. فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه .. فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا. فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى .. فعدت الى المنزل .. لكي اضع لها الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي .. ثم اجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت أسماء .. لا اعلم لماذا خانتني دموعي .. نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء .. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها .. لا اعلم كيف اصف شعوري .. لا استطيع وصفه لا أستطيع .. خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد الى مسكني ... بل اخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشيء الذي اعطتني اياه ام أسماء .. فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة .. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك .. وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...


يالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة .. وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء .. كانت اصابعها تعاني من وخز الابرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز .. كانت اصدق كلمة حب في حياتي .. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها .. كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميلة .. يحمل ذكرى الم وحزن

الهوى سلطان
22/11/2006, 00:50
بنوتة حلب

سيدتي الرائعة وبحق رائعة
اولا اشكر طرحك ونقلك المفيد لهذا الموضوع الرائع اللذي بصراحة خجلت من نفسي عندما قرأته
والله يا سيدتي ان دموعي خانتني
سيدتي اعود واكرر لماذا يريدون قتل كل شئ جميل فينا ؟؟
لماذا اقفلت الابواب امام هذه الفتاة الصغيرة ؟
لما لم تنعم بالعلم والدراسة كباقي صديقاتها المضرمين وراء ذلك السور
لماذا لم تنعم حتى بابسط حقوقها وهي العلاج ؟
الهذا الحال وصلنا من تعاسة وحقد وقتلتنا الدنيا ؟؟
الهذا وصلنا الي ما وصلنا اليه بسبب جشعنا ؟؟

سيدتي الدنيا انقلبت واصبح زماننا غير زماننا اصبحنا لا نعرف لماذا نحن هنا انظري الى حالنا
من متى ناكل وجارنا محتاج الى فتات الخبز من متى لبسنا واخوان لنا عري ؟

سيدتي نحن بحاجة وباشد الصراح ان نلعن انفسنا قبل ان نلعن غيرنا
قتلت طفولتنا ... نريد ان نقضي عليهم

اقبلي تحياتي

لي عودة ... حتى اهدى

اسماااء يا اسماااء
يا اجمل الاسماء
قتلو برائتك من اجل درهم ودينار
لعنو لعنو
والله للتخفيف عن مصائبهم
عليهم الانتحار
اسمااء
لا تعتقدين انك وحدك مت هكذا
سجلات الارض مليئة باسماء
وبحق من بالسماء
ستاخذين حقك من افواههم
مهما تعالت الاصوات
واصبحنا لا نسمع الاسماء
يكفيك انك سجلت بطفولتك
اروع واصدق كلمة انا سمعتها منك
احبك احبك
اتمنى ان اسمعها وتصبح اذاني صمااء

achelious
22/11/2006, 04:52
عادة .. أقف كل صباح أمام شباك فرن ما .. بالدور متلي متل الناس اللي واقفة عم تستنى دورها لتاخد خبزاتا..
فجأة.. وياغافل إلك الله.. بنط واحد فوق هالناس..شو عم يعمل!.. بدو يشتري خبز قال..Tfeh
عم يطاحش.. ماشايف الدور!.. أو يمكن شايفو بس ما بيعرف معنى الإحترام"احترام الذات..طبعا".. المهم لا اخدت و لاعطيت..وخاصة بعد ما قلي اللي قدامي.. "كذا" شو بدك تحكي معو! صفنت أنا.. وقلت لحالي..معو حق ..حدا بيتفاهم مع.. أكيد لأ..تركو..وفعلا تركتو.. بعد شوي رايح ع غير محل أنا..سمعت صوتو..التفتت..لقيتوا عم يخطب .. قربت لشوف شو القصة.. طلع عم يحكي بالحضارة!!!:shock: :?

ryacoub123
22/11/2006, 04:57
قربت لشوف شو القصة.. طلع عم يحكي بالحضارة!!!:shock: :?

:o :o :o :o :o :o :o

achelious
22/11/2006, 04:58
أشكرك.."بنوتة حلب" على قصتك.. وأرجو أن تعطيني رأيك.. بالموقف الذي ذكرت.. وشكرا..:D

Alshami
22/11/2006, 11:31
لا أنكر اني قد قرأت هذه القصه منذ زمن وأجبرتني أن انزل دمعتي القاسية
والآن أيضا ًقرأتها مرة أخرى وأ ُجبرت دمعتي على النزول
ربما لأننا أصبح نفقد البراءة هذه الأيام ونشتاق لها
وربما لأننا لا نحب الظلم ونتمنى لأي حب كهذا وليس الحب في أيامنا هذه أن يعيش

كل الشكر والتقدير لنقلك لهذه القصه الأكثر من رائعة والتي ستظل محفورة بذاكرتي
ربما أرويها يوما ما لأحد فقد البراءة ........
دمتم بود
:D

بنوتة حلب
22/11/2006, 14:30
لي عودة ... حتى اهدى

اسماااء يا اسماااء
يا اجمل الاسماء
قتلو برائتك من اجل درهم ودينار
لعنو لعنو
والله للتخفيف عن مصائبهم
عليهم الانتحار
اسمااء
لا تعتقدين انك وحدك مت هكذا
سجلات الارض مليئة باسماء
وبحق من بالسماء
ستاخذين حقك من افواههم
مهما تعالت الاصوات
واصبحنا لا نسمع الاسماء
يكفيك انك سجلت بطفولتك
اروع واصدق كلمة انا سمعتها منك
احبك احبك
اتمنى ان اسمعها وتصبح اذاني صمااء



ياسلام شو حلو ة الكلمات الي كتبتها
يسلم هالفكر الي فكر بهيك كلمات رقيقة وحساسه
اكيد مرورك وتعليقك الهون روح بمواضيعي
نورت واهلا فيك

بنوتة حلب
22/11/2006, 14:59
عادة .. أقف كل صباح أمام شباك فرن ما .. بالدور متلي متل الناس اللي واقفة عم تستنى دورها لتاخد خبزاتا..
فجأة.. وياغافل إلك الله.. بنط واحد فوق هالناس..شو عم يعمل!.. بدو يشتري خبز قال..Tfeh
عم يطاحش.. ماشايف الدور!.. أو يمكن شايفو بس ما بيعرف معنى الإحترام"احترام الذات..طبعا".. المهم لا اخدت و لاعطيت..وخاصة بعد ما قلي اللي قدامي.. "كذا" شو بدك تحكي معو! صفنت أنا.. وقلت لحالي..معو حق ..حدا بيتفاهم مع.. أكيد لأ..تركو..وفعلا تركتو.. بعد شوي رايح ع غير محل أنا..سمعت صوتو..التفتت..لقيتوا عم يخطب .. قربت لشوف شو القصة.. طلع عم يحكي بالحضارة!!!:shock: :?


اول شي شكرا لتعليقك
تاني شي انا نزلت مشاركة بخصوص هالموضوع
انو الواحد ما بيشوف عيوبوا بس بيعيب على غيروا
وهاد الرابط

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

suryoyo
22/11/2006, 17:28
خانتني عيناي................

بس المهم موت الطفلة هو صرخة لن تنتهي

بوجه العالم الغافل عن الفقير عن المظلوم

العالم اللي اصبح قرية عالمية بس مع ذلك هو غير قادر على تأمين ابسط مستلزمات الحياة للكثيرين

العالم اللي يتأثر بهذه القصص و هي كثر و حقيقية لكن لا جدوى من الحزن من دون فعل حقيقي

و مثل ما يقول المثل "السبع اللي يجيب نقش"

شكرا على الموضوع :D

بنوتة حلب
23/11/2006, 22:50
يا اهلا فيك عيوني نورت وشكرا عاتعليقك

hamido1979
01/12/2006, 05:56
جد قصة مأثرة جداً

و ما رح علق بغير الكلمة لاني عاجز عن التعبير اعذروني

مع تحاتي بنوتة حلب و الله يعطيكي العافية

بنوتة حلب
01/12/2006, 16:15
يا اهلين فيك
وشكرا لمرورك الكريم