Spector
15/11/2006, 02:34
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
هل هي غيمة صيف, أم بداية لتقهقر يلوح, إي سي ميلان الفريق الإيطالي الغني عن التعريف, يحكي عنه تاريخه, خزائنه تكاد لا تتسع لكؤوس, يكفي أن نقول 17 مرة ملك على أندية الكالتشيو, وست مرات زعيما على الكرة الأوروبية آخرها عام 2003, وغيرها ونحن لسنا بصدد إحصاء ألقاب الروسونيري.
حزن الملايين عندما ظهرت إلى العلن فضيحة التلاعب بنتائج الدوري الإيطالي, والكثير اعتبرها أسوأ ما يمكن أن يحدث, لواحدة من أجمل الدوريات في العالم, خصوصا مع إسقاط السيدة العجوز, يوفنتوس إلى مصاف أندية الدرجة الثانية, وخصم عدد كبير من النقاط من رصيده, استقر على تسعة بعد التمييز القضائي, إضافة لتعرض نوادي ميلان وريجينا وفيورنتينا ولاتسيو هي الأخرى لخصم من النقاط تفاوت وفقا لمدى ضلوعها في التلاعب.
لكن بعد مرور إحدى عشر مرحلة على بداية الدوري بدأت الأمور تأخذ منحى آخر, وإذا ما استمرت على ذاك الإيقاع فلن يبقى أحد لا في إيطاليا ولا في العالم, يعتبر أن مصير يوفنتوس محزن أكثر مما يحدث للميلان.
فاليوفي, على الأقل أُسقط بقرار قضائي, وليس بسبب ضعف مستوى قاده إلى دوري المظاليم, وهو حاليا كما يبدو وإذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه, في طريقه للعودة إلى دوري الأضواء, حيث مكانه, إذ يحتل حاليا المركز الثالث في الترتيب العام, بفارق نقطتين عن المتصدر بياتشينزا, ولولا الخصم لكان متصدرا بفارق سبع نقاط, وهذا يظهر أن رجال السيدة العجوز يسيرون على الطريق الصحيح, متجاوزين كل المحن.
أما ميلان, فحدث ولا حرج, ولا يمكن مقارنة مصيبته بتلك التي حدثت مع فريق تورينو, ولكن مع الأسف, نرى لاعبي انشيللوتي, وبعد بداية طيبة في المراحل الثلاثة الأولى حققوا فيها ثلاث انتصارات, تفاءل بها محبي النادي الكثر, ما لبس أن بدأ يتراجع أداء ونتيجة, فحقق ثلاث تعادلات في المراحل من الرابعة إلى السادسة, قبل أن يضل طريقه نهائيا, ويبدأ الدخول في نفق مظلم, مازال فيه الأمل يومض, لينزف وبغزارة 12 نقطة من أصل 15 ممكنة, وضعته في مكان لم يعتد أحد عليه, قد يقود, إذا لم تتدارك الأمور, إلى حيث لا يشفع ولا ينفع أي ندم.
وما يزيد الأمور صعوبة وتعقيدا, أن ثلاث من خسارات الميلان جاءت على أرضه وبين جمهوره, الذي يحاول البحث عما يرفع به معنوياته, وهو العاجز أمام هذا النزيف الحاد, ورغم ذلك لا تبخل حناجره في أي تشجيع يساهم في إعادة نهضة الفريق, وربما تخاف تلك الجماهير أن يأتي يوما لا قدرة لهم إلا على الصلاة, كي يبقى فريقهم في الموسم المقبل مع الكبار.
ويعاني الروسونيري هذا الموسم, عقما هجوميا لا لبس فيه, إذ لم يسجل لاعبوه سوى إحدى عشر إصابة في عدد مماثل من المباريات, ما يعني معدل إصابة واحدة في المباراة, مما يضعه بين أضعف خطوط الهجوم في الدوري.
وأثر غياب الأوكراني الدولي اندريه تشفتشنكو واضح, وافتراق الإثنين بدا أشبه بسلخ الأم عن طفلها, فكلاهما لم يجد للسعادة مكانا, فلا تشفتشنكو أبدع في تشلسي, وهو الذي طالما أرعب دفاعات الفرق الإيطالية, ولا ميلان نجح في ملأ الفراغ, وكأنهما لا ينجحا إلا سوية, علما أن الأوكراني أعلن مؤخرا رغبته بالعودة إلى المكان الذي تطلق فيه قدميه العنان لإبداعاتها.
ولا يقتصر الأمر على هشاشة الفعالية الهجومية, إذ أن ميلان الذي طالما اشتهر بدفاع في غاية الصلابة, تلقت شباكه هذا الموسم حتى الآن 12 إصابة, منها سبعة من ثلاثي المقدمة باليرمو وإنتر وروما على أرضه.
ودفع ميلان, على الأغلب ثمن ارتفاع معدل أعمار اللاعبين في الفريق بشكل عام إذ بلغ 29,29, وخط دفاعه بصورة خاصة, الذي يبلغ معدل أعمار لاعبيه 31,5, وهذا رقم يعتبر مرتفعا في عالم كرة القدم, كما أن الشكوك تكبر حول قدرة هؤلاء اللاعبين, الكبار في سن أمثال البرازيلي كافو 36 عاما وأليساندرو كوستاكورتا40 عاما وجويسيبي فافاللي 34 عاما وباولو مالديني 38 عاما وسيرجينيو البرازيلي 35 عاما, على خوض دوري كالكالتشيو, بمستوى ثابت ومرتفع, خصوصا إذا ما علمنا مثلا أن معدل أعمار لاعبي باليرمو يبلغ 25,46, وإنتر 26,61 وروما 24,74, كما أن معدل الأعمار في الميلان هو الأعلى على الإطلاق في فرق الكالتشيو ولا يشاركه في هذا الأمر سوى تورينو.
ورغم كل الظروف الصعبة لا يرى رئيس النادي سيلفيو بيرلسكوني الأمر من زاوية تشاؤمية: "لا يمكننا الفوز كل الوقت, لقد خسرت الانتخابات (رئاسة الوزراء)", ورغم كل ما يحدث داخل الميلان فإن آخر المعطيات والمعلومات تقول إنه لا ثورة في صفوف الروسونيري في موسم الانتقالات الشتوي, بما معناه لا تجديد ولا تدعيم لصفوف الفريق, ويعود الأمر وفقا لبيرلسكوني إلى موازنة النادي.
وعلى الأرجح ما يشفع في الأمور لدى رئيس النادي, هو أن ميلان يتصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا: "ما زلنا نستطيع التعويض في الدوري, كما أننا في صدارة مجموعتنا في دوري الأبطال", لكن ما غاب عن بيرلسكوني أن الفرق المتواجدة مع ميلان في دوري الأبطال ليست من المستوى الأول, وبالتالي لا يمكننا الحكم على أداء الميلان من خلال نتائجه في أوروبا.
ورغم صعوبة الوضع, ما زال هناك متسعا جد كافي من الوقت أمام أبناء ميلانو, التي من المؤكد أنه لن تكفيها رئة واحدة إذا ما سقط الروسونيري, فهي بحاجة لولديها إنتر وميلان , ومن المؤكد أنها لا تحيى إلا بهما. والسقوط بالنسبة للميلان له مفهومه الخاص, فليس بالضرورة أن يصبح الفريق في عداد فرق الثانية, بل إذا ما استمر في موقعه الحالي (ترتيبه 16) فهذا بحد ذاته يتنافى مع عراقة النادي, ويعتبر هو الآخر سقوطا. الكل الآن ينتظر بترقب أن يمتطي الميلان الجواد من جديد, كي يعود المعادلة الصعبة في الكالتشيو, لكن الخوف من أن يخذله التاريخ الذي سبق له أن سطّر أمجاده, لينقش هذه المرة, سقوط البطل.
للأمانة منقول :D
هل هي غيمة صيف, أم بداية لتقهقر يلوح, إي سي ميلان الفريق الإيطالي الغني عن التعريف, يحكي عنه تاريخه, خزائنه تكاد لا تتسع لكؤوس, يكفي أن نقول 17 مرة ملك على أندية الكالتشيو, وست مرات زعيما على الكرة الأوروبية آخرها عام 2003, وغيرها ونحن لسنا بصدد إحصاء ألقاب الروسونيري.
حزن الملايين عندما ظهرت إلى العلن فضيحة التلاعب بنتائج الدوري الإيطالي, والكثير اعتبرها أسوأ ما يمكن أن يحدث, لواحدة من أجمل الدوريات في العالم, خصوصا مع إسقاط السيدة العجوز, يوفنتوس إلى مصاف أندية الدرجة الثانية, وخصم عدد كبير من النقاط من رصيده, استقر على تسعة بعد التمييز القضائي, إضافة لتعرض نوادي ميلان وريجينا وفيورنتينا ولاتسيو هي الأخرى لخصم من النقاط تفاوت وفقا لمدى ضلوعها في التلاعب.
لكن بعد مرور إحدى عشر مرحلة على بداية الدوري بدأت الأمور تأخذ منحى آخر, وإذا ما استمرت على ذاك الإيقاع فلن يبقى أحد لا في إيطاليا ولا في العالم, يعتبر أن مصير يوفنتوس محزن أكثر مما يحدث للميلان.
فاليوفي, على الأقل أُسقط بقرار قضائي, وليس بسبب ضعف مستوى قاده إلى دوري المظاليم, وهو حاليا كما يبدو وإذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه, في طريقه للعودة إلى دوري الأضواء, حيث مكانه, إذ يحتل حاليا المركز الثالث في الترتيب العام, بفارق نقطتين عن المتصدر بياتشينزا, ولولا الخصم لكان متصدرا بفارق سبع نقاط, وهذا يظهر أن رجال السيدة العجوز يسيرون على الطريق الصحيح, متجاوزين كل المحن.
أما ميلان, فحدث ولا حرج, ولا يمكن مقارنة مصيبته بتلك التي حدثت مع فريق تورينو, ولكن مع الأسف, نرى لاعبي انشيللوتي, وبعد بداية طيبة في المراحل الثلاثة الأولى حققوا فيها ثلاث انتصارات, تفاءل بها محبي النادي الكثر, ما لبس أن بدأ يتراجع أداء ونتيجة, فحقق ثلاث تعادلات في المراحل من الرابعة إلى السادسة, قبل أن يضل طريقه نهائيا, ويبدأ الدخول في نفق مظلم, مازال فيه الأمل يومض, لينزف وبغزارة 12 نقطة من أصل 15 ممكنة, وضعته في مكان لم يعتد أحد عليه, قد يقود, إذا لم تتدارك الأمور, إلى حيث لا يشفع ولا ينفع أي ندم.
وما يزيد الأمور صعوبة وتعقيدا, أن ثلاث من خسارات الميلان جاءت على أرضه وبين جمهوره, الذي يحاول البحث عما يرفع به معنوياته, وهو العاجز أمام هذا النزيف الحاد, ورغم ذلك لا تبخل حناجره في أي تشجيع يساهم في إعادة نهضة الفريق, وربما تخاف تلك الجماهير أن يأتي يوما لا قدرة لهم إلا على الصلاة, كي يبقى فريقهم في الموسم المقبل مع الكبار.
ويعاني الروسونيري هذا الموسم, عقما هجوميا لا لبس فيه, إذ لم يسجل لاعبوه سوى إحدى عشر إصابة في عدد مماثل من المباريات, ما يعني معدل إصابة واحدة في المباراة, مما يضعه بين أضعف خطوط الهجوم في الدوري.
وأثر غياب الأوكراني الدولي اندريه تشفتشنكو واضح, وافتراق الإثنين بدا أشبه بسلخ الأم عن طفلها, فكلاهما لم يجد للسعادة مكانا, فلا تشفتشنكو أبدع في تشلسي, وهو الذي طالما أرعب دفاعات الفرق الإيطالية, ولا ميلان نجح في ملأ الفراغ, وكأنهما لا ينجحا إلا سوية, علما أن الأوكراني أعلن مؤخرا رغبته بالعودة إلى المكان الذي تطلق فيه قدميه العنان لإبداعاتها.
ولا يقتصر الأمر على هشاشة الفعالية الهجومية, إذ أن ميلان الذي طالما اشتهر بدفاع في غاية الصلابة, تلقت شباكه هذا الموسم حتى الآن 12 إصابة, منها سبعة من ثلاثي المقدمة باليرمو وإنتر وروما على أرضه.
ودفع ميلان, على الأغلب ثمن ارتفاع معدل أعمار اللاعبين في الفريق بشكل عام إذ بلغ 29,29, وخط دفاعه بصورة خاصة, الذي يبلغ معدل أعمار لاعبيه 31,5, وهذا رقم يعتبر مرتفعا في عالم كرة القدم, كما أن الشكوك تكبر حول قدرة هؤلاء اللاعبين, الكبار في سن أمثال البرازيلي كافو 36 عاما وأليساندرو كوستاكورتا40 عاما وجويسيبي فافاللي 34 عاما وباولو مالديني 38 عاما وسيرجينيو البرازيلي 35 عاما, على خوض دوري كالكالتشيو, بمستوى ثابت ومرتفع, خصوصا إذا ما علمنا مثلا أن معدل أعمار لاعبي باليرمو يبلغ 25,46, وإنتر 26,61 وروما 24,74, كما أن معدل الأعمار في الميلان هو الأعلى على الإطلاق في فرق الكالتشيو ولا يشاركه في هذا الأمر سوى تورينو.
ورغم كل الظروف الصعبة لا يرى رئيس النادي سيلفيو بيرلسكوني الأمر من زاوية تشاؤمية: "لا يمكننا الفوز كل الوقت, لقد خسرت الانتخابات (رئاسة الوزراء)", ورغم كل ما يحدث داخل الميلان فإن آخر المعطيات والمعلومات تقول إنه لا ثورة في صفوف الروسونيري في موسم الانتقالات الشتوي, بما معناه لا تجديد ولا تدعيم لصفوف الفريق, ويعود الأمر وفقا لبيرلسكوني إلى موازنة النادي.
وعلى الأرجح ما يشفع في الأمور لدى رئيس النادي, هو أن ميلان يتصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا: "ما زلنا نستطيع التعويض في الدوري, كما أننا في صدارة مجموعتنا في دوري الأبطال", لكن ما غاب عن بيرلسكوني أن الفرق المتواجدة مع ميلان في دوري الأبطال ليست من المستوى الأول, وبالتالي لا يمكننا الحكم على أداء الميلان من خلال نتائجه في أوروبا.
ورغم صعوبة الوضع, ما زال هناك متسعا جد كافي من الوقت أمام أبناء ميلانو, التي من المؤكد أنه لن تكفيها رئة واحدة إذا ما سقط الروسونيري, فهي بحاجة لولديها إنتر وميلان , ومن المؤكد أنها لا تحيى إلا بهما. والسقوط بالنسبة للميلان له مفهومه الخاص, فليس بالضرورة أن يصبح الفريق في عداد فرق الثانية, بل إذا ما استمر في موقعه الحالي (ترتيبه 16) فهذا بحد ذاته يتنافى مع عراقة النادي, ويعتبر هو الآخر سقوطا. الكل الآن ينتظر بترقب أن يمتطي الميلان الجواد من جديد, كي يعود المعادلة الصعبة في الكالتشيو, لكن الخوف من أن يخذله التاريخ الذي سبق له أن سطّر أمجاده, لينقش هذه المرة, سقوط البطل.
للأمانة منقول :D