SaKRaN
19/11/2006, 15:21
يؤمنون بالحمار
هذا عنوان مقال كتبه الاديب الكبير علي طنطاوي رحمة الله عليه ...
فقد كان الشيخ علي مستشارا لمحكمة النقض في النصف الاول من القرن الماضي وله الكثير من التجارب وعديد من المقالات...
هؤلاء الذين امنوا بالحمار ليسوا جمعا من الملاحدة او المشركين او البوذيين ، وانما
نفر من كبار أدباء ومثقفين الشام رأوا في الحمار صفات حميدة لاتتوفر في الانسان
فامنوا به ايمان تقدير وتفصيل ، لا ايمان دين او عبادة !!!! فألفوا (جمعية الحمير)
وجعلوها سرية، لان الناس لم يستعدوا لفهم هذه الاخلاق الحمارية ! وتقدير اهلها
وكيف ولايزال الواحد منهم اذا شتم اخر ، قال له من غروره وحقده : ياحمار!!!!!
فمن الحيثيات التي جعلت أنصار الحمار يفضلونه على الانسان ويعلون من شأن
الحمير ، ان الحمار لا يفكر بالله ، ولا يجحد بلسانه الاله الذي خلق له هذا اللسان
كما يفعل الانسان، ولاينافق ويتخذ له وجهين ،ولا يثير الحروب على اخوانه في
الحمارية! ولا يعرف جريمة القتل، ولا رذيلة الانتحار، ولا تشغله شهوته عن واجبه
الحماري كما تشغل بني ادم، ولا يفكر بالحمارة الا مرة واحدة في السنة، ليقوم
بقسطه من فضيلة العمل على بقاء النوع ... ولا تنحرف غريزته عن طريقها،
ف(يقترب...) من حمار مثله، ويدع جميلات السلالة الحميرية ذوات الخد الاسيل
والذنب الطويل والساق النحيل ،، كما تنحرف غرائز بعض بني ادم ،ولا تتبرج اناثه
التبرج المغري ولا تعرف البغاء الرسمي ولا البغاء الطليق على البلاج ولا البغاء الفني
في السينما والفضائيات والمجلات المصورة ، ولا تجد الحمار الا صابرا على ماقدر
عليه راضيا بما قسم له . وهو ايضا لا يستغل ايام الحرب ليسرق شعير اخوانه الحمير
ولا يغش ولا يرتشي ولا يخون ولا يعرف المكر اولا الحسد ولا يتضاهر بالدين ليصل
الى الدنيا ولا يتخذ العمل في المصالح العامة سلما الى المناصب ... هذه الصفات وغيرها جعلت هؤلاء الادباء يؤمنون بتقدير الحمير...
بتذكر هل المقال كل ما اتفرج على التلفزيون وكل ما امشي بالشارع وكل ما اقرا جرايد وكل ما اشوف مجلات وكل ما اسمع اخبار وكل ما احكي مع بعض الناس و....و...................
الله خلقنا وفضلنا على العالمين بس نحن ما منستاهل هيك نعمة !
هذا عنوان مقال كتبه الاديب الكبير علي طنطاوي رحمة الله عليه ...
فقد كان الشيخ علي مستشارا لمحكمة النقض في النصف الاول من القرن الماضي وله الكثير من التجارب وعديد من المقالات...
هؤلاء الذين امنوا بالحمار ليسوا جمعا من الملاحدة او المشركين او البوذيين ، وانما
نفر من كبار أدباء ومثقفين الشام رأوا في الحمار صفات حميدة لاتتوفر في الانسان
فامنوا به ايمان تقدير وتفصيل ، لا ايمان دين او عبادة !!!! فألفوا (جمعية الحمير)
وجعلوها سرية، لان الناس لم يستعدوا لفهم هذه الاخلاق الحمارية ! وتقدير اهلها
وكيف ولايزال الواحد منهم اذا شتم اخر ، قال له من غروره وحقده : ياحمار!!!!!
فمن الحيثيات التي جعلت أنصار الحمار يفضلونه على الانسان ويعلون من شأن
الحمير ، ان الحمار لا يفكر بالله ، ولا يجحد بلسانه الاله الذي خلق له هذا اللسان
كما يفعل الانسان، ولاينافق ويتخذ له وجهين ،ولا يثير الحروب على اخوانه في
الحمارية! ولا يعرف جريمة القتل، ولا رذيلة الانتحار، ولا تشغله شهوته عن واجبه
الحماري كما تشغل بني ادم، ولا يفكر بالحمارة الا مرة واحدة في السنة، ليقوم
بقسطه من فضيلة العمل على بقاء النوع ... ولا تنحرف غريزته عن طريقها،
ف(يقترب...) من حمار مثله، ويدع جميلات السلالة الحميرية ذوات الخد الاسيل
والذنب الطويل والساق النحيل ،، كما تنحرف غرائز بعض بني ادم ،ولا تتبرج اناثه
التبرج المغري ولا تعرف البغاء الرسمي ولا البغاء الطليق على البلاج ولا البغاء الفني
في السينما والفضائيات والمجلات المصورة ، ولا تجد الحمار الا صابرا على ماقدر
عليه راضيا بما قسم له . وهو ايضا لا يستغل ايام الحرب ليسرق شعير اخوانه الحمير
ولا يغش ولا يرتشي ولا يخون ولا يعرف المكر اولا الحسد ولا يتضاهر بالدين ليصل
الى الدنيا ولا يتخذ العمل في المصالح العامة سلما الى المناصب ... هذه الصفات وغيرها جعلت هؤلاء الادباء يؤمنون بتقدير الحمير...
بتذكر هل المقال كل ما اتفرج على التلفزيون وكل ما امشي بالشارع وكل ما اقرا جرايد وكل ما اشوف مجلات وكل ما اسمع اخبار وكل ما احكي مع بعض الناس و....و...................
الله خلقنا وفضلنا على العالمين بس نحن ما منستاهل هيك نعمة !