Godfather
18/05/2005, 16:17
مدمنوا المخدرات ومروجوها وتجارها على المستويين العالمي والاقليمي يشعرون بامتنان عميق للرئيس الامريكي وإدارته, ولو كان عندهم رابطة او منظمة لتوجهوا بالشكر العميق لبوش ومن اعماق قلوبهم فقد جعل حياتهم اكثر يسرا وسهولة,
منعشا زراعة وتسويق المخدرات والبئية اللازمة لذلك في كل من افغانستان والعراق. فحربي بوش على الارهاب المزعوم جعلت من افغانستان المصدر الاول للمخدرات عالميا وتوشك ان تجعل من العراق المحطة الانتقالية الاكبر دوليا في ذات المضمار.
في العام الماضي عُقد في افغانستان مؤتمرا دوليا هدف الى مكافحة زراعة المخدرات غير المشروعة وقال مسؤولون في المؤتمر ان تسعين في المائة من الاستهلاك الاوروبي من الافيون و 75% على الأقل من الأفيون في العالم يأتي من افغانستان. وجاء في تقرير بثه موقع بي بي سي بمناسبة الحدث انه بعد سقوط نظام طالبان، الذي منع زراعة الخشخاش، نمت هذه التجارة غير المشروعة بشكل كبير مما دفع العديد للاعتقاد أنها تهدد إستقرار أفغانستان.
فيما نشرت الخارجية الامريكية على موقعها الالكتروني في شهر مارس من العام الجاري تقريرا بعنوان "تقرير الاستراتيجية الدولية لضبط المخدرات" اعترف فيه مساعد وزيرة الخارجية لشؤون المخدرات الولية وتطبيق القوانين, روبرت تشارلز بأن المساحات المزروعة بالخشخاش قد ارتفعت في افغانستان باكثر من مئتين بالمئة في عام 2003 وتعد افغانستان حسب التقرير اكبر دولة منتجة في العالم لنبتة الخشخاش.
من جهة اخرى اعلنت المنظمة الدولية لمراقبة تهريب المخدرات يوم الخميس, الثاني عشر من شهر ايار الجاري في مقر الامم المتحدة في فيينا بان العراق علي وشك ان يصبح محطة انتقالية (ترازيت) لنقل الهيرويين المصنع في افغانستان الي اوروبا عبر ايران.وقال رئيس المنظمة حميد غودسي خلال مؤتمر صحافي ان الهيرويين والمخدرات المستخرجة من الافيون الذي يزرع في افغانستان تنقل عبر العراق الي الاردن حيث ترسل الي الاسواق في اوروبا الشرقية والغربية. واضاف ان هذا الوضع اصبح ممكنا بفعل الوضع الداخلي في العراق حيث تنعدم المراقبة علي الحدود ويمكن ان يدخل المهربون اليه بزي حجاج. واكد غودسي انه من الضرورة القصوي ان تأخذ الحكومة العراقية والاسرة الدولية الاجراءات الوقائية التي يجب ان تفرض قبل استفحال الامر.
بإعتراف الامم المتحدة فقد انحسرت زراعة المخدرات في عهد طالبان بصورة كبيرة فيما كان عراق ما قبل "التحرير" الامريكي لا يعرف المخدرات وبشكل تام تقريبا لا استهلاكا ولا تجارة ولا عبورا. سياسة بوش أدت الى ازدهار عالمي لإنتاج المخدرات وترويجها وتسويقها. ولم تكن تلك الانجازات الاخلاقية الكبرى لسياسات طائشة وحيدة بل إن إصلاحات الادارة الامريكية الديمقراطية المزعومة قد حولت مجرمي ولوردات الحرب في افغانستان الى رجال دولة وجعلت من بعض المطلوبين والمطاردين من الانتربول سياسيين من طراز رفيع في العراق الامريكي الجديد. في العهد الامريكي ازدهرت المافيات وتجارة الاختطاف وطلب الفدية واصبح العراق الملاذ الآمن للمجرمين والقتلة والمرتزقة والسوق المزدهر للبضاعات المسروقة والفاسدة والمكان الآثير لعقد الصفقات المشبوهة والاتفاقيات غير القانونية.
هل نستطيع ان نفسر اصرار امريكا على الحصول على قرارات دولية تعطي جنودها الحصانة من الملاحقات القانونية, واستصدار بريمر قرار بحماية الجنود والمرتزقة الامريكيين من الملاحقة القانونبة في العراق, أضف الى ذلك رفض الادارة الامريكية وبإصرار الاعتراف بمحكمة العدل الدولية, بان من ضمن الوسائل الامريكية المتبعة على المستوى العالمي وسائل غير قانونية بالمقاييس الدولية او الاخلاقية من قبيل انتهاكات حقوق الانسان والاعتداء على كرامته والغموض الشديد بما يتعلق بمبيعات النفط العراقية تستدعي الحاجة الماسة للحصانة القضائية. على كل حال أخطأ كثيرا من قال ان السياسة الخارجية الامريكية تنجح فقط في صناعة اعداء وخصوم للولايات المتحدة على المستوى العالمي, فسياسة الرئيس بوش اكسبته شعبية عالية عند المدمنين وتجار المخدرات واللصوص وقطاع الطرق ولوردات الحروب إن كان في افغانستان او العراق او في غيرهما من المناطق العالمية والتي ازدهرت فيها المخدرات كنتاج لحروب بوش العبثية.
الله يستر...!!!
منعشا زراعة وتسويق المخدرات والبئية اللازمة لذلك في كل من افغانستان والعراق. فحربي بوش على الارهاب المزعوم جعلت من افغانستان المصدر الاول للمخدرات عالميا وتوشك ان تجعل من العراق المحطة الانتقالية الاكبر دوليا في ذات المضمار.
في العام الماضي عُقد في افغانستان مؤتمرا دوليا هدف الى مكافحة زراعة المخدرات غير المشروعة وقال مسؤولون في المؤتمر ان تسعين في المائة من الاستهلاك الاوروبي من الافيون و 75% على الأقل من الأفيون في العالم يأتي من افغانستان. وجاء في تقرير بثه موقع بي بي سي بمناسبة الحدث انه بعد سقوط نظام طالبان، الذي منع زراعة الخشخاش، نمت هذه التجارة غير المشروعة بشكل كبير مما دفع العديد للاعتقاد أنها تهدد إستقرار أفغانستان.
فيما نشرت الخارجية الامريكية على موقعها الالكتروني في شهر مارس من العام الجاري تقريرا بعنوان "تقرير الاستراتيجية الدولية لضبط المخدرات" اعترف فيه مساعد وزيرة الخارجية لشؤون المخدرات الولية وتطبيق القوانين, روبرت تشارلز بأن المساحات المزروعة بالخشخاش قد ارتفعت في افغانستان باكثر من مئتين بالمئة في عام 2003 وتعد افغانستان حسب التقرير اكبر دولة منتجة في العالم لنبتة الخشخاش.
من جهة اخرى اعلنت المنظمة الدولية لمراقبة تهريب المخدرات يوم الخميس, الثاني عشر من شهر ايار الجاري في مقر الامم المتحدة في فيينا بان العراق علي وشك ان يصبح محطة انتقالية (ترازيت) لنقل الهيرويين المصنع في افغانستان الي اوروبا عبر ايران.وقال رئيس المنظمة حميد غودسي خلال مؤتمر صحافي ان الهيرويين والمخدرات المستخرجة من الافيون الذي يزرع في افغانستان تنقل عبر العراق الي الاردن حيث ترسل الي الاسواق في اوروبا الشرقية والغربية. واضاف ان هذا الوضع اصبح ممكنا بفعل الوضع الداخلي في العراق حيث تنعدم المراقبة علي الحدود ويمكن ان يدخل المهربون اليه بزي حجاج. واكد غودسي انه من الضرورة القصوي ان تأخذ الحكومة العراقية والاسرة الدولية الاجراءات الوقائية التي يجب ان تفرض قبل استفحال الامر.
بإعتراف الامم المتحدة فقد انحسرت زراعة المخدرات في عهد طالبان بصورة كبيرة فيما كان عراق ما قبل "التحرير" الامريكي لا يعرف المخدرات وبشكل تام تقريبا لا استهلاكا ولا تجارة ولا عبورا. سياسة بوش أدت الى ازدهار عالمي لإنتاج المخدرات وترويجها وتسويقها. ولم تكن تلك الانجازات الاخلاقية الكبرى لسياسات طائشة وحيدة بل إن إصلاحات الادارة الامريكية الديمقراطية المزعومة قد حولت مجرمي ولوردات الحرب في افغانستان الى رجال دولة وجعلت من بعض المطلوبين والمطاردين من الانتربول سياسيين من طراز رفيع في العراق الامريكي الجديد. في العهد الامريكي ازدهرت المافيات وتجارة الاختطاف وطلب الفدية واصبح العراق الملاذ الآمن للمجرمين والقتلة والمرتزقة والسوق المزدهر للبضاعات المسروقة والفاسدة والمكان الآثير لعقد الصفقات المشبوهة والاتفاقيات غير القانونية.
هل نستطيع ان نفسر اصرار امريكا على الحصول على قرارات دولية تعطي جنودها الحصانة من الملاحقات القانونية, واستصدار بريمر قرار بحماية الجنود والمرتزقة الامريكيين من الملاحقة القانونبة في العراق, أضف الى ذلك رفض الادارة الامريكية وبإصرار الاعتراف بمحكمة العدل الدولية, بان من ضمن الوسائل الامريكية المتبعة على المستوى العالمي وسائل غير قانونية بالمقاييس الدولية او الاخلاقية من قبيل انتهاكات حقوق الانسان والاعتداء على كرامته والغموض الشديد بما يتعلق بمبيعات النفط العراقية تستدعي الحاجة الماسة للحصانة القضائية. على كل حال أخطأ كثيرا من قال ان السياسة الخارجية الامريكية تنجح فقط في صناعة اعداء وخصوم للولايات المتحدة على المستوى العالمي, فسياسة الرئيس بوش اكسبته شعبية عالية عند المدمنين وتجار المخدرات واللصوص وقطاع الطرق ولوردات الحروب إن كان في افغانستان او العراق او في غيرهما من المناطق العالمية والتي ازدهرت فيها المخدرات كنتاج لحروب بوش العبثية.
الله يستر...!!!