-
دخول

عرض كامل الموضوع : السوريون يرفضون إصلاحا يأتي من الخارج


Godfather
19/05/2005, 03:10
مفكرون يطالبون الأسد أن "يتخلص من الفساد و سوء استخدام السلطة بنفس السرعة" التي انسحب فيها من لبنان

كيلو : " بإذن الله لن تكون سوريا عراقاً آخر أبداً"

يختلف أطياف المعارضة مع الحكومة على بعض إن لم يكن على أغلب سياساتها إلا أنهم يتفقون على نقطة واحدة ألا وهي أن الإصلاح الداخلي في سورية يجب أن يكون سوريا محضا. فهم يريدون لعب دور في تحديد ملامح المستقبل لهذه للدولة السورية, ولكن ليس عن طريق القوى العسكرية الأجنبية التي أسقطت حكومة صدام حسين المركزية في العراق المجاور.



"هذا خط أحمر" هذا ما صرح به حسن عبد العظيم الذي يتزعم تحالف الأحزاب القومية ذات الاتجاهات اليسارية الممنوعة وتابع "نحن نرفض تغيرا إجباريا يفرض علينا من الحكومات الأجنبية".

ومنذ أن شنت الحرب على العراق عام2003, تروج واشنطن لمساعيها في نشر الديمقراطية في منطقة تبقى قياداتها في مراكز السلطة لعقود, ولكن الشكوك حول دوافعها الحقيقية تتصاعد وبشدة.

وقد مارست الولايات المتحدة ضغوطات على سورية متهمة إياها بمساندة مجموعات ضد الحكومة في العراق, ودعم مجموعات المقاومة ضد إسرائيل. ويركز تقرير حقوق الإنسان السوري على النقد الحاد للغرب, بالمستوى الذي تسمح به القيود المفروضة على حرية التعبير.

ترى سورية في واشنطن عدوا لها ,بسبب الحرب على العراق وبسبب دعمها التقليدي لعدو سوريا اللدود إسرائيل التي تحتل أراض سورية وأخرى عربية.

" بإذن الله لن تكون سوريا عراقاً آخر أبداً" هذا ما صرح به عضو المعارضة البارز ميشيل كيلو لرويترز. وتابع "نريد إصلاح النظام في سوريا من خلال جهود وطنية جبارة تدعم البلاد في مواجهة أميركة تحديدا".

ويقول المحللون بأنه عدداً ضئيلاً من السياسيين الذين يعيشون في الخارج يظهرون استعداداً للمشاركة بأية مخططات أميركية للإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد أو للإصلاح في سورية.

" نحن نتكلم عن أناس ليس لديهم أي تأييد هنا مثل فريد غادري الذي يعيش في واشنطن" هذا ما صرح به المحلل السياسي ثابت سالم، "أما محليا فقد توصلت المعارضة للتعبير عن آرائها بطريقة أو أخرى, وقد أجمع جميع أطرافها على أنه من غير الممكن وجود أي ارتباطات خارجية".

يدعو حزب الإصلاح السوري , المجهول تماما في دمشق, الذي يتزعمه الغادري ويتخذ أميركا مقراً له ، إلى"الديمقراطية في سوريا الجديدة حيث تزداد الأحزاب, وتجرى الانتخابات في جو ينعدم فيه الخوف".

الأسد كان قد وعد "بقفزة كبيرة" نحو الإصلاح عندما أعلن عن خطة الانسحاب من لبنان في آذار الماضي. وبالرغم من التفاصيل القليلة جدا فان تعليقات الأسد حملت الكثير من الأمل لدى السوريين بأن مؤتمر الحزب الحاكم والذي سيعقد في حزيران المقبل قد يسفر عن تغيرات جدية.

وكان الأسد الشاب قد حقق الكثير من الحرية السياسية, كما وأفرج عن العديد من السجناء السياسيين منذ أن تولى الحكم خلفا لأبيه "حافظ الأسد" عام 2000 . ولكن لم تزل الأحزاب المعارضة والصحافة المستقلة ممنوعة.

ويتوقع المحللون والدبلوماسيون من البعث الحاكم في مؤتمره خطوات هامة نحو التعددية السياسية, التي ستفسح المجال أمام أحزاب جديدة طالما أنها ليست دينية أو عرقية.

و قد صرح أحد الدبلوماسيين "أعتقد أن العديد من أعضاء الحكومة و المعارضة على السواء يتفقون على أنه هنالك حاجة ماسة للتعددية, ربما يتفقون على ذلك لأسباب مختلفة ولكنهم جميعا متفقين ".

وطالب عدد من المفكرين السوريين الأسد في بيان لهم أن "يتخلص من الفساد و سوء استخدام السلطة بنفس السرعة" التي انسحب فيها من لبنان.

وقد قالوا " نحن بحاجة ماسة للإصلاح في البلاد في كل من السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام, وتسهيل تأسيس المجتمع المدني, وإصدار الصحف والمجلات, والترخيص للمحطات التلفزيونية والإذاعية".

وتطالب المعارضة البعث الحاكم بتحقيق التعددية التي تؤدي إلى حوار وطني وتنهي 42 عاماً من قانون الطوارئ.

يقول عبد العظيم " ما نريده من هذا المؤتمر هو إعادة الأخذ النظر في سياسات الحزب والحكومة وتغير سياسات ومناهج تفكير السلطة المسيطرة".




مهما اختلفنا في الآراء والمواقف فنحن شعب متماسك وموحد ليبقى الوطن فوق الجميع.......