-
عرض كامل الموضوع : شعر حمصي من الشاعر الحزين
الشاعر الحزين الحمصي نسيب عريضة اليي وقف الدهر في وجهه بكل ما حاول ان يفعله
كان نابغة تغرب الى اميريكا للبحث عن المال الذي لم يحظى به طيلة حياته
مات و دفن في اميريكا و كان الحنين الى بلده سورية لم يفارقه حتى اخر لحظة من حياته
وهذه خماسيته المشهورة
يا دهر قد طال البعد عن الوطن ................. فهل من عودة ترجى و قد فات الظعن
عد بي الى حمص و لو حشو الكفن ............ وقل عدت بعاثرٍ مردود
...........................و اجعل فبري من الحجارة السود................
و كلنا يعرف ان حمص تشتهر بالحجارة السوداء
انشاء الله ما يجسنا يوم ونردد هال البيات .. :cry:
وهل تعرفون ما هي الظعن؟
أعتقد أنها البوت التي توضع على ظهر الجمال
البيوت وليس البوت
ولكن الـ admin لا يسمح بتعديل المواضيع
برأي أن يسمح لكل شخص بتعديل مواضيعه لفترة 3 ساعات فقط، وذلك من أجل تفادي الأخطاء الإملائية.
في خاصية (معاينة) باستخدامها يستطيع الي عم يكتوب موضوع يشوفو ويعاينو قبل ما يعمل ارسال ويبعتو ..
عموما وارد كتير السماح بتعديل المواضيع للي كتبوها ..
قلب المثنى
14/12/2005, 20:55
وهل تعرفون ما هي الظعن؟
أعتقد أنها البوت التي توضع على ظهر الجمال
أنا لاأعتقد ماتعتقد يامستر ضوت كوم لأن البيوت التي تحمل على الجمال أسمها الهودج أما الظغن فهي القافلة :? :shock:
يا قلب المثنى مرحبا
جميل أن نهتم بشعراء مدينة حمص الراحلين والمهجريين فهم لهم دور تاريخي وريادي
ولكن أليس واجبا أيضا الاهتمام بالشعراء المعاصرين؟
أرسل لكم هذه القصيدة لشاعر حمصي أرجو قراءتها والتمتع بها
العاصي
معلّقة على ظلالِ الجسد
محمد علاء الدين عبد المولى
ألا هبّي بعريك دثِّريني
فوحدكِ من لها يزكو حنيني
ولا تُبقي عليَّ فكلُّ بقيا
من الأضلاعِ تضرع:أسكريني
سريتُ إليكِ في غسق البرايا
سليلَ النورِ, مئذنةٌ جبيني
طريدَ قبيلةٍ تطأ المغني
وتفردُ صوته خلف السجونِ
إذا الطاغوتُ أطفأ نارَ ساقي
رقصتُ, وكم رقصتُ, على جفوني
رأيتُ الجاهليَّةَ في نقاها
صديقةَ عالمٍ بِكرٍ أمينِ
فضاءُ الروحِ أصبح معدنيّاً
وجفَّ الكون من ماءٍ معينِ
فهل نردُ الكواكب عالياتٍ
وشعب الروح مفقوء العيونِ ؟
حللتُ على خواء الشعر أهوي
هـُوِيَّ سحابة اليأس الهتونِ
وقلتم: غابَ, حين حضرتُ فيكم
أرجُّ دماغ تمثال السكونِ
أنا ابنُ دمي, جحيمُ الشعر قلبي
متى أردِ القصيدة تعرفوني
(( وماذا يبلغ الشعراء مني
وما بُلِّغتُ حدَّ الأربعينِ ؟)) *
لبستُ حريرَ ميراثي صغيراً
وقلتُ لأمَّةٍ بعدي: البسيني
مزجتُ بخمرةِ الرؤيا جدودي
وقلتُ بأفقهم يعلو جبيني
فـ طرفة وابن هانىء باركاني
وقيسٌ فضَّ لي ختم الجنونِ
وابن أبي ربيعة قد سقاني
بخيمةِ عشقه عسل المجونِ
نُميتُ لهم, نَموتُ بهم, أَطِلُّوا
على شرفاتهم كي تعرفوني
فإمَّا أنشأوا قيداً لصوتي؛-
انقلبتُ على رؤى من قيَّدوني
أنا بهم الرحيم فإن تولَّوا
قطعتُ الحبل َ... أو فليقطعوني
وما همْ بالمقدَّسِ غير أني
لكم دينٌ ولي يا قوم ديني
أضأتُ ظلام جمجمتي ببوحٍ
ولمَّا جئتهم لم ينكروني
وأنكرَني من الشعراء بعضٌ
كأنّ عطورَهم عفنُ السنينِ
دعوني يا طحالبُ لست منكم
لتُحفرَ حفرةُ الشبهاتِ دوني
رضيتُ بلعنة القدُّوس, لكن
أأنتم منه حتى تلعنوني ؟
سقوفُ بيوتكم ذهبٌ حرامٌ
وجنُّ الفقر يقفز من عيوني
ولستُ متاجراً بالفقر لكن
إذا عاتبته لا تعذلوني
به غطَّى أبي جسدي وأغفى
على الظلماتِ يرفع قصرَ طين
نساؤكمُ لكم سندٌ لترقوا
لأسفلَ سافلين...ولي حصوني
غشيتمْ حانةَ السلطانِ سرّاً
لتُسْقَوْا فضلةَ الذهب المُهينِ
فبادركُم بخصيتِه طعاماً
وعاهدتم على مجدِ الصحونِ
تقيَّأتُ الزمان وما حواه
فيا أمَّ العذارى طهِّريني
أُعَهَّـرُ إذ أبعثر نبع عشقي
وأُوردُ ظامىء الأنثى عيوني
فواكه شهوتي نضجت وفاءت
على الحرَّان من لوزٍ وتينِ
فكيفَ أعفُّ إمَّا لاح نهدٌ ؟
ألاحَ لأتقيه ويتَّقيني ؟
إذا شهق الظلامُ وضاء رِدفٌ
أضعتُ على انسكابته يقيني
ونارُ العريِ تأكل خبز قلبي
فيا أمَّ العرايا...أطعميني
أطوفُ بكعبةِ الأجسادِ: لبَّيكِ ـ
يا قدسيَّةَ الفرح اقبليني
وحيَّاتٌ من الرغباتِ تسعى
تمصُّ ربيع شيطاني اللعينِ
ذريني أنهب اللذات حتى
إذا أنهكتُ منكِ... لتنهبيني
يرنُّ دمي بأجراس المراثي
ويُضحكُ أمَّةَ الموتى رنيني
فترقص فوق أنقاضي وتطوي
كتابَ الخلقِ في جسدي الحزينِ
هشَمتُ لها الفؤادَ فكيفَ أوحت
لأعداء المدى أن ينهشوني
بوادٍ غير ذي زرع رمتني
لتملأ وحشتي رحم الأنينِ
بأيِّ غدٍ سنُدفن ؟ أيُّ رعبٍ
سيرضع من دماء الياسمينِ ؟
ولسنا نسل آلهةٍ كرامٍ
لننسخ نسلَ صلصالٍ وطينِ
بعريكِ سوف أُسندُ ما تبقَّى
فيا جسر العراء...تحمَّليني
غريبُ الروح صعلوكُ المنايا
إذا وافيتُ مهدكِ وطِّنيني
وردِّي بعض أشلائي لبعضي
وفي ملكوتِ نهديكِ اقبليني
عبدتُ الشعرَ حتى صار ظلِّي
قصائدَ لذَّةٍ... فلتقرئيني
وإن طردوكِ مثلي, وهْو حلمي,
فيا ذرِّيـَّةَ العشق اتبعيني
لأحملَ عنكِ أعباءَ الشظايا
إذا قـلَّ الرَّغيف, وتحمليني
ولستُ نبيَّكِ الآتي ولكن
إذا ما شئتِ صلباً فاصلبيني
همُ قد أفرغوا عينيكِ منِّي
كأنِّي حتفهم إن يبصروني
أتتكِ قصيدتي بوحا مبيناً
وأعرفُ,مثلهم,لن تفهميني
فقومي من غيابك يا حضوري
وبين ضفافِ غيبكِ غيِّبيني
حزيران – 1993
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة