أبو الروض الورد
14/11/2006, 20:09
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و التسليم على نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين و بعد :
قال تعالى في كتابه العزيز بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ) ( الحديد 25)
يشكل الأرض حوالي 35.09% حديد أي أكثر من ألفين مليون مليون مليون طن حديد ، فمن أين أتى هذا الحديد ؟ انبهر العلماء و قالوا بأن أرضنا و باقى أجرام المجموعة الشمسية قد انفصلت من الشمس أو من السحابة الدخانية التي خلق الله منها الشمس ، و من المعلوم أن الشمس تحتوي على نسبة ضئيلة جداً من الحديد، فإذا كانت الشمس لا يتخلق فيها الحديد فمن أين جاء هذا الكم الهائل من حديد الأرض ؟
وجد العلماء أن النجوم لها دورة حياة : أي أنها تولد من السحابة الدخانية و تمر بعدة مراحل ثم تموت و تتحول إلى دخان من جديد .
و أثناء دورة حياتها تمر بمرحلة من التوهج الشديد تسمى المستعرات العظمى حيث يتوهج النجم بشدة و تصل درجة حرارته إلى مئات البلايين من الدرجات المئوية و في هذه المرحلة بالذات تصل عملية الإندماج النووي إلى مراحل متقدمة و هي مرحلة تخلّق الحديد ( حيث تبدأ العملية بالهيدروجين و تمر بكافة العناصر الوسطية وصولاً للحديد ). تكون عملية الإندماج النووي قبل وصولها للحديد عملية مطلقة للطاقة و عندما تصل للحديد تصبح مستهلكة للطاقة فتستهلك طاقة النجم و تتناثر أجزاؤه في صفحة السماء و تدخل بقدر الله هذه الكتل الحديدية في نطاق أجرام سماوية تحتاج لهذا الحديد ، و أدرك العلماء أن الحديد لا يتخلق في الجزء المدرك لنا من الكون إلا في داخل النجوم المستعرة .
و قد قال العلماء أن الأرض كانت عبارة عن كومة من الرماد ليس فيها شيء أثقل من السيليكون الألوميني ثم نزل على هذه الكومة وابل من النيازك الحديدية و بحكم كثافة الحديد اخترق هذه الكومة و استقر فيها فانصهر و صهرها و مايزها إلى ( سبع أرضين ) و تأكد العلماء في زماننا من أن أرضنا حينما خلقت في بادئ أمرها لم يكن فيها حديد على الإطلاق و أن الله تعالى قد أنزل هذا الحديد إلى الأرض إنزالاً حتى يخلق من هذه الكومة من الرماد كوكباً صالحاً للحياة .
تأكد العلماء أن كل الحديد في أرضنا بل في مجموعتنا الشمسية قد أنزله الله إنزالاً حقيقياً و أن الإنزال هنا ليس إنزالاً مجازياً بل إنزالاً حقيقياً (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ) ، و تؤكد الدراسات الفيزيائية أن تكوّن ذرة واحدة من ذرات الحديد يحتاج إلى طاقة تفوق طاقة المجموعة الشمسية 4 مرات و من هنا تأكد لنا أن الحديد في الأرض و باقي أجرام المجموعة الشمسية بما فيها الشمس قد أنزل إنزلاً و أنه لم يتخلق في أرضنا و لا في مجموعتنا الشمسية .
هذا كان بالنسبة لإنزال الحديد .
أما عن الإعجاز في قوله (فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ) فيؤكد العلم بأن ذرة الحديد تتمتع نواتها بأعلى قدر من التماسك لا يدانيها نواة ذرة أخرى أعلى أو أقل في وزنها الذري .
أما عن الإعجاز في قوله تعالى ( وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ) فقد ثبت أن وجود الحديد في الأرض لازمة من لوازم جعل هذا الكوكب صالحاً للعمران فلولا حديد الأرض ما كان للأرض قدرة على الإمساك بأي من غلافها الغازي أو المائي أو الحياتي ، لو لم يكن الحديد موجود في الأرض ما كان هناك أصلاً خلق لأن كلاً من النبات و الحيوان و الإنسان يحتاج في بناء جسده إلى الحديد . لولا الحديد ما قامت صناعات متعددة .
و أخيراً : الإعجاز العلمي هنا شمل ترتيب سورة الحديد و ترتيب الآية القرآنية التي استشهدنا بها قبل قليل :
للحديد ثلاثة نظائر أوزانها الذرية ( 54 , 56 ، 57 ) و رقم سورة الحديد في القرآن هو 57 أي أن رقم السورة = الوزن الذري لنظير من نظائر الحديد . أمر مبهر للغاية
رقم الآية في السورة هو ( 25 ) و العدد الذري للحديد هو ( 26 ) فهذا التقارب الشديد لابد له من تفسير و قد قال تعالى لنبيه محمد (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) و السبع المثاني هي فاتحة الكتاب و آيات الفاتحة هي 6 و معنى تسميتها بالسبع المثاني أن البسملة في مطلع سورة الفاتحة آية من آياتها و يجمع المفسرون على أن البسملة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) هي آية من آيات الفاتحة و هي إشارة لنا أن البسملة هي آية من كل سور القرآن الكريم ( باستثناء سورة التوبة ) فلو أضفنا البسملة على عدد آيات سورة الحديد لكان رقم الآية 26 و هو العدد الذري للحديد .
هذه الحقيقة لم يصل إليها الإنسان إلا في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين و التي لا تزال غائبة عن كثير من الأذهان ورودها في كتاب الله بهذه النصوص الواضحة الدقيقة المحكمة ومضة قرآنية معجزة لا يمكن لعاقل أن يتخيل لها مصدراً غير الله الخالق الذي أنزل هذا الكتاب العزيز منذ 1400 سنة في بيئة بدائية غالبيتها الساحقة من الأميين على رجل أمي . فهل يعقل أن يكون هذا من محض الصدفة؟ لا و الله ما هي بمصادفة . إن هو الحق و لكن أكثر الناس لا يعلمون .
الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و التسليم على نبينا محمد و على آله و أصحابه أجمعين و بعد :
قال تعالى في كتابه العزيز بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ) ( الحديد 25)
يشكل الأرض حوالي 35.09% حديد أي أكثر من ألفين مليون مليون مليون طن حديد ، فمن أين أتى هذا الحديد ؟ انبهر العلماء و قالوا بأن أرضنا و باقى أجرام المجموعة الشمسية قد انفصلت من الشمس أو من السحابة الدخانية التي خلق الله منها الشمس ، و من المعلوم أن الشمس تحتوي على نسبة ضئيلة جداً من الحديد، فإذا كانت الشمس لا يتخلق فيها الحديد فمن أين جاء هذا الكم الهائل من حديد الأرض ؟
وجد العلماء أن النجوم لها دورة حياة : أي أنها تولد من السحابة الدخانية و تمر بعدة مراحل ثم تموت و تتحول إلى دخان من جديد .
و أثناء دورة حياتها تمر بمرحلة من التوهج الشديد تسمى المستعرات العظمى حيث يتوهج النجم بشدة و تصل درجة حرارته إلى مئات البلايين من الدرجات المئوية و في هذه المرحلة بالذات تصل عملية الإندماج النووي إلى مراحل متقدمة و هي مرحلة تخلّق الحديد ( حيث تبدأ العملية بالهيدروجين و تمر بكافة العناصر الوسطية وصولاً للحديد ). تكون عملية الإندماج النووي قبل وصولها للحديد عملية مطلقة للطاقة و عندما تصل للحديد تصبح مستهلكة للطاقة فتستهلك طاقة النجم و تتناثر أجزاؤه في صفحة السماء و تدخل بقدر الله هذه الكتل الحديدية في نطاق أجرام سماوية تحتاج لهذا الحديد ، و أدرك العلماء أن الحديد لا يتخلق في الجزء المدرك لنا من الكون إلا في داخل النجوم المستعرة .
و قد قال العلماء أن الأرض كانت عبارة عن كومة من الرماد ليس فيها شيء أثقل من السيليكون الألوميني ثم نزل على هذه الكومة وابل من النيازك الحديدية و بحكم كثافة الحديد اخترق هذه الكومة و استقر فيها فانصهر و صهرها و مايزها إلى ( سبع أرضين ) و تأكد العلماء في زماننا من أن أرضنا حينما خلقت في بادئ أمرها لم يكن فيها حديد على الإطلاق و أن الله تعالى قد أنزل هذا الحديد إلى الأرض إنزالاً حتى يخلق من هذه الكومة من الرماد كوكباً صالحاً للحياة .
تأكد العلماء أن كل الحديد في أرضنا بل في مجموعتنا الشمسية قد أنزله الله إنزالاً حقيقياً و أن الإنزال هنا ليس إنزالاً مجازياً بل إنزالاً حقيقياً (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ) ، و تؤكد الدراسات الفيزيائية أن تكوّن ذرة واحدة من ذرات الحديد يحتاج إلى طاقة تفوق طاقة المجموعة الشمسية 4 مرات و من هنا تأكد لنا أن الحديد في الأرض و باقي أجرام المجموعة الشمسية بما فيها الشمس قد أنزل إنزلاً و أنه لم يتخلق في أرضنا و لا في مجموعتنا الشمسية .
هذا كان بالنسبة لإنزال الحديد .
أما عن الإعجاز في قوله (فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ) فيؤكد العلم بأن ذرة الحديد تتمتع نواتها بأعلى قدر من التماسك لا يدانيها نواة ذرة أخرى أعلى أو أقل في وزنها الذري .
أما عن الإعجاز في قوله تعالى ( وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ) فقد ثبت أن وجود الحديد في الأرض لازمة من لوازم جعل هذا الكوكب صالحاً للعمران فلولا حديد الأرض ما كان للأرض قدرة على الإمساك بأي من غلافها الغازي أو المائي أو الحياتي ، لو لم يكن الحديد موجود في الأرض ما كان هناك أصلاً خلق لأن كلاً من النبات و الحيوان و الإنسان يحتاج في بناء جسده إلى الحديد . لولا الحديد ما قامت صناعات متعددة .
و أخيراً : الإعجاز العلمي هنا شمل ترتيب سورة الحديد و ترتيب الآية القرآنية التي استشهدنا بها قبل قليل :
للحديد ثلاثة نظائر أوزانها الذرية ( 54 , 56 ، 57 ) و رقم سورة الحديد في القرآن هو 57 أي أن رقم السورة = الوزن الذري لنظير من نظائر الحديد . أمر مبهر للغاية
رقم الآية في السورة هو ( 25 ) و العدد الذري للحديد هو ( 26 ) فهذا التقارب الشديد لابد له من تفسير و قد قال تعالى لنبيه محمد (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) و السبع المثاني هي فاتحة الكتاب و آيات الفاتحة هي 6 و معنى تسميتها بالسبع المثاني أن البسملة في مطلع سورة الفاتحة آية من آياتها و يجمع المفسرون على أن البسملة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) هي آية من آيات الفاتحة و هي إشارة لنا أن البسملة هي آية من كل سور القرآن الكريم ( باستثناء سورة التوبة ) فلو أضفنا البسملة على عدد آيات سورة الحديد لكان رقم الآية 26 و هو العدد الذري للحديد .
هذه الحقيقة لم يصل إليها الإنسان إلا في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين و التي لا تزال غائبة عن كثير من الأذهان ورودها في كتاب الله بهذه النصوص الواضحة الدقيقة المحكمة ومضة قرآنية معجزة لا يمكن لعاقل أن يتخيل لها مصدراً غير الله الخالق الذي أنزل هذا الكتاب العزيز منذ 1400 سنة في بيئة بدائية غالبيتها الساحقة من الأميين على رجل أمي . فهل يعقل أن يكون هذا من محض الصدفة؟ لا و الله ما هي بمصادفة . إن هو الحق و لكن أكثر الناس لا يعلمون .