-
دخول

عرض كامل الموضوع : كي لا ننسى . . . من تراث شارون الأرهابي


ta_06
09/11/2006, 20:27
كي لا ننسى . . . من تراث شارون الأرهابي

مقال يستحق القراءة....

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الخطوط العريضة
* حلم اختفاء الآخر العربي احتل صميم الاستراتيجيات الاسرائيلية وصولا الى عهد البلدوزر .

* شارون قاد حرب الابادة السياسية والمجزرة المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني مستمرة ...

* دولة شارون الفلسطينية : دويلة المعازل والبانتستونات ومعسكرات الاعتقال الجماعية

* الذي جرى في عهد شارون ويجري بعده يسقط الاوراق عن العورات العربية والدولية

* تحتاج فلسطين من امتها ودولها وقياداتها العربية الى ارادات قومية –وطنية - سياسية حقيقية وقرارات بانياب فاعلة ...؟!!
كان شارون وفقا للكثير من الشهادات الاسرائيلية يشكل خلاصة الفكر والاستراتيجية الصهيونية إزاء الصراع وربما يكون هو أنجح وأشرس من طبقها على الأرض..

...العنوان الأساسي الكبير لـ "المرحلة الشارونية"

هو التصعيد الحربي القمعي الإذلالي التركيعي الشامل ضد الفلسطينيين بغية تطويعهم وإجبارهم على رفع الرايات البيضاء وتنكيس أعلام الانتفاضة الاستقلالية والرضوخ للشروط والاشتراطات والصيغ السياسية الإسرائيلية وصولاً إلى ابتزاز تنازلات فلسطينية تاريخية واستراتيجية عبر صيغتي الجنرال باراك المتمثلتين بـ "إنهاء نزاع القرن الساخن الدامي مع العرب " وإنهاء المطالب الفلسطينية في قضايا اللاجئين وحق العودة والقدس والحدود ومقومات السيادة .." الخ.

ولذلك أيضاً أعلن شارون تباعا " أن الحكومة الإسرائيلية قررت إعلان حرب على الإرهاب الفلسطيني وعلى السلطة الفلسطينية بغية تدمير قواعد الإرهاب "، وأعلن أيضاً : "اننا في حالة حرب.. وعلينا أن نحارب الإرهاب بلا هوادة، من أجل اجتثاث الشر من جذوره".. واضاف : "سوف نضربهم وندمرهم من الأساس لأنها الطريق الوحيدة كي تهدأ البلاد، والطريق الوحيدة لاجراء مفاوضات والتوصل إلى تسوية، ولن يتم ذلك إلا إذا نجحنا في القضاء على بنى الإرهاب" .
الهدف الكبيرالكبير المبيت من وراء مخطط وسياسات التدمير والحرق والمجازر والإخضاع كان -تحقيق "حلم اختفاء الآخر العربي"كما أكد الباحث الإسرائيلي ميرون بنفنستي"، وإعادة تشكيل الشعب الفلسطيني، الأمر الذي أكده أيضاً البروفيسور الإسرائيلي ميرون بنفنستي حينما كتب في صحيفة هآرتس يقول : "أن شارون يرمي من وراء مخططه إلى تجنيد الجميع لأيديولوجيته الرامية إلى نزع الشرعية عن الشعب الفلسطيني وعن قيادته الشرعية ".
فشارون كان يحلم باستبدال الشعب الفلسطيني عبر هذه الحرب، وبإعادة تشكيله وصياغته بما يتناسب مع مخططاته واشتراطاته السياسية، الأمر الذي أكده أيضاً جوناتان فريد لاند في صحيفة الغارديان حينما كتب قبل وفاة عرفات موضحاً :
"يرغب شارون في إيجاد شعب فلسطيني مختلف حتى لا يضطر للتعامل مع الشعب الحقيقي"،
ويضيف "وهكذا أن شارون –كان - يسعى ليسلي نفسه بتخيل شعب فلسطيني هادئ بدلاً من التفكير في شعب يتمتع بالكبرياء والاباء، تحت قيادة زعماء مرنين ومطواعين بدلاً من قيادة رمز وطني ولم يتحقق حلم شارون ولكن من يدري مقدار الدم الذي سيراق قبل أن يتحقق ؟".
وقد عزز الكاتب" آفي شلايم" أستاذ العلاقات الخارجية في جامعة اكسفورد وهو مؤلف كتاب "الجدار الحديدي"، جملة الأهداف والمضامين المشار إليها بعبارات مكثفة، حيث كتب في الهيرالد تريبيون يقول : " أن الهدف السياسي لشارون لذلك التصعيد العسكري كان قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين حتى يخضعوا" وحسب كلام شارون نفسه : "يجب ضربهم، وعلينا أن نلحق بهم خسائر فادحة.. كما أن برنامج شارون السياسي الأوسع هو القضاء على اتفاقيات أوسلو، وإكمال إعادة احتلال الأراضي الفلسطينية، والإطاحة بالسلطة وتقويض وإذلال القيادة الفلسطينية.. وباختصار : فإن بطل الحلول العنيفة قد أطلق عنان الإرهاب في المناطق الفلسطينية ليس لقمع الفلسطينيين بل لوقف المسيرة نحو حكم ذاتي أو استقلالي ودولة فلسطينية" .

على هذه الارضية الادبية العقائدية السياسية قاد شارون على مدى سنوات قيادته لدولة الاحتلال وحتى الجلطة التي غيبته عن مسرح الاحداث ما يمكن ان نسميه "المجزرة / المذبحة المفتوحة المتصلة بمنتهى الارهابية والاجرامية ضد الشعب العربي الفلسطيني " ...

فالذي جري على امتداد مساحة الاراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى ارض القطاع على نحو حصري كان مخططا ومبيتا ومؤدلجا ومدججا بفتاوى وتشريعات الحاخامات .. وبالقرار والتصميم والاصرار الرسمي الاسرائيلي بقيادة البلدوزر ..
والذي جري على ارض القطاع يمكن ان نطلق عليه المجزرة المذبحة المفتوحة التي تنفذ مع سبق التخطيط والتبييت والترصد في اطار خطة »فك الارتباط« التي تعني تطبيقا وعمليا على الارض كان اعادة انتاج لمشروع الاحتلال عبر خيار "غزة اولا" و"دويلة المعازل" ...

"فك الارتباط" واعادة انتاج "غزة اولا" و "دويلة المعازل"
ففي الجوهر والصميم والتطبيقات والتداعيات على الارض الفلسطينية، فإن خطة "فك الارتباط " الشارونية كانت وما تزال بلا شك اعادة انتاج لخيار المشروع القديم - الجديد - المتجدد الذي يطلق عليه اسم خيار "غزة اولا"، والذي ركبت عليه بعد ذلك تسميات اخرى مثل "غزة - اريحا" اولا، او "غزة - بيت لحم" اولا، او "غزة - الخليل" اولا، فشارون هو صاحب فكرة دويلة فلسطينية في غزة اولا..
ولكن..؟!
عن اي دويلة نتحدث.. او يتحدث شارون..؟!
انها بعبارة مكثفة جدا.. جدا: دويلة المعازل و "البانتستونات" العنصرية و "معسكرات الاعتقال" الجماعية...
وفي الجوهر والصميم والتداعيات الحقيقية فإن خطة "فك الارتباط " الشارونية انما تشكل ذروة حرب "الابادة السياسية" التي شنها شارون ضد الشعب العربي الفلسطيني، حيث انه - اي شارون - لم يخف ابدا نواياه واهدافه الحقيقية.
فقد اعلن اكثر من مرة وبمنتهى الوضوح ان خطة "فك الارتباط" (التي وصفها بأنها صفقة الرزمة التاريخية مع الادارة الاميركية)، تشكل ضربة قاضية للفلسطينيين"، و"انها خطوة وقائية ضد خطط ومشاريع الاخرين"، وانها تنطوي على لاءات اساسية كبيرة هي: "لا للتفاوض مع الفلسطينيين" و"لا للمشاريع السياسية الدولية"، و"لا لاستمرار الوضع الراهن".
وكان شارون قد شرح اهم مضامين خطته في مقال نشره في صحيفة معاريف العبرية مخاطبا الاسرائيليين مؤكدا:
"ان خطة فك الارتباط تخلق تغييرا استراتيجيا في التوازن السياسي في المنطقة، اذ تبادر اسرائيل الى خطوة تمكنها من الحفاظ على احتياجاتها الامنية، وعلى الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، وعلى قدس موحدة وكبيرة".
واضاف: "ستمنحنا خطة فك الارتباط حرية العمل الواسع في محاربة الارهاب من خلال دعم دولي لم نشهد مثله في الماضي، وستمكنا من تسريع بناء الجدار بمسار يحافظ على المصالح الامنية لاسرائيل ويحمي اكبر عدد من الاسرائيليين، وفي المقابل سنحافظ على سيطرتنا على كافة المنافذ والمعابر المؤدية الى قطاع غزة من اجل منع تهريب الاسلحة، وسنعيد الانتشار حولها بشكل يمكننا من ضرب الارهاب ايضا من داخل القطاع".
لكل ذلك.. كان غريبا عجيبا مستنكرا ان تتعاطى الرباعية الدولية.. وان يتعاطى العرب مع خطة شارون.
فاذا كان شارون نجح في خداع البعض ازاء خطته فان خديعته ما كان يجب ان تنطلي على الجميع ويجب ان لا تستمر ويجب ان لا يسمح لها بالنجاح.
فحتى بعض الكتاب والمحللين والسياسيين الاسرائيليين فضحوا خديعة شارون فها هو الاديب الاسرائيلي المعروف بـ (ميخائيل) يقول "من اجل الحقيقة الدقيقة لم يحدث شيء، لم يحدث شيء لانه اصلا لم يكن ليحدث شيء، والغاء لا شيء (مشيرا هنا الى استفتاء الليكود) لا يعني اكثر من لا شيء،، لان شارون اراد اصلا تكريس الاحتلال والاستيطان"، وها هو يوسي سريد زعيم حركة ميرتس سابقا يكشف المزيد من الحقيقة قائلا "حكومة شارون اجلت كل شيء، وكل شيء قائم في قرارها حول فك الارتباط، فلا ذكر للمستوطنات التي يفترض ان تخلى ولا خريطة ولا جدول زمنيا ملزما وفضلا عن كل ذلك فان القرار لم يهدف الى فك ارتباط اسرائىل بغزة"، الامر الذي اكده ايضا الكاتب المعروف عوزي بنزيمان حيث كتب في هآرتس قائلا "ان شارون لا يفك الارتباط بغزة".
اما المحلل السياسي (الوف بن) فكتب في صحيفة هآرتس "ان الخطة صحيح اقرت ولكن لن يحدث اي تغيير على الارض"، بينما صرح المؤرخ شلومو زاند مؤكدا نوايا شارون الحقيقية قائلا "ان شارون يعيد الانتشار في غزة ليبقى عشرين سنة اخرى في الضفة".
اما ترجمة كل ذلك على الارض الفلسطينية في غزة والضفة فكانت وما تزال مستمرة بالخطوط والعناوين الاساسية:
اولا: (اسرائيل) تواصل سيطرتها على المعابر البرية وعلى المياه الاقليمية وعلى الاجواء.. كما ستمنع بناء اي ميناء بحري في غزة وفتح مطار الدهينة.. اي ان القطاع سيبقى تحت الطوق البري والبحري والجوي الاسرائيلي، وليطلق العرب والعالم بعد ذلك على الكيان الفلسطيني داخل هذا الطوق ما يشاؤون: دولة مستقلة او دويلة او امبراطورية.. الخ.
ثانيا: اما في الضفة الغربية فان تبني خطة فك الارتباط عربيا ودوليا سيعني على الارض الاستمرار ببناء الجدار العنصري وتكريس تقسيم جسم الضفة جغرافيا وسكانيا، وضم التكتلات الاستيطانية للسيادة الاسرائيلية، وتكريس (ضم القدس موحدة عاصمة يهودية لدولة اسرائيل الى الابد) والاخطر من كل ذلك اعتقال الشعب الفلسطيني في اطار معسكرات الاعتقال بين الجدار والنهر.

فخطة "فك الارتباط" ما هي سوى اعادة انتاج لخيار غزة ودويلة المعازل الفلسطينية وما هي سوى نصب واحتيال سياسي على العرب والعالم كله..

"فك الارتباط" مجزرة مفتوحة ايضا

وحينما اعلن شارون واقطاب المؤسسة العسكرية الامنية السياسية الاسرائيلية بان تطبيق خطة "فك الارتباط" لن يتم قبل "تفكيك البنية التحتية للارهاب الفلسطيني" و"ان على رئيس الحكومة الفلسطينية ان يبرهن على قدرته على محاربة الارهاب".. وحينما أصدر كبار الحاخامات اليهود فتوى دينية أرسلوها الى حكومة شارون يشرعون فيها قتل المدنيين والاطفال الفلسطينيين بالجملة فان خطة "فك الارتباط" و"اعادة انتاج مشروع الاحتلال" انما ترجمت على الارض عمليا بانتاج نكبة ومجزرة مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني.

ta_06
09/11/2006, 20:29
فالذي جري هناك على ارض القطاع انما هي :

... نكبة فلسطينية شاملة تواصلت على مدار الساعة وهي مستمرة حتى اليوم رغم "الفك ".....
... ومجازر دموية جماعية وفردية بشعة مروعة مفتوحة اقترفت و تقترف ببالغ التخطيط والتبييت والاصرار الاجرامي ضد اطفال ونساء وشيوخ فلسطين..
... وحملات واجتياحات حربية تدميرية شاملة اقتلاعية ترحيلية مستمرة بمنتهى الاصرار والاجرامية..
... وحرب تطهير عرقي تعتبر الابشع والاطول عبر التاريخ حتى الآن..
.. وحرب ابادة سياسية شاملة تستهدف النيل من الحقوق والمطالب والتطلعات الاستقلالية الفلسطينية..
... وحرب تدمير شامل لكل البنى المدنية والامنية الفلسطينية..
... وحرب اغتيالات شاملة للوطن الفلسطيني المحتل..
... وحرب اغتيالات شاملة للهوية والوجود والمستقبل الفلسطيني..
... وهي ايضا قاطرة ارهاب صهيوني دموي عنصري حاقد، انطلقت منذ نحو قرن من الزمن ضد اهلنا في فلسطين، تحصد وتدمر وتحرق الاخضر واليابس الفلسطيني بلا هوادة..
... وهي بالتالي في حكم كل المواثيق والقوانين والاعراف والاخلاقيات الدولية والبشرية جرائم حرب خطيرة تستدعي وبصورة عاجلة جدا التدخل الدولي والحماية الدولية لصالح الشعب الفلسطيني الاعزل.

اهم الاحداث والمعطيات الميدانية في المشهد الفلسطيني

وكما المشهد السياسي كان مدججا بالمحطات والتطورات السياسية الكبيرة التي توجت ب"فك الارتباط "، فان الاحداث والوقائع المتلاحقة في انحاء الضفة والقطاع لم تتوقف ابدا حتى لهدنة ساعة واحدة فقط...؟!
ولعل اهم العناوين التي ميزت المشهد الفلسطيني ميدانيا في عهد شارون ...الى اليوم هي التالية:
اولا: الاغتيالات
وفقا للمعطيات الفلسطينية فقد اقترفت دولة الاحتلال منذ 1/1/2005 وحتى 31/12/2005 عشرات عمليات الاغتيال والاعدامات الميدانية.. وطالت هذه الاغتيالات القيادات الفلسطينيةالميدانية الثقيلة والنوعية والمؤثرة...وعلى الرغم من" فك الارتباط "والانسحاب من غزة الا ان دولة الاحتلال لم تتوقف ابدا عن سياسة الاغتيالات ضد الكوادر الفلسطينية في انحاء القطاع .
وحسب المعطيات فان دولة الاحتلال نفذت خلال عام 2005 نحو 31 عملية اغتيال اسفرت عن استشهاد 65 فلسطينيا من اصل نحو 230 شهيدا سقطوا في هذا العام ، وذكرت المصادر الفلسطينية ان 36 شهيدا من شهداء الاغتيالات هم من الضفة الغربية و29 شهيدا من قطاع غزة .
بينما تتحدث المصادر الفلسطينية عن اقتراف شارون وآلته الحربية مئات عمليات الاغتيال التي اسفرت عن استشهاد نحو 400 فلسطيني .
ثانيا : البلدوزرات وبناء المستوطنات والجدران العنصرية
وعلى نحو متساوق مع سياسة المجازر والاغتيالات، واصلت دولة الاحتلال من جهة اخرى سياسة البلدوزرات وبناء المستوطنات والجدران العنصرية حيث لم تتوقف تلك البلدوزرات عن التجريفات والاقتلاع والهدم والتدمير والتشريد وحيث لم تبق تقريبا مدينة او قرية فلسطينية الا وطالتها الاجتياحات والبلدوزرات .
وبينما واصلت دولة الاحتلال عملية البناء الاستيطاني في انحاء الضفة كذلك واصلت عملية بناء جدار العزل والنهب والضم والتهويد الممتد من اقصى شمال الضفة الى اقصى جنوبها ...
وواصلت ايضا مصادراتها للاراضي الفلسطينية المحاذية للجدار على جانبيه الغربي والشرقي، بحيث سيصادر الجدار اذا ما تم انجازه وفق المصادر المختلفة ما بين 50 - 60% من مساحة الضفة الغربية، والارقام متحركة حسب الحاجة والارادة الاسرائيلية .
ثالثا :الاجتياحات والحصارات والاطواق الحربية القمعية
وعلى نحو حصري ايضا لم تتوقف سياسة الاجتياحات الاعتقالية الاغتيالية التهديمية في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية ويمكن القول بلا مبالغة ان كل مدينة فلسطينية معزولة عن قراها وعن اخواتها من المدن الفلسطينية الاخرى بسبب سياسة الاجتياحات والحصارات والاطواق الحربية التي تنطوي على مضمون قمعي جماعي للشعب الفلسطيني..
وتتحدث المصادر الفلسطينية ايضا عن نحو 800 حاجز عسكري تنتشر على الطرق الرئيسية وحول المدن الفلسطينية تنكل بكل ابناء الشعب الفلسطيني على مدار الساعة .
رابعا : الشهداء والجرحى
ونتيجة لسياسة الاجتياحات والاغتيالات والمجازر الجماعية فقد سقط نحو 230 فلسطينيا شهداء رصاص وصواريخ الاحتلال بينما اصيب المئات منهم بجروح، وكانعدد من الشهداء والجرحى من الاطفال والنساء .
وباضافة شهداء العام 2005 يصبح مجموع شهداء الانتفاضة الفلسطسنية منذ اندلاعها وحتى نهاية العام 2005 نحو 4214 شهيدا منهم حوالي 800 طفل و270 شهيدة فلسطينية ، بينما وصل عدد الجرحى الى حوالي 45891 جريحا .
خامسا : الاعتقالات الجماعية
اما على صعيد الاعتقالات الجماعية ضد الفلسطينيين فقد كانت الارقام دائما متحركة ، وتتحدث المصادر الفلسطينية عن اعتقال نحو الف فلسطيني خلال العام 2005 ، في حين افاد احدث تقرير فلسطيني عن الحركة الاسيرة الفلسطينية ان هناك حوالي 9200اسير فلسطيني رهن الاعتقال في السجون والمعتقلات الاسرائيلية موزعون على اكثر من 28 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف ، لافتا التقرير الانتباه الى ان قوات الاحتلال اعتقلت منذ عام 1967 ما يزيد عن 650 الف فلسطيني اي ما يقارب 20%من مجموع سكان الضفة والقطاع .

ta_06
09/11/2006, 20:29
*مخطط تهويد القدس حتى العام 2020

ولعل من اخطر مخططات واجراءات شارون و الاحتلال الرامية الى تهويد وابتلاع القدسهو ذلك المخطط الذي يستهدف تهويد المدينة المقدسة حتى العام 2020 ...
فكما جاء في اسبوعية "يروشاليم" العبرية - وهي مصدر عبري مطلع وموثوق الى حد كبير - فان "دولة الاحتلال - في عهد شارون - اعدت جملة من المشاريع التهويدية للمدينة المقدسة كانت تعتبر حتى الان مجرد احلام".
فهذه المخططات والمشاريع الاسرائيلية المتعلقة على حد زعمهم ب "تطوير القدس حتى العام 2020" انما تأتي في سياق استراتيجية اسرائيلية بعيدة المدى تهدف الى تهويد المدينة المقدسة تهويداً استراتيجياً شاملاً كي تصبح القدس بكاملها بمساحاتها (المتضخمة يوماً عن يوم وعلى حساب اراضي الضفة الغربية) "مدينة يهودية موحدة عاصمة اسرائيل الى الابد"، وكي لا يستطيع العرب والمسلمون المطالبة باستعادتها "مدينة عربية اسلامية".. فحينئذ تكون حقائق الامر الواقع اليهودي التهويدي كثيرة ومتكرسة ومتصلة ومتجذرة ومحمية بالقوة العسكرية العظمى ولا يمكن بالتالي اقتلاعها الى ابد الابدين، والادارة السياسة الامريكية قد "اعترفت بحقائق الامر الواقع الاستيطانية التهويدية، ليس فقط في القدس وانما ايضاً في فلسطين كلها ومن ضمنها الضفة الغربية".
ولكن.. حتى تكون القدس يهودية بالكامل، فان اجندة استراتيجية الاحتلال تشتمل على المزيد والمزيد من خطط ومشاريع واجراءات التهويد.. التي تعني تطبيقاً على الارض المقدسية:
- تهويد الجغرافيا باقامة المزيد والمزيد من المستعمرات حول اسوار القدس حتى مشارف اريحا ورام الله وبيت لحم، والمزيد والمزيد من الاحياء الاستيطانية في البلدية القديمة للقدس.
- التهويد الديموغرافي - السكاني - الذي يعني تطبيقاً ايضاً الاقتلاع والترحيل لاهل القدس، واقامة جدران ديموغرافية يهودية متصلة داخل اسوار البلدة العتيقة وخارجها.
- اقامة المزيد والمزيد من الاحزمة والاطواق الاستيطانية داخل مشروع القدس الكبرى (التي تقدر مساحتها حسب المصادر الفلسطينية والاسرائيلية بنحو ربع مساحة الضفة الغربية - والارقام متحركة دائماً).
- ولعل الاخطر.. وهو الخطر الداهم المتمثل بمخططات ونوايا هدم الاقصى من اجل بناء الهيكل الثالث المزعوم مكانه.
في سياق واطار هذه العناوين الاساسية نضيف بالضرورة اليها وعلى نحو خاص القرارات الحكومية الاسرائيلية الاخيرة عام 2005 بضم مستعمرة "معالية ادوميم" الى القدس اولاً، ثم اقامة جدار حول المستعمرة بمساحتها المترامية التي تصل الى مشارف اريحا بغية تكريس عملية الضم والتهويد.
اعلن شارون يوم الاثنين 16/5/2005: "لن يمنعنا الامريكيون من اقامة الجدار"، وتقول المصادر الفلسطينية "ان الجدار يهدف الى فرض واقع ميداني يقطع التواصل بين شمال الضفة وجنوبها، ويعزل المقدسيين" ويحول دون جعل القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
نربط ربطاً جدلياً واستراتيجياً وسياسياً ما بين تلك المخططات والمشاريع الاحتلالية التهويدية الالحاقية الاغتصابية الجارية على قدم وساق وبلا توقف على ارض المدينة المقدسة اولاً، ثم على امتداد مدينة خليل الرحمن ثانياً، ثم على امتداد الضفة الغربية الثالثة.. وما بين الاوضاع العربية والدولية.
فالحقيقة الكبيرة الناصعة اليوم: ان الاقصى في خطر حقيقي، والمدينة المقدسة تحت وطأة مخططات ومشاريع واجراءات التهويد حتى العام 2020..

الاستخلاص الكبير....
ولعل الاستخلاص الكبير من جملة الاستخلاصات المستشفة من كل ما سبق عرضه ان هذا الذي جرى و يجري على ارض غزة والضفة انما هو تكثيف مركز جدا لكافة مفردات قاموس الارهاب الصهيوني.. وربما يكون الآتي من الحملات الارهابية الابادية الصهيونية بعد شارون - ولكن المستمد من رحم تراثه - اوسع واشمل وابشع واخطر على الوجود الفلسطيني هناك في فلسطين..
ان ما جرى ويجري هناك يحكي لنا قصة النكبة/الكارثة والبطولة الفلسطينية التي تجلت وما تزال امام العالم بالبث الحي والمباشر..
ولكن ...
هذا الذي اقترف في عهد شارون وما يزال يقترف ايضا على ايدي آلة الحرب الصهيونية انما يسقط الاوراق عن كل العورات العربية والدولية..
فما الذي يفعله المجتمع الدولي بمنظمته الاممية ومجلسه الامني ولجانه وجمعياته المختلفة ازاء جرائم الحرب الصهيونية..؟!
وما الذي تفعله الدول الاوروبية الديموقراطية الحرة حاملة شعارات حقوق الانسان سوى الشجب والبيان..؟!
ولكن.. الاصل والاهم والاخطر لماذا غاب و يغيب الحضور والدور والفعل العربي الحقيقي عن كل ما يجري في فلسطين..؟!
لماذا اكتفى ويكتفي العرب بالفرجة والتباكي من بعيد على ذبح اطفال ونساء وشيوخ فلسطين وعلى اغتيال الوطن الفلسطيني.
هل يكفي ان تناقش القمم العربية جرائم الاحتلال في فلسطين لتتمخض الامور في المحصلة عن بيان ادانة وشجب واستنكار لا يردع طائرة او دبابة او جرافة اسرائيلية عن القتل والهدم هناك؟
ان ردود الفعل العربية على النكبة/ المجزرة الفلسطينية المفتوحة بائسة وخجولة ومخجلة..
تحتاج فلسطين الى تحرك دولي حقيقي يرتقي الى مستوى القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين.
كما تحتاج فلسطين قبل ذلك الى تحرك الجسم العربي لحماية اهل فلسطين وتحتاج الى فعل عربي حقيقي وعاجل جدا جدا وليس الى مناقشات وبيانات شجب واستنكار تذهب مع الرياح بينما يواصل بلدوزر الارهاب والقتل والدمار الصهيوني جرائمة بلا رادع حقيقي وببالغ الاحتقار والاستخفاف بالعرب والعالم..
ام ان الاحوال العربية ستبقى في المرحلة الآتية بعد شارون ايضا كما كثفها (احمد مطر) في قصيدته :
"اذن عربنا سيشعرون بالخجل ...
واختتمها بـ:
ابصق على وجهي اذا هذا حصل.."
يمتلك العرب كما كبيرا ومحترما من القرارات الدولية لصالح فلسطين ويمتلكون كل مقومات الموقف الموحد والقوي والمؤثر لو اراد اصحاب القرار ذلك..
ويمتلكون كما كبيرا من الاسلحة والاوراق الرادعة لو اراد اصحاب القرار تفعيلها....اليس كذلك ....؟!!!
ثم اليس من الاولى والاجدر ان يرتقي العرب الى مستوى الاحداث والى مستوى القرارات التركية مثلا؟
او ليس من الاشرف ان يظهر العرب شيئا من الجدية والمسؤولية والعين الحمراء؟
تحتاج فلسطين من امتها ودولها وقياداتها العربية الى قرارات بأنياب حقيقية رادعة وليس الى بيانات اعلامية استهلاكية مخجلة..
مقال يستحق القراءة
المقال منقول

فلسطيني للأبد
09/11/2006, 20:36
الموضوع كتير حلو :D
يعطيك ألف عافية!!

ta_06
09/11/2006, 20:38
"بدعم من @@شلة أصحاب القضية@@

shahood
10/11/2006, 01:01
مشكور الموضوع كتير حلو:D

ta_06
12/11/2006, 23:30
كي لا ننسى يا شباب:shock:

Mu$b@hO
12/11/2006, 23:55
الموضوع رائع

يعطيك العافية

واكيد واحد مثل هاد يستحق النهاية الي وصل اليها بتعفن جسمه وهو حي !!!!

xena
13/11/2006, 00:53
ممممممم شكرا كتير بس لسا ما قريتو كلو ...إلي رجعة ...