امير الاردن
17/11/2006, 06:25
المرة تلو المرة تضرب أمريكا عرض الحائط قوانين ألأمم المتحدة في مجلس ألأمن عبر ممثلها الحاقد (بولتون) والذي لا يرى من خلال نظاراته ومرؤوسية أن العمى والكراهية لما هو (عربي) وكم بالحري أذا كان (مسلم) , وبأسلوب من السخرية الخفية المبطنة لحكام العرب المواليين لهم.
ومن خلال الملاطفة والمداعبة , وبطريقة في غاية الذكاء والدهاء , يبصقون في وجوههم الباغضة , ويجتازوا ويتجاوزوا شخصياتهم المصممة من الهياكل الكرتونية , ومنها من هو معمول من الجبص , الغير الناطق ألا بكرباجه , في وجه شعبة , حين يحاول النقد أو ألأحتجاج , فيصبح من هيكل كرتوني متحرك الى (روبوت بصنع أمريكي) يقتل ألأخضر واليابس ويبطش في أبناءجلدته , العطاشى والجوعى والمساكين الجاهلين , بفعل فاعل مقصود ليبقوا شعبا مهمشا لا قيمة أو أرادة له من منطلق تمرير المشروع الأمريكي على الأراضي العربية وحكامها الجهلة القابعين على كراسي العرش الى يوم الدين, فعلا وبحرقة وألم يحز بالنفس هذا التسخير الحاصل من قبل أولئك الحكام والملوك وهم جالسين بلا حراك يتفرجون على شعب تجتاحة جيوشا مدججة بأحدث ألأسلحة العالمية ,يفتكون بهم بأبشع صور ألأنسانية التى يندى لها الجبين ألا وهي (مجزرة بيت حانون ) والخطأ الذي يتأسف له قادة وروؤسا ء حكومة اسرائيل؟!
أن ما جرى وعلى مدار سنوات متتالية من قبل حكومات أسرائيل المتعاقبة كان وما زال في نظر المواطن الفلسطيني أحتلال وقمع وتشريد , والنوايا المرصودة والمبيتة للبطش والقمع والتعذيب والهدم والترحيل قائمة وفق جدول أعمال زمني , وحسب مجريات التحركات السياسية الشرق أوسطية , وتباعا لذلك ترصد وتدرس (ألأستراتيجيات ) الزمنية لتنفيذ ما يمكن تنفيذه, ولكن يبقى السؤال : الى متى سيتم وقف هذا الدمار والعنف وألأحتلال؟!.. لقد تمت مراحل تسوية في سنوات التسعين والواحدواتسعين 1990-1991 حين أتفاقيات أوسلو ومؤتمر مدريد , وبدون الخوض في التفاصيل التي ذكرناها في مقالات سابقة, وعلى مدار أحد عشر عاماأي حتى سنة 2001-2002 , ذهبت تلك ألأتفاقيات في مهب الريح وكأنها غير قائمة وهذا ما تلفظه الحكومة الحالية وسابقتها ؟! أذا ... تدخلت دول العالم ووضعت أسس السلام, وبدون حراك أو ألزام (تنصلت أسرائيل) من مسئوليتها تجاه تلك المعاهدات وحتى الموقعة والمدونة في محاضر جلسات رسمية؟!!..
فمن هنا وفي العام 2000 -2006 كانت ألأنتفاضة الفلسطينية والتي وقف الرئيس الراحل عرفات على رأسها الى أن وافته المنية وهو محاصر في رام ألله في مكتبه ,آنذاك تلاحق الحصار (السياسي وألأقتصادي) كوسيلة ضغط على الفلسطينيين لأيجاد من يخلفة وبتدخل أمريكي أسرائيلي وكان كما خطط الرئيس (محمود عباس) أبو مازن ,الى حين جرت ألأنتخابات الفلسطينية وكانت نتيجتها واضحة بفوز حاسم على فصيل فتح بنسبة الثلثين الى الثلث, فالبطبع هذا لم يرق لأسرائيل وأمريكا على الرغم من نزاهة الأنتخابات والمراقبة الدولية التي أكدت نظافتها, وهانحن اليوم نعود لنفس نقطة الصفر من الدوامة ألأولى بعدم الرضا من أسماعيل هنيه والضغوطات الحاصلة دوليا (أمريكيا وأسرائيليا) العمل لحكومة وحدة وطنية مع فتح وعودة محمود عباس, ولكن ماذا يجدي ذلك ؟! والى متى سيستفيق المواطن الفلسطيني من تلك المصائد والمكائد ألأمريكية , ومن هو الذي أتى بفتح من بيروت ؟ ومن هو الذي أفرز حماس على الساحة؟... أليست أسرائيل أولا وأمريكا ثانية , ما كل هذه الألاعيب والمماطله؟...
ومن أجل نطق كلمة حق فقط, نود أن نؤكد أنا ومن يحلل ومن يتابع ألأحداث أن المنطقة لا يهدأ لها بال ما دامت أمريكا وتعاملها المتحيز والكيل بمكيالين.
*على أسرائيل رؤسائها وحكامها وشعبها ألأقتناع أن السلام لم ولن يحدث ما دام الفلسطينيون بدون وطن ,ودولة لها حدودها المعترف بها منذ عام 1967 وعاصمتها القدس.
*وعلى العالم الغربي والعربي أن يعي متطلبات الساعة وأن يدعم الشعب الفلسطيني المحتل وأسرائيل معهم من أجل الدفع قدما بمصالح الشعوب كافة (الفلسطينيين وألأسرائيليين وشعوب العالم أجمع) وأن يتمثل هذا الدعم مسنودا بالمعاهدات الرسمية وعدم ألأخلال بها .
*أن منطقة الشرق ألأوسط غير مستقرة لما يحدث في (العراق وفلسطين) تحديدا. والخلافات (اللبنانية الأسرائيلية). وأيران وسوريا من جهة والتهديد والوعيد من قبل أمريكا وأسرائيل لهما , فالمنطقة كلها على كف (عفريت) فهل من منقذ؟! وبرأيي وبرأي العديد من الكتاب والنقاد والمحللين أن الحرب قريبة أكثر من السلام .
*ومن هنا أتوجه الى حكام العالم العربي والشعوب العربية , أن يكون لها موقفا حاسما في حل ألأزمات الحالية وأولها قضية (دولة فلسطين) وثانيهما تحرير العراق من ألأحتلال ألأمريكي , وأن لا يقفا مكتوفي ألأيدي ينتظرون بصقات مستقبلية أكثر رائحة كريهة وتلويثا بيئيا لا نهاية له ألا بثورات وتبديلات في أنظمة الحكم المستبدة ’ فلأجلكم ولأجل بلادكم وشعوبكم يجب أن تكونوا ولو لمرة واحدة أصحاب كلمة حق ,لدعم قضية الشعب الفلسطيني والتي بدون حلها لا حل ولا هدوء لبقية دول العالم أجمع.
*وعليه فأنا أطلب وعدا صادقا , وأمتدادا صالحا راقيا ممتازا لحاضرنا ومستقبلنا جميعا بني البشر وألأنسان لنحظى بمنافع الحكم الدولي الراقي والمتوازن ليبلغ ذروته في النجاعة والتطور والتقدم لمصلحة كافة الدول والشعوب , وهل من محقق أو مصغ لما نكتبه ونطلبه؟!.
*وتصوري العكسي مما يحدث أن الظروف القاتمة على الساحة حاليا تؤشر الى قرب الحرب والمعارك , ولكن بتصوري وبتصور البعض أن هذه المعركة ستكون شاملة قطرية وشرسة , ولذلك نطالب المسئولين الذين ذكرناهم آنفا العمل علىقطع درب الحرب التي لا تبقي ولا تذر وليكن موقف السلم أفضل وأرفع من الحرب والدمار الذي يجلبه والذي لا نتمناه لأحدا.
وعلى قول شاعر الفلسفة والعلم جميل الزهاوي:
أن الحياة لتبــــتغي في عصرنـــــــا هذا أنقــــلابــا.
مــا لي رجــاء في الشيوخ , وأنما أرجــــو الشـــــبا بـــا.
من كـــل وثــــاب أذا أغريــــته أقتــــحم الصعابا.
يا غيرة ألله أبطشي بعصابة ألهاهم الجبروت والطغيان.
فلقد أهين العدل في ديوانه, ولقد أهين العلم والعرفان.
2006-11-16
16:01:05
:deal:
ومن خلال الملاطفة والمداعبة , وبطريقة في غاية الذكاء والدهاء , يبصقون في وجوههم الباغضة , ويجتازوا ويتجاوزوا شخصياتهم المصممة من الهياكل الكرتونية , ومنها من هو معمول من الجبص , الغير الناطق ألا بكرباجه , في وجه شعبة , حين يحاول النقد أو ألأحتجاج , فيصبح من هيكل كرتوني متحرك الى (روبوت بصنع أمريكي) يقتل ألأخضر واليابس ويبطش في أبناءجلدته , العطاشى والجوعى والمساكين الجاهلين , بفعل فاعل مقصود ليبقوا شعبا مهمشا لا قيمة أو أرادة له من منطلق تمرير المشروع الأمريكي على الأراضي العربية وحكامها الجهلة القابعين على كراسي العرش الى يوم الدين, فعلا وبحرقة وألم يحز بالنفس هذا التسخير الحاصل من قبل أولئك الحكام والملوك وهم جالسين بلا حراك يتفرجون على شعب تجتاحة جيوشا مدججة بأحدث ألأسلحة العالمية ,يفتكون بهم بأبشع صور ألأنسانية التى يندى لها الجبين ألا وهي (مجزرة بيت حانون ) والخطأ الذي يتأسف له قادة وروؤسا ء حكومة اسرائيل؟!
أن ما جرى وعلى مدار سنوات متتالية من قبل حكومات أسرائيل المتعاقبة كان وما زال في نظر المواطن الفلسطيني أحتلال وقمع وتشريد , والنوايا المرصودة والمبيتة للبطش والقمع والتعذيب والهدم والترحيل قائمة وفق جدول أعمال زمني , وحسب مجريات التحركات السياسية الشرق أوسطية , وتباعا لذلك ترصد وتدرس (ألأستراتيجيات ) الزمنية لتنفيذ ما يمكن تنفيذه, ولكن يبقى السؤال : الى متى سيتم وقف هذا الدمار والعنف وألأحتلال؟!.. لقد تمت مراحل تسوية في سنوات التسعين والواحدواتسعين 1990-1991 حين أتفاقيات أوسلو ومؤتمر مدريد , وبدون الخوض في التفاصيل التي ذكرناها في مقالات سابقة, وعلى مدار أحد عشر عاماأي حتى سنة 2001-2002 , ذهبت تلك ألأتفاقيات في مهب الريح وكأنها غير قائمة وهذا ما تلفظه الحكومة الحالية وسابقتها ؟! أذا ... تدخلت دول العالم ووضعت أسس السلام, وبدون حراك أو ألزام (تنصلت أسرائيل) من مسئوليتها تجاه تلك المعاهدات وحتى الموقعة والمدونة في محاضر جلسات رسمية؟!!..
فمن هنا وفي العام 2000 -2006 كانت ألأنتفاضة الفلسطينية والتي وقف الرئيس الراحل عرفات على رأسها الى أن وافته المنية وهو محاصر في رام ألله في مكتبه ,آنذاك تلاحق الحصار (السياسي وألأقتصادي) كوسيلة ضغط على الفلسطينيين لأيجاد من يخلفة وبتدخل أمريكي أسرائيلي وكان كما خطط الرئيس (محمود عباس) أبو مازن ,الى حين جرت ألأنتخابات الفلسطينية وكانت نتيجتها واضحة بفوز حاسم على فصيل فتح بنسبة الثلثين الى الثلث, فالبطبع هذا لم يرق لأسرائيل وأمريكا على الرغم من نزاهة الأنتخابات والمراقبة الدولية التي أكدت نظافتها, وهانحن اليوم نعود لنفس نقطة الصفر من الدوامة ألأولى بعدم الرضا من أسماعيل هنيه والضغوطات الحاصلة دوليا (أمريكيا وأسرائيليا) العمل لحكومة وحدة وطنية مع فتح وعودة محمود عباس, ولكن ماذا يجدي ذلك ؟! والى متى سيستفيق المواطن الفلسطيني من تلك المصائد والمكائد ألأمريكية , ومن هو الذي أتى بفتح من بيروت ؟ ومن هو الذي أفرز حماس على الساحة؟... أليست أسرائيل أولا وأمريكا ثانية , ما كل هذه الألاعيب والمماطله؟...
ومن أجل نطق كلمة حق فقط, نود أن نؤكد أنا ومن يحلل ومن يتابع ألأحداث أن المنطقة لا يهدأ لها بال ما دامت أمريكا وتعاملها المتحيز والكيل بمكيالين.
*على أسرائيل رؤسائها وحكامها وشعبها ألأقتناع أن السلام لم ولن يحدث ما دام الفلسطينيون بدون وطن ,ودولة لها حدودها المعترف بها منذ عام 1967 وعاصمتها القدس.
*وعلى العالم الغربي والعربي أن يعي متطلبات الساعة وأن يدعم الشعب الفلسطيني المحتل وأسرائيل معهم من أجل الدفع قدما بمصالح الشعوب كافة (الفلسطينيين وألأسرائيليين وشعوب العالم أجمع) وأن يتمثل هذا الدعم مسنودا بالمعاهدات الرسمية وعدم ألأخلال بها .
*أن منطقة الشرق ألأوسط غير مستقرة لما يحدث في (العراق وفلسطين) تحديدا. والخلافات (اللبنانية الأسرائيلية). وأيران وسوريا من جهة والتهديد والوعيد من قبل أمريكا وأسرائيل لهما , فالمنطقة كلها على كف (عفريت) فهل من منقذ؟! وبرأيي وبرأي العديد من الكتاب والنقاد والمحللين أن الحرب قريبة أكثر من السلام .
*ومن هنا أتوجه الى حكام العالم العربي والشعوب العربية , أن يكون لها موقفا حاسما في حل ألأزمات الحالية وأولها قضية (دولة فلسطين) وثانيهما تحرير العراق من ألأحتلال ألأمريكي , وأن لا يقفا مكتوفي ألأيدي ينتظرون بصقات مستقبلية أكثر رائحة كريهة وتلويثا بيئيا لا نهاية له ألا بثورات وتبديلات في أنظمة الحكم المستبدة ’ فلأجلكم ولأجل بلادكم وشعوبكم يجب أن تكونوا ولو لمرة واحدة أصحاب كلمة حق ,لدعم قضية الشعب الفلسطيني والتي بدون حلها لا حل ولا هدوء لبقية دول العالم أجمع.
*وعليه فأنا أطلب وعدا صادقا , وأمتدادا صالحا راقيا ممتازا لحاضرنا ومستقبلنا جميعا بني البشر وألأنسان لنحظى بمنافع الحكم الدولي الراقي والمتوازن ليبلغ ذروته في النجاعة والتطور والتقدم لمصلحة كافة الدول والشعوب , وهل من محقق أو مصغ لما نكتبه ونطلبه؟!.
*وتصوري العكسي مما يحدث أن الظروف القاتمة على الساحة حاليا تؤشر الى قرب الحرب والمعارك , ولكن بتصوري وبتصور البعض أن هذه المعركة ستكون شاملة قطرية وشرسة , ولذلك نطالب المسئولين الذين ذكرناهم آنفا العمل علىقطع درب الحرب التي لا تبقي ولا تذر وليكن موقف السلم أفضل وأرفع من الحرب والدمار الذي يجلبه والذي لا نتمناه لأحدا.
وعلى قول شاعر الفلسفة والعلم جميل الزهاوي:
أن الحياة لتبــــتغي في عصرنـــــــا هذا أنقــــلابــا.
مــا لي رجــاء في الشيوخ , وأنما أرجــــو الشـــــبا بـــا.
من كـــل وثــــاب أذا أغريــــته أقتــــحم الصعابا.
يا غيرة ألله أبطشي بعصابة ألهاهم الجبروت والطغيان.
فلقد أهين العدل في ديوانه, ولقد أهين العلم والعرفان.
2006-11-16
16:01:05
:deal: