vanina
15/11/2006, 11:07
الصفر ..
هذا الرقم الذي تكبر قيمته عندما يستقر على يمين الأرقام الأخرى وتقل عندما يقبع خجلاً على يساره ..
عنه قال احدهم :
( إنظر إلى الصفر ولن ترى شيئاً ولكن إنظر من خلال الصفر وسترى العالم )
وهذا قول فيه كثير من الموضوعية ..
فالصفر الذي إكتشفه السومريون وقدسه الهندوس وإعتمده الإغريق قبل أن يحظروه تمكن من الصمود في وجه مكائد الحضارات ومن تغيير فكرتنا عن العالم رغم إنه أثار الخشية حيناً ولم يفهم حيناً آخر أو تجاهلته البشرية قروناً عديدة ..
وفي الولايات المتحدة صدر كتابان قبل عامين يرويان التاريخ المثير لهذا العدد الذي لايشبهه أي عدد آخر ويشكل ( علامة الفكر على المادة ) بل ويتمتع في رأي البعض بقدرة إلهية .. وبقدرة شيطانية في نظر الآخرين ..
وقد إكتشفت الصفر قبائل المايا أيضاً , لكن فكرة توقف الزمن في أحد الأيام كانت تروع هذه القبائل !
وفي الوقت نفسه كان المصرييون و الإغريق والرومان يجهلون الصفر لكن عندما غزا الأسكندر الأكبر بابل عام 331 قبل الميلاد إكتشف الأغريق هذا الرقم الغريب وإختاروا تمثيله بدائرة على شكل بيضة ..
إلا أن الأغريق اللذين أخافتهم خصائصه الحسابية وتجسيده للفراغ الذي يكرهونه مالبثوا أن ألغوه .. وذلك لأن الصفر كان ينتهك أحد المبادئ الأساسية للأعداد وهي النظرية البديهية لأرخميدس ..
بينما رفض الغرب الصفر الذي إزدهر في حضارات الشرق حيث قدسته الهندوسية كتجسيد للعدم ..
ويشير( شارل سيف ) إلى أن الصفر كان في قلب معركة بين الشرق والغرب وفي قلب معركة بين الدين والعلم وتحت كل ثورة يرقد صفر ولانهاية ..
كان للصفر هذه القدرة الكبيرة وذلك لأنه هو التوأم المساوي والنقيض في الوقت نفسه للانهاية ..
وفي القرن السادس عشر أعاد الغرب للصفر إعتباره بعدما أصبح مع إنتشار علم الحساب مفتاح الثورة العلمية التي أطلقها نيوتن ..
وتنتهي الرحلة في عالم الصفر بإكتشاف أصفار الفيزياء الحديثة من الأصفار المطلقة للدينامية الحرارية إلى تلك اللانهائية في الثقوب السوداء الكونية إلى أصفار الفيزياء الكمية التي تملأ فراغ حرارة لانهاية لها إلى صفر الإنفجار الكبير !
هل الصفر مرادفا للاشيء ! للعدم !
هل هو المنتهى ام المبتدى !
وجوده على خط الاعداد يمنحه كلا الوصفين ..
اما ان ترتحل نحو الموجب او السالب .. وكلاهما لانهائي !
هل هو اذن بداية اللانهائية !
هذا الرقم الذي تكبر قيمته عندما يستقر على يمين الأرقام الأخرى وتقل عندما يقبع خجلاً على يساره ..
عنه قال احدهم :
( إنظر إلى الصفر ولن ترى شيئاً ولكن إنظر من خلال الصفر وسترى العالم )
وهذا قول فيه كثير من الموضوعية ..
فالصفر الذي إكتشفه السومريون وقدسه الهندوس وإعتمده الإغريق قبل أن يحظروه تمكن من الصمود في وجه مكائد الحضارات ومن تغيير فكرتنا عن العالم رغم إنه أثار الخشية حيناً ولم يفهم حيناً آخر أو تجاهلته البشرية قروناً عديدة ..
وفي الولايات المتحدة صدر كتابان قبل عامين يرويان التاريخ المثير لهذا العدد الذي لايشبهه أي عدد آخر ويشكل ( علامة الفكر على المادة ) بل ويتمتع في رأي البعض بقدرة إلهية .. وبقدرة شيطانية في نظر الآخرين ..
وقد إكتشفت الصفر قبائل المايا أيضاً , لكن فكرة توقف الزمن في أحد الأيام كانت تروع هذه القبائل !
وفي الوقت نفسه كان المصرييون و الإغريق والرومان يجهلون الصفر لكن عندما غزا الأسكندر الأكبر بابل عام 331 قبل الميلاد إكتشف الأغريق هذا الرقم الغريب وإختاروا تمثيله بدائرة على شكل بيضة ..
إلا أن الأغريق اللذين أخافتهم خصائصه الحسابية وتجسيده للفراغ الذي يكرهونه مالبثوا أن ألغوه .. وذلك لأن الصفر كان ينتهك أحد المبادئ الأساسية للأعداد وهي النظرية البديهية لأرخميدس ..
بينما رفض الغرب الصفر الذي إزدهر في حضارات الشرق حيث قدسته الهندوسية كتجسيد للعدم ..
ويشير( شارل سيف ) إلى أن الصفر كان في قلب معركة بين الشرق والغرب وفي قلب معركة بين الدين والعلم وتحت كل ثورة يرقد صفر ولانهاية ..
كان للصفر هذه القدرة الكبيرة وذلك لأنه هو التوأم المساوي والنقيض في الوقت نفسه للانهاية ..
وفي القرن السادس عشر أعاد الغرب للصفر إعتباره بعدما أصبح مع إنتشار علم الحساب مفتاح الثورة العلمية التي أطلقها نيوتن ..
وتنتهي الرحلة في عالم الصفر بإكتشاف أصفار الفيزياء الحديثة من الأصفار المطلقة للدينامية الحرارية إلى تلك اللانهائية في الثقوب السوداء الكونية إلى أصفار الفيزياء الكمية التي تملأ فراغ حرارة لانهاية لها إلى صفر الإنفجار الكبير !
هل الصفر مرادفا للاشيء ! للعدم !
هل هو المنتهى ام المبتدى !
وجوده على خط الاعداد يمنحه كلا الوصفين ..
اما ان ترتحل نحو الموجب او السالب .. وكلاهما لانهائي !
هل هو اذن بداية اللانهائية !