Tarek007
18/05/2005, 21:34
فضيحة مدوية في الإعلام السوري
بهية مارديني من دمشق: اكدت مصادر موثوقة لـ"إيلاف" ان الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في سورية طلبت من الحكومة القاء الحجز الاحتياطي على الاموال المنقولة وغير المنقولة لرئيس تحرير صحيفة الثورة الرسمية الحالي فايز الصايغ وزوجته وشخص اخر كان يعمل تحت امرته في وكالة الانباء السورية اذا لم يدفعوا بالتضامن مبلغا يقارب 15 مليون ليرة سورية بسبب ما اسماه التقرير مسؤوليتهم عن اهدار هذا المبلغ من المال العام .
وقالت المصادر ان التقرير ذكر ان الصايغ تسبب باهدار ما يقارب ال 15 مليون ليرة سورية اثناء توليه رئاسة تحرير وكالة الانباء السورية "سانا" التي امتدت لثمان سنوات بعد تحقيقات توصلت الى نتائج تدين الصايغ بالوقائع والارقام وان الصايغ اختلس مبالغ كبيرة تقدر بملايين الليرات السورية تحت ستار شراء هوائيات ارسال وثمانين جهاز كمبيوتر لوكالة الانباء السورية منذ عام 1997 ، ويشير كتاب الرقابة الى ان وزير المواصلات انذاك سطر كتابا خطيا للصايغ يبلغه بعدم جدوى مثل هذه الهوائيات لان العلم تجاوزها منذ زمن ولم تعد مستخدمة ورغم ذلك فان الصايغ اصر على شرائها بمبلغ 11 مليون ليرة سورية وينوه التقرير بان لجنة الاستلام التي شكلها الصايغ رفضت استلامها اول مرة فقام بحلها وشكل لجنة اخرى رفضت بدورها استلامها وما زال الامر معلقا حتى الان منذ سبع سنوات والمواد المذكورة ما تزال في صناديقها واصبحت خردة علما ان التقرير يشير الى انه تم شراؤها دون مناقصة ايضا خلافا للاصول القانونية، كما يشير التقرير الذي صادق على مضمونه رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري الى ان الصايغ استورد معدات اميركية بملايين الليرات السورية لقسم الرصد الاذاعي لم تعمل قط في وكالة الانباء ونسقت من الخدمة دون ان تستخدم ابدا ودون ان يلزم الشركة الموردة بشروط الاتفاق معرضا الاموال العامة للذهاب هدرا ، كما تشير الاتهامات الى ان الصايغ حاول التدخل في عمل سانا حتى بعد نقله للعمل كمدير عام للتلفزيون بوضع عناصر في مناصب مهمة لزيادة تأثيره في عمل الوكالة اضافة الى قيامه بتركيب لوحة ضوئية الكترونية تكلفت ملايين الليرات السورية في مبنى سانا دون ان تستخدم ابدا وعهدها الى احد اصدقائه واثبت التحقيق ان اللوحة عديمة الجدوى وكل ذلك استخدم كستار لنهب المال العام ويحتوي التقرير على توصية باعادة النظر في استمرار تسلم الصايغ لمهامه كمدير لصحيفة الثورة الحكومية وتوصي باحالته الى القضاء ، بتهمة نهب المال العام والزامه باعادة الاموال بالتكافل مع شركائه .
وتشير معلومات إيلاف الى ان فتح ملف الصايغ جاء من اعلى المستويات وتؤشر الى ان حملة مكافحة الفساد قد استؤنفت من جديد حيث ان التحقيقات في ملف فساد الصايغ بدا منذ خمس سنوات واصدار النتائج في هذا الوقت له مدلول استثنائي حيث قرر الرئيس السوري بشار الاسد تفعيل مكافحة الفساد المستشري في اجهزة الدولة المختلفة ومن المرجح ان تطال اسماء لها وزنها بعد مشارفة تحقيقات مماثلة على النضوج ، واثارت نتائج التحقيق الرقابي ردود فعل ارتياح واسع في الاوساط الاعلامية و املت ان يكون فتح ملف الصايغ مقدمة للكشف عن كل التجاوزات والاخطاء في اجهزة الدولة ومعالجتها بالسرعة الممكنة بما يكفل تحويل شعار الاصلاح الذي يرفعه الرئيس السوري الى واقع يلمسه المواطن.
يذكر ان الصايغ تسلم مناصب اعلامية كثيرة منها مدير عام سانا ومدير عام التلفزيون السوري ومدير عام صحيفة الثورة ومدير تحرير صحيفة تشرين سابقا وهو حاليا رئيس تحرير صحيفة الثورة ونائب رئيس اتحاد الصحافيين ويشكل هذا التقرير الرقابي ضربة مفاجئة للصايغ الذي انتخب عضوا في المؤتمر القطري لحزب البعث الحاكم في سورية الذي يعقد في السادس من الشهر المقبل .
.................................................. .................................................. .............
بهية مارديني من دمشق: اكدت مصادر موثوقة لـ"إيلاف" ان الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في سورية طلبت من الحكومة القاء الحجز الاحتياطي على الاموال المنقولة وغير المنقولة لرئيس تحرير صحيفة الثورة الرسمية الحالي فايز الصايغ وزوجته وشخص اخر كان يعمل تحت امرته في وكالة الانباء السورية اذا لم يدفعوا بالتضامن مبلغا يقارب 15 مليون ليرة سورية بسبب ما اسماه التقرير مسؤوليتهم عن اهدار هذا المبلغ من المال العام .
وقالت المصادر ان التقرير ذكر ان الصايغ تسبب باهدار ما يقارب ال 15 مليون ليرة سورية اثناء توليه رئاسة تحرير وكالة الانباء السورية "سانا" التي امتدت لثمان سنوات بعد تحقيقات توصلت الى نتائج تدين الصايغ بالوقائع والارقام وان الصايغ اختلس مبالغ كبيرة تقدر بملايين الليرات السورية تحت ستار شراء هوائيات ارسال وثمانين جهاز كمبيوتر لوكالة الانباء السورية منذ عام 1997 ، ويشير كتاب الرقابة الى ان وزير المواصلات انذاك سطر كتابا خطيا للصايغ يبلغه بعدم جدوى مثل هذه الهوائيات لان العلم تجاوزها منذ زمن ولم تعد مستخدمة ورغم ذلك فان الصايغ اصر على شرائها بمبلغ 11 مليون ليرة سورية وينوه التقرير بان لجنة الاستلام التي شكلها الصايغ رفضت استلامها اول مرة فقام بحلها وشكل لجنة اخرى رفضت بدورها استلامها وما زال الامر معلقا حتى الان منذ سبع سنوات والمواد المذكورة ما تزال في صناديقها واصبحت خردة علما ان التقرير يشير الى انه تم شراؤها دون مناقصة ايضا خلافا للاصول القانونية، كما يشير التقرير الذي صادق على مضمونه رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري الى ان الصايغ استورد معدات اميركية بملايين الليرات السورية لقسم الرصد الاذاعي لم تعمل قط في وكالة الانباء ونسقت من الخدمة دون ان تستخدم ابدا ودون ان يلزم الشركة الموردة بشروط الاتفاق معرضا الاموال العامة للذهاب هدرا ، كما تشير الاتهامات الى ان الصايغ حاول التدخل في عمل سانا حتى بعد نقله للعمل كمدير عام للتلفزيون بوضع عناصر في مناصب مهمة لزيادة تأثيره في عمل الوكالة اضافة الى قيامه بتركيب لوحة ضوئية الكترونية تكلفت ملايين الليرات السورية في مبنى سانا دون ان تستخدم ابدا وعهدها الى احد اصدقائه واثبت التحقيق ان اللوحة عديمة الجدوى وكل ذلك استخدم كستار لنهب المال العام ويحتوي التقرير على توصية باعادة النظر في استمرار تسلم الصايغ لمهامه كمدير لصحيفة الثورة الحكومية وتوصي باحالته الى القضاء ، بتهمة نهب المال العام والزامه باعادة الاموال بالتكافل مع شركائه .
وتشير معلومات إيلاف الى ان فتح ملف الصايغ جاء من اعلى المستويات وتؤشر الى ان حملة مكافحة الفساد قد استؤنفت من جديد حيث ان التحقيقات في ملف فساد الصايغ بدا منذ خمس سنوات واصدار النتائج في هذا الوقت له مدلول استثنائي حيث قرر الرئيس السوري بشار الاسد تفعيل مكافحة الفساد المستشري في اجهزة الدولة المختلفة ومن المرجح ان تطال اسماء لها وزنها بعد مشارفة تحقيقات مماثلة على النضوج ، واثارت نتائج التحقيق الرقابي ردود فعل ارتياح واسع في الاوساط الاعلامية و املت ان يكون فتح ملف الصايغ مقدمة للكشف عن كل التجاوزات والاخطاء في اجهزة الدولة ومعالجتها بالسرعة الممكنة بما يكفل تحويل شعار الاصلاح الذي يرفعه الرئيس السوري الى واقع يلمسه المواطن.
يذكر ان الصايغ تسلم مناصب اعلامية كثيرة منها مدير عام سانا ومدير عام التلفزيون السوري ومدير عام صحيفة الثورة ومدير تحرير صحيفة تشرين سابقا وهو حاليا رئيس تحرير صحيفة الثورة ونائب رئيس اتحاد الصحافيين ويشكل هذا التقرير الرقابي ضربة مفاجئة للصايغ الذي انتخب عضوا في المؤتمر القطري لحزب البعث الحاكم في سورية الذي يعقد في السادس من الشهر المقبل .
.................................................. .................................................. .............