عاشق الشعر
15/11/2006, 19:56
لقد كان لامي عين واحدة.... وقد كرهتها.... لانها كانت تسبب لي الإحراج
وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة
ذات يوم في المرحلة الإبتدائية جاءت لتطمئن علي
أحسست بالإحراج فعلا... كيف فعلت هذا بي
تجاهلتها... ورميتها بنظرة مليئة بالكره
وفي اليوم التالي قال أحد التلامذة أمك بعين واحدة ....أوووووووووووه
وحينها تمنيت أن أدفن نفسي... وأن تختفي أمي من حياتي
في اليوم التال واجهتها وقلت لها: لقد جعلتني أضحوكة.... لم لا تموتين؟!!!!!
ولكنها لم تجب !!!!!!
لم أكن مترددل فيما قلت ولم أفكر فيما قلت لأني كنت غاضبا جدا
ولم ابالي في مشاعرها......
أردت مغادرة المكان...
درست بجد وجصلت على منحة للدراسة في سنغافورا......
وفعلا... ذهبت... ودرست.... ثم تزوجت...وبنيت بيتا... وانجبت أطفالا... وكنت سعيدا ومرتاحا في حياتي
وفي يوم من الأيام.. جائت أمي لزيارتي ولم تكن رأتني من سنوات عديدة ولم تكن رأت أحفادها ابدا!!
وقفت على الباب وأخذ أولادي يضحكون...
صرخت: كيف تجرأتي واتيتي إلى هنا لتخيفي أطفالي؟ إخرجي حالا..!!!
أجابت بهدوء:آسفة أخطأت العنوان على ما يبدو......واختفت.......
وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي..
فكذبت على زوجتي وقلت لها أني سأذهب في رحلة عمل...
بعد الإجتماع ذهبت إلى البيت القديم الذي كنا نسكن فيه قديما... للفضول فقط!!!
أخبرني الجيران أن أمي.. قد توفيت
لم اذرف ولو دمعة واحدة!!!!
قاموا تسليمي رسالة من أمي.....
تقول فيها: إبني الحبيب.. لطالما فكرت بك...
آسفة لمجيئي إلى سنغافورا وإخافة أولادك..
كنت سعيدة جدا عندما علمت أنك ستاتي إلى الإجتماع...
ولكني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك...
آسفة لأني قد سببت لك الإحراج مرات ومرات عديدة في حياتك...
هل تعلم... لقد تعرضت لحادث عندما كنت صغيرا وقد فقدت عينك...
وكأي أم.. لم أستطع أن اتركك تكبر بعين واحدة..
ولذا.... اعتيطك عيني...
وكنت سعيدة وفخورة لأنه إبني يستطيع رؤية العالم بعيني...
....... مع حبي ......
...أمك...
وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة
ذات يوم في المرحلة الإبتدائية جاءت لتطمئن علي
أحسست بالإحراج فعلا... كيف فعلت هذا بي
تجاهلتها... ورميتها بنظرة مليئة بالكره
وفي اليوم التالي قال أحد التلامذة أمك بعين واحدة ....أوووووووووووه
وحينها تمنيت أن أدفن نفسي... وأن تختفي أمي من حياتي
في اليوم التال واجهتها وقلت لها: لقد جعلتني أضحوكة.... لم لا تموتين؟!!!!!
ولكنها لم تجب !!!!!!
لم أكن مترددل فيما قلت ولم أفكر فيما قلت لأني كنت غاضبا جدا
ولم ابالي في مشاعرها......
أردت مغادرة المكان...
درست بجد وجصلت على منحة للدراسة في سنغافورا......
وفعلا... ذهبت... ودرست.... ثم تزوجت...وبنيت بيتا... وانجبت أطفالا... وكنت سعيدا ومرتاحا في حياتي
وفي يوم من الأيام.. جائت أمي لزيارتي ولم تكن رأتني من سنوات عديدة ولم تكن رأت أحفادها ابدا!!
وقفت على الباب وأخذ أولادي يضحكون...
صرخت: كيف تجرأتي واتيتي إلى هنا لتخيفي أطفالي؟ إخرجي حالا..!!!
أجابت بهدوء:آسفة أخطأت العنوان على ما يبدو......واختفت.......
وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي..
فكذبت على زوجتي وقلت لها أني سأذهب في رحلة عمل...
بعد الإجتماع ذهبت إلى البيت القديم الذي كنا نسكن فيه قديما... للفضول فقط!!!
أخبرني الجيران أن أمي.. قد توفيت
لم اذرف ولو دمعة واحدة!!!!
قاموا تسليمي رسالة من أمي.....
تقول فيها: إبني الحبيب.. لطالما فكرت بك...
آسفة لمجيئي إلى سنغافورا وإخافة أولادك..
كنت سعيدة جدا عندما علمت أنك ستاتي إلى الإجتماع...
ولكني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك...
آسفة لأني قد سببت لك الإحراج مرات ومرات عديدة في حياتك...
هل تعلم... لقد تعرضت لحادث عندما كنت صغيرا وقد فقدت عينك...
وكأي أم.. لم أستطع أن اتركك تكبر بعين واحدة..
ولذا.... اعتيطك عيني...
وكنت سعيدة وفخورة لأنه إبني يستطيع رؤية العالم بعيني...
....... مع حبي ......
...أمك...