yass
21/05/2005, 21:23
2005 عام الحسم للشباب السوري
أي عالم فتحته تلك النافذة العالمية المسماة إنترنت.. فيها يجد الشاب ضالته فسحة للتعبير عن رأيه المكبوت في بلد نص دستوره على "صون حرية تعبيره" ويجد فيه العاطل عن العمل ملاذا وهميا للبحث عن فرصة في هذا العالم الرحب،
ويجد فيه رجل المخابرات مادة غنية لرصد الرأي العام توفيرا للوقت الطويل التي يحتاجه بث الإشاعات والنكت لمعرفة صداها في الشعب لتحليله وصولا إلى اتخاذ الإجراءات والحلول "العملية" بحقه.
وربما كان جديدا أن يجد الصحفي ضالته فيها في استمزاج الآراء المختلفة للخروج بتحقيق مميز طبعا عدا عن توفيرها فرصة البحث والإطلاع على المعلومات والأخبار بطريقة عجائبية.
الانترنت وبالرغم من صعوبة معرفة مصدر رسائل مواقعها سوى مصداقية الموقع نفسه الخاضع بدوره لسياسات أصحابه، تقدم لنا آراء متباينة. وكون تعريف الأشخاص عن أنفسهم يكون بالترميز أو بالألقاب أو بأسماء وهمية لا يلغي ذلك أن الكثير منهم يذيلون آرائهم بأسمائهم الصريحة.
في هذا التحقيق سنعمد إلى رصد أراء الشباب السوري في الداخل والخارج مستفيدين مما أتاحته الانترنت في هذا الموضوع لنعرف رأيهم في الأوضاع التي تمر بها سوريا، ومن سيكون رجال المرحلة هل شباب حالم بالهجرة لإطلاق مواهبه أم كهول مصرين على التشبث بمقاعدهم حتى لو غيروا مبادئهم التي كانت إلى قريب وقريب جدا من "الثوابت"
قد نصدم بعد أن يدعونا موقع سيريا نيوز "موقع الكتروني يدار من سوريا " عندما يدعونا لتحميل ملف عن "مشكلة الشباب في سوريا" معنون بـ" الحل ان يموتوا ليفسحوا المجال امام الجيل الجديد المتحفز للمزيد من العطاء" هنا أتذكر دعوة صابر فلحوط رئيس اتحاد الصحفيين في سوريا عندما " طالب بإصدار قانون الأحزاب وتبيض السجون وإلغاء حالة الطوارئ" خلال المؤتمر السنوي للاتحاد وأعرف أن بلاغ الثورة رقم 1 لحزب البعث لدى صعوده السلطة 8 آذار 1963، والذي أُعلنت فيه حالة الطوارئ على لسان صابر فلحوط نفسه ومن إذاعة دمشق. منذ تلك الأيام أصبح هذا "الرجل الصالح لكل زمان ومكان" رئيسا للاتحاد وأذكر أيضا اعترفات عبد القادر قدورة عضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سوريا والرئيس السابق لمجلس الشعب السوري لجريدة الخليج مؤخرا "بأن حزب البعث الحاكم ارتكب “خطأ كبيراً” أثناء سنوات حكمه الطويل، “إذ كان يجب فسح المجال للديمقراطية والرأي والرأي الآخر وامكانية جعل الإنسان يتحدث ويقول ما يشاء لتضييق هامش الفساد” مضيفا “ان لنا بعض الأخطاء ومنها اننا اعتبرنا أنفسنا نحن الدنيا، لكن الدنيا لكل الآخرين ونحن شركاء معهم”.
طبعا السيد قدورة يعرف جيدا أن اعتبار أنفسهم "الدنيا" يعني إلغاء الآخر وتفريغ الشعب من قواه الحية والفاعلة وتعليب الشباب السوري في منظمات اتحاد شبيبة الثورة وقبلها في منظمة طلائع البعث الأشبه بمداجن بشرية منها إلى منظمات تحتضن الفعاليات الشبابية وتطلق إمكانياتها.
ما يشكل الخطورة في واقعنا الحالي أن رجال الماضي يحاولون جاهدين أن يكونوا رجال المستقبل.
* أهربوا
يطلق عثمان بيطار "شاب سوري يعيش في" Germany " ندائه عبر موقع سيريا نيوز وهو يعنون رسالته الالكترونية بـ" تجربة شخصية" ويقول "الله يبعت لكل شاب سوري فيزا حتى يطلع ويشوف الدنيا ويتحرر من مسيرة الشقاء..التي يستحيل ان تتحسن صورتها في بحر الرشاوي وتحقير الخبرات و ما يجعلني بعيد عن وطني هو خدمة العلم اولا واخيرا.ومع ذلك الرجوع الى الوطن يلزمه الف حساب لمن ذاق الفوارق شخصيا".
هذه الدعوة تقابلها دعوة من سامر ولكن هذه المرة من داخل الأراضي السورية وهو يعنون رسالته" إهربو قبل الندم أو فوات الأوان" ويقول فيها" لا أمل للشباب في سورية,لا يوجد بيوت بسعر معقول و لا يمكنك شراء سيارة, مناهج تعليمية متعفنة,الهم الأول في الجامعة ترسيب الطلاب,و بعد التخرج بطلوع الروح تستقبلك الخدمة العسكرية الطويلة و بعد هذه المرحلة من الكفاح سوف يستقبلك سوق العمل براتب زبال أو أحسن بشوي".
هنا يقول "مواطن " Canada" انا عندي الحل ما هو برأيه يقول المواطن "افتحوا لهم باب الهجرة هدا هو الحل الوحيد لانوا بلدنا عقيمة ما في امل منها ولا فيها. خلوهم يشوفوا الدنيا ياللي حرمتوهم ياها من الجشع والطمع للجيل الفاسد ياللي متحكم فينا.لا بترحموا ولا بتخلوا رحمة الله تنزل".
سألنا الفنان السوري العالمي يوسف عبدلكي عن رأيه في الواقع السوري " قال جيل الشباب في سورية هو جيل يكاد يكون بدون فعالية سياسية ورموز سياسية " طبعا الكل يعلم أن الفنان العالمي غادر خلال الفترة التي اعترف فيها قدورة بإلغاء الأخرين وعمره 29 سنة بعد أن سجن لمدة عامين ليقيم بعدها في منفاه بباريس لأنه كان ينادي منذ ربع قرن بما ينادي به اليوم فلحوط وقدورة وغيرهم من رعاة الديمقراطية في سوريا اليوم في منفاه استطاع عبدلكي أن يطلق مواهب التي يحتفظ بها اليوم ويفتحر بأنه يحوزها المتحف البريطاني وأهم متاحف فرنسا.
* لسنا الوحيدين
غياب "النموذج" كما يقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة دمشق الدكتور كامل عمران المقابلة لنظرية غياب "القدوة" عند الدكتور علي وطفة الأستاذ بكلية التربية في جامعة دمشق هي أحد اهم الأسباب التي دفعت الشباب السوري إلى العاطلة والركود والمراوحة بين أقصى "الغربنة" واستعراض الأزياء في الشوارع وأحدث قصات الشعر والموبايلات وشباب "الميتيليكا" إلى شباب الأزقة ممن يقفون طوال وقتهم على "سوكة الحارة" لتلطيش البنات والتدخين خفية عن أهلهم في محاولة لملئ وقتهم.
هذه الحالة كي نبقى في إطار الموضوعية ليست حكرا على سوريا فـ"أسامة برسوم - القاهرة " يشارك الشباب السوري الذين يبدون آرائهم في موقع البي بي سي التابع لهيئة الإذاعة البريطانية والذي فتح الباب أمامهم للتعبير عن أرائهم على ارتباط يحمل عنوان "تعليقاتكم: طموحات الشباب في سورية " قائلا :"الشباب السوري الشقيق مثل كافة الشباب العربي أينما كان، له نفس المشاكل وعدم الرضا عن سلبيات المجتمع الحاكم، وهذا هو سبب تأخرنا في كل شيء. أتمنى أن أرى حرية الهجرة بين البلدان العربية وبعضها حتى لا نفقد الهوية والحلم العربي، ويكون هذا بعد الإصلاحات المرجوة التي تتمناها كافة شعوبنا العربية "
كل الآراء السابقة دفعت "معاذ الوهباني من تعز اليمن" يبدي استغرابه قائلا"عند قراءتي لآراء بعض الشباب والشابات العرب وجدت فيهم الرغبة الجامحة في حب الهجرة إلى البلدان الأوروبية، وقلما أجد شبابا يعلق طموحه على الاستقرار في بلده. وارجع السبب في ذلك إلى حالة الكبت التي يعيشها الشباب السوري خاصة والعربي عامة وبشكل خاص الكبت السياسي والاجتماعي، والسبب الأخر أنه يوجد العديد من الطاقات والمواهب التي لم تستغل على الوجه الصحيح مما جعل الشباب العربي يتجه إلى العالم الغربي كونه قدم نموذجا سليما في استيعاب تلك الطاقات وبالذات العربية.
تصوروا شاب من اليمن يرثي لحالة الشباب السوري الذي يرزح تحت وطأة الكبت السياسي والاجتماعي، ربما ما يميز الشباب السوري عن غيره وهو الذي يشكل حوالي 72% من الشعب في سوريا أنه "جيل الطوارئ " لأنه تربي ووعى نفسه وترعرع في ظل هذا القانون".
هذا الواقع لا يحبط محمد احمد قطيش الكويت" لأنه "على ثقة ببشار الأسد" كما يعنون مادته ويضيف على موقع البي بي سي " أنا سوري وأعمل في الكويت، نحن وفي ظل الضغوط الصهيونية على سورية نطالب من الحكومة السورية إعطاء الديمقراطية إلى كل الشعب السوري حتى نكون سياج الوطن والدفاع عنه، ونحن على ثقة ببشار الأسد".
يعقب هزاع الذي يعمل في" uae" الإمارات سياسات مسؤلينا ومتنعمي حكومتنا الكريمة هي:" موتوهم وطفشوهم ومللو سماهم واجعلوهم يخرجو طفيش ولا يفكرو بالعودة الا بعد مليون سنة ضوئية وكلما فكرو بالعودة (أي الشباب) يتذكروا "وزيرة المغربين" ورعايتها الكريمة لهم فيبقون الى ابد الابدين مغربين منفيين.
ما يدفعنا إلى التفاؤل هو الدعوات التي تجلت على لسان الشباب السوري "البعثي" حيث نقلت صحيفة البعث عنهم ـ خلال انتخابات الشعبة التي تجري تمهيدا للمؤتمر القطري العاشر للحزب الذي يتوقع أن يكون كما عبر الرئيس بشار الأسد "نقلة كبيرة" في الواقع الداخلي ـ مطالبهم بأن تكون التغيرات جدية وأن يفسح المجال للجيل الشاب للعمل وتطوير سوريا...
يبدو واضحا أن العام 2005 سيكون العام الحاسم بين الجيل القديم والجيل الجديد.
------------------------------------------------------------------------------------
جورج كدر ـ سيريانيوز
أي عالم فتحته تلك النافذة العالمية المسماة إنترنت.. فيها يجد الشاب ضالته فسحة للتعبير عن رأيه المكبوت في بلد نص دستوره على "صون حرية تعبيره" ويجد فيه العاطل عن العمل ملاذا وهميا للبحث عن فرصة في هذا العالم الرحب،
ويجد فيه رجل المخابرات مادة غنية لرصد الرأي العام توفيرا للوقت الطويل التي يحتاجه بث الإشاعات والنكت لمعرفة صداها في الشعب لتحليله وصولا إلى اتخاذ الإجراءات والحلول "العملية" بحقه.
وربما كان جديدا أن يجد الصحفي ضالته فيها في استمزاج الآراء المختلفة للخروج بتحقيق مميز طبعا عدا عن توفيرها فرصة البحث والإطلاع على المعلومات والأخبار بطريقة عجائبية.
الانترنت وبالرغم من صعوبة معرفة مصدر رسائل مواقعها سوى مصداقية الموقع نفسه الخاضع بدوره لسياسات أصحابه، تقدم لنا آراء متباينة. وكون تعريف الأشخاص عن أنفسهم يكون بالترميز أو بالألقاب أو بأسماء وهمية لا يلغي ذلك أن الكثير منهم يذيلون آرائهم بأسمائهم الصريحة.
في هذا التحقيق سنعمد إلى رصد أراء الشباب السوري في الداخل والخارج مستفيدين مما أتاحته الانترنت في هذا الموضوع لنعرف رأيهم في الأوضاع التي تمر بها سوريا، ومن سيكون رجال المرحلة هل شباب حالم بالهجرة لإطلاق مواهبه أم كهول مصرين على التشبث بمقاعدهم حتى لو غيروا مبادئهم التي كانت إلى قريب وقريب جدا من "الثوابت"
قد نصدم بعد أن يدعونا موقع سيريا نيوز "موقع الكتروني يدار من سوريا " عندما يدعونا لتحميل ملف عن "مشكلة الشباب في سوريا" معنون بـ" الحل ان يموتوا ليفسحوا المجال امام الجيل الجديد المتحفز للمزيد من العطاء" هنا أتذكر دعوة صابر فلحوط رئيس اتحاد الصحفيين في سوريا عندما " طالب بإصدار قانون الأحزاب وتبيض السجون وإلغاء حالة الطوارئ" خلال المؤتمر السنوي للاتحاد وأعرف أن بلاغ الثورة رقم 1 لحزب البعث لدى صعوده السلطة 8 آذار 1963، والذي أُعلنت فيه حالة الطوارئ على لسان صابر فلحوط نفسه ومن إذاعة دمشق. منذ تلك الأيام أصبح هذا "الرجل الصالح لكل زمان ومكان" رئيسا للاتحاد وأذكر أيضا اعترفات عبد القادر قدورة عضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سوريا والرئيس السابق لمجلس الشعب السوري لجريدة الخليج مؤخرا "بأن حزب البعث الحاكم ارتكب “خطأ كبيراً” أثناء سنوات حكمه الطويل، “إذ كان يجب فسح المجال للديمقراطية والرأي والرأي الآخر وامكانية جعل الإنسان يتحدث ويقول ما يشاء لتضييق هامش الفساد” مضيفا “ان لنا بعض الأخطاء ومنها اننا اعتبرنا أنفسنا نحن الدنيا، لكن الدنيا لكل الآخرين ونحن شركاء معهم”.
طبعا السيد قدورة يعرف جيدا أن اعتبار أنفسهم "الدنيا" يعني إلغاء الآخر وتفريغ الشعب من قواه الحية والفاعلة وتعليب الشباب السوري في منظمات اتحاد شبيبة الثورة وقبلها في منظمة طلائع البعث الأشبه بمداجن بشرية منها إلى منظمات تحتضن الفعاليات الشبابية وتطلق إمكانياتها.
ما يشكل الخطورة في واقعنا الحالي أن رجال الماضي يحاولون جاهدين أن يكونوا رجال المستقبل.
* أهربوا
يطلق عثمان بيطار "شاب سوري يعيش في" Germany " ندائه عبر موقع سيريا نيوز وهو يعنون رسالته الالكترونية بـ" تجربة شخصية" ويقول "الله يبعت لكل شاب سوري فيزا حتى يطلع ويشوف الدنيا ويتحرر من مسيرة الشقاء..التي يستحيل ان تتحسن صورتها في بحر الرشاوي وتحقير الخبرات و ما يجعلني بعيد عن وطني هو خدمة العلم اولا واخيرا.ومع ذلك الرجوع الى الوطن يلزمه الف حساب لمن ذاق الفوارق شخصيا".
هذه الدعوة تقابلها دعوة من سامر ولكن هذه المرة من داخل الأراضي السورية وهو يعنون رسالته" إهربو قبل الندم أو فوات الأوان" ويقول فيها" لا أمل للشباب في سورية,لا يوجد بيوت بسعر معقول و لا يمكنك شراء سيارة, مناهج تعليمية متعفنة,الهم الأول في الجامعة ترسيب الطلاب,و بعد التخرج بطلوع الروح تستقبلك الخدمة العسكرية الطويلة و بعد هذه المرحلة من الكفاح سوف يستقبلك سوق العمل براتب زبال أو أحسن بشوي".
هنا يقول "مواطن " Canada" انا عندي الحل ما هو برأيه يقول المواطن "افتحوا لهم باب الهجرة هدا هو الحل الوحيد لانوا بلدنا عقيمة ما في امل منها ولا فيها. خلوهم يشوفوا الدنيا ياللي حرمتوهم ياها من الجشع والطمع للجيل الفاسد ياللي متحكم فينا.لا بترحموا ولا بتخلوا رحمة الله تنزل".
سألنا الفنان السوري العالمي يوسف عبدلكي عن رأيه في الواقع السوري " قال جيل الشباب في سورية هو جيل يكاد يكون بدون فعالية سياسية ورموز سياسية " طبعا الكل يعلم أن الفنان العالمي غادر خلال الفترة التي اعترف فيها قدورة بإلغاء الأخرين وعمره 29 سنة بعد أن سجن لمدة عامين ليقيم بعدها في منفاه بباريس لأنه كان ينادي منذ ربع قرن بما ينادي به اليوم فلحوط وقدورة وغيرهم من رعاة الديمقراطية في سوريا اليوم في منفاه استطاع عبدلكي أن يطلق مواهب التي يحتفظ بها اليوم ويفتحر بأنه يحوزها المتحف البريطاني وأهم متاحف فرنسا.
* لسنا الوحيدين
غياب "النموذج" كما يقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة دمشق الدكتور كامل عمران المقابلة لنظرية غياب "القدوة" عند الدكتور علي وطفة الأستاذ بكلية التربية في جامعة دمشق هي أحد اهم الأسباب التي دفعت الشباب السوري إلى العاطلة والركود والمراوحة بين أقصى "الغربنة" واستعراض الأزياء في الشوارع وأحدث قصات الشعر والموبايلات وشباب "الميتيليكا" إلى شباب الأزقة ممن يقفون طوال وقتهم على "سوكة الحارة" لتلطيش البنات والتدخين خفية عن أهلهم في محاولة لملئ وقتهم.
هذه الحالة كي نبقى في إطار الموضوعية ليست حكرا على سوريا فـ"أسامة برسوم - القاهرة " يشارك الشباب السوري الذين يبدون آرائهم في موقع البي بي سي التابع لهيئة الإذاعة البريطانية والذي فتح الباب أمامهم للتعبير عن أرائهم على ارتباط يحمل عنوان "تعليقاتكم: طموحات الشباب في سورية " قائلا :"الشباب السوري الشقيق مثل كافة الشباب العربي أينما كان، له نفس المشاكل وعدم الرضا عن سلبيات المجتمع الحاكم، وهذا هو سبب تأخرنا في كل شيء. أتمنى أن أرى حرية الهجرة بين البلدان العربية وبعضها حتى لا نفقد الهوية والحلم العربي، ويكون هذا بعد الإصلاحات المرجوة التي تتمناها كافة شعوبنا العربية "
كل الآراء السابقة دفعت "معاذ الوهباني من تعز اليمن" يبدي استغرابه قائلا"عند قراءتي لآراء بعض الشباب والشابات العرب وجدت فيهم الرغبة الجامحة في حب الهجرة إلى البلدان الأوروبية، وقلما أجد شبابا يعلق طموحه على الاستقرار في بلده. وارجع السبب في ذلك إلى حالة الكبت التي يعيشها الشباب السوري خاصة والعربي عامة وبشكل خاص الكبت السياسي والاجتماعي، والسبب الأخر أنه يوجد العديد من الطاقات والمواهب التي لم تستغل على الوجه الصحيح مما جعل الشباب العربي يتجه إلى العالم الغربي كونه قدم نموذجا سليما في استيعاب تلك الطاقات وبالذات العربية.
تصوروا شاب من اليمن يرثي لحالة الشباب السوري الذي يرزح تحت وطأة الكبت السياسي والاجتماعي، ربما ما يميز الشباب السوري عن غيره وهو الذي يشكل حوالي 72% من الشعب في سوريا أنه "جيل الطوارئ " لأنه تربي ووعى نفسه وترعرع في ظل هذا القانون".
هذا الواقع لا يحبط محمد احمد قطيش الكويت" لأنه "على ثقة ببشار الأسد" كما يعنون مادته ويضيف على موقع البي بي سي " أنا سوري وأعمل في الكويت، نحن وفي ظل الضغوط الصهيونية على سورية نطالب من الحكومة السورية إعطاء الديمقراطية إلى كل الشعب السوري حتى نكون سياج الوطن والدفاع عنه، ونحن على ثقة ببشار الأسد".
يعقب هزاع الذي يعمل في" uae" الإمارات سياسات مسؤلينا ومتنعمي حكومتنا الكريمة هي:" موتوهم وطفشوهم ومللو سماهم واجعلوهم يخرجو طفيش ولا يفكرو بالعودة الا بعد مليون سنة ضوئية وكلما فكرو بالعودة (أي الشباب) يتذكروا "وزيرة المغربين" ورعايتها الكريمة لهم فيبقون الى ابد الابدين مغربين منفيين.
ما يدفعنا إلى التفاؤل هو الدعوات التي تجلت على لسان الشباب السوري "البعثي" حيث نقلت صحيفة البعث عنهم ـ خلال انتخابات الشعبة التي تجري تمهيدا للمؤتمر القطري العاشر للحزب الذي يتوقع أن يكون كما عبر الرئيس بشار الأسد "نقلة كبيرة" في الواقع الداخلي ـ مطالبهم بأن تكون التغيرات جدية وأن يفسح المجال للجيل الشاب للعمل وتطوير سوريا...
يبدو واضحا أن العام 2005 سيكون العام الحاسم بين الجيل القديم والجيل الجديد.
------------------------------------------------------------------------------------
جورج كدر ـ سيريانيوز