nwar1
19/11/2006, 02:52
فى دجى ليل شفيف ذو قمر متلألئ تتراقص حوله النجوم نشوى ...كان يمشى منتشيا
سعيدا بسعادة لا يعرف مصدرها ..ربما لعليل الهواء المتعمق فى صدره ..او ربما لليل
الساكن من حوله فى تلك الضاحية الجميلة العبقة بارياح الزهر ..أو لسكون الاطيار فى
اوكارها ..وبعد خطوات قليلة لثم وجهه عبير البحر الممتزج بنسمة هواء دافئة اشعرته
بالراحة ...لقد كان منظرا خلابا...فالقمر يغفو باشعته الفضية على الرمال الناعسة على
الشاطئ فتبدو كقطع من اللؤلؤ المنثور ...والبحر الهادئ يجرى موجه بطرب وكأنه يعبر
عن فرحته بقدومه فالموج يعانق بعضه بعضا عندما يصل الى الشاطئ ويتراجع .....
لقد ظن انه يتمتع بهذا الجمال وحده .....................ولكن .........هذا الظن لم يصدق
اذ انه رأى طيف انسان يسير وحيدا وسط هذا الجمال والسكون ..واقترب ليعرف من
يشاركه هذا الجمال الساحر ...وعندما اقترب وقف فاغرا فاه ..معقود اللسان ..عيناه
ساكنتان وكانما لفظ انفاسه .........وأول ماقال هو --سبحان الله العظيم الذى خلق كل
هذا الجمال والكمال ...لقد راى قمرا أخر اجمل من قمر السماء ..راى نور وجهها الذى
كان يطغى على نور القمر فينعكس النور على محياها الوضئ..كانت عيناها وكانهما
اقتطعتا من الليل الساكن حولهما فكحلهما بسمرته واحاطهما برموش من كبده وعلى
الوجه لاح احمرار خجل لرؤيته متشربا بابتسامة حيية من ثغر كالورد بالبستان ...
ويتدلى من جيدها عقد يتلألأ فى ضوء قمر السماء .....وكان شعرها منسدل على كتفيها
كأنه ستائر من حرير اهداه اليها ليل الشتاء ..والهواء يالفرحة الهواء باحتضانه لها فهو
يتلاعب بحرائرها يمنة ويسرة ....فقال لها :من انت ؟أأنت بشر ام ملاك ؟..
فقالت وماذا ترى انت ؟
فقال انك لست بشرا ..بل انت من حور الجنان ..وجئت الى هنا كى تزيدى قلبى سعادة
وهناء ..قالت :بل أنا بشر مثلك ايها الانسان وتعودت ان اتى الى هنا مع اكتمال البدر فى
السماء ..قال :ياليتنى جئت الى هنا قبل هذا بزمان .........
قالت :لم تكن لترانى ...فقال دهشا ولم ؟
قالت لانه كتب لنا ان نلتقى الان ....
لقد احست به كما احس بها واخذتنظراته تحتضنها بشدة وكذلك هى ...
حكى لها ...وحكت له ...سارا معا ....وبينما هما يسيران منشيان ضمها الى صدره ضمة
ذابت فيها روحيهما ..طوقها بذراعيه وتلمس شعرها بيديه ..وغرق فى بحر عينيها وغرقت
وهم أن يقطف الثمر من بستان شفتيها واقترب فاه من فاها ..واقترب ..اكثر فاكثر ...
................. وفجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــأة....................... ...
شعر بامه تهزه بشدة ..وتقول له ..استيقظ لقد فات ميعاد عملك ...
فهب يبحث عنها فلم يجدها ....لقد كانت حلما .............
تمت
سعيدا بسعادة لا يعرف مصدرها ..ربما لعليل الهواء المتعمق فى صدره ..او ربما لليل
الساكن من حوله فى تلك الضاحية الجميلة العبقة بارياح الزهر ..أو لسكون الاطيار فى
اوكارها ..وبعد خطوات قليلة لثم وجهه عبير البحر الممتزج بنسمة هواء دافئة اشعرته
بالراحة ...لقد كان منظرا خلابا...فالقمر يغفو باشعته الفضية على الرمال الناعسة على
الشاطئ فتبدو كقطع من اللؤلؤ المنثور ...والبحر الهادئ يجرى موجه بطرب وكأنه يعبر
عن فرحته بقدومه فالموج يعانق بعضه بعضا عندما يصل الى الشاطئ ويتراجع .....
لقد ظن انه يتمتع بهذا الجمال وحده .....................ولكن .........هذا الظن لم يصدق
اذ انه رأى طيف انسان يسير وحيدا وسط هذا الجمال والسكون ..واقترب ليعرف من
يشاركه هذا الجمال الساحر ...وعندما اقترب وقف فاغرا فاه ..معقود اللسان ..عيناه
ساكنتان وكانما لفظ انفاسه .........وأول ماقال هو --سبحان الله العظيم الذى خلق كل
هذا الجمال والكمال ...لقد راى قمرا أخر اجمل من قمر السماء ..راى نور وجهها الذى
كان يطغى على نور القمر فينعكس النور على محياها الوضئ..كانت عيناها وكانهما
اقتطعتا من الليل الساكن حولهما فكحلهما بسمرته واحاطهما برموش من كبده وعلى
الوجه لاح احمرار خجل لرؤيته متشربا بابتسامة حيية من ثغر كالورد بالبستان ...
ويتدلى من جيدها عقد يتلألأ فى ضوء قمر السماء .....وكان شعرها منسدل على كتفيها
كأنه ستائر من حرير اهداه اليها ليل الشتاء ..والهواء يالفرحة الهواء باحتضانه لها فهو
يتلاعب بحرائرها يمنة ويسرة ....فقال لها :من انت ؟أأنت بشر ام ملاك ؟..
فقالت وماذا ترى انت ؟
فقال انك لست بشرا ..بل انت من حور الجنان ..وجئت الى هنا كى تزيدى قلبى سعادة
وهناء ..قالت :بل أنا بشر مثلك ايها الانسان وتعودت ان اتى الى هنا مع اكتمال البدر فى
السماء ..قال :ياليتنى جئت الى هنا قبل هذا بزمان .........
قالت :لم تكن لترانى ...فقال دهشا ولم ؟
قالت لانه كتب لنا ان نلتقى الان ....
لقد احست به كما احس بها واخذتنظراته تحتضنها بشدة وكذلك هى ...
حكى لها ...وحكت له ...سارا معا ....وبينما هما يسيران منشيان ضمها الى صدره ضمة
ذابت فيها روحيهما ..طوقها بذراعيه وتلمس شعرها بيديه ..وغرق فى بحر عينيها وغرقت
وهم أن يقطف الثمر من بستان شفتيها واقترب فاه من فاها ..واقترب ..اكثر فاكثر ...
................. وفجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــأة....................... ...
شعر بامه تهزه بشدة ..وتقول له ..استيقظ لقد فات ميعاد عملك ...
فهب يبحث عنها فلم يجدها ....لقد كانت حلما .............
تمت